قال أن ''الصواريخ اليمنية'' أصابت اهدافها.. جماعة الحوثي تدفع برئيس حكومتها ''المقال'' لتبني الهجوم على إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
دفعت جماعة الحوثي، برئيس حكومة تصريف الاعمال بصنعاء (غير المعترف بها) لتبني الهجوم الذي اعلنت الدفاع الامريكية احباطه شمال البحر الاحمر قبالة سواحل اليمن مساء الاربعاء الماضب وقالت انه كان ربما يستهدف اسرائيل.
وعلى غير العادة لم يعلن الحوثيون بانفسهم تبني الهجوم عبر متحدثهم العسكري، لتأتي تصريحات رئيس حكومة صنعاء المقال عبدالعزيز بن حبتور بعد ثلاثة ايام من الحادثة .
وقال بن حبتور في كلمة له إن "الأمريكيين اعترضوا صواريخ ومسيّرات كانت متجهة نحو الأراضي المحتلة وأسقطوا جزءا منها والجزء الآخر استطاع الوصول إلى أهدافه" حد قوله.
وأضاف أن "صنعاء ساهمت وستساهم بكل الإمكانيات للرد على المجازر في غزة".
بن حبتور قال ايضا إنهم سيستهدفون السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر في حال تواصل القصف على قطاع غزة.
واضاف أن السابع من أكتوبر سيظل خالدا في تاريخ الأمة والشعب، ويوما عظيما في تاريخ الإنسانية جمعاء، في اشارة لانطلاق عملية طوفان الاقصى.
وكان المتحدث باسم البنتاغون قد صرح بأن طاقم المدمرة "يو أس أس كارني" العاملة في شمال البحر الأحمر أسقطت 3 صواريخ "كروز" هجومية برية وطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون في اليمن.
وأشار المتحدث حينها إلى أن الهجمات "ربما كانت تستهدف إسرائيل".
وعقب الإعلان الأمريكي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري، إن القوات الجوية الإسرائيلية مستعدة لصد هجمات الحوثيين في اليمن.
وصرح بأن "إسرائيل تمتلك بعضا من أفضل الدفاعات الجوية في العالم، وهي مستعدة لمواجهة تهديدات مثل هذه".
الصمت الحوثي وتحليلات الخبراء
ولم تعلن جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم الذي تخبطت بشأنه الرواية الامريكية، كما لم تنفي الجماعة المدعومة من ايران ما جاء في اعلان ورزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) التي قالت انها اعترضت صواريخ قادمة من اليمن، ربما كانت في طريقها الى اسرائيل.
وكانت عدة روايات انتشرت بشأن هذا الهجوم في ظل صمت الحوثي ،يقول الدكتور علي الذهب الخبير العسكري اليمني أن صواريخ الحوثيين والطائرات المسيرة كانت ستستهدف اجتماعا عسكريا لعدد من كبار القادة العسكريين في الجيش اليمني على رأسهم الفريق صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان الذي يزور محور حجة العسكري منذ أيام، والذي أجرى زيارة عبر الجزر لزيارة ما قال إنه التشكيل البحري في حجة قبالة سواحل ميدي.
يدعم هذا الرأي نوعية الصواريخ المستخدمة في الهجوم نوع كروز وهي صواريخ لا يصل مداها إلى اسرائيل، ولو كان الحوثيون سيقصفون إسرائيل لاستخدموا الصواريخ الباليستية المعروف بأنها بعيدة المدى .
من جانبه يقول الخبير العسكري العميد الركن محمد الكميم ان مليشيا الحوثي لا تمتلك على الاطلاق تلك القدرات الفنية والعسكرية أو الاسلحة التي تمكنها من إطلاق صواريخ وطيران مسير عبر البحر حتى تصل إلى فلسطين المحتلة.
واضاف: قيل بأن الصواريخ التي أطلقت هي صواريخ مجنحة، والصواريخ المجنحة عندها قدرات أن تطير تحت مستوى منخفض عن الرادار ، وتستطيع أن تتعامل مع التضاريس، وهي صواريخ ذكية، أي أن أهدافها تكون محددة بدقة وتستطيع هذه الصواريخ أن تضرب أهدافها بدقة عالية.
وأردف: لا أعتقد على الاطلاق ان الحوثي يمتلك مثل هذه القدرات، لان هذه القدرات لا يمتلكها الا أعتى الجيوش العالمية، حتى الطيران المسير لا اعتقد انه يستطيع ان يطير إلى مدى ألفين كيلو متر على طول البحر .
وزاد: أشكك في الرواية من الأساس، لانها ما زالت رواية أمريكا، ومعروف أن الحوثي لو أطلق طلقة واحدة مباشرة سيعلن عن ذلك.
وأشار إلى أن امريكا تبحث عن مصلحتها في هذا الاعلان، فقد رأينا ان امريكا تحركت مباشرة بعد سبعة أكتوبر، وأرسلت أهم وأقوى حاملة طائرات في العالم، وأرسلت الجيوش والقوة والعدة والعتاد، وأعلنت دعمها العسكري الكامل لإسرائيل تحت مبرر أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.
وتابع: أجزم عسكريا ان مليشيا الحوثي لا يمكنها ان تطلق حتى رصاصة واحدة على أمريكا، لأن المليشيا لها علاقة غير مباشرة مع أمريكا وحليف لها، لان أمريكا لم ولن تؤذيها، بل تمكنها كل يوم من اليمن وهي من منعت تحرير صنعاء ووضعت الكثير من الخطوط الحمراء، وهي التي منعت تحرير الحديدة أيضا.
بدوره، يقول الباحث والمحلل السياسي، نبيل البكيري، باعتقادي ان مثل هذه الرواية مشكوك في صحتها لأسباب عدة، أولا: مليشيا الحوثي في مثل هذه العمليات تسعى لتبني هذه الأفعال حتى وان لم تكن هي من فعلها.
لكن في هذه المرة حالة الارتباك والخوف ومبادرة الولايات المتحدة الأمريكية باتهامهم يؤكد أنها ضحية لمثل هذه العمليات.
وأضاف: الولايات المتحدة الأمريكية تريد من خلال هذا الادعاء حشر مليشيا الحوثي مع المشروع الايراني، وتريد من خلالها ان تجر ايران الى حلبة الصراع حتى يتم فصل حالة التضامن العربي الكامل عن غزة وفلسطين بتهمة أن هؤلاء حلفاء لإيران.
وقال: مثل هذه العملية التي لم تعلن الا من الولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر عملية سياسية أكثر منها عملية عسكرية على أرض الواقع.
وتابع: لا أشك في وجود ادعاءات كثيرة والهدف منها هو ايجاد مبررات لضرب غزة، وايقاف أي تضامن مع الحرب الدائرة في غزة، وبالتالي إيجاد هذه المبررات بهذه الطريقة هي تعتمد على عدد المغالطات والاكاذيب التي رأينا نتائجها من خلال قصف المستشفيات والكنائس والمساجد وكل ما له علاقة بموضوع الأمان لهؤلاء الذين يتم استهدافهم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی مثل هذه
إقرأ أيضاً:
مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للأوضاع الاقتصادية والسياسية في اليمن
واصل مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاحد، عقد إجتماعاته لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، في ظل تدهور العملة الوطنية إلى أدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن المجلس الرئاسي عقد اجتماع برئاسة رشاد العليمي، رئيس المجلس، لمناقشة تطورات الاوضاع السياسية والاقتصادية، والادارية، والامنية والعسكرية.
وأضافت أن المجلس استمع الى مراجعة موجزة لقراراته وأوامره السابقة، والاجراءات والمعالجات المطلوبة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، خصوصا فيما يتعلق بالتعاطي مع المتغيرات في سعر العملة الوطنية، والسلع الاساسية، والاجراءات المتخذة لضمان استمرار وفاء الحكومة بالتزاماتها الحتمية، والمضي في اصلاحاتها الشاملة المدعومة من المجتمعين الاقليمي، والدولي.
وناقش اللقاء تقارير حول اداء السلطة التنفيذية خلال الفترة الماضية، وتحديثا جديدا للمؤشرات الاقتصادية والمالية والنقدية، والتوصيات المقترحة لاحتواء تداعيات استمرار توقف الصادرات النفطية، وارتفاع اسعار الشحن البحري على الاوضاع المعيشية جراء الهجمات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وأشارت الوكالة الحكومية، إلى أن المجلس بحث المستجدات العسكرية، والامنية، على ضوء تصعيد جماعة الحوثي في عدد من الجبهات التي تكبدت فيها خسائر فادحة من عناصرها وعتادها الحربي.
وأشاد المجلس باليقظة العالية التي اظهرتها القوات المسلحة وكافة التشكيلات العسكرية في التصدي لاعتداءات جماعة الحوثي، واحباط محاولاتها المتكررة لإعادة الاوضاع الى مربع الحرب الشاملة، دون اكتراث لمعاناة الشعب اليمني التي طال امدها.
وحذر مجلس القيادة الرئاسي، من استمرار جماعة الحوثي في استغلال مظلومية الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة لتحقيق مصالحها الضيقة، وتحشيد المزيد من المواطنين المغرر بهم لاستهداف ومهاجمة الاعيان المدنية، ومضاعفة المعاناة الانسانية التي صنعتها بانقلابها على الاجماع الوطني في سبتمبر 2014.
وبحسب الوكالة، فإن المجلس سيواصل عقد اجتماعاته خلال هذا الاسبوع لاستكمال مناقشة القضايا المطروحة على جدول اعماله في ضوء التطورات المحلية والاقليمية، والدولية.