كيف تؤثر حرب غزة على الاقتصاد العالمي؟.. ارتفاع غير مسبوق في أسعار الذهب
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
اشتعلت الحرب بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، منذ عدة أيام، ما تسبب في خسائر لأرواح الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء، وأدى إلى تصعيد كبير للأزمة، وهذا ما جعل الكثير يتساءل عن كيف تؤثر الحرب على غزة على الاقتصاد العالمي؟
وقال الدكتور محمد أنيس الخبير الاقتصادي، ردًا على سؤال كيف تؤثر الحرب على غزة على الاقتصاد العالمي؟، إنه يجب معرفة أن هناك تأثير اقتصادي كبير بسبب الحرب، على الدول التي تخوضها، وبعدها يأتي التأثير العالمي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه من الطبيعي أن يكون هناك تأثير مباشر على اقتصاد إسرائيل، التي بدورها انخفضت قيمة عملتها «الشيكل» بنسبة 10%، وهذه نسبة كبيرة بالنسبة لهم لأنها عملة محررة، فعند حدوث انخفاض بضعة أيام بنسبة شديدة، فهذا يؤثر عليها بشدة.
وأشار إلى أنّ البنك المركزي الإسرائيلي، ينفق 5 مليارات دولار لدعم العملة في مواجهة العملات الرئيسية، مما يعني خسارته نحو 45 مليار دولار.
تأثيرات مباشرة على الاقتصاد الإسرائيليوتابع الخبير الاقتصادي ردًا على سؤال كيف تؤثر الحرب على غزة على الاقتصاد العالمي؟، أنّ الحرب أدت إلى شلل تام في السياحة الإسرائيلية، التي توقفت نهائيا حاليًا، وبالتالي حدوث شلل في سوق العمل، وهو ما يؤثر بالتأكيد على معدل النمو في الاقتصاد الإسرائيلي.
وبالنسبة للاقتصاد العالمي، فقد تأثر قطاع النفط أو سوق الطاقة العالمية، الذي يهتم دائما بقدرة المنتجين على الإنتاج وقدرة الممرات المائية على تمرير النفط، والحرب لن تؤثر بشكل مباشر ولكنها تؤثر بشكل غير مباشر من خلال تخوفات من الضغوطات التي قد تحدث، لذلك ارتفعت الأسعار نحو 4% منذ بداية الصراع.
وبالنسبة لأسعار الذهب العالمية، ارتفعت بدورها نظرًا لاتجاه الكثير من المستثمرين إليه باعتباره الملاذ الآمن، وإذا اتسعت رقعة الصراع في الشرق المتوسط، فهناك تخوف من دخول بعض الدول المنتجة للحبوب، التي ستؤثر بشكل كبير على الأسعار العالمية للحبوب أيضًا، وكذلك السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كلها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد الاقتصاد العالمي الاقتصاد الإسرائيلي تأثير الحرب
إقرأ أيضاً:
ماذا ينتظر أسواق الذهب في 2025
توقع الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، ارتفاع أسعار الذهب بنسبة كبيرة خلال العامين المقبلين، مدعومًا بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة تؤثر على الطلب العالمي على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
وأشار عبد الوهاب، إلى أن السعر الحالي لأونصة الذهب يبلغ نحو 2614 دولارًا، متوقعًا أن يشهد الذهب زيادة ملحوظة بنسبة 35% خلال العام الأول، ليصل إلى نحو 3580 دولارًا للأونصة بنهاية 2025، وفي العام الثاني، قد يستمر الاتجاه التصاعدي بزيادة نسبتها 28%، لتصل الأسعار إلى نحو 4500 دولار للأونصة مع نهاية عام 2026.
وأكد عبد الوهاب، أن هناك عدة عوامل ستدعم هذا الارتفاع، أبرزها خفض أسعار الفائدة التدريجي من قبل الفيدرالي الأمريكي: "التيسير النقدي يدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة مثل الذهب، حيث يساهم خفض الفائدة في تقليل جاذبية الاستثمارات ذات العائد الثابت مقارنة بالذهب".
التوترات الجيوسياسية: "الأحداث الجيوسياسية المستمرة تزيد من الإقبال على الذهب كأداة تحوط، خاصة في ظل عدم اليقين الاقتصادي".
زيادة احتياطيات البنوك المركزية: "البنوك المركزية تسعى لزيادة مخزونها من الذهب، مما يدعم الأسعار بشكل إضافي".
تحديات محتملة قد تضغط على الأسعار
رغم التوقعات الإيجابية، أشار عبد الوهاب إلى أن هناك عوامل قد تحد من ارتفاع أسعار الذهب، منها: سياسات الفيدرالي الأمريكي المتحفظة: "خفض الفائدة المتوقع خلال عام 2025 قد يكون أقل مما كان متوقعًا، وهو ما يقلل من دعم الذهب".
قوة الدولار الأمريكي: "ارتفاع الدولار عقب عودة دونالد ترامب إلى السلطة قد يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، مما يؤثر على الطلب".
وفيما يخص توقعات البنوك والمؤسسات العالمية، أشار عبد الوهاب إلى تقرير صادر عن "جولدمان ساكس" يتوقع وصول سعر أونصة الذهب إلى 2900 دولار بنهاية 2024، ومع ذلك، أكد أن هناك حالة من الترقب والحذر بين المحللين بشأن مدى التأثير الحقيقي للعوامل المتداخلة على الأسعار.
وعن أداء الذهب في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، أشار عبد الوهاب، إلى أن الذهب سجل تراجعًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر عند 2583 دولارًا للأونصة. وأضاف أن التداولات خلال شهر ديسمبر عادةً ما تشهد ضعفًا بسبب عطلات نهاية العام، مما يؤدي إلى نطاق تداول ضيق وعدم وضوح في توجهات المستثمرين.
اختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن الذهب يظل أداة استثمارية أساسية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، متوقعًا أن يشهد ارتفاعًا تدريجيًا خلال العامين المقبلين ليصل إلى مستويات غير مسبوقة بحلول نهاية 2026، ما لم تحدث تدخلات جوهرية تؤثر على التوجهات العالمية وحروب جديدة قد تسرع وتيرة أرتفاع أسعار الذهب عالميًا.