روسيا – صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن روسيا توافق على كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن العالم بحاجة إلى نظام جديد، لكنها لا توافق على قيام واشنطن ببناء هذا النظام.

 وأضاف بيسكوف: “نحن نتفق تماما مع السيد بايدن. وهذه حالة نادرة عندما نتفق تماما مع ما قاله. في الواقع، يحتاج العالم إلى نظام عالمي جديد يقوم على مبادئ مختلفة تماما”.

ووفقا للكرملين، يجب أن يكون هذا النظام العالمي خاليا من محاولات تركيز كافة آليات الإدارة في يد دولة واحدة، ومن محاولات فرض إرادتها وقراراتها على الدول الأخرى.

وقال بيسكوف: “والعكس صحيح، [يجب أن يكون هناك] نظام عالمي يقوم ليس على القواعد بل على القانون الدولي، وعلى الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

ونوه بيسكوف بأن الكرملين لا يتفق مع بايدن في جزء آخر من تصريحه. وشدد على أن “السيد بايدن ذكر أن الولايات المتحدة قادرة على بناء مثل هذا النظام. وهنا، في هذا الجزء، نحن لا نتفق معه بتاتا”.

وأشار ممثل الكرملين إلى أن الولايات المتحدة تقصد النظام العالمي الذي يتمحور حول أمريكا.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

اتفق المحللون حول العالم على تفاهة وضحالة المناظرة التي جرت قبل بضعة أيام بين بايدن وترامب أمام انظار الشعوب والأمم. وشهد القاصي والداني على انها كانت الأسوأ. بينما وصفها بعضهم بكلمة: (مخزية). .
من غير المعقول ان يقع اختيار الشعب الأمريكي الذي يقدر تعداده بنحو 500 مليون على هذين المعتوهين !؟!. .
لقد قدمت لنا تلك المناظرة صورة حية عن انهيار الولايات المتحدة وانحدارها إلى الحضيض. وقدمت لنا عرضا هزليا ساخرا بمستوى العروض الرخيصة التي تقدمها البارات والملاهي الليلية الرخيصة في المناطق المتهتكة. كنا نتوقع ان احدهما سوف يبصق على الآخر، أو يسدد له صفعة مدوية تلقيه أرضاً. لم تكن مناظرة بل كانت مشادة كلامية بعبارات تجريحية خادشة. .
قال ترامب: يتعين على إسرائيل مواصلة حربها ضد غزة. .
فقال له بايدن: كلا. بل ينبغي ان تقضي إسرائيل على المقاومة في غزة. .
لا تبدل في موقفيهما من الإبادة الجماعية، فقد كررا الجملة نفسها، وكأنهما يتنافسان في تقديم فروض الولاء والطاعة إلى اللوبي الصهيوني. .
يذكرني موقفهما بحكمة قالها الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس: (بعض الصراعات أشبه بمعركة بين اقرعين للاستحواذ على مشط قديم). .
لقد اصبحت الولايات المتحدة قوة منبوذة في العالم، يتوجب خلع مخالبها ونتف ريشها، فكل ما تقوم به الآن هو نشر الموت والفوضى حيثما وضعت اقدامها في شرق الأرض وغربها. .
ففي الوقت الذي تزعم فيه انها تسعى للدفاع عن الديمقراطيات واعلاء شأن الحريات، نراها تقف مع الباطل، ونراها تنصر الظالم على المظلوم، وتدعم المجرمين والقتلة، حتى تناثرت جثث ضحاياها في كل مكان: في العراق وليبيا والصومال وفيتنام وافغانستان واوكرانيا وفي اليمن وسوريا، وربما تتحرك لإضرام فتيل الحرب تايوان، لقد تحولت بقيادة رؤسائها إلى قوة إمبريالية طائشة ومتهورة. .
فعندما يرسل بايدن او ترامب او بوش الأسلحة الفتاكة آلى إسرائيل فإنهم يقدمون الدليل على انهم هم الذين يقودون الحرب ضد الأبرياء في غزة. وهذا ما اكد عليه الكاتب البريطاني (ديفيد هيرست)، بقوله: (ان الولايات المتحدة هي المدان الاول بحملات الابادة الجماعية، وهي المدافع الاول عن الارهاب الاسرائيلي في المحاكم الدولية). .
ختاما: عندما عاد جورج برنارد شو من زيارته لأمريكا، سُئل عن رأيه في تمثال الحرية، فأجاب بسخريته المعتادة: (الناس عادةً ما يصنعون التماثيل للموتى). .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • هل تتأثر مصر بإعصار بيريل المدمر؟.. من الفئة الخامسة ويهدد 6 ولايات أمريكية
  • موجات الحر تهدّد الملايين في الولايات المتحدة الأمريكية
  • الولايات المتحدة تشتري صواريخ باتريوت و نظام ناسماس بقيمة 2.2 مليار دولار لأوكرانيا
  • بوتين: المفاوضات بشأن الاستقرار الاستراتيجي تتطلب "حسن نية" من جانب واشنطن
  • أنطونوف: الولايات المتحدة دولة راعية للإرهاب
  • 91 تريليون دولار .. ديون العالم
  • السفير الروسي لدى واشنطن: أمريكا تعمل بالفعل على تأمين وضعها كدولة راعية للإرهاب
  • ديون العالم.. 91 تريليون دولار تدفع ثمنها الشعوب
  • حلم يسعى التوحيديون لتحقيقه.. هل يمكن أن تكون بورتوريكو جزءا من إسبانيا؟
  • مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء