قال النائب محمد عريبي عضو لجنة القيم في مجلس الشيوخ والقيادي في حزب مستقبل وطن إن العالم المعاصر يواجه حاليًا مشكلة في نقص الغذاء، خاصة في الدول النامية التي يتزايد فيها عدد السكان، مع استمرار عجز الإنتاج الزراعي عن تلبية الاحتياجات الضرورية.

جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة للشيوخ تعليقًا على تقرير اللجنة المشتركة من لجنتي الزراعة والري والطاقة والبيئة والقوى العاملة عن اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر.

وأوضح عريبي، أنه بناءً عليه لجأت عديد من الدول إلى زيادة إنتاجها الزراعي ورفع كفاءته عن طريق الاستخدام الرشيد للأسمدة الزراعية، وبالتالي اتضح هنا أن تحسين الإنتاج الزراعي لا يرتبط بتحسين كفاءة استخدام الأراضي الزراعية والمياه فقط، وإنما يرتبط بتحسين وتطوير التكنولوجيا المُتضمنة استخدام المستلزمات الإنتاجية الزراعية، خاصة السلالات المحسنة والأسمدة الكيماوية والمبيدات وغيرها.

وأكد عضو مجلس الشيوخ أهمية تلك الدراسة التي تتناول اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر وتوسع آفاقها، بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التوصيات الفعالة التي تخدم تلك السياسات الصناعية والزراعية من جانبي منظومة الأسمدة وهي «المُنتج والمُستهلك».

وأوصى القيادي في حزب مستقبل وطن بضرورة معالجة أزمة ارتفاع ثمن الطاقة، وذلك بسبب تأثيرها المُباشر على عملية إنتاج السماد الكيماوي في مصر، وكذلك ضرورة النظر في تعامل الدولة مع أزمة بيع السماد في السوق السوداء، وذلك من خلال وضع استراتيجية خاصة بتحويل الدعم على السماد إلى دعم نقدي، بدلا من الدعم على المنتج، وذلك لمواجهة احتكار السماد المدعم وتهريبه للسوق السوداء.

وأكد أن الأمن الغذائي أصبح مسألة أمن قومي، لا سيما وأن العالم أجمع يواجه حاليا مشكلة نقص الغذاء، خاصة في الدول النامية، التي تستحوذ على نسبة كبيرة من عدد السكان، مشيراً إلى أن هذا دفع العديد من الدول إلى زيادة إنتاجها، وفيما يتعلق بمصر أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي عدد من التوجيهات بشأن ضرورة زيادة الإنتاج الزراعي.

ووجه عضو مجلس الشيوخ، سؤالا إلى وزير الزراعة، عن أسباب معاناة الفلاح في مشكلة نقص السماد، كما وجه سؤالاً آخر إلى وزير الصناعة بشأن عدم تطوير مصانع الأسمدة حتى يكون هناك اكتفاء للفلاح والتوسع في زراعة المحاصيل الزراعية، والعمل على زيادة الإنتاج من السماد وتصديره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول النامية نقص الغذاء الجلسة العامة للشيوخ صناعة الأسمدة الكيماوية

إقرأ أيضاً:

تؤدي لخفض الإنتاج الزراعي.. أزمة الأسمدة تهدد بموجة تضخمية

شهدت مصر في الفترة الأخيرة أزمات عديدة، كان آخرها أزمة نقص الأسمدة، وإغلاق عدد من مصانعها، الأمر الذي أثار قلق معظم المزارعين، خوفًا من غلاء أسعار الأسمدة، وبالتالي قلة الإنتاجية.

ومنذ أيام قليلة أعلنت بعض مصانع الأسمدة في مصر توقفها عن العمل بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي، في الوقت الذي يزيد استهلاك الطاقة بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

وكانت شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" فد قالت إنها أوقفت مصانعها الثلاثة، بسبب توقف إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الشركة.

كما أعلنت شركة أبو قير للأسمدة، عن توقف مصانعها الثلاثة، كما أعلنت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات عن توقف مصانعها "نظرًا لانقطاع غازات التغذية".

وتعد صناعة الأسمدة، إحدى الصناعات الإستراتيجية المهمة لأهميتها المتعلقة بالزراعة، بالإضافة إلى عائداتها التصديرية الدولارية، فقد بلغ إجمالي الإنتاج المصري من الأسمدة في عام 2023 ما يقرب من 8 ملايين طن نيتروجينية، و4 ملايين طن فوسفاتية، حيث تحتل مصر المرتبة السابعة عالميًا في إنتاج اليوريا، فيما تأتي الأسمدة في المركز الثاني بين الصادرات المصرية بقيمة 3.4 مليارات دولار، وفقًا لبيانات مركز المعلومات، ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

وحول ذلك قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين إن السبب الرئيسي وراء أزمة الأسمدة يعود إلى عدم إمداد بعض المصانع بالغاز الطبيعي، الأمر الذي أدى لتوقفها عن العمل، وانخفاض كميات الأسمدة المدعمة في الجمعيات، وأيضًا انخفاضها في السوق الحرة.

وأضاف إن توقف مصانع كبيرة عن العمل مثل «سيدي كرير، أبو قير، كيما، موبكو»، أدى لحدوث قلة في المعروض، في ظل زيادة الطلب على الأسمدة، الأمر الذي أدى لارتفاع الأسعار بصورة كبيرة إذ وصل سعر طن سماد اليوريا لـ20 ألف جنيه.

وأكد نقيب عام الفلاحين أن الأسمدة تعتبر أهم مستلزم زراعي، ووجود أي نقص فيها، سيؤدي لتقلص المساحة المزروعة، وقلة الإنتاجية، وبالتالي ستكون هناك زيادة في أسعار المنتجات.

فيما أوضح جمال صيام، خبير الاقتصاد الزراعي، أن سبب تلك الأزمة الأخيرة في مصانع الأسمدة، يعود لنقص إمدادات الغاز الطبيعي المستورد من الخارج.

وأشار «صيام» إلى أن توقف بعض مصانع الأسمدة سيكون لها تأثير كبير على المنتجات، باعتبارهم من أكبر المصانع في مصر لإنتاج الأسمدة الأزوتية، المهمة جدًّا في عملية الزراعة، وبدونها ينخفض الإنتاج الزراعي بنحو 40% تقريبًا.

وأردف قائلاً: إن هناك محاصيل صيفية كالذرة والأرز والقطن والخضار، وهي في حاجة شديدة لتلك الأسمدة، ومع توقف المصانع، ستقل إنتاجيتهم بصورة كبيرة جدًّا، نتيجة لقلة الأسمدة المستخدمة في الزراعة، وبالتالي ستزيد تكاليف الإنتاج الزراعي.

واستكمل: من الممكن أن تحدث موجة تضخمية عالية، بسبب أزمة الأسمدة، مطالبًا الحكومة، بسرعة حل الأزمة، واستيراد الغاز الطبيعي.

فيما برر مصدر بوزارة الزراعة- في تصريحات تليفزيونية- الأزمة بأن صناعة الأسمدة في مصر مثلها مثل الصناعات الأخرى، تتأثر بسبب الأزمة المؤقتة في إمدادات الطاقة العالمية.

وأن الارتفاع الذي ضرب أسعار الأسمدة خلال الفترة الحالية، ارتفاع مؤقت، وسيعود للأسعار الطبيعية قريبًا كما كان، بعد عودة إنتاج مصانع الأسمدة من جديد.

وأكد أن هناك نقصًا في الأسمدة بالأسواق ولكن لا يؤثر على عملية الزراعة في الأراضي، ولم تحدث أي مشكلة في الإنتاج الزراعي رغم ذلك"، موضحًا أن أزمة تغيّر المناخ تعتبر أزمة كبيرة، لكن الدولة اهتمت بذلك واعتبرته قضية مهمة يجب وضع حلول له

اقرأ أيضاًمستشار وزير الزراعة عن زيادة أسعار الأسمدة في الأسواق: ارتفاع مؤقت وستنخفض قريبا (فيديو)

قبل تهريبها للسوق السوداء.. ضبط أطنان من الأسمدة الزراعية المدعمة بالبحيرة

البترول: إعادة ضخ الغاز لمصانع الأسمدة تدريجيا

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي يرصد أبرز الملفات المطروحة أمام الحكومة المرتقبة.. أبرزها زيادة الصادرات
  • وزير الزراعة لبى دعوة معهد مونبيلييه
  • غضب بين الفلاحين بالإسكندرية بسبب إرتفاع أسعار الأسمدة
  • تؤدي لخفض الإنتاج الزراعي.. أزمة الأسمدة تهدد بموجة تضخمية
  • وزير المالية: مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعًا للهيدروجين الأخضر
  • مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • معيط: مصر تتصدر الدول العربية بـ 32 مشروعا للهيدروجين الأخضر
  • رئيس زراعة الشيوخ: زيادة الرقعة الزراعية في عهد السيسي إلى 9.8 مليون فدان -تفاصيل
  • زيادة صادرات مصر من السلع الزراعية.. خبراء: توفر العملة الصعب.. و«تحسين القطاع الزراعي» كلمة السر
  • الأسمدة.. تحرق قلوب الفلاحين