بوريل: لا بد من مساعدات إضافية تشمل الوقود لغزة وفكرة “هدنة إنسانية” قيد البحث
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بروكسل – طالب رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بتوفير مساعدات أكبر وبشكل أسرع لغزة، مؤكدا أن بروكسل ستدرس الدعوة إلى “هدنة إنسانية” في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.
وقال المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن قبيل اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد اليوم الاثنين: “ما هو المهم؟ المهم هو مساعدات أكثر وأسرع، وخصوصا إدخال المواد الاساسية التي يمكنها أن تعيد توفير المياه والكهرباء”.
وأشار إلى أن الشاحنات التي دخلت القطاع يومي السبت والأحد عبر معبر رفح مع مصر، ويناهز عددها 35 فقط “غير كافية”، مشددا خصوصا على وجوب إدخال الوقود لإنتاج الكهرباء وتشغيل محطات تحلية المياه.
وأوضح بوريل أن وزراء خارجية التكتل سيبحثون في دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل “هدنة إنسانية”، وأن المسألة ستعرض على قادة الاتحاد خلال قمتهم الخميس.
وأضاف “شخصيا، أرى أن هدنة إنسانية هي ضرورية للسماح بدخول وتوزيع المساعدات الانسانية، نظرا الى أن نصف سكان غزة نزحوا من منازلهم”.
في المقابل، شدد على أن “الهجمات الصاروخية، الصواريخ من حماس، من غزة، يجب أن تتوقف، والرهائن، الأشخاص الذين تم خطفهم، يجب أن يطلق سراحهم”.
ويواجه الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة انقساما منذ أعوام طويلة بشأن النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. كذلك، أدلى مسؤولون أوروبيون بمواقف متباينة منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس” على اسرائيل في 7 أكتوبر.
وشكك وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي بإمكان تحقيق هدنة مؤقتة، وقال “ثمة منظمة إرهابية تسيطر على غزة، ترمي الصواريخ بشكل يومي، شنت هجوما وحشيا على أراض إسرائيلية”.
وتابع “لذا فالسؤال هو كيف يمكن تنفيذ وقف لإطلاق النار، يجب أن يتم تنفيذه على الجانبين”.
من جانبها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن “مواجهة الإرهاب الذي تسبب بمعاناة كثيرة لسكان غزة، هو أمر ضروري”.
وتابعت “في الوقت عينه، يجب القيام بكل ما يمكن لتخفيف المعاناة غير المعقولة لمليوني شخص في غزة”.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تياني أنه “لا يمكننا أن نقول لإسرائيل أن تتوقف عن الدفاع عن نفسها بينما تقوم حركة حماس بإطلاق الصواريخ على مدنها”.
ورأى نظيره اللاتفي كريسيانيس كارينس أن الوضع “ليس سهلا على الإطلاق. لا أعتقد أن ثمة خيارا أسود أو أبيض”.
وشنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر هجوما على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية التي ردت بقصف مركز متواصل على قطاع غزة وحشدت عشرات الآلاف من جنودها على حدوده استعدادا لعملية برية.
وقُتل 4651 شخصا معظمهم مدنيون وبينهم 1873 طفلا في قطاع غزة جراء القصف، وفق أحدث حصيلة إجمالية لوزارة الصحة التابعة لحماس الأحد، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم الحركة، حسب السلطات الإسرائيلية. كذلك، أخذت “حماس” أكثر من 200 رهينة بينهم أجانب، وفق الجيش الإسرائيلي.
المصدر: أ ف ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هدنة إنسانیة
إقرأ أيضاً:
بعد مهلة الـ30 يوما.. بلينكن يبحث الإجراءات الإسرائيلية لإيصال مساعدات لغزة
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الوزير أنتوني بلينكن ناقش، الإثنين، مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر "الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني المروع داخل غزة"، رداً على الرسالة التي أرسلها بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في 13 أكتوبر.
وكانت الولايات المتحدة منحت إسرائيل مهلة 30 يوما، بداية من 13 أكتوبر، لإيصال المساعدات إلى غزة.
وأطلع الوزير ديرمر بلينكن، في اللقاء الذي جرى بينهما في واشنطن، على "التغييرات العملياتية" التي أجرتها قوات الدفاع الإسرائيلية ووحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، فضلاً عن القرارات السياسية التي اتخذتها حكومة إسرائيل لمعالجة التدابير الواردة في رسالة وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين.
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وأكد الوزير بلينكن على "أهمية ضمان أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسن فعلي في الوضع الإنساني المروع في غزة، بما في ذلك من خلال تقديم مساعدات إضافية للمدنيين في جميع أنحاء غزة".
وشدد أيضاً على أهمية أن "تتخذ إسرائيل كل خطوة ممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. كما شدد بلينكن على أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم"، مؤكدا على "رسم مسار للمضي قدماً في فترة ما بعد الصراع يوفر الحكم والأمن وإعادة الإعمار هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار الدائمين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
كما ناقش الوزيران "الجهود الجارية للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة بأمان إلى ديارهم"، وأكد الوزير بلينكن "التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل ضد التهديدات من إيران والجماعات المدعومة من إيران".