افتتاح معرض الكتاب بكلية الدعوة بالتعاون مع خريجي الأزهر والأعلى للشئون الإسلامية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
افتتح اليوم، أ.د محمد المحرصاوي وأسامة ياسين - نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، معرض الكتاب بمقر كلية الدعوة بالقاهرة، والذي يستمر أربعة أيام.
افتتاح معرض الكتاب بكلية الدعوة الإسلاميةجاء ذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور د. محمد عزت - الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أ.
قال الدكتور المحرصاوي: إن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر تهتم بإقامة مثل هذه المعارض من أجل تنمية مهارات الطلاب وزيادة الثقافة العامة لديهم، مؤكدا على أهمية قراءة الكتب الورقية جنبا إلى جنب مع الكتب الإلكترونية.
وقال الدكتور محمد عزت - الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن وزارة الأوقاف تحرص على تقديم كتبها بصورة مخفضة للطلاب في مثل هذه المعارض من أجل تدعيم ملكة الاطلاع لديهم ونشر الوعي.
كما نصح الدكتور محمد الجندي - عميد كلية الدعوة الإسلامية، طلاب الكلية بحضور المعرض والاستفادة من الخصومات الكبيرة الموجودة على الكتب الموجودة داخل المعرض، مؤكدا أن كتب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كتب قيمة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
يجمع المعرض بين الكتب التراثية والكتب التي تتناول قضايا التجديد والمسائل المعاصرة، كما يضم كتبا أدبية وفقهية وتاريخية، كما يضم موسوعة الخطب المعاصرة والتي من شأنها أن تزيد من مهارات طلاب كلية الدعوة.
افتتاح معرض الكتاب بمقر منظمة خريجي الأزهر بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بالقاهرة نائب رئيس خريجي الأزهر في زيارة للكنيسة الكاثوليكية بأسيوط الدورة التدريبية للإسعافات الأوليةفيما عقدت، بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الدورة التدريبية للإسعافات الأولية، بمشاركة نحو ١٠٠ متدرب من خلال الحضور المباشر وغير المباشر، حاضر فيها أ.د ياسر حلمي - أستاذ الجراحة والتجميل بطب الأزهر، وذلك في إطار مشروع سفراء الأزهر الذي يقدم برامج ودورات تدريبية متخصصة في كافة المجالات لتأهيل شباب الأزهر لسوق العمل.
أكد أ.د محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، خلال تفقده لفعاليات الدورة التدريبية المتخصصة للإسعافات الأولية، أن المنظمة من خلال مشروع "سفراء الأزهر" تقدم برامج متخصصة في كافة المجالات لتأهيل الشباب لسوق العمل وحث المتدربين للعمل بجد والاستفادة من كل الخبرات التي يقدمها مشروع "سفراء الأزهر" حتى يكونوا على استعداد لخوض معترك الحياة والنجاح فيها.
من جانبه أوضح د. ياسر، أن الهدف من هذه الدورة تعريف مبسط للإسعافات الأولية للحفاظ على حياة المصاب ومنع تدهور حالته وتقليل الألم حتى يتم نقله إلى أقرب مستشفى.
وبين الطرق الصحيحة لإجراء تلك الإسعافات الأولية بطريقة عملية وفق القواعد التي يجب أن يتبعها المسعف للحفاظ على حياة المصاب وذلك من خلال فيديوهات تم عرضها خلال المحاضرة وناقش من خلالها المتدربين لمعرفة مدى الاستفادة من هذه الدورة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الازهر كلية الدعوة الإسلامية الأعلى للشئون الإسلامیة للإسعافات الأولیة معرض الکتاب کلیة الدعوة من خلال
إقرأ أيضاً:
ين عام "الأعلى للشئون الإسلامية" يلقى خطبة الجمعة من المسجد الكبير بمدينة خاسفيورت
ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم بعنوان : "أنت عند الله غال" من المسجد الكبير بمدينة خاسفيورت بجمهورية داغستان، في ضوء خطة وزارة الأوقاف وجهود الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مد جسور التعاون، وعلى هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر والمنتدى الدولي العلمي بعنوان: "آليات تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية وتعزيزها"، الذي يُعقد في مدينة محاج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان الروسية، في الفترة من 20 إلى 23 نوفمبر 2024.
أهالي شمال سيناء يهدون وزير الأوقاف لوحة فنية وعباءة سيناوية وزير الأوقاف من شمال سيناء يدعوا المصريين إلى التكاتف والوحدة وهذا نص خطبته :الجمع الكريم : ما وقفت في هذا المكان المبارك إلا محملا برسالة مباركة من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري تحوي في مبناها ومعناها قبسات من التكريم الأزلي للإنسان وأبجديات بنائه، تتوجه إليه في خطابها وندائها وعرفها وشذاها أيها الإنسان : ( أنتَ غال عند الله ) وهي عبارة نسجت خيوطها من إشراقات النور التي لا تُحدُّ بزمان،ولا تنتهى بمكان، ولا تََختصُّ بإنسان، وإنما قوام الحال إطلاق الخطاب ليتعلق بكينونات دين الله، وجوهر التشريع من خلال سمو العلاقة بين خالق ومخلوق، ورب ومربوب، وعابد ومعبود.
إن الإنسان إذا تنكر لمقتضيات الربوبية والألوهية حينًا من الدهر فهذا لا يُخرِجُه من كونه غال عند ربه وخالقه، هذا حديث النفس لمطلق النفس، لأجلها هبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- واقفا حينما انتقلت إلى خالقها وباريها، وعندما سُئل -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك أحال إلى الإنسان مطلق الإنسان وكفى من الإنسانية معانى التكريم في مفاهيم دلالاتها:
( أليست نفسًا ).. هذه ليست أيدولوجية قاصرةً وإنما مطلقيةٌ معبرة، ولعل المرجعيةَ هنا تكمنُ في أمرين :
الأول : قضية الاستخلاف والنيابة عن الله (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)
الثاني : مطلوب الحق من الخلق، وهو: عمارة الكون والحياة.(هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها)
أما الاستخلافُ فهو لإنسان غالٍ عند الله له قدمُ صدق عند خالقه ومولاه، خلقه بيده ثم نفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، و ألهمه رشده في حواريةٍ عجيبةٍ انتهت بأن ألقت الملائكةُ زمامَ العلم والعرفان في بحار التسليم: ( سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ).
من أجل هذا كانت نوعيةُ التكريم بمفرداته وتفرداته: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، واختصاصُ التقويم: ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) لتنتقل سامقُ المنزلة من معقولات المعاني إلى تمثلات السلوك مشاهدة وعيانا، والذي بموجبه كان خليفةُ الله في كونه، منشغلًا برسالته الأزلية عمارة الكون والحياة، ولأجل أنه غالٍ في مطلق إنسانيته كانت عمومية الخطاب: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ) ؛ التأصيل لوحدة النشأة والتكوين: ( خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى )؛ ولأنه غالٍ عند الله كان التنوعُ في الملكات والمواهب تكاملًا لا تناقضًا :( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا )،ولكي لا يُنتقص ممن استخلفه اللهُ في كونه لعمارته كانت العنديةُ الإلهيةُ في الأحكام لا تنصرف إلا لله : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) وما قصر العندية في الآية إلا لتحقق الصفاتٍ التي لا تليق إلا بجلاله وجماله فهو سبحانه العليم الخبير .. من أجل ذلك ليس للإنسان في خطاب العقول إلا التذكير والبلاغ : (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ) ( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) (إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ)، وإن قد تعلقَ الأمر يوما بأهداب قدرياتٍ في الخلقة تتقاصرُ دونها الإرادات، فليتساءل الإنسانُ بينه وبين نفسه: أتعيبُ الصنعة ؟ أم تعيبُ الصانع ؟! ومن ثم يكون الكمال الذي لا نقصان فيه:" وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون".
فلنتذكر تكريم الله لأفضل الخلق لديه.. الإنسان ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )..تكريم لكل إنسان؛ فلا تخصيص ببقعة بعينها، أو جنس بعينه، أو طائفة بعينها.
وإنما سلام ؛ يحوى التعارف بين البشرية جمعاء، سلام أخبر به عن صحيح ديني تحمله نسائم الرحمة والإحسان من أرض الكنانة والمكانة إلى أرض داغستان، وأهتف مفاخرا به في أرض الله أنْ: (هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ) نداءً كونيًّا يمتد إلى الطبيعة في شتى مجاليها؛ لأنها في مفهوم أهل الله كائنٌ له من حقيقة التسبيح ما يجعله ينتظم في سلك الأحياء، فما من شيء إلا يسبح بحمده، دالٌ بالحال والمقال على لمن خلقه وسواه، بيدَ أنَّ تنوعَ الأجناسِ يُورِثُ العجزَ في فقه التسبيحِ مع وجودِ حقيقته(وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ).. أنت عند الله غالٍ نداءٌ للمحبة والتعارف يسري عبر الزمان من القاهرة إلى داغستان، يُحلِّقُ في سماءِ الإنسانيةِ بحديثٍ عن إنسانٍ هو مطلقُ الإنسان.. صُنعَ على عين الله في جوهر تكوينه.. فهو بنيانُ الله وملعون من هدم بنيان الله؛ ولأنه غال عند الله حمى عقله وحفظ عرضه وصان ماله وحفظ حياته، ومن قبلُ حفظ دينَهُ في أصل الاعتقاد؛ :( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ) ومن بعدِ الاعتقادِ الذى يخلوا من شوائب الجبر والإكراه أصبحَ كل عابد لله في خندقٍ واحدٍ لمواجهةِ الإلحاد.