شتموه بأمه| تفاصيل انقلاب ضباط وجنود من الجيش الإسرائيلي على نتنياهو
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل، مقطع فيديو يظهر هجوم جندي إسرائيلي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارة الأخير إحدى القواعد العسكرية.. فماذا حدث؟
جاءت الواقعة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لإحدى القواعد العسكرية لتحفيز الجنود وإلقاء خطابه لهم، إلا أن الأمور لم تجر كما خطط لها نتنياهو.
وفقا للفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم الجندي الإسرائيلي باتجاه الوفد الذي يضم نتنياهو، وصرخ في وجهه قائلا: "أنت خربت إسرائيل".
وحمّل الجندي رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية مقتل أصدقائه، قائلا: "أنت (نتنياهو) السبب في كل هذه الهجمات.. لقد قُتل أصدقائي، أنت خربت إسرائيل".
وتدخل قائد الفرقة الإسرائيلية على الفور وقام بردع الجندي وإبعاده عن الوفد قائلا: "هذا غير مناسب الآن.. أنت تلبس البزة العسكرية وفي قاعدتي.. عد إلى الوراء، لا تتصرف هكذا".
لكن الجندي رد على قائده قائلا: "لا تلمسني.. هذه القاعدة ليست لك، بل لنا جميعا".
ضابط إسرائيلي يشتم نتنياهولم تكن هذه الواقعة الأولى التي يتعرض لها نتنياهو، حيث سبق وكشفت قناة 12 الإسرائيلية أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال إلى غلاف غزة، 14 أكتوبر الجاري، لم تجرِ كما تم الترويج لها في الإعلام، حيث تعرض نتنياهو لسيل من الشتائم، وقد ألغى خطاباً له في الجنود بعد تلقيه إهانات.
وقام بنيامين نتنياهو بزيارة وحدات عسكرية على حدود غزة بالقرب من مستوطنة بئيري، وذلك لأول مرة بعد أسبوع من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وفقا لما نشرته قناة 12، فإنه عندما جاء نتنياهو لزيارة جنود الاحتياط، كانت تنتظره منصة عليها أعلام إسرائيلية وميكروفونات، وكان من المفترض أن يتحدث إلى الجنود، إلا أن أحد الضباط بدأ يطلق عليه أسماء مهينة مثل “كذاب” وعبارات أخرى.
بحسب القناة فقد تخلى نتنياهو عن خطابه، وجمع بعض الجنود وتحدث معهم على انفراد على الجانب، وهو ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية دون التطرق للحادثة الأولى.
ونشر مكتب رئيس وزراء الاحتلال تسجيلاً مصوراً ظهر فيه نتنياهو وهو يقول لهم: “هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة”، حسب رويترز.
الوضع في غزة الآنوالجدير بالذكر أن غزة تتعرض للقصف الإسرائيلي في عملية «السيوف الحديدية» التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع بعد عملية «طوفان الأقصى» التي بدأتها حركة حماس الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الجاري، حيث وضعت إسرائيل قطاع غزة تحت القصف الجوي والبحري والبري لكافة المواقع والمباني الحيوية في البلاد.
وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية.
وتصاعدت الأحداث في غزة على خلفية شن حركة "حماس" عملية حملت اسم "طوفان الأقصى" أسرت فيها عددا كبيرا من الجنود والمواطنين الإسرائيليين.
فيما ردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وقصف مدينة غزة أدى إلى سقوط أكثر من 4651 قتيلًا ونحو 14245 مصاب، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو فيديو الجندي الإسرائيلي طوفان الأقصى السيوف الحديدية فلسطين اخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
زلزال سياسي في إسرائيل.. شهادة رئيس الشاباك تهدد نتنياهو
أثارت شهادة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، عاصفة سياسية في إسرائيل، بعد أن كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل خطيرة تتعلق بتدخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في عمل الجهاز الأمني.
ووصفت هذه الشهادة بأنها بمثابة "زلزال سياسي"، قد تقود إلى تداعيات قانونية ودستورية غير مسبوقة.
وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، قدم بار مستندات سرية للمحكمة العليا في 21 أبريل، تظهر محاولات نتنياهو توجيه الشاباك لخدمة مصالحه الشخصية.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة طلب منه التنصل من التزاماته الدستورية والانصياع له شخصيًا بدلًا من المحكمة العليا، بل وكُلّف بإعداد مواقف قانونية لتعطيل محاكمة نتنياهو، والعمل ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.
تهم تسييس الأمن وتهديد الديمقراطيةأوضح بار أنه استبعد من طاقم التفاوض بشأن الأسرى في غزة لأسباب غير مبررة، معتبرًا ذلك مؤشرًا على تسييس الملفات الأمنية. كما شدد على أن مثل هذه التوجيهات تشكل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية ولسلطة القانون في البلاد.
ردود فعل سياسية وقضائية واسعةزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد اعتبر أن الشهادة تؤكد أن نتنياهو "خطر على أمن إسرائيل"، داعيًا إلى تنحيه الفوري.
ووصف محللون سياسيون مثل ميخائيل شيمش الشهادة بأنها "لائحة اتهام صريحة"، بينما أشار المحلل القضائي أفيعاد جليكان إلى أن أخطر ما ورد فيها هو مطالبة نتنياهو بولاء شخصي من رئيس الشاباك.
دعوات للتحقيق ومخاوف من أزمة دستوريةتوقعت تقارير إعلامية أن تحتوي الشهادة على وثائق رسمية وتسجيلات صوتية تثبت التهم. وأعرب محللون عن ضرورة فتح تحقيق جنائي رسمي، مشيرين إلى أن هذه الاتهامات قد تؤدي إلى أزمة دستورية غير مسبوقة.
انقسام داخلي وردود متباينةفي مقابل الاتهامات، دافع بعض المسؤولين عن نتنياهو، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير الذي طالب بإقالة بار فورًا، معتبرًا تصريحاته غير مقبولة.
كما أشار عضو الكنيست نيسيم فاتوري إلى أن بعض الأطراف تستغل أحداث 7 أكتوبر سياسيًا لإسقاط نتنياهو.