دبي:سومية سعد
تواصلت أسرة شاب مع «مركز حماية الدولي» بالإدارة العامة لمكافحة المخدِّرات في شرطة دبي، لإنقاذ ابنها من الإدمان، وطلبت دعماً نفسياً وتوجيهاً مباشراً من الاستشاريين الاجتماعيين في المركز، بما يمكّنها من مساعدة ابنها على اتخاذ قرار العلاج. وبمتابعة المركز نجحت في إنقاذ ابنها المتفوق من الضياع.

عبد الرحمن المعمري

وتفصيلاً، قال العقيد الدكتور عبد الرحمن المعمري، مدير المركز إن الأسرة تواصلت مع المركز، وابنها كان من المتفوقين دراسياً، وملتزماً في حياته الشخصية والاجتماعية، ويحب مساعدة الآخرين، حتى تعرف إلى زميلة له من الجنسية الآسيوية وعرفته بمجموعة من «أصدقاء السوء»، الذين أقنعوه بتجربة بعض أنواع المخدِّرات، وبعدها بدأ رحلة إدمان، وتبدلت حياته وسلوكه.
أكدت الأسرة أن خوفها على مستقبل ابنها الطالب المتفوق ومستقبله، دفعها لطلب المساعدة من المركز، بشرط أن يكون تواصلها مع المركز بسرية تامة.
وذكر أن الأسرة رصدت تصرفات مريبة من الابن بعد تعرفه إلى تلك الفتاة، وجعلته كثير الانفعال، إلى جانب سهره في أماكن بعيدة مع أصدقائه، وافتعاله مشكلات معه دون سبب، وأنه يبدو طبيعياً، ثم يتحول إلى شخص آخر بعد تناوله تلك العقاقير، ما جعلهم يسارعون إلى طلب العون لإيجاد الحلول المناسب.
وأشار إلى أن القسم طلب منها المتابعة المستمرة لتطورات الحالة، ونجحت الأسرة في إقناع الابن بخطورة تناول أدوية اكتئاب، لمجرد المرور في أوقات عصيبة، والانقياد خلف أصدقاء السوء.
ونصح مدير المركز بتشديد الرقابة على الأبناء، وعدم تركهم فريسة لأصدقاء السوء، حتى لا يقعوا في آفة الإدمان، والحرص على مشاركة أبنائهم الأنشطة الاجتماعية والرياضية، وتوعيتهم المستمرة بخطر المخدِّرات.
وأكد ضرورة الوعي بأسباب تعاطي المخدِّرات حتى ينتبه الآباء، وأبرزها الرغبة في التجربة. ومن النادر أن ينتهي الأمر عند المرة الأولى، إذ يتحول المتعاطي إلى مدمن مع مرور الوقت، لاعتقاده بأن للمخدِّرات تأثيراً نفسياً فيه، وتدريجياً تغزوه فسيولوجياً ويصعب إقلاعه عنها.
وطالب بضرورة التقارب الأسري، ووجود حوار دائم مع الأبناء، حتى لا يضيعوا وسط غيبة الأهل وإهمالهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي

إقرأ أيضاً:

بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر

غزة- تشعر أسماء عبد العال بالقلق الشديد على طفلتها أفنان، التي تتلقى العلاج منذ 6 أيام في مستشفى "أصدقاء المريض" غربي مدينة غزة، من دون أن تستجيب للعلاج.

وتعاني الطفلة مضاعفات سوء تغذية حاد، إذ لا يزيد وزنها عن 3 كيلوغرامات، رغم أن عمرها يبلغ سنة و9 شهور. ولا تتناول سوى الحليب، إذ تحُول سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق منطقة شمال قطاع غزة من دون إمكانية تناولها أصنافا متعددة من الطعام.

ويتخصص مستشفى "أصدقاء المريض" في علاج حالات سوء التغذية الحاد لدى لأطفال، بدعم من منظمة الصحة العالمية.

طفل في شمال غزة مريض بسبب سوء تغذية حاد (الجزيرة) شبح المجاعة

وتقول والدة أفنان للجزيرة نت إنها كانت تطعمها -إلى جانب الحليب- خضروات مسلوقة، وبعض الفواكه، لكنها توقفت عن ذلك، بعد عودة شبح المجاعة الذي ألقى بظلاله الكئيبة على شمالي القطاع. ويؤكد السكان أن الأطعمة المتوفرة في الأسواق لا تزيد عن الطحين، وبعض أصناف الأغذية المُعلّبة فقط، والتي يخشون أن تنفد قريبا.

وعادت إسرائيل لتشديد إجراءات الحصار على شمالي القطاع مجددا، بعد فترة تخفيف قبل أشهر، مما يثير مخاوف السكان من حدوث مجاعة حقيقية. وأدى إغلاق المعابر، ومنع إدخال البضائع والمواد الغذائية، إلى شحّها في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل كبير.

وتُقيم أسماء مع طفلتها في مركز إيواء بعد هدم منزلهم، وتعاني الأمرين في توفير الطعام والشراب، كما تؤكد. وتكمن مشكلة أفنان في عدم مقدرة الأطباء على تشخيص حالتها بدقة ومعرفة سبب عدم استفادتها من الطعام، نظرا لانهيار المنظومة الصحية في شمالي القطاع بفعل إجراءات الاحتلال.

ورغم اقتصار طعامها على الحليب، فإنه يزيد من متاعبها إذ يتسبب في انتفاخ بطنها بشكل كبير. وفي بعض الأحيان يضطر الأطباء إلى إدخال أنبوب في معدتها وسحب ما تناولته لإنقاذ حياتها. وترى الأم أن الحل الوحيد لإنقاذ حياة ابنتها هو وقف الحرب الإسرائيلية مما سيمكّن الأطباء من تشخيص حالتها وتقديم العلاج اللازم لها، أو نقلها للعلاج في الخارج.

انهيار المنظومة الصحية يمنع تشخيص حالة بعض الأطفال الذين لا يستفيدون من تناول الطعام (الجزيرة) معاناة مضاعفة

ولا تقتصر معاناة الأم أسماء على طفلتها أفنان التي تتضور جوعا، فابنها الآخر "عميد" يعاني مرض الكلى، ويحتاج إلى مياه نظيفة وعذبة يتعذر الحصول عليها. وقبل الحرب، كانت تسقي ابنها من المياه المعدنية المعلبة، كونها نظيفة وخالية من الأملاح التي تزيد في مياه قطاع غزة، بنسب كبيرة عن تلك الموصى بها عالميا.

وتوضح "ابني بعد أن يشرب يتعب ويتوجع ويؤشر على بطنه وعلى خاصرتيه، لا توجد مياه معدنية، والماء الذي نشربه سيئ ومالح، وغير نظيف".

وقطع الاحتلال -منذ الأسبوع الأول للحرب- إمدادات المياه عن قطاع غزة، كما تسبب قطع الوقود في توقف غالبية محطات تحلية المياه عن العمل، وعمل ما تبقى منها بشكل جزئي.

وتبدو مشكلة هداية التيّان مع طفلها يوسف (عمره سنتان) أعقد من سابقتها، كونه يعاني سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى مرض التهاب الكبد الوبائي "أ" الفيروسي الذي يعتمد في علاجه على درجة مناعة الجسد للفيروس، ويوصي الأطباء -خلاله- بتناول المريض الأطعمة "الصديقة" للكبد، التي لا تتوفر في غزة.

ويحتاج مرضاه إلى تغذية خاصة غير متوفرة في غزة، وهو ما تسبب في تدهور حالة يوسف الصحية، وإصابته بفشل كبدي "مؤقت". وتقول التيّان -للجزيرة نت- إن سبب حالة طفلها هو سوء التغذية، وأنواع الأكل السيئ، وخاصة المعلبات الموجودة في الأسواق والتي تضر الكبد.

وأخبرها الأطباء أن طفلها مُصاب بدرجة متقدمة من المرض، ويحتاج فترة 6 شهور كي يشفى، كما يجب إجراء فحص وظائف الكبد له كل يومين. وتقول إنها لا تجد الأطعمة المناسبة والضرورية لعلاج ابنها، وتكتفي بسقيه الحليب. وتضيف أن "المتوفر هو النشويات، والمعلبات، وهي مضرة للكبد، فالأطعمة المفيدة غير متوفرة".

الأم سجى تستعد لمغادرة المستشفى بعد استجابة ابنها محمد للعلاج (الجزيرة) المُرضعات وسوء التغذية

وتبدو سجى أبو حليمة أحسن حالا من سابقاتها، إذ تستعد لمغادرة المستشفى بعدما استجاب طفلها محمد (3 شهور) للعلاج، لكن حالتها تكشف عن المعاناة التي تتكبدها النساء المرضعات. وذكرت للجزيرة نت أنها تقيم في المستشفى منذ أسبوع، وتكلل علاج ابنها بالنجاح، بعدما استجاب لنوعين من الحليب خصصهما له الأطباء.

ونقلت الأم طفلها للمستشفى بعد إصابته بسوء تغذية حاد، وانخفاض كبير في الوزن. وترى أن مشكلة طفلها الصحية بدأت منذ إصابتها هي بسوء التغذية جراء عدم توفر أصناف الطعام المتنوعة، واقتصارها على الخبز والمعلبات، إذ لم تعد قادرة على إرضاعه.

وتضيف أن "محمد فَطَمَ نفسه، إذ لم يعد يُقبل على الرضاعة الطبيعية، لأنه لا يجد حليب.. حزنت جدا لذلك، هذا ابني البِكر". وتشير أبو حليمة إلى معاناة الأمهات المُرضعات قائلة "لا نأكل إلا المُعلبات، لا خضر ولا لحوم، ولا فواكه، حتى أن الأطفال يصابون بنزلات معوية ربما بسبب حليب الأمهات".

الطبيب سعيد صلاح يحذر من تعرض جميع سكان شمال غزة لسوء التغذية (الجزيرة)

ويُحذر الطبيب سعيد صلاح، استشاري أمراض طب الأطفال وحديثي الولادة، والمشرف على مستشفى "أصدقاء المريض"، من خطورة سوء التغذية للسكان عامة، خاصة الأطفال منهم، في شمالي قطاع غزة.

ويستقبل المستشفى ما بين 30 إلى 50 حالة يوميا، حسب الطبيب صلاح. ويقول للجزيرة نت إن عدد المصابين بسوء التغذية كبير جدا، وإنهم يقيّمون الحالات التي تأتيهم، بعضها يحتاج إلى دخول (مبيت) وبعضها تتم معالجتها بدون الاضطرار لذلك.

ويضيف أن الناس فقدوا كل عناصر التغذية، من بروتين، ودهون، وفيتامينات، ومقويات، ويقتصر كل الموجود على نشويات، مما قد يسبب كارثة لهم.

وباعتقاده، فإن جميع الأطفال في شمالي القطاع (نحو 300 ألف طفل)، يعانون سوء التغذية، ولكن بدرجات مختلفة.

ورأى أن الحل الأسهل والأنجع لمعالجة أزمة سوء التغذية هو وقف الحرب، كونها نابعة عن قرار سياسي إسرائيلي، وليست بفعل ظاهرة طبيعية.

مقالات مشابهة

  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • بسمة وهبة تقاضي شركة شحن تأخرت في إرسال أشعة ابنها لطبيبه بألمانيا
  • متفوقًا على بيلينجهام.. لامين يامال يحقق رقمًا تاريخيًا في يورو 2024
  • العواقب الاقتصادية لتعاطي المخدِّرات
  • مبررات الفشل وصناعة المستقبل!!
  • وفاة والدة الأسير الفلسطينى سامر متعب قبل خروجه بأيام.. «كان نفسها تحضنه»
  • تفاصيل مفجعة لدهس مُسنة تحت دبابة إسرائيلية أمام ابنها في حي الشجاعية
  • مصادر تكشف عن انقسامات داخل جيش وشرطة الاحتلال بسبب بن غفير.. فما القصة؟
  • عائلة بورشيد تحتفل بزفاف ابنها على كريمة عائلة الذكرالله.. صور
  • سيدة تحاول اختطاف طفل في وضح النهار أمام أعين والدته.. فيديو