وقّعت شركتان تابعتان لكل من "قطر للطاقة" و"إيني" الإيطالية اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد ما يصل إلى مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى إيطاليا.

وبموجب الاتفاقية، سيتم تسليم شحنات الغاز إلى "إف إس آر يو إيطاليا"، وهي وحدة عائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية، تقع في ميناء بيومبينو بمنطقة توسكانا الإيطالية.

وسيتم توريد شحنات الغاز الطبيعي المسال ابتداء من العام 2026 ولمدة 27 عاما، وذلك من الشركة المشتركة بين "قطر للطاقة" وشركة "إيني" التي تمتلك حصة في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.

ووقع الاتفاقية كل من وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، والرئيس التنفيذي لشركة "إيني" كلاوديو ديسكالزي، وذلك في احتفال خاص أقيم في الدوحة بحضور كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركتين.

وفي معرض تعليقه بهذه المناسبة، قال الكعبي "نخطو اليوم خطوة جديدة تجاه دعم علاقاتنا مع شركة إيني، والتي من شأنها تعزيز تعاوننا المشترك لسنين عديدة قادمة. لقد حققت شراكتنا مع إيني إنجازات مهمة اشتملت على توريد الغاز الطبيعي المسال من خلال محطة فلاكسيس لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في ميناء زيبروغ البلجيكي، ومشاريع الاستكشاف والتنقيب في مواقع مختلفة حول العالم".

وأضاف أن هذه الاتفاقية "تعد إحدى ثمرات مشاركة شركة إيني لأول مرة في صناعة الغاز في دولة قطر من خلال شراكتنا في المشروع التاريخي لتوسعة حقل الشمال الشرقي".

وقال الكعبي "سنواصل العمل معا لتأكيد التزامنا تجاه الأسواق الأوروبية بشكل عام، والسوق الإيطالية بشكل خاص، حيث نستمر في توريد الغاز الطبيعي المسال القطري منذ عام 2009 إلى محطة أدرياتيك للغاز الطبيعي المسال الواقعة شمال البحر الأدرياتيكي، والتي تلبي أكثر من 10% من احتياجات إيطاليا من الغاز الطبيعي".

يذكر أن شركة "إيني" شريكة في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي الذي تبلغ طاقته 32 مليون طن سنويا بحصة تبلغ 3.125%.

ووقعت قطر -أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم- خلال الشهر الجاري اتفاقيات بأجل 27 عاما لتوريد 3.5 ملايين طن سنويا بداية من 2026 إلى شركة "شل" ومثلها إلى شركة "توتال إنرجيز"، في أكبر وأطول الاتفاقيات التي تبرمها لإمدادات الغاز لأوروبا.

وحتى ذلك الحين كانت آسيا، التي تُقبل على اتفاقيات البيع والشراء طويلة الأجل، متفوقة على أوروبا في تأمين الإمدادات من توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال التي تنفذها قطر للطاقة على مرحلتين.


وتضمنت الاتفاقيات مع دول آسيوية اتفاقا بأجل 27 عاما مع شركة سينوبك الصينية أُبرم في نوفمبر/تشرين الثاني لتوريد 4 ملايين طن سنويا، واتفاقية مماثلة تم توقيعها في يونيو/حزيران مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية.

وأصبح المشترون من الاتحاد الأوروبي يقبلون على الصفقات طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال ليحل محل الغاز الروسي الذي كان يمثل ما يقرب من 40% من الإمدادات قبل الحرب الروسية على أوكرانيا العام الماضي.

وكانت ألمانيا أكبر مشتر في الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي. وتعاقدت على مليوني طن سنويا يبدأ توريدها في 2026 من خلال اتفاق مدته 15 عاما بين قطر للطاقة وشركة "كونوكو فيليبس" وُقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وفي إطار توسعة حقل الشمال القطري، من المقرر أن ترفع قطر إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 60% أو أكثر إلى 126 مليون طن سنويا بحلول 2027. وقد وضعت مطلع الشهر حجر الأساس لمشروع توسعة الحقل.

وكانت "شل" البريطانية و"إيني" الإيطالية و"إكسون موبيل"، وقعت عقودا للمشاركة في توسعة حقول الغاز القطرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال توسعة حقل الشمال قطر للطاقة طن سنویا

إقرأ أيضاً:

وزير البترول يبحث مع رئيس شل العالمية زيادة إنتاج الغاز الطبيعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى اليوم المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، مع سيدريك كريمرز رئيس شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المتكاملة، والوفد المرافق له، لبحث جهود زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من مناطق عمل الشركة في مصر بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، وخطط التكامل الاقليمى في تنمية إكتشافات الغاز القبرصية “حقل افروديت” باستخدام البنية التحتية لقطاع الغاز المصرى ضوء الاتفاق الموقع مؤخراً في مؤتمر مصر الدولى للطاقة ايجبس 2025.
حضر اللقاء المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وكيلى هاو، نائبة رئيس شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المسال، وداليا الجابري، رئيسة شركة شل مصر، وعزة شلباية مسئولة العلاقات المؤسسية في شل مصر .
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان عمليات شركة شل العالمية  وجهودها في تنمية موارد الغاز من مناطق غرب دلتا النيل العميق والتي تشمل المرحلتين العاشرة والحادية عشر لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى .
وثَمّنَ المهندس كريم بدوى جهود شركة شل العالمية وشراكتها الاستراتيجية مع قطاع البترول المصري، والتي تجلت في التزامها بأعمالها في مصر رغم التحديات ، بالإضافة لخططها التوسعية وتنفيذ العديد من المشروعات الناجحة التي ساهمت في إضافة المزيد من الآبار إلى خريطة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر.
واكد بدوى، أهمية الإسراع بوضع الأبار الجديدة فى خطة عمل الشركة  خلال الفترة المقبلة على خريطة إنتاج الغاز الطبيعى الذى تعد زيادة معدلاته في مقدمة أولويات الاقتصاد المصرى في الوقت الحالي  بما يسهم في دعم توفير احتياجات السوق المحلى وتقليل الفاتورة الاستيرادية،  وبما يعود بالفائدة على الجميع  .
كما أشار الوزير الى أهمية الخطوة التي تمت في مجال التكامل الاقليمى لتنمية موارد الغاز من حقل افروديت القبرصى بالتعاون مع شركتى شيفرون وشل، وتوقيع الاتفاق في القاهرة مؤخراً خلال مؤتمر ايجبس 2025، مؤكداً التعاون المستمر من مصر مع قبرص والشركات العالمية في هذا الصدد.
و اكد الوزير، الفرص المتاحة لزيادة استثمارات شل في مناطق جديدة في ضوء الفرص الاستثمارية الجديدة التي طرحتها الوزارة عبر بوابة مصر الرقمية للإستكشاف والإنتاج EUG والخاصة بالحقول غير المنماة والمناطق الجديدة للإستكشاف .
و لفت بدوى  الى أنه بالتوازى مع الجهود المستمرة لزيادة إنتاج الغاز فإن هناك نهجاً مهماً للعمل التكاملي في قطاع الطاقة  بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، يهدف إلى تعزيز مشاركة الطاقة المتجددة في توليد الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم العمل على تعزيز الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تقليل الفاتورة الاستيرادية من إمدادات الطاقة، مما يخفف الأعباء المالية ويزيد من كفاءة الأداء في قطاع الطاقة بشكل عام، وقطاع البترول والغاز بشكل خاص .

 


أعرب سيدريك كريمرز، رئيس شركة شل العالمية لأنشطة الغاز المتكاملة، عن سعادته بزيارة مصر، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي حققتها شل في قطاع الغاز الطبيعي المصري. 

وأكد كريمرز أن شل تسعى لتحقيق طموحات واسعة وأجندة عمل طموحة من خلال استثماراتها في مصر. 

وفى هذا الصدد ، أشار إلى أن مشروعي المرحلة العاشرة والحادية عشر في غرب الدلتا العميق يعدان من الأهداف الرئيسية لشركة شل في مصر، حيث تسعى الشركة إلى وضعهما على خريطة الإنتاج. 

وأضاف أن شل تهدف إلى توسيع أعمالها في المنطقة، مشيراً إلى استهداف تسريع مشروع تنمية حقل أفروديت للغاز الطبيعي القبرصي والإنتاج منه  في إطار التعاون بين مصر وقبرص وشركاء الحقل."
وقالت داليا الجابرى رئيس شركة شل مصر أن عام 2025 يشهد ارتفاعاً في إنتاج الغاز الطبيعى بمعدلات متميزة ، في ظل تنفيذ الشركة لمشروعي المرحلتين العاشرة والحادية عشر لزيادة إنتاج الغاز بمنطقة غرب الدلتا العميق، كما لفتت الى العمل ايضاً على تنمية الكشف ( غرب مينا ) بمنطقة شمال شرق العامرية بالبحر المتوسط  .
كما تم خلال اللقاء استعراض الشراكة القائمة بين الجانبين فى مجمع إدكو للغاز الطبيعى المسال على البحر المتوسط . 
هذا بالاضافة الي بحث التعاون  في مجالات كفاءة استخدام الطاقة ، والاستدامة البيئية وخفض الكربون  .

مقالات مشابهة

  • تعرف على إجراءات وتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل
  • وزير البترول يبحث مع رئيس شل العالمية زيادة إنتاج الغاز الطبيعي
  • شركة الغاز المتكاملة العُمانية تطرح أول مزايدة لبيع الغاز الطبيعي الفوري في 2025
  • حملة لأمن أنظمة الغاز البترولي المسال بأبوظبي
  • الغاز المسال في اليمن.. طاقة معطلة منذ سنوات تهدر مليارات الدولارات
  • الغاز الطبيعي التركي يصل ناختشيفان هذا الأسبوع
  • تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لأنظمة الغاز البترولي المسال في أبوظبي
  • إطلاق المرحلة الثانية من حملة «الاستخدام الآمن لأنظمة الغاز البترولي المسال»
  • إطلاق المرحلة الثانية من حملة "الاستخدام الآمن لأنظمة الغاز البترولي المسال" في أبوظبي
  • إطلاق المرحلة الثانية من حملة الاستخدام الآمن لأنظمة الغاز البترولي المسال