هذا ما فعله فيروس كورونا بعيون البشر
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
خلص أطباء مختصون إلى أن فترة انتشار فيروس كورونا التي أرعبت العالم خلال السنوات الثلاث الماضية تسببت بموجة جديدة من مشاكل العيون وضعف النظر لدى الناس.
بعد 5 أشهر من الإصابة بكورونا.. أعضاء في الجسم معرضة للخطر وبحسب ما نقلت جريدة “ديلي ميرور” البريطانية “، فقد خلص أطباء العيون المختصون إلى أن “العمل عن بُعد والعمل من المنزل” أديا إلى انتشار ضعف النظر وزيادة أعداد الذين يعانون من أمراض في العيون، فيما لجأ الأطباء إلى توجيه نصائح عاجلة للناس من أجل حماية عيونهم من الأمراض والحفاظ على قدراتهم البصرية.
ويقول العلماء إن التقارير عن قصر النظر ومشاكل البصر آخذة في الارتفاع، لا سيما منذ ظهور كورونا في بدايات العام 2020، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية أن 2.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مشاكل في النظر كان من الممكن منع نصفها على الأقل، بحسب ما نقلت “ديلي ميرور”. لكن أطباء العيون يقولون إن هناك بعض العادات الصحية التي يمكن أن تحد من مشاكل الرؤية في وقت لاحق من الحياة.
ويعتقد طبيب العيون الدكتور جورن سلوت يورجنسن أن وباء “كوفيد 19” الناجم عن فيروس كورونا ربما أدى إلى تفاقم مشاكل العين بسبب التحول نحو العمل عن بعد، حيث تتوقع الدراسات أن ما يقرب من 5 مليارات شخص يمكن أن يتأثروا بقصر النظر بحلول عام 2050، أي ما يقرب من نصف سكان العالم. لكن أحد الأطباء قال إن التوقف عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في منع هذه الأمراض.
وأكدت الدكتورة إيفلين منساه، استشاري طب العيون وجراحة العيون بمستشفى “ميدلسكس” المركزي في بريطانيا على أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من أجل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض العيون الحادة مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، والذي يؤثر على الرؤية المركزية للشخص. واقترحت الدكتورة منساه دمج الخضار الورقية الخضراء في النظام الغذائي لضمان حصول الشخص على كمية وافرة من الفيتامينات المناسبة للحفاظ على صحة العين.
ويرجع ذلك إلى وجود فيتامين K واللوتين والزياكسانثين، وهي أصباغ طبيعية موجودة في الخضراوات مثل السبانخ واللفت، وهي مفيدة لشبكية العين المسؤولة عن معالجة ما تراه العين مباشرة. وأضافت الدكتورة منساه: “الفيتامينات إيه وسي وإي مفيدة أيضاً، لذا على الشخص تناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضراوات يومياً.
وإذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، فاسأل طبيبك العام عن تناول المكملات الغذائية”. كما حثت الدكتورة منساه المدخنين على التفكير في الإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحة أعينهم. وقالت: “إن الإقلاع عن التدخين هو عامل قابل للتعديل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض أمراض العين”، وبالنسبة لأولئك الذين يحرصون على الإقلاع عن التدخين، توصي الطبيبة بطلب الدعم من الطبيب العام حيث إن هناك العديد من الموارد المفيدة المتاحة.
وكالات
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: العيون النظر كورونا عن التدخین یمکن أن
إقرأ أيضاً:
رغم انتهاء الجائحة.. الجدل والتشكيك في لقاحات كورونا ما زالا مستمرين
ترافقت جائحة كوفيد - 19 مع تفشٍ لـ"وباء معلومات"، وشكّلت الأزمة الصحية منبرًا لا مثيل له لشبكات التضليل، إذ أتاحت للمشككين في اللقاحات فرصة للبروز واكتساب شعبية لا تزال بعض الشخصيات تعيش عليها إلى اليوم، رغم مرور 5 سنوات.
من الكلام عن آثار جانبية خطرة إلى الادعاءات بشأن عدم خضوع اللقاحات إلى أي اختبارات مطلقًا، لم ينتظر مناهضو التطعيم حتى عام 2020 لنشر معلومات كاذبة عن اللقاحات.
لكن ظهور فيروس كورونا كان يمثل عاملًا مسرعًا ساعد في تحويل حركة كانت محصورة بفئات معينة إلى قوة أكثر نفوذًا، وفق دراسة نشرت نتائجها مجلة "ذي لانست" في عام 2023.
قد أعطت الجائحة للمشككين في اللقاحات فرصة لتغيير استراتيجيتهم، إذ كانت مواقفهم في السابق تستهدف الأهل، نظرًا إلى أن الأطفال يتلقون أكبر عدد من الحقن، لكنهم أصبحوا يعتمدون خطابًا أكثر تشعبًا يستهدفون فيه جمهورًا أوسع بكثير.
وتوضح رومي سوفير، المحاضر في علم الاجتماع والمتخصصة في المعتقدات الطبية، أنه "خلال هذه الفترة، لاحظنا مجموعات عادة ما كانت مغلقة بشكل جيد تتجه نحو معارضة التطعيم".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجدل والتشكيك في لقاحات كورونا ما زالا مستمرين - اليوم (أرشيفية)
إلى جانب نظريات المؤامرة المعتادة، نشر معتنقو مبادئ الطب البديل وشخصيات سياسية، وحتى عاملون في المجال الطبي سلسلة واسعة من التصريحات الكاذبة، أو التي لا أساس لها من الصحة بشأن اللقاحات أو الفيروس نفسه.
معارضة الإجماع العلمي
أثارت المناقشات الدائرة عن فاعلية الهيدروكسي كلوروكين كعلاج لكوفيد - 19، والتي روج لها ديدييه راؤول، الذي جرى إبطال دراسته التأسيسية أخيرًا - قلق جزء من السكان.
ومثله، برزت شخصيات أخرى لها رصيد علمي أو طبي من خلال معارضة الإجماع العلمي.
ويشير جيريمي ورد، الباحث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية والمؤلف المشارك لتقرير واسع النطاق عن التطعيم في فرنسا منذ عام 2020، إلى أنه "وراء هؤلاء الأطباء المنتشرين إعلاميًا والمتطرفين في بعض الأحيان، هناك قضايا أوسع تتعلق بالثقة في السلطات الصحية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجدل والتشكيك في لقاحات كورونا ما زالا مستمرين - اليوم (أرشيفية)
يقول الباحث في علم النفس الصحي جوسلان رود، إنه إلى جانب المخاوف الصحية، فإن "هذه الحركة تتمحور بشكل أساسي حول الدفاع عن الحريات الفردية".
ويتجلى ذلك من خلال المظاهرات الكثيرة في مختلف أنحاء العالم ضد القيود المتخذة لمكافحة الوباء والتطعيم الإجباري.
وسمحت الجائحة للحركة المناهضة للقاحات بمواصلة تقاربها مع اليمين المحافظ، ما حمل نشطاءها في بعض الأحيان إلى أعلى مستويات السلطة السياسية، ويظل روبرت كينيدي جونيور أفضل مثال على ذلك.
فقد رُشح هذا المحامي البيئي السابق، وابن شقيق الرئيس الأمريكي جون كينيدي، من جانب دونالد ترامب لتولي وزارة الصحة الأمريكية.
ويشكل ذلك انتصارًا واعترافًا بمعارضي التطعيم الذين كان روبرت كينيدي جونيور يسير بجانبهم خلال المظاهرات، كما كان يؤكد على سبيل المثال أن كوفيد - 19 هو فيروس "مستهدف عرقيًا".
نشر أخبار مزيفة خلال الجائحةبحسب "مركز مكافحة الكراهية الرقمية" (CCDH)، وهي منظمة غير حكومية تحارب التضليل عبر الإنترنت، فإن كينيدي ومنظمته المناهضة للقاحات "تشيلدرنز هلث ديفنس" ("Children's Health Defense") التي انسحب منها مؤقتًا، كانت من بين أكبر 12 ناشرًا للأخبار المزيفة خلال الجائحة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجدل والتشكيك في لقاحات كورونا ما زالا مستمرين - اليوم (أرشيفية)
ويوضح رئيس قسم الأبحاث في المركز كالوم هود أن روبرت كينيدي جونيور كان يدير أحد أسرع الحسابات المناهضة للقاحات نموًا خلال الجائحة.
وقال: نحن نتحدث عن جمهور من مئات الآلاف أو الملايين من الأشخاص، هذا موقف قوي جدًا لبناء قاعدة من المتابعين لدعم طموحاته السياسية.
خلال الجائحة، كانت وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل "رأس الحربة لمحاولات نشر معلومات مضللة عن اللقاحات"، على ما يلاحظ نويل تي بروير، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة نورث كارولينا، وأحد معدي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ذي لانست".
ولكن من الصعب تحليل العواقب على الصحة العامة.
ويقول جوسلان رود: "يعتقد بعض الباحثين أن التعرض المتكرر للمعلومات المضللة قد يدفع الناس إلى الامتناع عن تلقي التطعيم، في حين يعتقد آخرون أن آثار هذا التعرض محدودة نسبيًا، لأنه يسمح لهم فقط بتبرير التردد القائم أصلًا لديهم قبل التطعيم".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجدل والتشكيك في لقاحات كورونا ما زالا مستمرين - اليوم (أرشيفية)
اليوم، فقدت الحركة بعض زخمها مع تراجع الاهتمام بكوفيد - 19، لكن أولئك الذين اكتسبوا شهرة من خلال نشر المعلومات المضللة خلال الجائحة تعلموا كيفية تجديد أنفسهم.
ويوضح لوران كوردونييه، عالم الاجتماع ومدير الأبحاث في مؤسسة ديكارت، أن "هذه هي الحسابات نفسها التي تشارك الآن محتوى يؤيد روسيا أو يشكك في تغير المناخ".
ويضيف الباحث: "هناك جانب استراتيجي، ولكن هناك أيضًا تماسك حقيقي في التعامل مع هذه الموضوعات المختلفة التي لا يبدو أن هناك أي رابط بينها، وقوة الدفع هنا هي النظام المضاد".