مرصد الأزهر: الاحتلال يرفض ترك مكان آمن للمدنيين في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أكد مرصد الازهر لمكافحة التطرف، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق في استهدافاته الغاشمة التي يشنها في غزة، بين دور العبادة، أو غيرها، إذ كان للمساجد نصيب كبير من هذا الدمار الهائل الذي يتعرض له القطاع المحاصر منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، والتي من الممكن وصفها بـ"حرب إبادة"، حيث قام الاحتلال بتدمير 31 مسجدًا بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير عشرات المساجد الأخرى بشكل جزئي.
أوضح مرصد الأزهر، أنه يتضح من خلال بيانات وزارة الأوقاف الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني دائما ما يستهدف المساجد أثناء عملياته العسكرية المتوالية ضد قطاع غزة، ولكن التدمير والهلاك الذي لحق بالمساجد هذه المرة هو أشد ضراوة وعنفًا من الكم والكيف، حيث دمر جيش الاحتلال خلال ما تُسمى عملية "حارس الأسوار" في عام 2021 نحو 3 مساجد بشكلٍ كاملٍ، وألحق أضرارًا جزئية بنحو 40 مسجدًا، أما خلال ما أطلق عليه الاحتلال عملية "العصف المأكول"، التي نفذها الاحتلال عام 2014م، دمر نحو 110 مسجدًا بشكل كلي وجزئي بقطاع غزة.
تضرر 3 كنائس بشكل بالغوتابع المرصد: ويبدو أن الاحتلال يستهدف دور العبادة بشكل عام داخل قطاع غزة المحاصر، حيث لم تسلم الكنائس من القصف الصهيوني الغاشم، فقد تضررت 3 كنائس بشكل بالغ خلال هذا العدوان الآثم على قطاع غزة، ومن أبرز تلك الكنائس التي تعرضت لأضرار بالغة، كنيسة الروم الأرثوذكس -ثالث أقدم كنائس العالم- وسط قطاع غزة، والتي تعرضت للقصف وراح ضحية هذا القصف عددًا من أبناء الشعب الفلسطيني.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استهداف الاحتلال لدور العبادة هو استمرار لجرائمه الإرهابية التي تخالف كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية، فلم يراع الاحتلال حرمتها ولا قدسيتها، بل قام باستهدافها وتدميرها، لافتًا إلى أن هذه الجرائم قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة، كما أنها ستبقى محفورة في ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني بل والمسلمين والعالم على الدوام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف الاحتلال الإسرائيلى دور العبادة قطاع غزة مرصد الأزهر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تستهدف قوة للاحتلال شرق محور نتساريم وسط قطاع غزة (شاهد)
أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الأربعاء، عن تنفيذ عملية استهداف لقوات إسرائيلية متمركزة شرق محور نتساريم وسط قطاع غزة، والسيطرة على طائرتين مسيرتين في المنطقة.
وأفادت السرايا، في بيان رسمي، أنها أطلقت رشقة صاروخية باتجاه تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي دون تحديد نوع المقذوفات المستخدمة.
كما نشرت مشاهد مصورة عبر تطبيق "تلغرام" قالت إنها توثق لحظة استهداف القوات الإسرائيلية، وسيطرة مقاتليها على طائرتين مسيرتين من طراز "كواد كابتر"، كانتا تقومان بمهام استخبارية في المنطقة، فيما لم يصدر تعليق من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الحادثة.
مشاهد من قصف قوات #الاحتلال_الاسرائيلي شرق محور #نتساريم والسيطرة على طائرتين اسرائيليتين خلال تنفيذهما مهام استخبارية وسط غزة.
????????#غزة_الفاضحة #GazaGenocide #GazaHolocaus #رفح #الاحتلال_الإسرائيلي #غزة_الآن #فلسطين #Gaza #غزة_تُباد #غزة #عاجل #كتائب_القسام #عاجل #سرايا_القدس pic.twitter.com/z3i2TOXuUR — عماد بن صالح بابطّاط ???????? ✪ (@emadbabttat) April 16, 2025
وفي تطور ميداني آخر، بثت "سرايا القدس" الاثنين الماضي مشاهد توثق عملية قنص نفذها أحد مقاتليها ضد قناص للاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث كان القناص متمركزاً على تلة المنطار، ويقوم باستهداف المدنيين الفلسطينيين.
وأظهرت اللقطات رصداً دقيقاً لجنود من الفرقة 252 التابعة للواء "غفعاتي"، وتوثيقاً للحظة إصابة القناص إصابة مباشرة وسقوطه أرضاً، وسط تكبيرات عناصر السرايا.
وتأتي هذه العمليات في ظل تصاعد وتيرة المواجهات الميدانية في قطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عدوان واسع النطاق على غزة.
يُذكر أن "سرايا القدس" كانت قد أعلنت في 9 نسيان/أبريل الجاري عن السيطرة على طائرتين مسيرتين إسرائيليتين شرق مدينة غزة، خلال قيامهما بمهام استخبارية.
وفي وقت سابق، في 15 آذار/مارس الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تحطم طائرة مسيرة في منطقة مفتوحة جنوب البلاد أثناء محاولة هبوطها.
ويُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عانى خلال السنوات الماضية من مشكلات فنية في منظومة الطائرات المسيرة، مما اضطره إلى تجميد استخدامها مؤقتاً عام 2017، قبل أن يُعاد تفعيلها لاحقاً خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي غير مشروط، ارتكاب مجازر واسعة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق إحصاءات فلسطينية.
وفي السياق ذاته، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون من وتيرة اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس ، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 948 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال ما يزيد على 16 ألفاً و400 مواطن، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.