نائب يوصي بمعالجة أزمتي ارتفاع أسعار الطاقة وتعامل الدولة مع بيع السماد
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال النائب محمد عريبي عضو لجنة القيم في مجلس الشيوخ والقيادي في حزب مستقبل وطن إن العالم المعاصر يواجه حاليًا مشكلة في نقص الغذاء، خاصة في الدول النامية التي يتزايد فيها عدد السكان، مع استمرار عجز الإنتاج الزراعي عن تلبية الاحتياجات الضرورية.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة للشيوخ تعليقًا على تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي الزراعة والري والطاقة والبيئة والقوى العاملة عن اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر.
وأوضح عريبي، أنه بناءً عليه لجأت عديد من الدول إلى زيادة إنتاجها الزراعي ورفع كفاءته عن طريق الاستخدام الرشيد للأسمدة الزراعية، وبالتالي اتضح هنا أن تحسين الإنتاج الزراعي لا يرتبط بتحسين كفاءة استخدام الأراضي الزراعية والمياه فقط، وإنما يرتبط بتحسين وتطوير التكنولوجيا المُتضمنة استخدام المستلزمات الإنتاجية الزراعية، خاصة السلالات المحسنة والأسمدة الكيماوية والمبيدات وغيرها.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أهمية تلك الدراسة التي تتناول اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر وتوسع آفاقها، بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التوصيات الفعالة التي تخدم تلك السياسات الصناعية والزراعية من جانبي منظومة الأسمدة وهي «المُنتج والمُستهلك».
وأوصى القيادي في حزب مستقبل وطن بضرورة معالجة أزمة ارتفاع ثمن الطاقة، وذلك بسبب تأثيرها المُباشر على عملية إنتاج السماد الكيماوي في مصر، وكذلك ضرورة النظر في تعامل الدولة مع أزمة بيع السماد في السوق السوداء، وذلك من خلال وضع استراتيجية خاصة بتحويل الدعم على السماد إلى دعم نقدي، بدلا من الدعم على المنتج، وذلك لمواجهة احتكار السماد المدعم وتهريبه للسوق السوداء.
وأكد أن الأمن الغذائي أصبح مسألة أمن قومي، لا سيما وأن العالم أجمع يواجه حاليا مشكلة نقص الغذاء، خاصة في الدول النامية، التي تستحوذ على نسبة كبيرة من عدد السكان، مشيراً إلى أن هذا دفع العديد من الدول إلى زيادة إنتاجها، وفيما يتعلق بمصر أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي عدد من التوجيهات بشأن ضرورة زيادة الإنتاج الزراعي.
ووجه عضو مجلس الشيوخ، سؤالا إلى وزير الزراعة، عن أسباب معاناة الفلاح في مشكلة نقص السماد، كما وجه سؤالاً آخر إلى وزير الصناعة بشأن عدم تطوير مصانع الأسمدة حتى يكون هناك اكتفاء للفلاح والتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية، والعمل على زيادة الإنتاج من السماد وتصديره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدول النامية نقص الغذاء الجلسة العامة للشيوخ صناعة الأسمدة الكيماوية
إقرأ أيضاً:
40 % زيادة أعداد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في الإمارات منذ 2022
أكد الدكتور أكرم عوض، المدير الإداري والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية "BCG"، أن الإمارات أصبحت من الدول المنافسة بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن أسست بنية تحتية رقمية متقدمة، وطورت بيئة تشريعية واستثمارية داعمة.
وقال عوض على هامش اليوم الثاني من"عالم الذكاء الاصطناعي" في إكسبو دبي، إن الإمارات نجحت في تأسيس قاعدة متينة يمكن البناء عليها خلال السنوات المقبلة، ليس فقط لتعزيز مكانتها الرائدة، بل للتحول إلى دولة قيادية على المستوى العالمي بتصدير التقنية وبناء قاعدة واسعة من الكفاءات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التي يمكن من خلالها خدمة الاحتياجات المحلية والإقليمية والعالمية. المواهب المتخصصةوأضاف أن الإمارات تعد اليوم واحدة من أكثر الدول جذباً للمواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والحفاظ عليها.
وقال: “شهد عدد المتخصصين في هذا المجال زيادة بنحو 40% منذ 2022، وهذه الزيادة تعتبر استثنائية مقارنة مع الدول الأخرى التي تتنافس في هذا المجال، في ظل المنافسة العالمية على الكفاءات الرقمية”.
وأوضح أن الإمارات نجحت في استقطاب هذه العقول من خلال مجموعة من العوامل، أبرزها توفير فرص عمل متميزة، وجودة حياة عالية، وبيئة مرنة تتيح للمواهب الإبداع والابتكار.
وأضاف أن هذه العوامل لا تعزز فقط مكانة الدولة مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، بل تؤهلها مستقبلاً لاستقطاب الكفاءات في مجالات أخرى مثل الحوسبة الكمية.
ولفت إلى أن بعض دول المنطقة خاصة الإمارات والسعودية تحتلان اليوم موقعاً يؤهلهما للانضمام إلى "نادي الكبار" في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتطرق إلى دراسة حديثة لمجموعة بوسطن الاستشارية شملت 70 دولة، أظهرت أن الإمارات على قائمة الدول التي طورت بنية تنافسية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما لفت إلى أن الإمارات تعمل على تطوير بنيتها التحتية في مجال الحوسبة المتقدمة، والتي أصبحت اليوم من المجالات التنافسية الرئيسية بين الدول الكبرى.