يخاف الجيش الأوكراني من إرسال دبابات AMX-10RC المدولبة الفرنسية التي أظهرت كل سلبياتها في ميادين القتال، إلى الخطوط الأمامية.

ويتم استخدامها في الخطوط الخلفية بعيدا عن القصف المدفعي الروسي. ولم يجد الأوكرانيون مجالا لإظهارها إلا لأغراض التدريب، حيث تشارك في التدريبات والمناورات المختلفة. وهنا فقط لا خوف عليها من استهدافها بقذائف وصواريخ روسية، ويمكنها هنا السير بسرعة قصوى وتدوير الأبراج أمام كاميرات الصحفيين.

إقرأ المزيد صحفي أمريكي عن المدرعات الفرنسية: لم تصمد طويلا بساحة القتال

يذكر أن باريس سلّمت التشكيلات العسكرية التابعة لنظام كييف نحو 40 مدرعة ثقيلة من هذا النوع، ويستخدم معظمها الواء الـ37 لمشاة البحرية الأوكرانية. مع ذلك فإن المدربين الفرنسيين الذين قاموا بتدريب أفراد طواقم تلك الدبابات كانوا قد أوضحوا في وقت سابق أن تلك المدرعات المسلحة بمدفع عيار 105 ملم ودروع لا تحمي إلا من الرصاص، وغير مخصصة  للهجوم على المواقع المحصنة، ويمكن استخدامها لأغراض الاستطلاع . كما يمكن أن تعمل أحيانا كمدرعات ثابتة على شكل كمائن.

إلا أن القيادة الأوكرانية أرسلت دبابات AMX-10RC لتقاتل كدبابات عادية، ما أسفر عن تكبدها خسائر جسيمة، حيث بقي الجزء الأكبر منها في ميدان القتال في حالة تقنية جاهزة بعد هروب أفراد أطقمها. وتم نقل أحد النماذج منها إلى مجمع "باتريوت" بضواحي موسكو حيث عرض في متحف المدرعات الأجنبية المستولى عليها.

وبعد فشل تلك الدبابات المدولبة في ميدان القتال تم سحبها إلى الخطوط الخلفية، إلى أن تقرر القيادة العسكرية الأوكرانية استخدامها في مجالات أخرى.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الدبابات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

لماذا تصر قسد على الانضمام كتلة واحدة إلى الجيش السوري الجديد؟

يثير اشتراط قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً الانضمام ككتلة عسكرية، في الجيش السوري الجديد الذي تشكله حكومة دمشق، ورفض الأخيرة لهذا المطلب، وطلبها بدلاً من ذلك ضم عناصر "قسد" كأفراد تساؤلات كثيرة.

وكان وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة مرهف أبو قصرة، قد اعتبر الأحد، أنه "لن يكون من الصواب أن يحتفظ المسلحون الأكراد بتكتل خاص داخل القوات المسلحة السورية"، متهماً قائد "قسد" مظلوم عبدي بـ"المماطلة في تعامله مع المسألة".

تصريحات أبو قصرة، جاءت رداً على تأكيد عبدي انفتاح قواته على الانضمام للجيش السوري "لكن ككتلة عسكرية وليس على شكل أفراد".



ما تفسير إصرار "قسد"
وفسر مصدر مقرب من "قسد" في حديثه لـ"عربي21" المطلب بـ"رغبة القوات الكردية بالمحافظة على خصوصيتها، وكذلك المحافظة على بعض المكتسبات التي أنجزتها من خلال مسيرة محاربتها تنظيم الدولة".

وقال المصدر إن "قسد تمتلك ترسانة أسلحة "أمريكية الصنع" متطورة، وهي قادرة على حماية شمالي شرق سوريا".

أمين "الحركة الوطنية السورية" وعضو الائتلاف السابق، زكريا ملاحفجي، قال لـ"عربي21" إن "قسد تريد الحفاظ على كيانها، وخاصة أنها تريد أن يكون الحكم في سوريا لا مركزياً".

وتابع بأن الموافقة على مطلب "قسد" يخلق إشكاليات في سوريا، داعياً "قسد" إلى إعلان التبعية لوزارة الدفاع السورية، ومن ثم مناقشة المطالب كلها ضمن التفاوض السياسي والدستور.

شروط "تعجيزية"
من جهته، اعتبر السياسي الكردي علي تمي، أن "قسد" تدرك أن هذا الشرط لا يمكن أن تقبله الإدارة الجديدة في دمشق،  وبالتالي تستخدم لعبة رمي الكرة إلى الملعب الآخر.

وتابع في حديثه لـ"عربي21" بأن "قسد" لن تتنازل عن سلاحها ومنظومتها إلا من خلال حرب وهذا بات واقعاً.

وخلال اليومين الماضيين وجهت "إدارة العمليات العسكرية" التي يقودها أحمد الشرع، أرتالاً عسكرية إلى الشرق السوري، وإلى مناطق التماس التي تشهد اشتباكات محدودة بين "قسد" وفصائل الجيش الوطني ضمن غرفة عمليات "فجر الحرية" في محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي.

ويبدو أن "إدارة العمليات العسكرية" تتحضر لخوض معركة ضد "قسد" في حال إصرارها على مطلب الانضمام للجيش السوري ككتلة مستقلة.

في الأثناء، كشفت وكالة "رويترز" عن مفاوضات لبحث مصير القوات الكردية، موضحة أن "مفاوضين دبلوماسيين وعسكريين من الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، بجانب قسد، يبدون أكبر قدر من المرونة والصبر" في المفاوضات.

وتابعت بأن "تلك المفاوضات قد تمهد الطريق لإتمام اتفاق خلال الأشهر المقبلة، يتضمن مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من شمال شرقي سوريا، ويضع آخرين تحت قيادة وزارة الدفاع الجديدة في البلاد".

تحذيرات
وفي هذا السياق، حذر العميد أحمد بري رئيس أركان الجيش السوري الحر سابقاً، من مخاطر القبول بانضمام "قسد" إلى الجيش السوري، قبل الإعلان عن حل تشكيلها، وذوبانه ضمن تشكيلات الجيش السوري.

وقال لـ"عربي21"، إن "قسد تريد الحفاظ على قوتها الكاملة، حتى تضمن التنصل من أي اتفاق تعقده مع دمشق، بحيث يتيح لها الحفاظ على هيكلتها العسكرية تنفيذ انقلاب أو حركات تمرد عسكري".
وأشار بري إلى مطالب مشابهة من تشكيلات عسكرية أخرى، مثل بعض فصائل الجنوب السوري (درعا، السويداء)، وقال: "نرفض ذلك كعسكريين، ولن نسمح في سوريا المجال لميليشيات داخل الدولة".

وبحسب العميد، فإن "كل الدول ترفض وجود أكثر من جيش واحد داخل الدولة، وعسكرياً لا يمكن ذلك".



قسد
وتشكلت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في أواخر العام 2015، بدعم من قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة، بغرض محاربة تنظيم الدولة (داعش).

وتتكون "قسد" بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، الذي يُعتبر امتداداً سورياً لحزب "العمال" الكردستاني.

وتقول "قسد" إن قواتها تمثل مكونات المنطقة، لكن أبناء المحافظات الشرقية السورية من العرب يؤكدون أن القرار بيد الأكراد، ويتهمون "قسد" بالاستيلاء على ثروات المنطقة، وارتكاب انتهاكات ضد السكان على أساس قومي، باعتراف منظمات دولية مثل "هيومن رايتس ووتش".

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يسقط 25 مسيرة روسية ليلا
  • الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
  • لواء صهيوني: “الجيش” مطحون حد الفتات
  • اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصفاة نفط بالخرطوم
  • الجيش الروسي يؤكد استخدام القوات الأوكرانية المدنيين كدروع بشرية
  • الجيش الأوكراني: تدمير 65 مسيرة روسية في غارة جوية خلال الليلة الماضية
  • هيئة الأركان الأوكرانية عن الوضع على الخطوط الأمامية:لا يزال متوترا
  • على بُعد 6 كيلومترات.. الجيش الروسي يقترب من بوكروفسك الأوكرانية
  • لماذا تصر قسد على الانضمام كتلة واحدة إلى الجيش السوري الجديد؟
  • زيلينسكي: لن نوافق على تقليص الجيش الأوكراني في إطار التسوية