تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي في إسرائيل، مقطع فيديو يظهر هجوم جندي إسرائيلي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارة الأخير إحدى القواعد العسكرية.. فماذا حدث؟

جاءت الواقعة خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لإحدى القواعد العسكرية لتحفيز الجنود وإلقاء خطابه لهم، إلا أن الأمور لم تجر كما خطط لها نتنياهو.

بألفاظ نابية | جندي إسرائيلي يهاجم نتنياهو في قاعدة عسكرية .. فيديو صحيفة: 75% من الإسرائيليين يحملون نتنياهو مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر الإعلام العبري: خلافات شديدة وأزمة ثقة بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي 3 وزراء يسعون للاستقالة.. نتنياهو يتهرب من مسؤولية فشله في توقع هجوم 7 أكتوبر جندي إسرائيلي يهاجم نتنياهو

وفقا للفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم الجندي الإسرائيلي باتجاه الوفد الذي يضم نتنياهو، وصرخ في وجهه قائلا: "أنت خربت إسرائيل".

وحمّل الجندي رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية مقتل أصدقائه، قائلا: "أنت (نتنياهو) السبب في كل هذه الهجمات.. لقد قُتل أصدقائي، أنت خربت إسرائيل".

وتدخل قائد الفرقة الإسرائيلية على الفور وقام بردع الجندي وإبعاده عن الوفد قائلا: "هذا غير مناسب الآن.. أنت تلبس البزة العسكرية وفي قاعدتي.. عد إلى الوراء، لا تتصرف هكذا".

لكن الجندي رد على قائده قائلا: "لا تلمسني.. هذه القاعدة ليست لك، بل لنا جميعا".

ضابط إسرائيلي يشتم نتنياهو 

لم تكن هذه الواقعة الأولى التي يتعرض لها نتنياهو، حيث سبق وكشفت قناة 12 الإسرائيلية أن زيارة رئيس وزراء الاحتلال إلى غلاف غزة، 14 أكتوبر الجاري، لم تجرِ كما تم الترويج لها في الإعلام، حيث تعرض نتنياهو لسيل من الشتائم، وقد ألغى خطاباً له في الجنود بعد تلقيه إهانات.

وقام بنيامين نتنياهو بزيارة وحدات عسكرية على حدود غزة بالقرب من مستوطنة بئيري، وذلك لأول مرة بعد أسبوع من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.

وفقا لما نشرته قناة 12، فإنه عندما جاء نتنياهو لزيارة جنود الاحتياط، كانت تنتظره منصة عليها أعلام إسرائيلية وميكروفونات، وكان من المفترض أن يتحدث إلى الجنود، إلا أن أحد الضباط بدأ يطلق عليه أسماء مهينة مثل “كذاب” وعبارات أخرى.

بحسب القناة فقد تخلى نتنياهو عن خطابه، وجمع بعض الجنود وتحدث معهم على انفراد على الجانب، وهو ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية دون التطرق للحادثة الأولى.

ونشر مكتب رئيس وزراء الاحتلال تسجيلاً مصوراً ظهر فيه نتنياهو وهو يقول لهم: “هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة”، حسب رويترز.

الوضع في غزة الآن

والجدير بالذكر أن غزة تتعرض للقصف الإسرائيلي في عملية «السيوف الحديدية» التي شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع بعد عملية «طوفان الأقصى» التي بدأتها حركة حماس الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الجاري، حيث وضعت إسرائيل قطاع غزة تحت القصف الجوي والبحري والبري لكافة المواقع والمباني الحيوية في البلاد.

وفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال جلسة في 17 أكتوبر الجاري، في تبني مشروع قرار قدمته روسيا يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، ويدين كل أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية ويدعو لإطلاق سراح كل الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.

وأثار القصف الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة احتجاجات وإدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما حذرت دول عربية عدة من "التهجير القسري" لسكان قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل سكان القطاع بالنزوح جنوباً أو التوجه إلى سيناء المصرية.

وتصاعدت الأحداث في غزة على خلفية شن حركة "حماس" عملية حملت اسم "طوفان الأقصى" أسرت فيها عددا كبيرا من الجنود والمواطنين الإسرائيليين.

فيما ردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وقصف مدينة غزة أدى إلى سقوط أكثر من 4651 قتيلًا ونحو 14245 مصاب، بينما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو فيديو الجندي الإسرائيلي طوفان الأقصى السيوف الحديدية فلسطين اخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة

#سواليف

قال محلل عسكري إسرائيلي إن مسؤولين كبارا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعناصر متطرفة في حكومته تعاونوا من أجل عدم ترك أي مجال للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقل الكاتب رونين بيرغمان، في مقال له بصحيفة يديعوت أحرنوت، عن مصدر أمني قوله “من الممكن البدء بالمفاوضات بعد رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي سلمته للوسطاء، لكن مكتب رئيس الوزراء وعناصر متطرفة في الحكومة تعاونوا من أجل عدم ترك أي مجال للتوصل إلى اتفاق، هناك وضع سيتم فيه التضحية بالمخطوف لأن نتنياهو يريد أن يأخذ بعض الوقت”.

وأضاف الكاتب -المقرب من مصادر القرار العسكري والأمني والاستخباراتي في إسرائيل- “وحتى قبل أن يصل رد حماس على الخطوط العريضة في إسرائيل الليلة الماضية، بدأت محاولات نسف الاتصالات مسبقا”.

مقالات ذات صلة 11.735 مليار دولار ديون جديدة في عهد حكومة الخصاونة 2024/07/04

وأوضح أن “مواجهة جديدة بدأت في الصراع الشرس بين كل من الجيش الإسرائيلي ومجتمع الاستخبارات مع مكتب نتنياهو.. مسؤولون كبار في جهاز الدفاع، من مختلف المنظمات والوحدات، أعربوا أمس عن غضبهم الشديد إزاء نية جهات في الحكومة لإحباط أي إمكانية للتوصل لاتفاق”.

وكانت حركة حماس قالت في بيان الأربعاء إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حدا للعدوان الإسرائيلي، وإنها “تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية” بشأن صفقة الأسرى.

وإثر ذلك نشر مكتب نتنياهو عبر منصة “إكس” بيانا للموساد جاء فيه أن الوسطاء (مصر وقطر) قدموا لإسرائيل رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، وأن “المكتب سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.
إعلان

كذلك قالت الإذاعة الإسرائيلية إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت) سيجتمع مساء اليوم الخميس لبحث رد حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.


الأجهزة الأمنية لا تعلم

ولكن الكاتب الإسرائيلي أكد أن “جميع المسؤولين الأمنيين المعنيين بالمفاوضات حول صفقة محتملة مع حماس يقولون إنهم لم يعلموا بإعلان مكتب نتنياهو على الإطلاق”، وأنه من المفترض أنه يخرج (الإعلان) من فم “مسؤول أمني”.

وأضاف “في الكواليس حدثت دراما: في المساء، عندما ورد رد حماس، قال مسؤولون كبار في الجهاز الأمني عكس ما حاول بيان مكتب رئيس الوزراء أن ينسبه إليهم قبل ساعات قليلة. ورأوا أن رد حماس يشكل الخطوط العريضة الجيدة التي يمكن من خلالها إطلاق المفاوضات حول الصفقة”.

ونقل الكاتب الاستقصائي الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن “مكتب رئيس الوزراء وعناصر متطرفة في الحكومة تعاونوا حتى قبل أن تقدم حماس جوابها على الاقتراح القطري الأخير، من أجل عدم ترك أي احتمال لنجاحه وإغلاق الباب حول إمكانية تحقيق تحرير الإسرائيليين من قطاع غزة في المستقبل المنظور”.

وأوضح “يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي التقى رئيس وزراء قطر بكبار مسؤولي حماس الموجودين في الدوحة، وعرض عليهم صيغًا بديلة للتغلب على البنود الصعبة التي لا تزال محل خلاف مع إسرائيل. ولم تكن المنظمة قد قدمت إجابتها بعد في ذلك الوقت، ولكن كما ذكرنا في إسرائيل، كان هناك تقييم بأن حماس ستعطي إجابة إيجابية، أو على الأقل إيجابية نسبيا”.

التأجيل إلى ما بعد كلمة الكونغرس

كذلك تحدث الكاتب عن الخلافات العميقة بين الأجهزة الأمنية ومكتب رئيس الوزراء، حينما قال “فوجئت الأطراف المشاركة في المفاوضات أمس عندما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول أمني زعمه أن حماس مستمرة في الإصرار على بند مبدئي في الاتفاق سيمنع إسرائيل من العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى، وهو أمر غير مقبول لإسرائيل. وهناك ثغرات أخرى لم تسدّ بعد، وستواصل إسرائيل الضغط العسكري والسياسي من أجل إطلاق سراح مختطفينا الـ120..”.

وكشف -نقلا عن تحقيقات للأجهزة الأمنية- أن “مكتب رئيس الوزراء هو الذي أصدر هذا الإعلان، ونسبه إلى جهة أمنية، وأن الجهاز الأمني ومجتمع الاستخبارات يرفضون أن ينشر الإعلان باسمهم”.

وقال إن ما سماه أحد أكثر الأشخاص دراية بالمفاوضات الخاصة بالصفقة “من الصعب أن نتذكر في التاريخ أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية تحدثوا بهذه الطريقة عن قائدهم الأعلى (وصفهم نتنياهو بالكذب)”.

وختم بالقول “لقد أعطت حماس إجابة جيدة، من الممكن أن تبدأ المفاوضات غدًا بصفقة، لكن الآن لا يوجد آيزنكوت أو غانتس لكي يطالبوا بعقد اجتماع لمجلس الوزراء الحربي، ومن ثم يمكن لنتنياهو أن يقرر عدم انعقاد الحكومة، أو أنه لن يسمح للفريق بالذهاب إلى الدوحة لإجراء المفاوضات. ولا يمكن المبالغة في خطورة الوضع؛ هناك وضع سيتم التضحية فيه بالمختطفين لأن نتنياهو يريد التأجيل إلى ما بعد انتهاء الكلمة التي سيلقيها في الكونغرس”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: يجب إسقاط حكومة نتنياهو
  • جيش الاحتلال لـ نتنياهو: القتال ضد حماس سيستمر لسنوات استغل الصفقة
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • اختلال عجلة القيادة.. تفاصيل إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب سيارة في أكتوبر
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • سرايا القدس تقصف آليات وجنود الاحتلال بوابل من قذائف الهاون بالشجاعية
  • نتنياهو لـ بايدن: إسرائيل لن تنهي الحرب في غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها
  • غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • مقتل 7 ضباط وجنود إسرائيليين في غزة منذ مطلع الشهر الحالي