بحضور وزيرَي النقل بالأردن والعراق.. تفاصيل ترؤس كامل الوزير جمعيةَ الجسر العربي للملاحة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
انعقدت أعمال الجمعية العمومية لشركة الجسر العربي للملاحة؛ في دورتها الـ81 في مدينة الإسكندرية؛ على هامش اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب، بحضور كل من الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، والمهندسة وسام التهتموني وزير النقل الأردني، ورزاق السعداوي، وزير النقل العراقي.
واستعرضت الجمعية العمومية الموقف المالي ونشاط الشركة خلال الفترة من 01/01/2023 حتى 30/09/2023؛ حيث حققت الشركة نتائج إيجابية ملحوظة، من خلال خطط العمل التي وضعتها إدارة الشركة لمواجهة التهديدات والتحديات التي تواجه أعمال الشركة في ظل ظروف عمل صعبة ومعقدة، وأحداث عالمية وإقليمية متسارعة ومفاجئة، كان آخرها الحرب على غزة، حيث عملت إدارة الشركة على زيادة وتنويع مصادر دخل الشركة، والتركيز على مميزات وعناصر الجذب المتوفرة بالخط البحري العقبة- نويبع، والتركيز على عناصر القوة التي تتمتع بها الشركة، ومن خلال متابعة مؤشرات الأداء الرئيسية للشركة؛ بما يضمن تحقيق الشركة أهدافها الاستراتيجية والتشغيلية.
وتم استعراض سياسة الشركة لتطوير وتحديث أسطولها البحري؛ حيث تم شراء باخرة الشحن "أور"، بناء عام 2009، وبطاقة استيعابية تصل إلى (100) شاحنة، وبارتفاع كراج يصل إلى (6.8)م، وبسرعة تصل إلى (21) عقدة بحرية، وسيسهم انضمام باخرة الشحن "أور" إلى أسطول بواخر الشركة في رفع تنافسية خط العقبة- نويبع، وسيحافظ على انسيابية حركة التبادل التجاري عبر هذا الخط الحيوي، حيث تم نقل ما يزيد على (165) ألف مسافر بنسبة زيادة بلغت (31%)، ونقل عدد (38,725) شاحنة؛ بنسبة زيادة بلغت (36%)، منذ بداية العام وحتى تاريخ 30/09/2023.
وأقرت الجمعية العمومية الموازنة التخطيطية للشركة لعام 2024، والتي تهدف إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين على خط العقبة-نويبع، واستغلال أسطول بواخر الشركة من خلال العمل على خطوط ملاحية جديدة، والتوسع في سياسة التأجير، وشراء وحدات بحرية جديدة.
وأكد وزراء النقل أهمية الاستمرار بهذا النهج، والعمل دائماً للحفاظ على هذه الشراكة العربية المميزة، وتوفير كل التسهيلات للشركة لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الثلاث، وتنشيط حركة السياحة البينية من خلال مشروعات وبرامج سياحية تشاركية وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في الدول الثلاث.
وأشار الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر مع أشقائها في الأردن والعراق، وأهمية التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة في مجالات النقل المختلفة.
ونوه الوزير بأن شركة الجسر العربي تمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة العربية وتقوم بدور كبير في تعزيز التجارة البينية وزيادة حجم المبادلات التجارية العربية الآسيوية الإفريقية، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في فتح أسواق جديدة والاستمرار في تطبيق خطط الشركة لإدخال مراكب جديدة لاستمرار تحقيق أفضل النتائج، خصوصًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتحديث السفن التابعة لكل شركات الوزارة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس باستعادة قوة الأسطول التجاري المصري.
وأشار كامل الوزير إلى أن وزارة النقل تضع كل إمكاناتها لاستمرار نجاح الشركة واستمرار تقديم كل الخدمات المميزة لجمهور الركاب، وأهمية المحافظة على النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة والاستمرار في نهج التطوير والتحديث وتوفير كل التسهيلات لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الثلاث، وبما يؤدي إلى تحقيق الربط بين آسيا العربية وإفريقيا العربية، مشيدًا بالجهود المبذولة من إدارة الشركة ممثلة بمديرها العام ونائبَيه وكل العاملين بالشركة.
وأكد وزير النقل المصري أن الشركة ومعبرها جزء من طريق النقل العربي الذي يرتبط بالممر اللوجستي الذي تنفذه مصر بين طابا والعريش للربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وتسهيل نقل التجارة العربية.
وأشادت المهندسة وسام التهتموني، بالعمل الذي تقوم به إدارة الشركة من خلال تحويل التحديات إلى فرص والاستفادة منها؛ لزيادة وتنويع مصادر دخل الشركة، الأمر الذي يؤكد مدى قدرة إدارة الشركة على تحقيق النتائج المرجوة رغم الظروف المحيطة بأعمال الشركة، وأكدت أهمية هذه الشراكة العربية الفريدة، وأهمية المحافظة على نجاحاتها المستمرة من خلال الاستمرار في تقديم الدعم اللازم لها؛ لتسهيل أعمالها، مؤكدةً أهمية التعاون بين الدول الثلاث في كل المجالات؛ لا سيما مجال النقل، لما له من مساهمة إيجابية في حركة التجارة والصادرات والواردات بين الدول العربية.
وأشاد المهندس رزاق السعداوي بالعمل المشترك للدول الثلاث في تعزيز التجارة البينية والدور العظيم الذي تقوم به شركة الجسر العربي للملاحة، وحرصها الدائم على تطوير بواخرها وأسلوب الإدارة الجيد.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني كامل الوزير مدينة الإسكندرية وزير النقل الأردني رزاق السعداوي وزير النقل العراقي الدول الثلاث إدارة الشرکة کامل الوزیر وزیر النقل بین الدول من خلال
إقرأ أيضاً:
«وزير الخارجية» يكشف تفاصيل عمل لجنة إدارة غزة.. ومن سيتولى الأمن في القطاع؟
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن لجنة التكنوقراط المقترحة لإدارة غزة «محل توافق»، مشيراً إلى أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية. وكشف عن تدريب مجندين جدد «لنشرهم وملء الفراغ الأمني» في القطاع.
ورأى عبد العاطي في مقابلة مع «الشرق للأخبار»، نقلها موقع «الشرق الأوسط » أن الموقف الأمريكي من غزة «يتطور بشكل إيجابي»، معتبراً أن تصريحات الرئيس دونالد ترمب بأنه لا حاجة لطرد سكان القطاع من أراضيهم «تطور شديد الأهمية، ونحن نقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت».
وقال إن وزراء اللجنة السداسية العربية اتفقوا خلال اجتماعهم «البنَّاء والمهم» مع المبعوث الأ مريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة، الأربعاء الماضي، على أن تكون الخطة العربية الإسلامية «هي الأساس لإعادة الإعمار، وهذه تطورات محمودة وإيجابية».
من يدير غزة ومستقبل حماس؟وشدد عبد العاطي على أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار «متكاملة في الجانب الفني منها، وتجيب على الأسئلة المطروحة فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، وتتضمن أطراً زمنية ومراحل محددة».
ورداً على سؤال عن مستقبل حركة «حماس» وسلاحها، قال: «غير صحيح أن الخطة التي اعتمدت عربياً وإسلامياً لم تتطرق إلى قضايا الحوكمة وقضايا الأمن. كان مطلوباً أن نعالج هذه المسألة، وبالتأكيد لا يمكن تنفيذ الخطة على أرض الواقع من دون توافر ظروف محددة أهمها استدامة وقف إطلاق النار، وهذه مسألة شديدة الأهمية».
وأضاف أن «المسألة الثانية هي من سيدير القطاع، والمسألة الثالثة كيفية ملء الفراغ الأمني في القطاع، وهاتان المسألتان تم التطرق إليهما بشكل عام في التقرير المرفق بالخطة، والإجابة كانت واضحة: فيما يتعلق بالحوكمة، نحن نتحدث عن لجنة خاصة بإدارة قطاع غزة تتكون من 15 شخصاً من الشخصيات الفلسطينية من سكان القطاع من التكنوقراط ممن لا علاقة لهم بأي من الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر شديد الوضوح. هذه اللجنة ستتولى إدارة القطاع لفترة زمنية محددة».
ورفض الوزير عبد العاطي الدخول في تفاصيل الأسماء المرشحة لتكون ضمن هذه الشخصيات. لكنه أكد أن هذه اللجنة «ستتولى إدارة شؤون القطاع لمدة 6 أشهر فقط.. .وهي محل توافق من الفصائل الفلسطينية» رغم أنها «غير فصائلية». وأوضح أن «ما نريد أن نركز عليه أن هناك فترة انتقالية ستتولى هذه اللجنة فيها مهامها، وبالتزامن يتم نشر السلطة الفلسطينية لتتولى مهام الإدارة والحكم».
وفيما يتعلق بقضية الأمن، قال: «تحدثنا عنها بشكل واضح، هناك عناصر شرطة فلسطينية موجودة داخل قطاع غزة وتتبع السلطة الفلسطينية وتتقاضى رواتبها من السلطة، كل ما علينا هو إعادة تدريب هذه القوات الموجودة بالفعل في غزة لتتولى قضية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون. وهناك مجموعة من الأسماء التي وردت إلينا وتمت مراجعتها أمنياً وسيتم البدء في تدريبها وهم مجندون جدد، ليتم نشرهم داخل القطاع لملء الفراغ الأمني».
ولفت إلى أن «الأصل هو انتشار السلطة في قطاع غزة تأكيداً للارتباط الموضوعي بين الضفة الغربية والقطاع، باعتبار أنهما الإقليم المستقبلي للدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها».
وفي ما يخص انتشار قوة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما ورد في نص الخطة، أشار عبد العاطي إلى أن هدف الاقتراح «التأكيد على الترابط بين الضفة والقطاع.. .ضمن الخطوات الملموسة المتخذة على صعيد إقامة الدولة الفلسطينية».
مؤتمر دولي لغزة في أبريلوكشف وزير الخارجية بدر عبد العاطي تفاصيل اعتزام القاهرة تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، في نهاية أبريل (نيسان) المقبل. وقال: «نتشاور مع الأطراف التي ستكون مستضيفة للمؤتمر، إضافة إلى الجانب المصري، لأنه لن يكون مؤتمراً مصرياً، بل سيكون مؤتمراً دولياً.. .لدينا أطراف دولية في مقدمتها الأمم المتحدة، وننسق بشكل مباشر مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ولدينا البنك الدولي، وأطراف إقليمية وأخرى أوروبية مثل الاتحاد الأوروبي والنرويج، وهناك اتصالات مع أطراف مانحة أخرى كاليابان ودول أوروبية ودول غربية ودول عربية، ونتحدث مع الجميع، والآن التركيز منصب على الجوانب الموضوعية والجوانب الإجرائية».
الوزير عبد العاطي: نقف قلبا وقالبا إلى جانب الشعب السوري وإرادته الحرةوفي ما يخص التطورات في سوريا، أكد عبد العاطي أن بلاده «تقف قلباً وقالباً وبكل وضوح وحسم إلى جانب الشعب السوري وإرادته وتطلعاته»، مشدداً إلى ضرورة «أن تكون هناك عملية سياسية شاملة لا تقصي أحداً».
ولفت إلى أن القاهرة توظف اتصالاتها «مع الأشقاء في سوريا من مختلف المشارب والاتجاهات، وأيضاً السلطة السورية الانتقالية الموجودة حالياً، لنقل هذه الرسائل.. .نحن نقدم النصح بضرورة عدم الإقصاء وضرورة توفير الضمانات والحماية لكل الأقليات ولكل المجموعات العرقية والإثنية والدينية الموجودة هناك».
وشدد على أن «قضية الأمن والاستقرار مهمة جداً. ولابد من التعامل مع قضية المقاتلين الأجانب، وهي قضية مهمة للغاية، وأن يتم التأكيد على الدولة الوطنية، وألا تكون سوريا قاعدة لتهديد أي من جيرانها أو أي من الأطراف الإقليمية. هذه أمور ننقلها تباعاً إلى الأخوة في سوريا على سبيل النصح، لأن لدينا خبرة وتجارب في المنطقة وعلينا أن نعي من هذه التجارب».
وحين سُئل عن العلاقات مع إيران، قال: «لدينا بعض الشواغل في ما يتعلق بالعلاقات مع إيران ويتعين التعامل معها حتى يتم استعادة هذه العلاقات بشكل كامل». وأضاف أن «الاتصالات قائمة مع الحكومة الإيرانية على فترات طويلة.. .ونحن وظفنا هذه الاتصالات في الفترة الماضية في عملية وقف التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى أتون حرب إقليمية لا تبقي ولا تذر». وتابع: «ذكرنا للطرف الإيراني أنه يتعين احترام القانون الدولي وعلاقة حسن الجوار مع الدول المجاورة والتحرك في اتجاه خفض التصعيد».
قلق من تقسيم السودانأما في ما يخص الموقف من الأزمة السودانية، شدد عبد العاطي على «ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، وهذا الأمر الذي لطالما تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي باستمرار. من دون دولة وطنية ومؤسسات قوية للدولة الوطنية ستستمر عناصر عدم الاستقرار في الإقليم العربي والمنطقة العربية».
وأضاف: «إذا كنا نتحدث عن دولة وطنية ومؤسسات وطنية لا يمكن قبول أن يكون هناك ميليشيات.. .نحن ندعم الدولة الوطنية ومؤسساتها في السودان وهذا أمر شديد الأهمية، وبالتأكيد لدينا قلق بالغ بشأن مسألة وحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه وعدم تقسيمه، وهذا خط أحمر بالنسبة لنا ولا يمكن أن نقبل بحدوثه تحت أي ظرف من الظروف». وجدد رفض بلاده تشكيل الحكومة الموازية التي أعلنها تحالف يقوده زعيم «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي).