واشنطن بوست: عدد مذهل من المشاهير كانوا جواسيس
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
رغم أن أعمال التجسس قد تكون خطيرة، فإن العديد من المشاهير والنجوم أرادوا القيام بدور في وقت الأزمات الدولية، "فكانوا وطنيين وكانوا مصممين على مساعدة بلدانهم في وقت الحرب، وفعلوا كل ما في وسعهم لدعم القتال ضد العدو".
بهذه الجمل تقدم "واشنطن بوست" تقريرا بقلم ديف كيندي، سلّط فيه الضوء على أعمال بعض المشاهير الذين عملوا جواسيس؛ مثل: جوزفين بيكر التي كانت تحضر أيام الحرب العالمية الثانية بانتظام الحفلات في السفارات والقنصليات في فرنسا المحتلة، وكانت تغازل كبار المسؤولين النازيين الذين يتهافتون عليها، وأحيانا يبدؤون في الكشف عن أسرار عسكرية بعد شربهم الخمر.
وجوزفين، الأميركية من أصل أفريقي فرّت بسبب العنصرية من وطنها إلى باريس حيث أصبحت تغشى أماكن الحفلات، تطوّعت عند اندلاع الحرب العالمية الثانية فكانت تجمع المعلومات من الألمان المخمورين، وتدوّن الملاحظات وتخفيها في ملابسها الداخلية، قبل نقلها عبر نقاط التفتيش وتسليمها للمقاومة الفرنسية.
وبعد الحرب، كُرّمت جوزفين لعملها التطوعي في مجال التجسس بوسام المقاومة من لجنة التحرير الوطني الفرنسية، وميدالية الصليب الحربي من الجيش الفرنسي، كما حصلت على لقب شوفالييه (فارس)، من وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي -آنذاك- الجنرال شارل ديغول.
أما الساحر المجري الأميركي هاري هوديني -الذي كان يثير إعجاب الجماهير بعروضه المبهرة- فقد انخرط في التجسس بعد أن جنّده مكتب الحرب البريطاني، فكان أثناء عروضه في ألمانيا وروسيا في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، يحيط مجنديه علما بتحركات القوات والمعدات العسكرية، ويقدم إحاطات استخباراتية منتظمة للندن.
ومن أكثر الجواسيس المشاهير غرابة، مو بيرغ الذي كان لاعبا رئيسا في دوري البيسبول من 1923 إلى 1939، وكان في المقام الأول لاعبا احتياطيا، ولكنه برع في مجالات أخرى، إذ كان يتحدث 7 لغات وتخرج بامتياز وبمرتبة الشرف في جامعة برينستون.
ضد بلدها الأصلي
وفي هذا السياق، انحازت مارلين ديتريش، أشهر ممثلة ألمانية بهوليوود في الثلاثينيات إلى بلدها الاختياري، وعارضت النظام النازي عندما اشتعلت الحرب في أوروبا، لتصبح مواطنة أميركية في 1941، وقد تطوعت لمكتب الخدمات الإستراتيجية، رغم أنها لم تكن جاسوسة محترفة، وذلك بإنتاج برامج إذاعية دعائية تبث إلى دول المحور، من ضمنها أغنيتها الشهيرة "ليلي مارلين" التي مُنع الجنود الألمان من الاستماع إليها.
وليس سرا أن الكاتب إيان فليمنغ اعتمد على تجاربه في الاستخبارات البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية لكتابة رواياته التجسسية الشهيرة عن جيمس بوند، ولكن قبل أن يصبح مؤلفا، اخترع فليمنغ مخططات استخدمتها القوات البريطانية لتقويض المجهود الحربي الألماني، ومن بينها زرع خطط كاذبة على جثة لتضليل النازيين قبل غزو الحلفاء لصقلية في 1943.
وممن اكتسبوا سمعة كبيرة في مجال التجسس كاري غرانت، الذي عمل لصالح مكتب التحقيقات الفدرالي والمخابرات البريطانية للمساعدة في كشف المتعاطفين مع النازيين في هوليود وغيرهم، ممن لديهم صلات محتملة بالنظام الألماني، وقد كتب تشارلز هيغام أنه كشف عن إيرول فلين عميلا نازيا مفترضا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحرب العالمیة
إقرأ أيضاً:
السينما المغربية تحتفل بإطلاق “مايفراند” بحضور نخبة من المشاهير
مارس 28, 2025آخر تحديث: مارس 28, 2025
المستقلة/-بطريقة مميزة، نظم يوم أمس الأربعاء 26 آذار/مارس، بسينما “ميغاراما”، العرض ما قبل الأول لفيلم “مايفراند”، وهو أحدث أعمال النجم الكوميدي يسار لمغاري.
هذا الحدث البارز استقطب نخبة من الفنانين والإعلاميين والمؤثرين، إلى جانب رياضيين وصناع محتوى.
الفيلم، الذي أخرجه رؤوف الصباحي وأنتجته شركة Cine Work و Work Event بقيادة المنتج أحمد بن لامين، يقدم تجربة سينمائية جديدة تجمع بين الكوميديا والدراما بطريقة مبتكرة. وسيُعرض رسميًا في القاعات السينمائية بداية من عيد الفطر.
ويضم العمل طاقمًا مميزًا من أبرز النجوم المغاربة، من بينهم يسار، عبد الإله عاجل، طارق البخاري، رفيق بوبكر، جميلة الهوني، المهدي فولان، أيوب أبو النصر، إسراء بنكرارة، وداد المنيعي، وزهور السليماني.
وتميزت الأمسية بأجواء من التفاعل والحماس بين الجمهور وصناع الفيلم، حيث أعرب المشاركون عن سعادتهم بالتجربة وتناول العمل رؤية كوميدية جديدة مزجت بين الترفيه والرسائل الاجتماعية.
أشاد الفنانون المشاركون بجو الأسرة الذي ميز كواليس التصوير، إذ أشارت إسراء بنكرارة إلى أن العمل مع خالها يسار كان تجربة استثنائية، بينما وصفت وداد المنيعي تجربتها السينمائية الأولى بأنها ممتعة ومليئة بالشغف.
وأكد رفيق بوبكر أن روح المرح والتعاون التي سادت خلال التصوير انعكست على جودة الفيلم.
وفي كلمته، شدد يسار على أن “مايفراند” ليس مجرد فيلم كوميدي، بل هو احتفال بالصداقة والعلاقات الإنسانية من منظور مختلف، مؤكدًا أن الفيلم يناسب جميع أفراد العائلة.
من جانبه، أكد المخرج رؤوف الصباحي أن العمل يقدم تجربة كوميدية مغربية بأسلوب جديد، متطلعًا إلى أن ينال إعجاب الجمهور.
مع اقتراب موعد عرضه الرسمي في القاعات السينمائية، يتزايد الترقب لهذا العمل الذي حظي بإشادة واسعة خلال العرض الخاص.