بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الاثنين مع قائد الجيش اللبناني جوزاف عون، الأوضاع العامة في البلاد والمستجدات الأمنية والعسكرية.

جاء ذلك خلال لقائهما اليوم في مقر رئاسة مجلس النواب اللبناني بعين التينة في العاصمة بيروت.

جيش الاحتلال يعلن رصد 9 عمليات إطلاق لقذائف من لبنان على إسرائيل الخارجية البريطانية تنصح مواطنيها بعدم السفر مطلقا إلى لبنان

ويقوم الجيش اللبناني بجهود مكثفة لضبط الوضع في الجنوب اللبناني، حيث أعلن يوم الجمعة الماضي العثور على 25 منصة إطلاق صواريخ نوع جراد في المنطقة المذكورة، واحدة منها تحمل صاروخًا معدًّا للإطلاق في منطقة سهل القليلة.

 

والتقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، بالنائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون) في السراي الكبير مقر الحكومة اللبنانية، وذلك في أول لقاء بينهما بعد سلسلة من الخلافات والانتقادات الحادة المتبادلة والتي وصلت إلى وصف باسيل لحكومة ميقاتي بأنها غير شرعية.

وجاء اللقاء لبحث المخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان في ظل الظروف والتطورات الراهنة وخصوصا الوضع المتوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية جراء القصف المتبادل الذي طال عدة بلدات لبنانية على مدار الأيام الماضية.

واعتاد باسيل على انتقاد حكومة ميقاتي خلال الأشهر الماضية ووصفها بأنها غير شرعية، كما يقاطع وزراء التيار الوطني الحر جلسات الحكومة منذ بداية الفراغ الرئاسي قبل نحو عام معتبرين أن انعقاد جلسات الحكومة وممارستها لصلاحيات رئيس الجمهورية غير دستوري، وذلك لكون الحكومة مستقيلة وتتولى مهام تصريف الأعمال في أضيق الحدود وبالتالي لا يحق لها ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، وتضم حكومة ميقاتي - المؤلفة من 24 عضوا – 6 وزراء محسوبين على التيار الوطني الحر. 

وتصاعدت حدة الخلافات بين ميقاتي وباسيل بعد رفض الأول للمطالب التي وضعها الأخير كشروط لتشكيل حكومة جديدة قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية في أكتوبر من العام الماضي، حيث كان ميقاتي مكلفا من مقبل مجلس النواب بتشكيل حكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية آنذاك ميشال عون. ووفقا لمطلعين على مسار المفاوضات، فإن التيار الوطني الذي يرأسه النائب باسيل ويتبع الرئيس عون أصر على الحصول على الثلث المعطل في الحكومة الجديدة ليحتفظ التيار بصلاحيات رئيس الجمهورية في القبول والرفض حال طول أمد الشغور الرئاسي. إلا أن ميقاتي رفض هذا الشرط وخصوصا أن التيار الوطني الحر خسر الكثير من مقاعده في الانتخابات النيابية التي أجريت في مايو من العام الماضي ولم يعد أكبر يمتلك أكبر كتلة مسيحية في المجلس النيابي الذي بدأ ممارسة عمله بعد أيام من انتخابه.

وفي تصعيد كبير للخلاف بين الطرفين، كان أخر قرار لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون قبل مغادرته مقر رئاسة الجمهورية هو قبول استقالة الحكومة التي تقدمت التزاما بنص دستوري فور انتخاب مجلس نواب جديد، وذلك للحيلولة دون انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية لحكومة تصريف الأعمال برئاسة ميقاتي، إلا أن مجلس النواب اجتمع وقرر استمرار حكومة ميقاتي وتوليها صلاحيات الرئيس في أضيق نطاق، وهو ما دفع التيار الوطني الحر لعدم المشاركة في جلسات المجلس الوزاري باعتبار انعقاده غير دستوري.

ومع تصاعد التوتر والتصعيد والقصف المتبادل على الحدود الجنوبية اللبنانية مع اسرائيل بالإضافة إلى انعكاسات ذلك على جميع قطاعات الدولة، قرر باسيل القيام بجولة تشاورية على القيادات السياسية في البلاد عنوانها حماية لبنان والوحدة الوطنية، وبدأها بلقاء اليوم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي.

وفي سياق متصل أعلن الجيش اللبناني اليوم الاثنين أنه تم إحباط محاولة تسلل 800 سوري بشكل غير شرعي إلى لبنان عند الحدود اللبنانية الشمالية مع سوريا ؛ وذلك في سياق مكافحة أعمال التسلل غير الشرعي والتهريب عبر الحدود البرية.

وأكد الجيش اللبناني  في بيان له اليوم  أن عملية إحباط محاولات التسلل هذه تمت خلال الأسبوع الماضي..مشيرا إلى مواصلة متابعة حركة النازحين السوريين وتنقلاتهم داخل لبنان.

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس مجلس النواب اللبناني قائد الجيش المستجدات العسكرية الجيش اللبنانى

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يشدد على انسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمسة

لبنان – شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمسة لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود.

كما أكد “أن مسؤولية أمن الحدود تقع على عاتق الدولة اللبنانية وحدها”، في منشور للرئاسة اللبنانية على منصة “X”.

وأشار الرئيس عون إلى أن الجيش اللبناني ينتشر حاليا على الحدود الشمالية الشرقية ويقوم بواجباته كاملة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب ومنع عمليات التهريب وحفظ الأمن الداخلي.

وشدد على أن قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قد اتخذ، وأنه لا مجال للعودة إلى لغة الحرب.

وفيما يتعلق بالإصلاحات، أوضح الرئيس عون أن الحكومة اللبنانية بدأت باتخاذ الإجراءات الضرورية، وسيتم استكمالها لأنها تمثل حاجة وطنية قبل أن تكون مطلبا خارجيا، مع التركيز على مكافحة الفساد كجزء أساسي من هذه الإصلاحات لخدمة المواطن وتعزيز النظام العام.

كما كشف عن تشكيل لجان مشتركة لبنانية-سورية لمعالجة الملفات العالقة، بما في ذلك ترسيم الحدود البرية والبحرية وأوضاع النازحين السوريين المتواجدين في لبنان لأسباب اقتصادية.

وفي الشأن المحلي، أكد الرئيس عون “أن الانتخابات البلدية ستجرى في موعدها المحدد، وأن دور الدولة يقتصر على تأمين العملية الانتخابية أمنيا وإداريا، بينما يبقى حق الاختيار للشعب اللبناني في تحديد ممثليه في المجالس البلدية والاختيارية”.

واختتم الرئيس عون تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف الأساسي لكل هذه الإجراءات هو بناء الدولة اللبنانية وإعادة الثقة بها على الصعيدين الداخلي والخارجي.

المصدر:الرئاسة اللبنانية

مقالات مشابهة

  • المشهداني يوجه بتشكيل لجنة لحسم ملف حقوق متقاعدي الجيش العراقي السابق
  • صقر غباش يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع رئيس مجلس الأعيان الأردني
  • صقر غباش يبحث مع رئيس مجلس الأعيان الأردني تعزيز العلاقات البرلمانية
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • عاشور يبحث مع رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة سبل التعاون الأكاديمي
  • نقيب المحامين: مشروع قانون الإجراءات الجنائية خطوة مهمة على طريق الجمهورية الجديدة
  • قائد الحرس الوطني يبحث التعاون مع قيادة الدرك العامة التركية
  • وزير الشئون النيابية: مشروع قانون الثروة المعدنية أحد توصيات الحوار الوطني
  • الرئيس اللبناني يشدد على انسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمسة
  • مجلس النواب يستقبل اتحاد شباب الجمهورية الجديدة.. صور