صاحبة رواية «أنا أحيا».. رحيل ليلى بعلبكي عن عمر يناهز الـ89 عامًا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
رحلت عن عالمنا الكاتبة اللبنانية ليلى بعلبكي، عن عمر ناهز الـ89 عامًا، في العاصمة البريطانية لندن، بعد صراع مع المرض، وتعد من أبرز الكاتبات العربيات منذ خمسينيات القرن العشرين، وتعتبر روايتها «أنا أحيا»، من أشهر المؤلفات التي كتبتها باللغة العربية، وصدرت لأول مرة في بيروت عام 1958، واختيرت ضمن أفضل 100 رواية عربية في القرن العشرين.
ليلى بعلبكي، من مواليد عام 1934، تعود أصولها إلي مدينة بعلبك اللبنانية، وعاشت في بيروت، حتي أنهت دراستها في جامعة القديس يوسف، وقد ترجمت رواية «أنا أحيا»، للكاتبة ليلي بعلبكي، إلي الفرنسية عن دار «لوساي»، وعن هذه الرواية سجلت ليلي بعلبكي، لقاء مع التلفزيون الفرنسي، وقالت خلاله حول أنها أول روائية مسلمة: «الرواية في الأدب العربي حديثة العهد، ولكن كان هناك لدينا دائما نساء كاتبات، في الشعر والقصة القصيرة والمذكرات، فأنا أول من كتب رواية باللغة العربية».
ظهرت ليلى بعلبكي في بيروت في أواخر خمسينيات القرن المنصرم، وانخرطت في عالم الكتابة، وتمكنت في فترة وجيزة من أن تحجز لنفسها مكانًا إلى جانب أديبات تلك المرحلة ممن سبقنها أو لحقنها أمثال إميلي نصر الله وليلى عسيران وحنان الشيخ ومنى جبور انتحرت في 24أكتوبر 1964 بعدما نشرت رواية «فتاة تافهة» متأثرة برواية «أنا أحيا»، وفي تلك الأجواء كانت الأديبة والروائية السورية غادة السمان تهز الوسط الثقافي في بيروت بجرأتها وبالموضوعات التي تناولتها وبإبداعها المتفرد، وبهذا المعنى كانت ليلى شوطًا يانعًا في مسيرة الثقافة في لبنان إبان صعودها وازدهارها.
ولدت ليلى بعلبكي في بيروت في عام 1934، وتعود جذور عائلتها إلى قرية حومين التحتا في منطقة النبطية الجنوبية، والدها هو الشاعر الزجلي علي الحاج البعلبكي الذي أصدر عدة دواوين مثل: بسمة الفجر، وخيمة الصحراء، علاوة على كتاب الأمجاد البادية من عرب البادية، وقد درست ليلى بعلبكي في المدرسة الرسمية في حي عين المريسة على شاطئ بيروت، ثم انتقلت إلى كلية المقاصد الاسلامية، فأنهت فيها المرحلتين المتوسطة والثانوية، ثم تابعت دراستها في معهد الآداب الشرقية التابع لجامعة القديس يوسف في بيروت، لكنها لم تكملها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی بیروت أنا أحیا
إقرأ أيضاً:
ذهب إمبراطورية البلقان القديمة في معرض جديد
يُعرض "تراقيا القديمة والعالم الكلاسيكي: كنوز من بلغاريا ورومانيا واليونان" في متحف جيتي فيلا، في كاليفورنيا، حتى 3 مارس (آذار) 2025، حيث الجمهور على موعد مع تألق ذهب وكنوز امبراطورية البلقان القديمة.
وتظهر إحدى أقدم الإشارات إلى تراقيا في الإلياذة مع وصول الملك ريسوس للقتال من أجل طروادة، فقيل" كان درعه مدهشاً، وكانت خيوله بيضاء مبهرة، وكانت العربة المرافقة مصنوعة من الفضة والذهب"، وعلى الرغم من أن تمثال ريسوس لم يدم طويلاً - فقد هزمه أوديسيوس وديوميديس على الفور مع رجاله - إلا أن سطور هوميروس تحتوي على خصائص ستحدد التراقيين في البلقان للألفيتين القادمتين، وفق ما ذكر موقع "آرت نت".
وتأتي أولاً، ثروة تراقيا.
كان هوميروس يكتب في القرن الثامن قبل الميلاد وكانت معادنها الوفيرة ومهارتها في تربية الخيول معروفة جيداً.
وتأتي ثانياً شجاعة جنودها، وثالثاً، الموقع الدقيق للمنطقة بين إمبراطوريتي الغرب والشرق (طروادة، كونها تابعة للإمبراطورية الحثية)، إن كيفية تنقل تراقيا عبر هذه الجغرافيا الصعبة وتغيرها بسببها، هي محور المعرض في متحف جيتي فيلا في لوس أنجلوس.
وهذا المعرض الثالث في سلسلة من المتحف تهدف إلى وضع العالم الكلاسيكي في سياقه، حيث جاءت مصر وبلاد فارس أولاً.
وكما أشار مدير المتحف تيموثي بوتس، فإن العديد من الزوار سيلتقون بالتراقيين لأول مرة.
من هم هؤلاء؟
باختصار كانت القبائل تتألف من فرسان مهرة، وعمال معادن، ومحاربين هاجروا من السهوب الأوراسية واستقروا في منطقة البلقان من عام 1700 قبل الميلاد تقريباً إلى عام 300 بعد الميلاد.
وقال القيمان ينس داينر، وسارة إي كول، إن المفتاح هو التفكير في تراقيا كمنطقة يسكنها مجموعة من التكتلات أو القبائل، والتي تم تصنيفهم بشكل موحد على أنهم "تراقيون" من قبل اليونانيين.
وبدأ الاتصال المستمر مع المستوطنين اليونانيين في القرن السابع قبل الميلاد من خلال مراكز تجارية أقيمت للتعامل مع معادن المنطقة، وبينما طور التراقيون لغة مكتوبة، إلا أنه لم يتم فك شفرتها، مما يعني أن الكثير مما نعرفه عن تراقيا مستمد من مصادر يونانية، فنعلم ما كان يفكر فيه الإغريق بشأن التراقيين، كما لاحظ كول، لكن تجميع التاريخ التراقي يشكل تحدياً: "كيف كان التراقيون ليعرفوا أنفسهم وثقافتهم؟".
كنوز
لحسن الحظ، السجل الأثري غني والمعرض، الذي استقى من 14 مؤسسة بلغارية بالإضافة إلى القروض اليونانية والرومانية، يضم كنوزاً من بعض أعظم الاكتشافات في المنطقة في القرن العشرين، فهناك جرار من الطين عليها تراقيون يركضون، ونقوش رخامية منحوتة، وحاويات من الصدف المذهبة، وأواني شرب ذهبية براقة على شكل رأس أثينا، وأكثر من ذلك.
و لقد حدث تغير كبير في المنطقة عندما انتقلت الإمبراطورية الفارسية إلى تراقيا في عام 513 قبل الميلاد، واستخدمتها في النهاية كنقطة انطلاق لشن غزوها لليونان، بالإضافة إلى إخضاع بعض القبائل وتجنيد العمال لبناء العاصمة "برسيبوليس"، وقاتلت الشعوب التراقية من أجل الفرس في الحرب البيلوبونيسية، وملأ الأودريسيون الفراغ السياسي الذي نشأ عن هزيمة زركسيس وتراجعه، مما بشر بقرنين من الوحدة النسبية.
وربما رحل الفرس لكن شغفهم بصناعة الأشياء الذهبية والفضية ظل باقياً، و يتضح هذا من خلال السلع الباذخة التي عُثر عليها في تلال الدفن من القرن الخامس إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
ولعل أبرزها غرفة دفن سيوثيس الثالث، وهي مقبرة مترامية الأطراف تم التنقيب فيها في عام 2004 وأخرجت دروعاً برونزية وفضية ومجموعة غنية من الأشياء الفاخرة، و السلع مثل هذه هي ما تبقى بشكل أكثر بروزاً من المنطقة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط .
ويول داينر: "هي تقدم "شعوراً بالرهبة من الجمال المطلق للأعمال المعدنية الفاخرة القادمة من تراقيا".