كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن تفاصيل الخلاف العميق بين قيادات الجيش الإسرائيلي مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأن هناك أزمة ثقة بين الطرفين في الوقت الحالي، وهو ما يؤثر عن قرارات الجيش داخل المعركة، وبالأخص في الهجوم البري، والموقف من الأسرى لدى حماس، سواء كانوا من مزدوجي الجنسية، أو الإسرائيليين فقط.

 

وتحدثت الصحيفة العبرية، أن الحكومة الإسرائيلية تواجه اليوم صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية، ويقولون إن نتنياهو غاضب من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، الذين يتحملون المسؤولية عن تصوره لكل ما حدث، ويتفاعل بفارغ الصبر مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات، وليس في عجلة من أمره لتبني خططهم، وكذلك هو وجالانت داخل حكومة الحرب المصغرة أيضًا يجعلان من الصعب العمل معًا، وذلك نتيجة الخوف من العاصفة التي ستأتي في اليوم التالي من انتهاء الحرب.

 

حماس تفخخ العلاقات بين تل أبيب وواشنطن

ويبدو أن ما تقوم به حماس من تحركات في ملف الأسرى أمر مدروس، فتحدثت الصحيفة العبرية، أن الخلاف شديد من الإدارة الأمريكية، وبين الحكومة الإسرائيلية فيما يخص قرار الهجوم البري، فمن المنتظر أن يتعين على حكومة الطوارئ اتخاذ قرار بالغ الأهمية في الأيام المقبلة، وربما في الساعات المقبلة ببدء الحرب البرية، ولكن في نشرة إخبارية بثتها شبكة سي إن إن الأمريكية أمس (الأحد)، أفادت الأنباء أن إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين جوديث وناتالي رعنان عزز الشعور لدى الفريق الأميركي بإمكانية إطلاق سراح رهائن إضافيين من خلال المفاوضات، وهو ما يعزز نجاح حماس في إيجاد مساحة بين القرار بتل أبيب عن واشنطن. 

وبحسب الصحيفة العبرية، فقد زعمت الشبكة الامريكية نقلا عن مصادر في واشنطن أن الإدارة الأمريكية تضغط على إسرائيل لتأجيل الدخول البري إلى قطاع غزة من أجل السماح بإحراز تقدم في قضية المختطفين، وقالت مصادر في إسرائيل ردا على ذلك إنه لا توجد ضغوط أمريكية على إسرائيل، ولكن من الواضح أن الرئيس جو بايدن مقتنع بأن التعامل مع قضية الرهائن له الأسبقية على أي تحرك آخر، بما في ذلك العمل البري، بينما ترغب إسرائيل في فصل مسألة الدخول البري عن مسألة المختطفين، وفي ظل هذه الظروف، من المشكوك فيه ما إذا كان هذا ممكنا.

 

أزمة الثقة تظهر في معركة توقيت الهجوم البري 

وفي أجواء تبدو وكأنها انتخابية، حرص الجيش على تحميل نتياهو مسئولية تأخر بد الحرب البرية، فقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس صراحة أنه ينتظر موافقة المستوى السياسي على العمل البري، وهذه هي طريقة القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي لنقل عبء الإثبات إلى الحكومة، وخاصة إلى رئيس الوزراء، بحسب الصحيفة العبرية، وبعيداً عن الجدل حول التوقيت، نشأت أزمة ثقة بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي وداخل الحكومة المحدودة والحكومة العامة.

ويتحدث التقرير، عن أن أزمة الثقة تشكل ضرراً آخر للأضرار الفادحة التي لحقت بإسرائيل في السابع من أكتوبر، وهذا يجعل من الصعب للغاية التركيز على الحرب واتخاذ القرارات، حتى لو كانت مؤلمة، وتحتاج إسرائيل الآن إلى قيادة فعالة تركز على المهمة، وعلى عكس ما حدث عقب هزيمة 1973، حين فوجئت إسرائيل وتعرضت لهزيمة نكراء في البداية، لكن قيادتها، على الأقل معظمها، استمرت في العمل - وساهم اللاعبون المعززون الذين انضموا بالخبرة والهدوء في عودة عملية صنع القرار المنظمة، ولكن اليوم، تُدار إسرائيل، لكن ليس لديها إدارة فاعلة. 

فهذه المرة، وعلى الرغم من النوايا الحسنة، فإن اللاعبين المعززين بيني غانتس وغادي إنزاكوت، يتركان بصمة محدودة على النتيجة النهائية، على الأقل حتى الآن، فبموجب الاتفاق الذي وقعاه مع نتنياهو، لا يمكن لهما أن يلتقيا مسؤولين خارج المناقشات الوزارية إلا بموافقة رئيس الوزراء.

   

قولا قاطعا .. حكومة نتنياهو الحلقة الضعيفة 

وفي جملة قطعية، تحدثت الصحيفة العبرية، أن الحلقة الضعيفة الآن داخل إسرائيل هي حكومة نتنياهو، وبحسب شهادات مسؤولين سياسيين وعسكريين، فإن الحكومة تواجه صعوبة في التوصل إلى قرارات متفق عليها بشأن القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال، ففي الأسبوع الماضي أُعلن أن نتنياهو منع اتخاذ قرار بشأن عملية استباقية في الشمال، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع جالانت أوصيا بتنفيذ هذه العملية ـ وهو الزعم الذي نفاه نتنياهو، وفي قلب النقاش كان الطلب الأميركي بتجنب الهجوم الإسرائيلي الوقائي الضربة في لبنان مرفقا بحزمة مساعدات عسكرية سخية، وهذا الأسبوع، ادعى الوزراء مرة أخرى أن نتنياهو هو الذي يقف وراء تأخير الدخول البري إلى غزة، ووصف وزير لم يجرؤ على ذكر اسمه نتنياهو بأنه "جبان".

وواقع الحال بعد 17 يوما من عملية طوفان الأقصى، أن الحرب أدت إلى إجماع واسع النطاق في المجتمع الإسرائيلي، أما في قمة الحكومة والجيش فالوضع مختلف، فقد خلقت أحداث 7 أكتوبر أزمة ثقة، فنتنياهو غاضب من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، الذين يتحملون المسؤولية عن تصوره لكل ما حدث، وهو يتفاعل بفارغ الصبر مع الآراء والتقديرات التي يعبر عنها الجنرالات وليس في عجلة من أمره للرد على هذه الآراء، ويتبنى الخطط التي يعرضونها، وليس من قبيل الصدفة أنه التقى مرتين في الأيام القليلة الماضية مع اللواء المتقاعد اسحق باريك، الذي ينتقد بشدة قدرات الجيش البري ويعارض العمل البري في غزة.

 

تلك تفاصيل خلافات نتنياهو ووزير دفاعه  

وبشكل أدق، تحدثت الصحيفة العبرية عن الفجوة الكبيرة بين نتنياهو ووزير دفاعه، وقالت إن العلاقة بين نتنياهو ووزير الدفاع تجعل من الصعب جدًا العمل معًا، وتشكلت الهطول بينهما في شهر مارس الماضي، عندما أقال نتنياهو غالانت واضطر إلى الانسحاب، وقد تصاعدت حدة التوترات بعد تسرب أخبار مفادها أن نتنياهو استخدم حق النقض (الفيتو) ضد عملية عسكرية بدأت في الشمال، وخلال زيارة بايدن إلى إسرائيل، منع نتنياهو غالانت من تفصيل تقييماته على مسامع الرئيس الأميركي، واكتفى غالانت، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، بالقول لوزير الخارجية في لينكولن إنه يريد مهاجمة حزب الله أولاً - لكن تم إيقافه بقرار من أطراف أخرى. 

والصراع ليس بين البرامج المختلفة فحسب، بل على أسس شخصية أيضًا، فنتنياهو يعد نفسه للنضال العلني الذي سيبدأ بكل قوة عندما يستقر الوضع على الأرض، ويلقي زملاؤه على مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية الكارثة على عاتق المؤسسة الأمنية، من غالانت إلى رئيس الأركان وما دونه، فالخوف من العاصفة التي ستأتي في اليوم التالي لانتهاء الحرب، يوجه أيضًا تحركات الوزراء ويتغلغل في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي. 

الجميع يخشى من يوم القيامة

وبحسب أحد أهم صحف إسرائيل، فإن الخوف من يوم القيامة داخل إسرائيل، وهو يوم محاسبة الحكومة بعد انتهاء الحرب، يزيد من خلافات الحكومة الإسرائيلية، ففي المناقشات يتحدثون للنشر، ويفكرون في اليوم الذي سيتم فيه تشكيل لجنة تحقيق، وهذا يجعل من الصعب جدًا إجراء حوار صريح وثاقب، كما هو مطلوب، بين صناع القرار، حتى لو كان بعض كبار الضباط، فقد استسلموا بالفعل للعودة إلى ديارهم في نهاية الحرب، مما يسمح لهم بالتركيز أكثر على الفوز بها. 

ولا يزال الخطاب في القمة، بحسب شهود من أعماق الحفرة، غير مركز بالشكل المطلوب، ويفتقر إلى مبادرة استراتيجية أو حتى تكتيكية، فيما يغيب عن التعامل مع سلسلة من القضايا الأساسية التي يشارك فيها الجيش، والتي من المفترض أن يتعامل، وقد أعلنت الحكومة عن هدف للحرب يشكك الجيش الإسرائيلي في إمكانية تحقيقه، وفي تصريحات مختلفة، وعد نتنياهو وجالانت بمحو حماس من على وجه غزة، ولم يوضحا المعنى العملي لهذا الالتزام، وقال: "سنقوم بتفكيك البنية التنظيمية بأكملها التي هي في عهد السنوار"، ولكن كيف سيتم تحقيق هذا الهدف؟ هل هي في مدينة غزة فقط أم تسيطر بشكل كامل على القطاع بأكمله؟ ومتى سيعرف الجيش الإسرائيلي والحكومة أن إسرائيل قد انتصرت بالفعل؟، وتلك تسائلت كثيرة لا تعرف أكبر رأس للسلطة بإسرائيل الإجابة عنها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الصحیفة العبریة بین نتنیاهو من الصعب

إقرأ أيضاً:

رابط صحيفة أحوال المعلم وخطوات تسجيلها وطباعتها |تفاصيل مهمة لترقيات المدرسين

يبحث المعلمون حاليا عن رابط وخطوات طباعة صحيفة أحوال المعلم التي يلزم تقديمها ضمن ملف الترقي للمعلمين وتغيير المسمى الوظيفي.

من جانبها أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه يمكن الوصول إلى رابط صحيفة أحوال المعلم على موقع وزارة التربية والتعليم الآن من خلال الرابط التالي : https://teacher.emis.gov.eg/login

وأوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، أنه يتم الدخول على رابط صحيفة أحوال المعلم باستخدام البريد الالكتروني الموحد للمعلمين ، لذلك لابد من تفعيله أولا باستخدام الرقم القومي وكود المعلم من خلال الرابط التالي : https://office365.emis.gov.eg/

وبمجرد الدخول على رابط صحيفة أحوال المعلم ، يقوم المعلم بإدخال البيانات المطلوبة مثل الرقم القومى والكود الوظيفي الخاص بالمعلم و الرقم السري الذي يتم الحصول عليه من الجهة المختصة بوزارة التربية والتعليم، لتظهر في النهاية صحيفة أحوال المعلم بها بيانات المعلم كاملة وتكون جاهزة للطباعة.

وكانت قد أعلنت مديريات التربية والتعليم أنه سيتم إتاحة موقع تسجيل استيفاء ملف ترقي المعلمين إلكترونيا للعام 2024 / 2025 اعتبارا من يوم الأحد الموافق 9 مارس 2025 وحتى يوم الخميس الموافق 8 مايو  2025 عبر رابط موقع بيانات كادر المعلم https://academy.emis.gov.eg/ 

وقالت مديريات التربية والتعليم : يتم تقييم أداء المعلم للحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي من 100 نقطة تكون موزعة طبقا لمحتويات ملف الترقي على النحو التالي :

 استيفاء البرنامج التدريبي ويخصص له 50 نقطة ويشترط حصول المعلم على نسبة 50% على الأقل من مجموع نقاط النهاية الكبرى المخصصة للبرنامجاستمارة ملف انجاز المعلم وتتكون من 10 بنود مهنية عامة يخصص لكل بند 3 نقاط ، ليكون اجمالي نقاط تقييم الاستمارة 30 نقطة استمارة تقييم أداء المعلم من قبل مدير المدرسة ويخصص لها 10 نقاط استمارة تقييم أداء المعلم من قبل الموجه الفني ويخصص لها 10 نقاط

وأضافت مديريات التربية والتعليم : يمنح المعلم شهادة الصلاحية اللازمة للترقي من مستوى وظائف معلم ومعلم أول إلى الوظيفة الأعلى إذا حقق مستوى 60 نقطة على الأقل  من مجموع نقاط البنود السابق توضيحها مع مراعاة تحقيق شرط البند الأول ، وكذلك يمنح المعلم شهادة الصلاحية اللازمة للترقي من مستوى وظائف معلم أول أ ومعلم خبير إلى الوظيفة الأعلى إذا حقق مستوى 65 نقطة على الأقل من مجموع نقاط البنود أعلاه مع مراعاة تحقق شرط البند الأول.

وأعلنت مديريات التربية والتعليم ، أنه تيسيرا على المعلمين المنتدبين يتم استيفاء ملفات الترقي في محافظات انتدابهم على أن تدرج أسماءهم في الكشوف المرفقة بالقرار الوزاري بمنح شهادة الصلاحية بعد استيفاء كافة المتطلبات ضمن كشوف محافظاتهم الأصلية.

وشددت مديريات التربية والتعليم ، على استمرار فتح موقع تسجيل استيفاء الترشح لإجراءات الحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي للعام 2024 / 2025 للمعلمين الذين تخلفوا عن التسجيل للترشح من خلال مسئولي الحكومة الالكترونية بالمدارس والإدارات التعليمية ، وذلك حتى 8 مايو 2025 على ان يتاح لهم استيفاء ملف متطلبات الحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي فور تسجيل ترشحهم.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: إسرائيل أكملت استعداداتها لتهجير سكان غزة
  • صحيفة تكشف عن زيادة موجة العنف في الصين وأزمة اجتماعية عميقة
  • صحيفة إسرائيلية تكشف عن خطة بـ3 مسارات لتهجير الغزيين
  • رقم واحد كدة كدة.. زوجة مروان عطية تعلق على هدفه في شباك طلائع الجيش
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل عبرت عن رأيها بشأن المحادثات المباشرة
  • رابط صحيفة أحوال المعلم وخطوات تسجيلها وطباعتها |تفاصيل مهمة لترقيات المدرسين
  • واقعتان في يوم واحد.. «قرص الغلال» يضرب دار السلام وطما |تفاصيل
  • صحيفة عبرية: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • صحيفة فرنسية: الرئيس الرواندي يجري مباحثات مع قائد الجيش الأوغندي في كيجالي