نظّم مركز أبحاث الطاقة المستدامة وكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس اليوم "المؤتمر الدولي الثامن عشر حول الحلول النظرية والهندسية للطاقة الهيدروجينية"، الذي تستمر أعماله إلى يوم "الأربعاء". رعى افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، حيث ينعقد المؤتمر في وقت تشكّل الطاقة والطاقة النظيفة والتحوّل إلى الهيدروجين الأخضر كحامل للطاقة النظيفة ركيزة أساسية لسلطنة عمان.

يناقش المؤتمر أحدث التطورات في تكنولوجيا الهيدروجين، مركّزا على إنتاج الهيدروجين من المصادر الأحفورية التقليدية، وإنتاج الهيدروجين من النفايات والكتلة الحيوية المتبقية، والتحليل الكهربائي وتقنيات إنتاج الهيدروجين الأخرى من مصادر الطاقة المتجددة، وفصل وتنقية الهيدروجين، وتخزين الهيدروجين، والبنية التحتية للهيدروجين والتوزيع ومحطات التعبئة، وتقنيات خلايا الوقود وتطبيقاتها، والتطبيقات الحرارية والاحتراق، والطاقة لتقنيات الوقود، وتقييم دورة الحياة واستدامة الطاقة الهيدروجينية، واقتصاد الهيدروجين، والسلامة والمعايير واللوائح، وخرائط الطريق والسياسات. ويمثل المؤتمر فرصة مهمة لتبادل المعرفة والأفكار، وتسريع عملية تطوير ونشر الطاقة الهيدروجينية.

تحديات الهيدروجين

وتحدث الدكتور راشد بن سعيد العبري، مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس في كلمته خلال المؤتمر، قائلا: "ينطوي الهيدروجين على جملة من التحديات لا بد من تجاوزها للتوسع في استخدامه كمصدر للطاقة في المستقبل وإنشاء سلسلة قيمة له ذات مرونة عالية وسهلة التشغيل؛ فنتيجة لانخفاض قيمة كثافة الطاقة يحتاج تخزين الهيدروجين إلى صهاريج ضخمة لكن عبر التطور التكنولوجي يمكن رفع قيمة الكثافة لتقليل الحجم المطلوب، كما تمثل عمليات نقل وتوزيع الهيدروجين تحديا من الناحية الاقتصادية لارتفاع تكلفة نقله لمسافات طويلة مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، وتتلخص طرق نقل وتوزيع الهيدروجين في النقل باستخدام خطوط الأنابيب من مواقع الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك أو باستخدام المقطورات أو النقل باستخدام الناقلات للأسواق البعيدة، وذلك بعد تحويل الهيدروجين إلى أمونيا كمادة حاملة له".

وأضاف: "من ناحية الأولويات لاستخدام الهيدروجين النظيف في التطبيقات المختلفة هناك سُلّم أُعِد لهذا الغرض، ومن المهم ملاحظة أن سُلّم الهيدروجين النظيف هو إطار مفاهيمي، وأن التطبيقات محددة بحيث يكون الهيدروجين النظيف ضروريا أو تنافسيا أو مكمّلا أو غير تنافسي يختلف اعتمادا على عدد من العوامل، بما في ذلك تكلفة الهيدروجين النظيف، وتوافر الطاقة المتجددة، والنضج التكنولوجي للتكنولوجيات المنافسة، بالإضافة إلى ذلك هناك أيضا عدد من التقنيات الناشئة التي يمكن أن تتحدى الهيدروجين النظيف في بعض التطبيقات، على سبيل المثال تتمتع بطاريات الحالة الصلبة بالقدرة على توفير كثافة طاقة أعلى وعمر أطول من بطاريات الليثيوم أيون التقليدية، مما قد يجعلها أكثر جاذبية للنقل الثقيل وتخزين الطاقة طويل الأمد".

الهيدروجين النظيف

وقال العبري: "يعد سُلّم الهيدروجين النظيف بوصلة وأداة مفيدة للتفكير في التطبيقات المحتملة للهيدروجين النظيف والتقنيات المنافسة التي يواجهها، ومن المهم أن نلاحظ أن سُلّم الهيدروجين النظيف لا يزال في طور التطوّر، ومن المرجح أن تتغير التطبيقات المحددة التي يكون فيها الهيدروجين النظيف ضروريا أو تنافسيا أو تكميليا أو غير تنافسي بمرور الوقت مع انخفاض تكلفة الهيدروجين النظيف وزيادة توافر الطاقة المتجددة، والتقنيات المنافسة ناضجة". وأضاف: "من الناحية المحلية تتمتع سلطنة عمان بعدد من المزايا التي تجعلها مناسبة لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر؛ فلديها موارد وفيرة من الطاقة المتجددة، مثل: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وموقع استراتيجي بالقرب من طرق الشحن الرئيسية".

إنتاج سلطنة عمان

وأكد مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة أن سلطنة عمان تهدف لإنتاج ما بين مليون طن سنويا و1.25 مليون طن سنويا من الهيدروجين الأخضر، بقدرة 8 جيجاوات إلى 10 جيجاوات من المحلل الكهربائي، مدعوما بقدرة 16 جيجاوات إلى 20 جيجاوات من الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030، وبحلول عام 2040 سيكون الهدف هو إنتاج 3.25 مليون طن سنويا إلى 3.75 مليون طن سنويا من 35 جيجاوات إلى 40 جيجاوات من المحللات الكهربائية ومدعومة بقدرة 65 جيجاوات إلى 75 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة. وبحلول عام 2050 تهدف سلطنة عمان إلى توليد 7.5 مليون طن سنويا إلى 8.5 مليون طن سنويا من الهيدروجين الأخضر بمساعدة 95 جيجاوات إلى 100 جيجاوات من المحللات الكهربائية، مدعومة بقدرة 175 جيجاوات إلى 185 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أنه يمكن أن يكون لتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان عدد من الفوائد للبلاد، كتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والمساعدة في تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الصفري بحلول 2050، وخلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز أمن الطاقة في السلطنة.

التحالف الوطني للهيدروجين

وأكد الدكتور العبري أن مشاريع الهيدروجين تعد دليلا على الدور النشط الذي يؤديه المركز في التحالف الوطني للهيدروجين، ومن هذه المشاريع: مشروع "مجموعة انتقال الهيدروجين والطاقة في ولاية صور" المموَّل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، و"مشروع الهيدروجين الأخضر في عمان وإطلاق الإمكانات الاقتصادية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو تحقيق رؤية عمان 2040" المموَّل من شركة دليل للنفط، و"مشروع إطلاق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بكفاءة في استخدام الطاقة ومنخفضة التكلفة" بحث تعاوني بين جامعة السلطان قابوس وجامعة قطر، و"مشروع تحديد الحجم الأمثل والمواقع المثالية لمحطات الهيدروجين الخضراء لتحديث شبكة الكهرباء العمانية" بتمويل داخلي من جامعة السلطان قابوس.

الاطلاع على آخر الجهود

من جانبه تحدث الدكتور خليل بن خميس الحنشي، مدير مشروع التحالف الوطني للهيدروجين بسلطنة عمان، قائلا: جاءت مشاركتنا في هذا المؤتمر للاطلاع على آخر جهود الباحثين والمبتكرين في مجال الهيدروجين النظيف وتطبيقاته. وأضاف: يعد هذا المؤتمر في نسخته الثامنة عشرة من أهم المؤتمرات العالمية التي تتناول البحوث التفصيلية الدقيقة من أجل الدفع باقتصاد الهيدروجين، والتي يمكن لسلطنة عمان الاستفادة منه بشكل كبير؛ إذ أن هذه الأبحاث التي تعرض في المؤتمر تستشرق آفاق المستقبل من أجل تطويع البحوث والابتكار لخفض قيمة إنتاج الهيدروجين.

طاولة مستديرة

ويصاحب المؤتمر تنظيم فعالية الطاولة المستديرة؛ حيث سيناقش الخبراء من خلالها أهم التحديات التي تواجه الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، وذلك بالتعاون مع مركز مجان للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتحالف للهيدروجين الوطني، ومنصة إيجاد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث ستسلم هذه النتائج إلى المختصين في التحالف الوطني للهيدروجين ووزارة الطاقة والمعادن. وقال الدكتور عبدالرحمن بابريك، المدير المساعد لمركز مجان للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة: ستسلط الطاولة الضوء على أهم التحديات والفرص على طول سلسلة الإمداد لمشاريع الهيدروجين الأخضر في السلطنة، وستضم مجموعة من الخبراء والمختصين.

حلقة عمل تدريبية

وسيصاحب المؤتمر -يومي 24 و25 أكتوبر الجاري- تنظيم حلقة عمل تدريبية في مجال الهيدروجين الأخضر بالتعاون بين كلية الهندسة في جامعة السلطان قابوس ومركز أبحاث الطاقة المستدامة ومركز مجان للطاقة وكفاءة الطاقة، بالإضافة إلى منصة اربرينا. وتهدف الحلقة إلى رفع مستوى المعرفة والوعي بتقنيات الهيدروجين وطرق إنتاجه وتخزينه ونقله واستخدامه عبر تناول المفاهيم الأساسية لاستيعاب أهمية مشاريع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان بطريقة مبسطة وبعيدة عن التعقيد.

وتستهدف الحلقة جميع المبتدئين والمهتمين بالطاقة المتجددة من جميع التخصصات دون استثناء، وطلاب المدارس والجامعيين الراغبين بالبدء في دراسة مجال الهيدروجين، والمهندسين وطلاب الدراسات العليا الراغبين البدء بالعمل في مجال الهيدروجين، ومهندسي الشركات وموظفي القطاع الخاص والعام، والاستشاريين والإداريين والمستثمرين وصنّاع القرار، والعاملين في قطاع الطاقة وشركات النفط والغاز. وتشتمل الحلقة على عدد من المحاور، أهمها: مقدمة عن وقود الهيدروجين ومستقبله ودوره في التحول الطاقي، وتقنيات إنتاج الهيدروجين، واستخدام الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتطبيقات الهيدروجين، وتقنيات تخزين الهيدروجين، وتقنيات نقل الهيدروجين، وتطبيقات خلايا الوقود والسيارات الكهربائية، ومشاريع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر فی سلطنة عمان م الهیدروجین النظیف جامعة السلطان قابوس إنتاج الهیدروجین مجال الهیدروجین الطاقة المتجددة ملیون طن سنویا جیجاوات إلى جیجاوات من عدد من

إقرأ أيضاً:

شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: موقعة «شبرد»

-مؤتمر شبرد فضح الدعوة المشبوهة لـ«جماعة كوبنهاجن» للتطبيع مع إسرائيل

-الأحزاب والنقابات المصرية والعربية أصدرت بيانات إدانة ضد تحالف كوبنهاجن

-رفض عمرو موسى المشاركة فى «مؤتمر الماريوت» لاقى قبولا واسعا فى جميع الأوساط

-خالد عبد الناصر: «كيف يمكننا التطبيع مع كيان يريد أن يفقدنا هويتنا»؟

-المشاركون فى مؤتمر الرفض: ثقافة التطبيع محاولة لحقن جسد الأمة بـ" بفيروس خبيث"

هذه ليست قصة حياة، بل شهادة حية على مرحلة تاريخية مهمة، عشتُ فصولَها، انتصاراتِها وانكساراتِها، حُلوَها ومُرَّها، اقتربتُ من صنَّاع هذه الأحداث أحيانًا، وكنتُ ضحيةً لعنفوانهم في أحيان أخرى، معاركُ عديدة دخلتُها، بعضُها أودى بي إلى السجون، لم أنكسر، ولم أتراجع عن ثوابتي وقناعاتي.

أروي هذه الشهادات، بصدق وموضوعية، بعضُ شهودها أحياء، والبعضُ رحل إلى الدار الآخرة، لكنَّ التاريخ ووقائعه لا تُنسى، ولا يمكنُ القفزُ عليها، وتزويرُ أحداثِها.هذه ليست قصة حياة، بل شهادة حية على مرحلة تاريخية مهمة، عشتُ فصولَها، انتصاراتِها وانكساراتِها، حُلوَها ومُرَّها، اقتربتُ من صنَّاع هذه الأحداث أحيانًا، وكنتُ ضحيةً لعنفوانهم في أحيان أخرى، معاركُ عديدة دخلتُها، بعضُها أودى بي إلى السجون، لم أنكسر، ولم أتراجع عن ثوابتي وقناعاتي.

أروي هذه الشهادات، بصدق وموضوعية، بعضُ شهودها أحياء، والبعضُ رحل إلى الدار الآخرة، لكنَّ التاريخ ووقائعه لا تُنسى، ولا يمكنُ القفزُ عليها، وتزويرُ أحداثِها.

1 - تحالف كوبنهاجن

فى 29، 30 يناير 1997 تجمع عدد من دعاة التطبيع من مصر وإسرائيل والأردن وفلسطين، وعقدوا اجتماعًا فى كوبنهاجن بالدنمارك لإنشاء تحالف يرسخ للتطبيع بين إسرائيل والشعوب العربية.

وقد تعهد الحاضرون الذين اجتمعوا تحت رعاية الحكومة الدنماركية بعقد اجتماعات مستمرة بهدف الضغط على الحكومات، ومراقبة التقدم، والنكسات فى عملية السلام، وفقًا للبيان الصادر عن المؤتمر.

وطالب المشاركون بتحقيق السلام بين الشعب العربي، و«الشعب الإسرائيلي»، وفقًا لتعبيرهم يقوم على حقوق متساوية، ومتوازية للجميع، وقد شارك فى هذا الاجتماع عدد محدود من المصريين والإسرائيليين من بينهم: لطفى الخولى، ود.عبد المنعم سعيد، وعلى الشلقانى، ومراد وهبه، وصلاح بسيوني، ود.رضا محرم، وأحمد شوقي، ورمسيس مرزوق من مصر، ودافيد كيمحي، رئيس الموساد الأسبق، وشلومو بن عامي، وياعيل ديان، وعاموس ايلون، وغيرهم من الإسرائيليين، وكذلك عدد من الشخصيات الأردنية والفلسطينية.

دكتور عبد المنعم سعيد

وقد أبديت اعتراضي على هذا التحالف، وانتقدته بشدة، وقلت: إن الهدف الحقيقي من وراء هذا التحالف هو التمهيد للتطبيع بين العرب، وإسرائيل، وليس تحقيق السلام الشامل والعادل كما تحدث البيان.

بعدها تم تشكيل جمعية القاهرة للسلام برئاسة السفير صلاح بسيوني، كواحدة من أذرع هذا التحالف، وقد حصلت على موافقة الجهات المسئولة فى مصر للعمل على الساحة المصرية دون أية عوائق تذكر.

وفى شهر يونيو 1999 أجرت هذه الجمعية اتصالات بالحكومة المصرية، لعقد موتمر دولى للسلام فى مصر، تحضره قيادات تحالف كوبنهاجن وآخرون، وقالوا: إن الاجتماع الذى سوف يستمر لمدة ثلاثة أيام وسيحضره شيمون بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، والذى عُيِّنَ فيما بعد وزيرًا فى حكومة إيهود باراك خلال فترة عقد المؤتمر، وديفيد كيمحى رئيس الموساد الأسبق وآخرون.

وبعد موافقة الحكومة المصرية على عقد الاجتماع، بدأت قيادات الجمعية تجرى اتصالات لعقد المؤتمر فى الفترة من 5 - 8 يوليو من ذات العام.

وقد علمت بتفاصيل هذه الدعوة وجدول أعمال المؤتمر، وبدأت على الفور إجراء اتصالات برموز العمل الوطني فى مصر للتصدي لهذا المؤتمر، وإفشاله، وفضح المشاركين فيه.

كان كل شىء يؤكد أن هناك إصرارًا على عقد ما سُمِّى بمؤتمر السلام فى الموعد المحدد فى الخامس من يوليو 1999، لاحظت أن جميع الضغوط التي مورست لم تأت بنتيجة تذكر، كما أن السلطة المصرية وقفت عاجزة، وتركت الأمور تمضى، فلا هي قادرة على منع عقد المؤتمر، ولا هي موافقة على التحركات الشعبية، والدعوة إلى مؤتمر مقابل هدفه مقاومة التطبيع وفضح وإفشال هذا المؤتمر المشبوه.

2- مؤتمر رفض التطبيع

وفى يوم الجمعة الثاني من يوليو 1999، أي قبيل عقد المؤتمر بيومين، دعوت إلى مؤتمر صحفي بمقر صحيفة «الأسبوع» فى وسط القاهرة، وقد شارك فيه عدد من الشخصيات العامة من بينها السفير وفاء حجازي، مساعد وزير الخارجية السابق، ود.يحيى الجمل، والفنانة فردوس عبد الحميد، وسامح عاشور، عضو مجلس الشعب، ومحمد فريد زكريا عضو مجلس الشورى، والفنانة رغدة، والباحث د.رفعت سيد أحمد، وممثلون عن الأحزاب، والقوى السياسية الرافضة للتطبيع.

الفنانة رغدة

وفى هذا المؤتمر تم فضح جماعة كوبنهاجن التي دعت، لتنظيم وعقد هذا المؤتمر المشبوه، وكان فى مقدمة هؤلاء السفير صلاح بسيوني، ود.عبد المنعم سعيد، ود.أسامة الغزالي حرب، بحضور ممثلين إسرائيليين فى مقدمتهم شيمون بيريز، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق وديفيد كيمحى، رئيس جهاز الموساد الأسبق.

وقد طالب المشاركون فى المؤتمر الصحفي الحكومة المصرية، والرئيس مبارك، باتخاذ موقف حاسم ضد هذا المؤتمر، كما طالبوا عمرو موسى، وزير الخارجية بعدم المشاركة فى المؤتمر.

وقد تم توجيه الدعوة إلى طوائف الشعب المصري والنقابات لإرسال برقيات إلى الحكومة المصرية تعلن فيها رفضها عقد هذا المؤتمر على أرض مصر، وطالبنا فى هذا المؤتمر المصريين برفع الأعلام السوداء على منازلهم، ومؤسساتهم خلال الأيام الثلاثة التي سيعقد فيها المؤتمر فى فندق ماريوت الزمالك، تعبيرًا عن رفضهم، واحتجاجهم.

وشن الحاضرون هجومًا شديدًا على الداعين لهذا المؤتمر وقررنا عقد مؤتمر موازٍ فى مواجهة هذا المؤتمر المشبوه، واخترنا نقابة الصحفيين مقرًا لعقد المؤتمر المعارض، وكان الداعون للمؤتمر قد أكدوا فى وقت سابق أن عمرو موسى، وزير الخارجية هو الذى سيفتتح مؤتمر التطبيع، وأن الرئيس حسنى مبارك، سيوجه كلمة إلى المؤتمر يلقيها هو نيابة عنه فى حضور 165 شخصية هم أعضاء جمعية القاهرة للسلام، كما يحضر المؤتمر شخصيات فلسطينية، وأردنية من الداعين إلى التطبيع.

ومع تزايد الضغوط السياسية، والإعلامية، والجماهيرية التي كانت تتولى قيادتها صحيفة «الأسبوع»، أصدر متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تصريحًا «نفى فيه أن يكون لوزارته أي دور فى مؤتمر السلام، كما أنكر علمه بوجود وعد من السيد عمرو موسى بحضور المؤتمر.

فى هذا الوقت كنت قد حصلت على موافقة إدارة فندق «شبرد» القريب من ميدان التحرير بإقامة المؤتمر المناهض فى القاعة الرئيسية للفندق، والتي تسع حوالى 1000 شخص، وبالفعل يبدو أن إدارة الفندق استشارت الجهات الأمنية التي وافقت على الفور، أسوة بموافقتها على إقامة مؤتمر التطبيع فى ماريوت.

وفى هذا الوقت كانت إدانات قد صدرت من الأردن وفلسطين، والعديد من البلدان العربية الأخرى تندد بعقد مؤتمر التطبيع، والمشاركين فيه.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية بيانًا صدر عن الأحزاب، والنقابات المجتمعين فى مقر رابطة الكتاب الأردنيين، أدانوا فيه مؤتمر التطبيع، والمشاركين فيه، وقرروا إرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة فى المؤتمر الذى قررنا عقده فى فندق «شبرد».

لقد اختارتني اللجنة التحضيرية منسقًا عامًا للمؤتمر المناهض للتطبيع، فبدأت على الفور فى القيام بالمهام الموكلة لحشد رموز المثقفين، والإعلاميين، والفنانين وقادة الأحزاب، والقوى الشعبية، والجماهيرية للمشاركة فى هذا المؤتمر.

كان مقر المؤتمر هو القاعة التي تحتل الدور العاشر بالفندق، وقد وضعنا على باب القاعة العلمين الإسرائيلي والأمريكي، حتى يداسوا من جميع المشاركين فى المؤتمر.

عمرو موسى

وقد أحدث رفض عمرو موسى، المشاركة فى مؤتمر التطبيع ارتياحًا كبيرًا لدى المشاركين فى مؤتمر شبرد، خاصة بعد أن أعلن وزير الخارجية يوم الأحد 4 يوليو 1999، أن وزارة الخارجية لا علاقة لها بمؤتمر ماريوت من قريب، أو بعيد.

وقال عمرو موسى: إنه لا يمكن الحديث عن التطبيع مع إسرائيل قبل انطلاق عملية السلام على جميع المسارات بطريقة جادة، وهو ما يتطلب أولًا تنفيذ اتفاقية «واى ريفر»، وتغيير السياسة الاستيطانية، وإعلان موقف واضح من الانسحاب الشامل من الجولان، ومن جنوب لبنان.

وكانت الضربة الثانية التي وُجِّهَتَ إلى مؤتمر التطبيع هي رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حضور المؤتمر، رغم أن منظميه أشاعوا أنهم حصلوا على موافقة بحضوره المؤتمر، إلا أن صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين نفى مشاركة الرئيس عرفات،

وقال: إن زيارة الرئيس عرفات للقاهرة اليوم ستركز على الاجتماع بالرئيس المصري حسنى مبارك، وقال أيضًا: «إن أحدًا من الشخصيات الفلسطينية الرسمية لن يشارك فى هذا المؤتمر».

وفى صباح ذات اليوم الإثنين الخامس من يوليو 1999 عقد مؤتمر «شبرد» لمناهضة التطبيع، وقد تولى د.يحيى الجمل، الوزير الأسبق، والمفكر القومي المعروف رئاسة المؤتمر، بينما توليت أنا موقع المنسق العام للمؤتمر.

وقد احتشد داخل مؤتمر «شبرد» أكثر من ألف من رموز العمل الثقافي، والفكري، والحزبي، والشخصيات العامة، والإعلاميين والفنانين والصحفيين، والعسكريين، والسفراء السابقين.

مصطفى بكري ويحيى الجمل وسامح عاشور ورغدة

وقد وجه د.خالد عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، رسالة إلى المؤتمر أعلن فيها تضامنه مع المؤتمر، والمقررات التي ستصدر عنه، وتساءل فى رسالته: «كيف يمكننا التطبيع مع كيان يريد أن يفقدنا هويتنا؟ ووصف مؤتمر «ماريوت» بأنه مشبوه.

وفى بداية المؤتمر تحدث د.يحيى الجمل، رئيس المؤتمر، الذى أكد أن المؤتمر فرصة لكى يتنادى شباب الأمة مع شيوخها لتحقيق السلام الحقيقي.

وتحدث أيضًا، د.حمدى السيد، نقيب الأطباء، وممثل النقابات المهنية، ليؤكد أن ثقافة التطبيع التي يروج لها معسكر «كوبنهاجن» ما هي إلا محاولة لحقن جسد الأمة بفيروس خبيث، سعيًا لأن تدمنه الأمة بعد ذلك.

وتحدث المفكر الإسلامى د.محمد سليم العوَّا، مؤكدًا أنه لن يقوم أى سلام مع إسرائيل، ولو كان هناك ألف معاهدة واتفاق.

وقال ضياء الدين داود الأمين العام للحزب الناصري: «إن الوحدة العربية لا بديل عنها فى مواجهة إسرائيل ومؤيدى التطبيع معها».

وقال الفريق أول محمد فوزى، وزير الحربية الأسبق: إن البديل الوحيد هو القوة لمواجهة جرائم العدو الصهيونى، ووصف الفريق «فوزى» المنادين بالتطبيع بالشخص المخمور الذى ركب الموجة ودهنها «بويه»!!

ودعا المهندس إبراهيم شكري، رئيس حزب العمل إلى تفعيل سلاح المقاطعة على جميع الجبهات السياسية، والاقتصادية، والثقافية.

وطالب فاروق أبو عيسى، الأمين العام لاتحاد المحامين العرب الجامعة العربية، بإعادة آلية المقاطعة الشاملة، والقوائم السوداء للشركات المتعاملة مع الكيان الصهيوني، وطالب الفنان نبيل الحلفاوي، بالتوجه إلى رجال الأعمال المصريين الذين يتعاملون مع إسرائيل، ومطالبتهم بالتوقف عن التطبيع مع القتلة، والمجرمين.

وتحدث المحامي الشهير عادل عيد، وطالب بتنقية المناهج التعليمية، وحذف كل ما يتعلق منها بالتطبيع مع إسرائيل، بينما دعا المفكر الوطني د.محمود أمين العالم، إلى أن يبقى هذا المؤتمر مؤتمرا دائمًا يعقد كل ثلاثة أو ستة أشهر.

وتحدثت الكاتبة فتحية العسال، إحدى قيادات حزب التجمع، وقالت: إننا سنظل نرفض التطبيع مع إسرائيل ونقاومه بكل قوة.

وأرسل المستشار طارق البشرى، نائب رئيس مجلس الدولة برقية إلى المؤتمر قرأتها الكاتبة والإعلامية فريدة الشوباشى، أكد فيه دعمه لأى قرارات أو توصيات يخرج بها المؤتمر.

الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة

وأدلى كل من السفير وفاء حجازي والأنبا بسنتى، مطران المعصرة وحلوان، وحمدين صباحى عضو مجلس نقابة الصحفيين، والمخرج الشهير عبد الغفار عودة، والفنانة رغدة، والفنانة فردوس عبد الحميد، وغيرهم كثيرون بتصريحات على هامش أعمال المؤتمر، أكدوا فيها دعمهم الدائم للمقررات الصادرة عن المؤتمر بمقاطعة التطبيع، والمطبعين مع الصهاينة.

وقال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، فى رسالة تضامنية: إن المطبعين يريدون إلباسنا ثوب الخزي والعار وأعلن دعمه لقرارات مؤتمر «شبرد».

وقد حضر المؤتمر محمد رجب ممثل الحزب الوطنى الحاكم فى مجلس الشورى، معلنًا رفضه التطبيع والمؤتمر المشبوه فى فندق «ماريوت».

وتحدثت تهاني الجبالي، ممثلة عن نقابة المحامين، فأدانت المؤتمر وطالبت بمواجهة التطبيع بجميع أشكاله، وطالب عبد العال الباقوري وكيل نقابة الصحفيين بمواجهة كل مَنْ يطبع مع إسرائيل، وطالب الصحفيين بعدم زيارة إسرائيل، أو التطبيع معها بأى شكل من الأشكال.

وقامت الفنانة رغدة، بقراءة قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش عبر فيها عن رفض التعامل مع الصهاينة، وبدأت قولها: «فلتأخذوا بالسيف أرضى، لكنى لن أوقع باسمى معاهدة للصلح بين القتيل وقاتله».. كما تحدث الفنان حمدى أحمد رافضًا التطبيع بجميع أشكاله، وألوانه.

وفى نهاية المؤتمر الذى استمر عدة ساعات صدر بيان عنه، أكدنا فيه التزام المجتمعين بالسلام العادل، والحقيقي الذى يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، ورفض سلام الأوهام الذى تروجه جماعة كوبنهاجن والمطبعون.

وأعلن المؤتمر، عن تكريس جهوده لمقاومة التطبيع ومكافحة الصهيونية، وإدانة الحاضرين لمؤتمر «ماريوت»، والذى يهدف إلى ضرب وحدة الأمة وتجريد القوى الوطنية، والقومية من سلاح المقاومة، وكسر إرادتها، وإخضاعها لسيطرة التحالف "الأمريكي - الصهيوني".

وطالب المؤتمر بإدراج جميع العناصر العربية التي شاركت فى مؤتمر التطبيع ضمن قائمة سوداء، يجرى تعميها فى العالم العربي لمقاطعتهم شعبيًا، ورسميًا.

وعندما صدرت هذه المقررات، وعكست وسائل الإعلام المختلفة هذا الحشد الكبير الذى يربو على ألف شخص من الرافضين للتطبيع، أصيب الآخرون بحالة إحباط شديد، خاصة أن مؤتمرنا بدأ صباح ذات اليوم الذى عقدوا فيه اجتماعهم مساء، وبعد النتائج القوية التي تمخضت عن مؤتمر مقاومة التطبيع، اضطر الكثيرون إلى مقاطعة مؤتمر التطبيع فى ماريوت، والذى عقد مساء ذات اليوم.

شيمون بريز، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق

كان مؤتمر «ماريوت» هزيلاً بمعنى الكلمة، لقد قام د.مصطفى خليل، رئيس الوزراء الأسبق بافتتاح هذا المؤتمر، وإلى جواره ديفيد كيمحى، رئيس جهاز الموساد الأسبق، وبعض دعاة التطبيع فى مصر وفلسطين والأردن، وعدد من السفراء الأجانب فى القاهرة، وقد حضر المؤتمر (81 مندوبًا إسرائيليّاً و60 مصريّاً و43 أردنيّاً و40 فلسطينيّاً)، كما شارك فى المؤتمر السفير الأمريكي فى القاهرة (دانيال كيرتزر) وعدد من ممثلي السفارات الأجنبية فى مصر.

وقد تجمع أمام الفندق عشرات المصريين يحملون لافتات تندد بالمؤتمر، والمشاركين فيه، وحملوا لافتات كتب عليها «أخرجوا الصهاينة من مصر»، «لا.. لعملاء الحلف الصهيونى - الأمريكى».

وفى اليوم التالي الثلاثاء 6 يوليو وصل إلى القاهرة للمشاركة فى المؤتمر شيمون بيريز، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، وقد صُدِمَ أعضاء “تحالف كوبنهاجن” من حجم المقاطعة للمؤتمر، خاصة بعد أن وصلهم رفض فيصل الحسيني المشاركة فى المؤتمر رغم تواجده فى القاهرة.

وكذلك صدمتهم من رفض عمرو موسى، المشاركة، وقد عَبَّر عن ذلك د.عبد المنعم سعيد أحد المنظمين لهذا المؤتمر بالقول: «أخشى أن يكون عمرو موسى تعرض لابتزاز الغوغاء»، وقال: «إذا كان عمرو موسى قد حضر مؤتمر مركز بيريز للسلام فى يناير الماضي، فلماذا لا يحضر المؤتمر الحالي، وزعم سعيد، أن ما تقوم به جمعية القاهرة للسلام الداعية للمؤتمر هو لتحقيق المصلحة العربية!!

وفى مساء ذات اليوم وصل أيضًا مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص بالشرق الأوسط «موراتينوس»، وشارك فى اليوم الثاني فى أعمال المؤتمر جنبًا إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، والذى وصل إلى القاهرة صباح الثلاثاء 6 من يوليو.

وفى المؤتمر تحدث السفير صلاح بسيونى، رئيس جمعية القاهرة للسلام، وقال: «إنه لا يمكن حشد هذا العدد من المشاركين فى المؤتمر دون موافقة الحكومة المصرية»، وقال: «إن مشاركة رئيس حزب (إسرائيل بعاليا) فى المؤتمر تعنى الاستفادة من مليون ناخب إسرائيلي فى الدعوة للسلام مستقبلًا، وإن الحزب سبق له أن وافق على إعلان «كوبنهاجن»، وقال: «إن أعضاء جمعيته يقيمون حوارًا مع الطرف الإسرائيلي ورفض أن يسمى ذلك تطبيعًا.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق «شيمون بيريز» فقد قال «إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد إيهود باراك، يعنى ما قاله عن إحلال السلام فى الشرق الأوسط ووصفه بأنه رجل يفى بوعوده، وتعهداته بإحلال السلام ووقف بناء مستوطنات جديدة.

3 - بيريز يوجه التحية إلى تحالف كوبنهاجن

ووجه بيريز التحية إلى تحالف كوبنهاجن، وإلى المؤتمر المنعقد فى قلب القاهرة، وطالب بالتطبيع وسياسة الحدود المفتوحة مع العرب، كما هاجم مؤتمر “شبرد” بشدة أما مبعوث الاتحاد الأوروبي للشرق الأوسط، فقد قال: «نريد عملية سلام مختلفة فى الشرق الأوسط، وأنا أفضل الانتظار لبعض الوقت لحين الوصول إلى اتفاق عادل بدلًا من الوصول إلى نتيجة فورية يمكن أن تلقى رفضًا فيما بعد».

وأبدى وزير الثقافة الإسرائيلى السابق «شولاميت الونى» تفاؤله بمستقبل السلام، طالما كان هناك من يدافعون عنه.

وقد تضمن البيان الصادر عن المؤتمر «ضرورة الالتزام بمبدأ الأرض مقابل السلام وقرارات الأمم المتحدة 242، 338، 445، كأساس للتوصل إلى سلام عادل.

أما عن قضية القدس فقد طالب المؤتمر بإيجاد حل فى المفاوضات النهائية يضمن الاحتفاظ بها كمدينة غير مقسمة، والاعتراف بالحقوق الوطنية للفلسطينيين والإسرائيليين والتوصل إلى اتفاق مقبول حولها.

أما ديفيد كيمحى، فقد قال وبعجرفة شديدة: إن لدينا استشهادات من التوراة والإنجيل تؤكد أن القدس عاصمتنا الأبدية، ولا أريد الحديث على طريقة الصديق «رياض المالكى»، فهذا الأسلوب لا يفيد المفاوضات!!.

رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين السابق

وكان رياض المالكي رئيس الوفد الفلسطيني فى المؤتمر قد قال: «إن القدس الشرقية بأكملها عاصمة للدولة الفلسطينية، ولن نقبل بأقل من ذلك».

ودعا المؤتمر إلى إقامة سلام بين إسرائيل، وكافة الأطراف العربية يسمح بتعاون اقتصادي خال من التهديد بأعمال عدائية، ودعا إلى ترسيخ ثقافة السلام (التطبيع) بين الإسرائيليين والعرب.

وقد أحدث البيان الصادر عن المؤتمر، والتصريحات التي رافقته ردود أفعال رافضة، وإدانات قوية فى الشارع المصري، والعربي، وخلال المؤتمر الصحفي الذى أعقب هذا المؤتمر وضح الفشل، وحالة الإحباط على وجوه المشاركين الذين راحوا يلقون جام غضبهم على المؤتمر الذى نظمته صحيفة «الأسبوع»، ونجح فى إفشال مؤتمرهم حتى قبل أن يبدأ.

لقد شعرت بسعادة بالغة، وأصبح الحديث عن نجاح مؤتمر «شبرد» لمقاومة التطبيع، وفشل مؤتمر «ماريوت» الداعي للتطبيع حديث الرأي العام ووسائل الإعلام والصحافة فى كافة أنحاء العالم.

وقد شنت الصحافة الإسرائيلية حملةً شرسةً ضدي، وضد الصحيفة، وضد الرموز التي شاركت، إلا أن ذلك كان بمثابة مصدر فخر وسعادة لنا جميعًا فقد نجحنا فى «فرملة» هؤلاء المتكالبين حتى قبل أن تبدى إسرائيل استعدادها للقبول بقرارات الأمم المتحدة، وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة بعد الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة.

جاء ذلك، في الحلقات التي ينشرها «الجمهور» يوم الجمعة من كل أسبوع، ويروي خلالها الكاتب والبرلماني مصطفى بكري، شهادته عن أزمات وأحداث كان شاهدًا عليها خلال فترات حكم السادات ومبارك والمشير طنطاوي ومرسي والسيسي.

اقرأ أيضاًشهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: الحلم يعود من جديد

شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: السيول تجتاح بلدتي

شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: نتنياهو يشكوني للرئيس

مقالات مشابهة

  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: موقعة «شبرد»
  • مصر تواصل جهودها في إطلاق مشروعات ضخمة لتوليد الطاقة.. إنفوجرافيك
  • الدولة تواصل جهودها في إطلاق مشروعات ضخمة لتوليد الطاقة من مصادر نظيفة ومستدامة
  • الدولة تواصل جهودها في إطلاق مشروعات لتوليد الطاقة من مصادر نظيفة ومستدامة
  • مدير«التميز في الطاقة»: مصر لديها فرص ومقومات واعدة لإنتاج الطاقة المتجددة
  • بالتفصيل.. أهم تقنيات «الطاقة المتجددة»عام 2024؟
  • اللجنة الإشرافية لبرنامج الشركات الناشئة العمانية الواعدة تناقش المبادرات والتطورات المستقبلية
  • مؤتمر التمكين الثقافى يناقش القوة العلاجية للفن ويعلن توصياته
  • إنتاج الكهرباء بالمصادر المتجددة للطاقة في ارتفاع بالمغرب
  • «ديوا» تُضيء على مشاريعها في «طاقة المستقبل» يناير المقبل