بسبب الحرب.. الخسائر تعصف باقتصاد إسرائيل ودمار كامل في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
السابع من أكتوبر، يوم وضع بصمته بقوة في تاريخ إسرائيل، فالهجوم المباغت الذي نفذته فصائل فلسطينية على منطقة غلاف غزة، دفع بإسرائيل نحو إعلان الحرب، واستدعت 360 ألف جندي من قوتها الاحتياطية ووضعت مؤسساتها الأمنية والعسكرية على أهبة الاستعداد لتدخل عسكري في غزة.
هذه التحركات وضعت الاقتصاد الإسرائيلي في عين العاصفة، فمؤسسات التصنيف الائتماني، وعلى رأسهم وكالاتي موديز وفيتش، وضعت اقتصاد إسرائيل تحت المراجعة السلبية، وفقد الاقتصاد في أول أسبوع من التصعيد نحو 1.
هذه الخسائر تترجم تعطل الحياة في إسرائيل، مع استمرار الصواريخ القادمة من غزة وجنوب لبنان، واستدعاء مئات الآلاف من الجنود الاحتياط، والتي أدت إلى توقف حركة النقل والسياحة، وعطلت المدارس والمصانع، وتسببت بنزيف حاد في البورصة التي هبطت لأدنى مستوى في عامين، وخسر المؤشر الرئيسي في البورصة T-35 أكثر من 11 بالمئة، أي ما يعادل نحو 33 مليار دولار من قيمتها السوقية.
هذا بالإضافة إلى الانهيار غير مسبوق في قيمة الشيكل الذي تهاوى أمام الدولار لأدنى مستوى له منذ مارس من العام 2015.
وتترقب الأسواق في إسرائيل اليوم اجتماع لجنة السياسة النقدية في "بنك إسرائيل" لاتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة على الشيكل، في ظل الحرب وتبعاتها الاقتصادية والنقدية، وسط توقعات بخفض على أسعار الفائدة.
الخسائر التي ضربت اقتصاد إسرائيل بعنف، قابلها دمار كامل في غزة، فنحو 5500 مبنى سكني تم تدميره بالكامل، و77 في المئة من سكان القطاع فقدوا منازلهم، إلى جانب الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية والجامعات والمدارس والشركات والمحال التجارية.
الحرب المستعرة في غزة، والتي سقط ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، انعكست بشكل مباشر على الأسواق العالمية، ودفعت بأسعار النفط للعودة فوق مستويات التسعين دولارا للبرميل من جديد، كما لامس الذهب مستويات الألفي دولار للأونصة للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاقتصاد الإسرائيلي موديز وفيتش غزة اقتصاد إسرائيل غزة الاقتصاد الإسرائيلي موديز وفيتش غزة أخبار إسرائيل فی غزة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.