النزاهة تنفذ عمليَّة نوعية وتوقع بمنتحل صفة العمل في وزارة المالية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بغداد اليوم -
- ضبط المئات من الوصولات وعقود الإيجارات والوكالات ومعاملات ترويج القروض الزراعيَّة
تمكَّنت مديريَّة تحقيق بغداد من تنفيذ عمليَّةٍ نوعيَّةٍ تمكَّنت خلالها من ضبط مُتَّهمٍ ينتحل صفة العمل في وزارة الماليَّة ويطلب مبالغ ماليَّة؛ لقاء إنجاز معاملات قروضٍ في المصرف الزراعي، مُؤكّدةً أنَّها ضبطت بحوزته المئات من الوصولات وعقود الإيجارات، ومعاملات ترويج قروضٍ زراعيَّةٍ، وكتب تأييد مُعنونة للمصرف.
دائرة التحقيقات في الهيئة، وفي معرض حديثها عن العمليَّة التي تمَّ تنفيذها بموجب مُذكَّرةٍ قضائيَّةٍ، أفادت بـتأليف مُديريَّة تحقيق الهيئة في بغداد فريق عملٍ؛ بعد ورود شكوى وردت المُديريَّة تتضمَّن طلب أحد الأشخاص الذي يدعي العمل في وزارة الماليَّة مبلغاً مالياً من المشتكي قدره (3،000،000) ثلاثة ملايين دينار؛ لغرض جلب كفلاء وإنجاز معاملة قرضٍ زراعيٍّ بفرع المصرف الزراعي في أبي غريب.
وأردفت إنَّ فريق المُديريَّـة نصب كميناً مُحكماً للمشكو منه، بالتعاون والتنسيق مع المشتكي، الذي انتقل مع فريق الضبط الذي راقب المُتَّهم، إلى قضاء أبي غريب، حيث تمَّ الإيقاع به مُتلبّساً بالجرم المشهود بتسلُّم الدفعة الأولى من المبلغ المُتَّفق عليه مع المشتكي، لافتةً إلى أنَّ التحقيقات الأوليَّة التي أجراها الفريق بيَّنت أنَّه لا يعمل في وزارة الماليَّة، إنما انتحل هذه الصفة؛ من أجل مكاسب شخصيَّـة.
وتابعت الدائرة إنَّ العمليَّة أسفرت أيضاً عن ضبط المئات من الوصولات وعقود الإيجارات والوكالات ومعاملات ترويج قروضٍ زراعيَّةٍ ومُستمسكاتٍ رسميَّةٍ لـ (21) مواطناً، وكتب تأييد استمراريَّة بالخدمة مُعنونة للمصرف، مشيرةً إلى أنَّ المضبوطات تضمَّنت أيضاً دفاترعقود إيجارٍ فارغة، وبعضها فارغة ومُوقَّعة من قبله بتواقيع مُختلفة بصفة شاهد.
وأضافت إنَّ قائمة المضبوطات احتوت أيضاً أصل سجل يحتوي على أسماء المراجعين من المواطنين الذين يرومون تنظيم معاملات قروضٍ، وأوليات عقاراتٍ، وكمبيالات صادرة عن كاتب العدل في أبي غريب، وأربعة هواتف نقَّالة تمَّ تفريغ المراسلات فيها عبر الواتساب والتي تُؤكّدُ الأعمال غير القانونيَّة التي كان يقترفها المُتَّهم بانتحاله صفة العمل في وزارة الماليَّة، وممارسة التعقيب؛ مقابل المبالغ الماليَّة التي يستحصلها من المواطنين جرَّاء تلك الأعمال.
ونوَّهت بتنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالعمليَّة، بغية عرضه بصحبة المُتَّهم والـمـبرزات المضـبوطـة، عـلى قاضي التحقـيق المُخـتصّ؛ لتقـرير مصـير المُتَّهـم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ة التی
إقرأ أيضاً:
فوربس: كيف تساعد أبناءك على تجنّب قروض التعليم الجامعي؟
في ظل تصاعد أزمة ديون الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة، التي بلغت وفق تقديرات "فوربس" بين 1.6 و1.7 تريليون دولار، حذّر خبراء التعليم من أن العام الدراسي المقبل قد يشهد إصدار قروض جديدة تصل قيمتها إلى 90 مليار دولار، رغم الشكوك القانونية التي تحيط بخطط الإعفاء وإعادة الجدولة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تعيش فيه وزارة التعليم الأميركية اضطرابات كبيرة، بعد أن أُعلن أنها ستقوم بتسريح نصف موظفيها، في ظل تجميد خطة السداد على أساس الدخل "إس إيه في إي" (SAVE) بقرار قضائي من محكمة الاستئناف.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 27 خطوات لإدارة تكاليف التعليم الجامعي لأبنائكlist 2 of 2كيف تتحول أسواق المال الهابطة إلى فرص استثمارية؟end of listووسط هذه الأجواء المضطربة، طرحت مجلة "فوربس" مجموعة من النصائح العملية التي يمكن أن تساعد الأسر -بما في ذلك العائلات العربية المقيمة في الخارج أو المهتمة بنماذج تعليمية مشابهة- في تجنّب إرهاق الأبناء بالديون الجامعية، لا سيما إن ارتفعت تكاليف التعليم العالي في بلدانهم أو عند التوجّه للدراسة في الخارج.
1. ابدأ الادخار مبكراتوصي كلوديا وينزل، نائبة مساعد رئيس جامعة "جون كارول" للشؤون المالية، بضرورة الادخار المبكر لتكاليف التعليم الجامعي، معتبرة أن فتح حساب مخصص للنفقات التعليمية (مثل خطة 529 في الولايات المتحدة) هو أداة فعّالة لتقليل الأعباء مستقبلا.
وتقول وينزل: "حتى التوفير بمبالغ بسيطة شهريا يمكن أن يحدث فرقا كبيرا عند وصول الأبناء إلى المرحلة الجامعية".
إعلانففي بعض الولايات مثل إنديانا، يحصل دافعو الضرائب على خصم ضريبي بنسبة 20% على مساهماتهم التعليمية السنوية، ما يعادل 1500 دولار من الإعفاءات عند المساهمة القصوى.
2. اختر الجامعة بعنايةيشدد جاك وانغ، مستشار الثروات في "إينوفيتيف ويلث مانجمنت"، على أهمية اختيار الجامعات على أسس عقلانية وليس فقط السمعة أو التصنيف.
ويقول وانغ: "هناك جامعات جيدة لا تحمل أسماء مشهورة لكنها أقل تكلفة بكثير".
أما مستشار التعليم الجامعي دانييلو أومالي، فينصح الأسر بتحديد التخصص والمسار المهني المحتمل للطالب قبل اختيار الجامعة، لتجنّب التنقل المستمر بين الجامعات وتراكم الديون.
ويضيف: "كل تغيير في المسار أو الجامعة يعني تكاليف إضافية وقروضا محتملة".
3. علّم أبناءك أساسيات المالمن وجهة نظر الدكتور بيتر إيرل، الخبير في معهد الأبحاث الاقتصادية الأميركية، فإن تعزيز الثقافة المالية في سن مبكرة يساهم في اتخاذ قرارات مالية سليمة خلال المرحلة الجامعية.
ويشمل ذلك تعليم الأبناء كيفية إدارة الميزانية، وفهم تأثير الديون على مستقبلهم، والتفكير في مسارات بديلة مثل الدورات الجامعية المزدوجة، أو المعادلة الأكاديمية، أو الدراسة في الكليات المجتمعية للحصول على وحدات دراسية بتكلفة أقل.
ويحذر إيرل: "يجب أن يعرف الطالب أن متوسط ديون القروض الدراسية في الولايات المتحدة يبلغ نحو 28 ألفا و950 دولارا لكل طالب، وغالبا ما ترتفع هذه القيمة".
4. شجّع العمل أثناء الدراسةويرى ويليام غوغولاك، أستاذ مساعد في جامعة "كارنيغي ميلون"، أن الطلاب الذين يعملون خلال سنوات دراستهم الجامعية يتمتعون بنتائج مالية أفضل بعد التخرج.
ويوصي بالبحث عن وظائف داخل الحرم الجامعي أو في المؤسسات القريبة لتغطية المصاريف الأساسية وتخفيف الاعتماد على القروض.
إعلانويضيف غوغولاك: "العمل لا يخفف الضغط المالي فقط، بل يساعد على بناء شبكة علاقات مهنية أيضا".
5. استغل المنح الدراسيةيشير جيمس لويس من "الجمعية الوطنية لعلماء المدارس الثانوية" إلى أن تعبئة طلب الدعم المالي الفدرالي يُعتبر خطوة غير قابلة للتفاوض، حتى في حال عدم الحاجة لقرض.
كما يلفت إلى وجود 1.7 مليون منحة دراسية خاصة في الولايات المتحدة، بقيمة تتجاوز 7.4 مليارات دولار، يمكن أن يحصل عليها الطلاب في مجالات متعددة مثل الرياضة، التكنولوجيا، الفنون، الخدمة المجتمعية.
ويوضح لويس: "لا تفترض أنك غير مؤهل. هناك منح مخصصة لطلاب طوال القامة مثلا، أو لمواهب معينة. الأهم هو البدء بالبحث المبكر والتقديم بكثافة".
في السياق العربيوبينما يركّز التقرير على النموذج الأميركي، فإن الدروس قابلة للتطبيق في السياقات العربية، حيث تتزايد تكاليف التعليم الجامعي الخاص، ويزداد الاعتماد على التمويل البنكي أو العائلي.
الادخار المسبق، اختيار البرامج الجامعية بذكاء، والعمل الجزئي، وتعزيز الثقافة المالية هي خطوات يمكن أن تساهم في بناء مستقبل أكاديمي دون أعباء، سواء داخل الدول العربية أو في حالات الابتعاث والدراسة الدولية.
في ظل الأزمات الاقتصادية والتضخم، أصبح التخطيط المالي للتعليم ضرورة ملحّة، وليس مجرد خيار، وعلى العائلات أن تبدأ اليوم، لتجنب ديون الغد.