جولد بيليون: الذهب يحاول تجميع الزخم والصعود لمستوى 2000 دولار
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوياته في 5 أشهر مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك قبل صدور عدد من البيانات الهامة هذا الأسبوع بينما يظل ترقب الأسواق لتداعيات الصراع في الشرق الأوسط الذي تسبب في موجة ارتفاع قوية لأسعار الذهب خلال الأسبوعين الماضيين.
تتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1979 دولار للأونصة بعد أن سجل اليوم أدنى مستوى عند 1964 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم الجمعة الماضية ليسجل أعلى مستوى منذ 5 أشهر عند 1997 دولار للأونصة.
ارتفع الذهب منذ بداية الحرب بين فلسطين والكيان الصهيوني بنسبة 8% ليربح 148 دولار للأونصة، وذلك بدعم من الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات الحالية في الشرق الأوسط والتخوف من توسع رقعة الحرب ودخول أطراف جديدة.
تراجع واستقرار أسعار الذهب اليوم يأتي في ظل التركيز الحالي على دخول المساعدات الإنسانية وتأمين إطلاق سراح الرهائن، الأمر الذي أدى لتوقف موجة ارتفاع الذهب التي تعتمد على التصعيد في الحرب بين فلسطين والكيان الصهيونيل، لكن قد نشهد عودة للزخم الصاعد للسيطرة على تحركات الذهب بشكل سريع بمجرد حدوث أية تطورات مثل الاجتياح البري لقطاع غزة المتوقع حدوثه، أو تدخل أطراف أخرى في الصراع وهو الأمر الكفيل بتجميع الذهب لزخم كافي لاختراق المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.
على جانب آخر نجد أن الدولار الأمريكي قد انخفض خلال جلسة اليوم بنسبة 0.1% وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، ليسجل انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي، ولكنه يظل يحافظ على منطقة تداول محددة حول المستوى 106.
ضعف الدولار يأتي بعد تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي التي شهدت تراجع في نبرة التشديد النقدي حينما وافق من حيث المبدأ أن ارتفاع عوائد السندات قد يقوم بدور رفع أسعار الفائدة.
استنتجت الأسواق من هذا التصريح بالإضافة إلى عدد من تصريحات أعضاء الفيدرالي طوال الأسبوع الماضي أن لجنة السياسة النقدية قد تكتفي بعوائد السندات المرتفعة وألا تلجئ إلى رفع جديد في الفائدة حتى نهاية العام.
العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات استقر اليوم بالقرب من أعلى مستوياته منذ 16 عام عند 5% وذلك بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 6.6%.
ومن المتوقع أن يشهد الذهب جلسة مستقرة بعض الشيء في ظل غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الأسبوع، ولكنه يظل مستعد لحدوث تزايد في الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية في حالة حدوث أية تطورات جديدة في الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى يشهد هذا الأسبوع صدور عدد من البيانات الهامة عن الاقتصاد الأمريكي حيث تصدر القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث، وصدور قراءة إيجابية أفضل من المتوقع قد تعمل على التأثير السلبي على الذهب، منذ كون مرونة نمو الاقتصاد الأمريكي هو أهم الأسباب وراء بقاء عائدات السندات عند أعلى مستوياتها منذ 16 عام.
أيضاً مع نهاية الأسبوع تصدر بيانات التضخم المفضلة للبنك الفيدرالي وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي والتي قد تؤثر على أسعار الذهب. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد لا تنزلق إلى الركود إلا أنها قد تشهد بعض الركود التضخمي حيث يقابل انخفاض النمو ارتفاع معدلات التضخم.
أسعار الذهب في مصر
تواصل أسعار الذهب في مصر الارتفاع بشكل يومي في ظل تماسك أسعار أونصة الذهب بالقرب من المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، بالإضافة إلى ارتفاع في سعر صرف الدولار في السوق الموازية الأمر الذي زاد من تسعير الذهب.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2465 جنيه للجرام قبل أن يرتفع بمقدار 5 جنيهات قبل أن يرتفع ويسجل 2470 جنيه للجرام ويتداول حالياً وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2465. بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 19720 جنيه.
يأتي هذا بعد ارتفاع الذهب خلال جلسة الأمس الأحد بمقدار 55 جنيه للجرام حيث أغلقت جلسة الأمس عند المستوى 2485 جنيه للجرام بعد أن كان سعر الافتتاح عند 2430 جنيه للجرام، بينما قد سجل الذهب أعلى مستوى يوم أمس عند 2490 جنيه للجرام.
الارتفاع الحالي في أسعار الذهب المحلي يأتي بدعم من استقرار سعر الأونصة العالمية مع بداية أسبوع التداول بالقرب من المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، وذلك في ظل ترقب الأسواق لمزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى نجد أن سعر صرف الدولار في السوق الموازية يشهد ارتفاع ساعد على رفع تسعير الذهب المحلي، هذا بالإضافة إلى المخاوف في الأسواق من احتمالية حدوث تعويم أو خفض جديد في سعر صرف الجنيه خلال الفترة المقبلة.
منذ بداية الحرب بين فلسطين والكيان الصهيوني في 7 أكتوبر وحتى نهاية الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب بمقدار 275 جنيه للجرام بنسبة ارتفاع 12.7%. وذلك بسبب تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق العالمية والمحلية.
هذا بالإضافة إلى اعلان وكالة ستاندرد آند بورز يوم الجمعة الماضية عن تخفيض التصنيف الائتماني لديون مصر السيادية طويلة الأجل بالعملة الأجنبية والمحلية ليصل تصنيف مصر إلى "B –" بعد أن كان عند "B" مع رؤية مستقبلية مستقرة، بينما أبقت على تصنيف الديون السيادية قصيرة الأجل عند "B".
وترى وكالة ستاندرد آند بورز أن هناك احتمال لخفض إضافي لتصنيف مصر الائتماني في حالة فشل الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة خاصة إذا ارتفعت تكاليف التمويل الحكومي بشكل أكبر من الحالي.
بينما أشارت أيضاً إلى إمكانية رفع التصنيف لمصر من جديد في حالة نجاح الحكومة في خفض مستويات الدين الحكومي واحتياجات التمويل الأجنبي من خلال زيادة الإيرادات الدولارية للدولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع معدلات التضخم ارتفاع الذهب ارتفع سعر الذهب أسعار الذهب الأسبوع الماضی دولار للأونصة بالإضافة إلى الشرق الأوسط أسعار الذهب عند المستوى جنیه للجرام بعد أن
إقرأ أيضاً:
10 جنيهات ارتفاع في أسعار الذهب بالأسواق المحلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، في ظل العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن سجلت الأوقية خسارة أسبوعية بلغت نحو 1%.
وقال المهندس سعيد إمبابي، عضو شعبة الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3770 جنيهًا، في حين سجلت أسعار الذهب بالبورصة العالمية خسارة أسبوعية بنحو 1%، لتختتم الوقية تعاملات الأسبوع عند 2622 دولارًا.
وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4309 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3231 جنيهات، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2514 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30160 جنيهًا.
فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3720 جنيهات، واختتم التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 25 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2597 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تراجعت عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، حيث أدت تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بخفض أقل لأسعار الفائدة خلال العام المقبل إلى عمليات بيع حادة للذهب، وهبط بسعر الأوقية لمستوى 2580 دولارًا.
وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لعام 2024، إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، ووفقًا لتوقعاته الاقتصادية المحدثة، يبحث البنك المركزي عن خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25٪ -4.50٪ يوم الأربعاء.
وأضاف إمبابي، أن الذهب تماسك مع ختام تعاملات الأسبوع، عقب صدور تقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والتي جاء أضعف من المتوقع، وأدى إلى زيادة ضغوط البيع على الدولار الأمريكي.
وارتفع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% في نوفمبر، مقابل توقعات بزيادة بنسبة 0.2%، تسارع المعدل السنوي إلى 2.4% من قراءة الشهر السابق البالغة 2.3%، وهو ما يزال أقل من 2.5% المتوقعة من قبل إجماع السوق، وبالمثل، انخفض مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي إلى 0.1% من 0.3% في أكتوبر بينما ظل التضخم السنوي ثابتًا عند 2.8% مقابل توقعات السوق بارتفاعه إلى 2.9%.
وفي يوم الخميس، أدى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وانخفاض طلبات البطالة، موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد لعام 2025، حيث أظهرت البيانات، أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي بلغ 3.1% في الربع الثالث.
وانخفضت طلبات البطالة الأسبوعية إلى 220 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر من قراءة الأسبوع السابق التي بلغت 242 ألف طلب، متجاوزة التوقعات بانخفاض أبطأ إلى 230 ألف طلب.
وأشار إمبابي، إلى أن أسعار الذهب في بداية عام 2024، كانت مدفوعة بعمليات شراء قياسية من البنوك المركزية وطلب آسيوي غير مسبوق من المستهلكين.
وتوقع أن يستمر الطلب من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة مع استمرار الدول في تنويع استثماراتها في إطار سياسة التخلي عن الدولار.
ولفت، إلى أن ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وتهديد ارتفاع التضخم، وعدم الاستقرار الجيوسياسي من شأنه أن يدعم الطلب الاستهلاكي، وخاصة في الأسواق الناشئة.