ما زال هناك أزمة كبيرة يواججها الفلاحين بشأن نقص الأسمدة واتجاه الفلاحين لشرائها من السوق السوداء بأضعاف سعرها حيث قال النائب محمد السباعى وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال الجلسة العامة بالأمس الأحد، إن هناك عدد من الإشكاليات التي تواجه الزراعة في مصر، ومنها ملف الاسمدة، مضيفا خلال مناقشة دراسة صناعة الاسمدة الكيماوية في مصر: «هل يعقل أن نجد للأسمدة 3 أسعار في السوق، محتاجين إعادة نظر من الحكومة في هذا الملف».

السباعي

و تابع «السباعي»: «ليس من المعقول في ظل ما توليه الدولة في ضوء توجيهات القيادة السياسية من اهتمام بالغ بالزراعة والتوسع في الاستصلاح الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى، ما زلنا نناقش مسألة توفير الأسمدة للمزارعين»..

وقال: «لم يتم الرد علينا من جانب الحكومة حتى الآن بشأن مسألة توفير الأسمدة للحيازات فوق الـ25 فدانا»، مشيرًا أيضا إلى معاناة أراضى طرح النهر من توفير الأسمدة.

وأشار «السباعي» إلى أن مجلس الشيوخ كان له السبق في خروج دراسة متكاملة بشأن التعاونيات في مصر، وحتى هذه اللحظة فإن التعاونيات غير قادرة على المساعدة، من أجل تحسين الإنتاج الزراعى وما يرتبط بها من توفير المدخلات.

وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي،  لابد وأن يكون هناك تطوير في صناعة الأسمدة لأن الكميات المصنعة قليلة للغاية مقارنة بالامكانيات الموجودة لدينا خاصة وأن الإنتاج المحلى قليل مقارنة بالاستهلاك،وبالتحديد فإن  احتياجات الأراضى من الأسمدة زادت خلال السنوات الأخيرة في ظل استصلاح الأراضي الزراعية المستصلحة مؤخرا.

وأضاف الشافعي في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز "، ان صناعة الأسمدة تواجه عدد من التحديات خلال الفترة الأخيرة خاصةً وأننا ننتج 20 مليون طن سنويا من الأسمدة سنويًا  موضحا ان هذا الرقم قليل للغاية في ظل الاستهلاك الكبير لذلك لابد  من تطوير السياسة السمادية فى مصر حتى يمكن الوصول إلى المستوى الذي يحقق الاستخدام الآمن للأسمدة فى ظل التغيرات المناخية.

وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن الأزمة الأكبر في مشكلة الأسمدة هي عدم وجود رقابة كافية على سوق الأسمدة في مصر مما يجعل الأسمدة تتسرب من الجمعيات الزراعية السليمة السوق السوداء مما يجعلها تباع خارج الجمعيات الزراعية بأضعاف سعرها لذلك فإن الحل في تشديد الرقابة علي الأسمدة التي تباع في السوق السوداء. 

وأضاف صيام في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، لابد من مساعدة الفلاح المصري وتوفير الأسمدة له بأسعار مناسبة وعدم تركه فريسة للسوق السوداء سواء كان في الأسمدة أو التقاوي أو المبيدات لأن الزراعة المصرية تعد عصب الاقتصاد المصري بفضل الصادرات الزراعية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسمدة صناعة الأسمدة توفير الأسمدة الأراضي الزراعية توفیر الأسمدة فی مصر

إقرأ أيضاً:

خبر سار لعشاق القهوة بعد انهيار أسعار البن عالميًا

شهدت أسعار البن العالمية تراجعًا حادًا خلال الأيام الماضية، ما أثار حالة من الجدل والتساؤلات بين المواطنين  حول إمكانية انعكاس هذا الانخفاض على الأسعار المحلية، خصوصًا في ظل الاعتماد الكامل على الاستيراد لتلبية احتياجات السوق المحلي.

دراسة تكشف: آلة القهوة الحديثة مضرة بالصحةأبرزها القهوة.. 4 أطعمة غير متوقعة لصحة أمعائكمزاج المصريين فى خطر .. 6 أسباب رئيسية وراء ارتفاع القهوة بمصر

ويأتي هذا التراجع بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن فرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10% و46% على واردات من عدة دول، ضمن ما أطلقت عليه الإدارة الأمريكية "يوم التحرير التجاري"، والذي يستهدف تقليص العجز التجاري للولايات المتحدة مع شركائها، وهو القرار الذي تسبّب في تقلبات قوية في الأسواق العالمية، وألقى بظلاله مباشرة على أسعار البن.

تراجع بنسبة 6.4% عالميًا

بحسب بيانات التداول العالمية، فقد تراجعت أسعار العقود الأمريكية للبن بنسبة 6.4% خلال أسبوع واحد فقط، ليستقر سعر الطن عند 359 دولارًا، وهو ما يعد من أدنى المستويات المسجلة في الفترة الأخيرة، الأمر الذي فتح باب التوقعات بانخفاض مماثل في السوق المحلي المصري، لا سيما وأن مصر تستهلك قرابة 80 ألف طن سنويًا، وتستورد كامل هذه الكمية من الخارج.

السوق يترقب

وفي هذا السياق، قال حسن فوزي، رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق المصري لا يمكنه الاستفادة المباشرة من تراجع الأسعار العالمية في الوقت الحالي، موضحًا أن التجار والمستوردين اشتروا كميات ضخمة من البن خلال فترات ارتفاع الأسعار، وتم تخزينها لتغطية الطلب المحلي لفترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وأضاف فوزي في تصريحات صحفية، أن التأثير المباشر لأي انخفاض في الأسعار العالمية لن يظهر في السوق المحلي إلا بعد انتهاء المخزون الحالي، والبدء في استيراد كميات جديدة بأسعار أقل.

هل تنخفض اسعار البن في مصر؟

وأشار فوزي إلى أن هناك احتمالية كبيرة لانخفاض أسعار البن في مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة، في حال استمرار التراجع في الأسواق العالمية، موضحًا أن التجار سيتجهون إلى خفض الأسعار بمجرد بدء الاستيراد مجددًا وفقًا للأسعار المنخفضة في البورصات العالمية.

استقرار الأسعار منذ يناير الماضي

أما فيما يتعلق بالأسعار الحالية في السوق المحلي، فقد أشار فوزي إلى أنها لا تزال مستقرة منذ آخر موجة ارتفاع حدثت في يناير الماضي، وبلغ سعر الكيلو من البن السادة حوالي 560 جنيهًا، فيما وصل سعر البن المحوج إلى نحو 680 جنيهًا للكيلو، وهي الأسعار التي يتم التداول بها حاليًا في مختلف المحافظات.

وأوضح أن هذه الأسعار لا تزال تحتفظ بثباتها، نظرًا لعدم بدء الاستيراد بالكميات الجديدة بعد، متوقعًا أن يبدأ تأثير الانخفاض في الأسواق العالمية على السوق المحلي بشكل تدريجي مع بداية الربع الثالث من العام الحالي.

قرار ترامب يقلب الموازين

يذكر أن قرار الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية إضافية على عدد من الواردات من عدة دول، قد تسبب في اضطراب في حركة التجارة العالمية، خاصة للسلع الأساسية مثل البن، والتي تتأثر بشكل مباشر بأي تغيرات في رسوم النقل أو التوريد.

ويستهدف القرار الأمريكي، بحسب بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض، تقليص الفجوة في الميزان التجاري، وتحقيق ما أسمته الولايات المتحدة "عدالة تجارية"، وهو ما أشعل التوترات مع عدد من الشركاء التجاريين حول العالم، وأدى إلى هبوط جماعي في العديد من السلع، وفي مقدمتها البن.

مقالات مشابهة

  • خلال 24 ساعة.. ضبط 24 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • خبر سار لعشاق القهوة بعد انهيار أسعار البن عالميًا
  • إمبابي يكشف السبب الرئيسي لزيادة أسعار الذهب
  • قبل الترويج في السوق السوداء.. ضبط أكثر من 16 طن دقيق مدعم خلال 24 ساعة
  • سقوط تاجر جمعيتي استغل الدعم وآخر احتكر دقيق المخابز بالأقصر
  • زراعة الشيوخ: ضرورة توفير خريطة لاستخدام المخلفات الزراعية
  • زراعة الشيوخ توصي بضرورة توفير خريطة لاستخدام المخلفات الزراعية
  • إمبابي يكشف السبب الرئيسي لزيادة أسعار الذهب |فيديو
  • ضبط 21 طن دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء
  • بحجم تعاملات 3 ملايين جنيه.. تفاصيل التحقيق مع متهم بتجارة العملة