المحرقة الإسرائيلية تغتال الطفولة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
وكالات
تتدفق على مدار الساعة أخبار ومقاطع فيديو جديدة توثق الصدمة والحزن على استشهاد المزيد من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، وأكثرها مأساة لأحد الوالدين يحتضن طفله جثة هامدة ومضرجة في دمائها.
لم يتجاوز الطفل الرضيع حسن العمصي تسعة أشهر من عمره قبل أن يقتل متأثرا بإصابته بشظايا غارة إسرائيلية شمال غزة ويودعه والده بأسى بالغ.
وتذهب التقديرات إلى أن العدد الحقيقي قد يبلغ أضعاف العدد المعلن نظرا لأن كثيرا من جثامين هؤلاء الشهداء الصغار لا تزال مطمورة بين أنقاض المنازل التي قصفها جيش الاحتلال في عدوانه المتواصل على القطاع.
حوالي نصف سكان غزة هم من الأطفال معظمهم لم يجربوا الحياة إلا في ظل الحصار والحروب المتكررة مع الاحتلال الإسرائيلي. في ساحات المستشفيات يجلس ويستلقي الأطفال وهم في حالة من القلق والرعب مما نجوا منه، والمحظوظون منهم من لا يزال لديهم آباء يمسكون بأيديهم.
هذا الأمر لا يشمل عبد الرحمن حميد (10 أعوام) الذي يتمدد على سرير العلاج بعد إصابته بجروح في غارة إسرائيلية على منزل عائلته في مخيم الشاطئ للاجئين. الأسوأ بالنسبة إلى عبد الرحمن أنه لا يزال يجهل أن الضربة التي أدت إلى إصابته أودت بحياة والده ووالدته وشقيقاته الثلاث. فقط عمته أم راشد هي الوحيدة التي بقيت لتحاول تهدئته.
وتقول أم راشد بنبرات متقطعة، لصحيفة “فلسطين” إنه يستيقظ ويبكي ويعطونه مسكنات الألم ويعود للنوم بعد أن يسأل كثيرا عن والديه وشقيقاته. وتضيف “لا أعرف كيف يمكن أن أخبره بما جرى لعائلته، الأطباء قالوا إنه يعاني تحت صدمة شديدة بفعل إصابته.. هو أصغر أشقائه ولن يتحمل الأمر”.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فإن قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، بلغ معدلا غير مسبوق في تاريخ الحروب، جراء استهدافه المباني والتجمعات السكنية.
وكانت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، قد أكدت أن 120 طفلا فلسطينيا يقتلون كل يوم جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة جراء الغارات، وتدمير المنازل على رؤسهم، كما تخلف إصابات فظيعة بالشظايا والحروق، وسقوط الحجارة والركام فوق رؤسهم. وأصيبت الطفلة ملك حسن في الورك والساقين وفقدت والدتها وأخوتها في غارة إسرائيلية جوية على منزل نزحوا إليه في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.
يسأل أقاربها من حولها عما فعلته هذه الطفلة التي لم تتجاوز 9 أعوام من عمرها حتى يجرى كل هذا، لكنهم لا يجدون إجابات.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: اسرائيل اطفال فلسطين غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
تعليم كفر الشيخ يحتفل بيوم الطفولة
شهد وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ الدكتور علاء جوده ، احتفالية أقامتها إدارة غرب كفر الشيخ، بمشاركة جميع االروضات، ضمت العديد من الفقرات المتنوعة احتفالا بعيد الطفولة.
جاء ذلك بحضور هانى حمدان، مسئول غرفة عمليات المديرية، ونيفين الشافعى، موجه أول مركزى المديرية ، ونجوى حمدى مدير إدارة غرب كفر الشيخ التعلمية، وأحمد عبيد، وكيل الادارة، وتامر كرم مدير المتابعة، ومحمد اسماعيل عضو متابعه الادارة، ووليد حجازى، أمن الإدارة، وانتصار شرف الدين، موجه رياض أطفال غرب، وجمال النمر، مدير مدرسة سيدي طلحة.
واختتم الحفل بعرض فني لفرقة كورال أطفال، تغنت خلاله الفرقة بباقة متميزة من الأغاني الوطنية والدينية والتراثية، وكرم وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، الأطفال المشاركين.
وكان يوم الطفل العالمي قد انطلق في عام 1954، باعتباره مناسبة عالمية يحتفل بها سنويا في 20 نوفمبر من كل عام، لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاههم، ويمثل هذا التاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، كما أنه كذلك تاريخ اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.
يشار أنه مع حلول يوم الطفل العالمي، يولي العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم اهتمامًا خاصًا بمعرفة شعار هذا اليوم لعام 2024 فالأطفال يمثلون قادة المستقبل، ورعايتهم وتوفير بيئة نشوء جيدة لهم هو مسؤولية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع كافة. لذلك، تحتفل العديد من دول العالم بهذا اليوم المميز لتذكير الجميع بحقوق الأطفال واحتياجاتهم، ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم.
ويحتفل العالم في يوم الطفل العالمي بنشر الوعي بين الأطفال وتعزيز مهاراتهم وتوفير الرعاية المناسبة لهم وقد جاء شعار يوم الطفل العالمي 2024 هذا العام بعنوان "الاستماع إلى المستقبل"، ليؤكد على أهمية الاستماع إلى أصوات الأطفال ودورهم الكبير في بناء الحاضر والمستقبل.
ويُعد هذا اليوم فرصة لتذكير المجتمعات بحقوق الأطفال، فهم يعدون ركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل.