أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن القوات اعتقلت 800 فلسطيني بزعم أنهم مطلوبين في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 500 ينتمون إلى حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، منذ بدء التصعيد في قطاع غزة بدءًا من 7 أكتوبر.

وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال جيش الاحتلال إنه خلال الليل، تم اعتقال 37 من عناصر المقاومة الفلسطينية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين، أنه تم فحص شاحنات المساعدات التي وصلت جنوب قطاع غزة والتأكد من أنها لا تحمل أشياء خطيرة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال حجاري،  "أدخلنا لجنوب قطاع غزة 14 شاحنة للمساعدات بعد التأكد من أنها لا تحمل أشياء خطيرة".

وأشار حجاري إلى أن قوات الاحتلال نفذت ضربات استهدفت منصات للصواريخ و20 خلية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان منذ بداية الحرب.

وأضاف أنه تم اعتقال الكثير من عناصر المقاومة الفلسطينية حماس وقتل العشرات منهم.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال تكثف ضرباتها على غزة ضمن الاستعدادات للمرحلة القادمة، مشيرا إلى أن قوات برية نفذت مداهمات محدودة بغزة لقتل أي من عناصر المقاومة والبحث عن الرهائن.

وقال إن حماس نصبت كمائن للتوغلات الإسرائيلية وتم قصف نقاط تجمعاتهم.

ووفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، لفت حجاري إلى أن هناك 308 قتلى من جنود الاحتلال و222 مختطفا في قطاع غزة حتى الآن.

وأشار إلى أن الرقم يشمل عددا لا يستهان به من الرعايا الأجانب، وقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم التعرف عليهم وإخطار أسرهم.

بينما لا يشمل هذا الرقم جوديث رعان وابنتها ناتالي، اللتان أطلقت حماس سراحهما ليلة الجمعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطيني الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة غزة الضفة الغربية جیش الاحتلال قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخنجر في صدر غزة والعين على الضفة الغربية

 

لا يمكن الفصل بين ما يجري على أرض غزة من حرب إبادة ضد السكان، وبين ما يجري على أرض الضفة الغربية من حرب إبادة للأرض، ومن تطهير عرقي، يهدف إلى ترسيخ الفكرة الصهيونية التي تقول: إن أرض الضفة الغربية هي النواة الصلبة لأرض “إسرائيل” التوراتية، وأن هذه الأرض ملك خالص لليهود، ورثوها عن السلف، كما أكد على ذلك نتانياهو، في رده على قرارا محكمة العدل الدولية، التي اعتبرت الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي.
لقد شهدت الفترة الماضية جملة من الاعتداءات الصهيونية على أرض الضفة الغربية لا تقل إرهاباً وقهراً عن العدوان الذي يتعرض له أهل غزة، ولا تخفي السياسية “الإسرائيلية” نواياها بأن اليوم التالي للحرب على غزة، يتضمن الضفة الغربية بمساحاتها الممتدة من نهر الأردن وحتى أطراف مدينة تل أبيب “كفار سابا ورعنانا”، لذلك فهجوم الجيش “الإسرائيلي” على مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية، لا بهدف إلى مواجهة رجال المقاومة، وإنما يهدف إلى ترحيل الشعب الفلسطيني.
في مثل هذه الحالة من كثافة العدوان “الإسرائيلي” وانكشافه على الواقع، فالواجب الوطني يقضي أن تتضافر جهود الفلسطينيين على مختلف انتماءاتهم السياسية والتنظيمية لمواجهة عدو لا يفرق بين ضابط أمن في السلطة الفلسطينية، وبين مقاوم يحمل روحه على كفه، ولاسيما بعد أن أصدر وزير الحرب الإسرائيلي أوامره باستخدام سلاح الجو “الإسرائيلي” بطائراته الحربية F16، وغيرها من الطائرات المقاتلة ضد المدنيين في مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية.
وبحزن شديد نقول: إن هذه الحالة العدائية النافرة من الجيش “الإسرائيلي” ضد سكان الضفة الغربية ترافقت مع حملة اعتقالات قذرة للمقاومين الفلسطينيين تقوم بها الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وقد وصل عدوان الأجهزة الأمنية إلى حد الاشتباك المسلح في طولكرم قبل يومين، حين حاول ضباط وجنود الأجهزة الأمنية اعتقال أحد المقاومين من داخل المستشفى، ووصلت حد الاشتباك المسلح مع الأهالي حين حاول ضباط الأجهزة الأمنية اعتقال أحد المقاومين في بلدة طوباس، وسط الضفة الغربية.
لقد جاء هذا العدوان المشترك والمنسق على رجال المقاومة بعد اعتقال المخابرات “الإسرائيلية” أكثر من 9 آلاف من شباب الضفة الغربية، وبعد استشهاد أكثر من 530 من ضمنهم 131 طفلًا، منذ معركة طوفان الأقصى، وجاء اعتداء الأجهزة الأمنية للسلطة على شباب المقاومة بعد موجة استيطان جائرة، وبعد اعتراف الحكومة “الإسرائيلية” بـ 13 بؤرة استيطانية حصلت على مكانة مستوطنات جديدة؛ وجاءت بعد صدور قرار الكنيست “الإسرائيلي” الذي يحرم قيام دولة فلسطينية، وجاءت بعد مصادرة مئات الآلاف من الدونمات من أرض الضفة الغربية لاستخدام الزراعة والمرعى؛ وبعد بناء عشرات ألوف الوحدات السكنية في مستوطنات الضفّة الغربية؛ وجاءت بعد شق آلاف الكيلومترات من الطرق الالتفافية، التي مزقت الضفة الغربية، وجاءت بعد تطوير القدرة القتالية “لكتائب الدفاع الصهيونية” وجاءت بعد إخلاء آلاف الخيام البدوية وطرد سكّانها بمساعدة المتطرفين من شبّان التلال.
فهل ترى السلطة الفلسطينية نفسها جزءاً من اليوم التالي للحرب على غزة، وبادرت إلى هذا الفعل الشنيع للتأكيد على حسن النوايا، وللتأكيد على الاستعدادية للعمل ضد المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة معاً؟ وهل تندرج ملاحقة رجال المقاومة في الضفة الغربية تحت بند نحن جاهزون، وصادقو الرغبة في أن تكون السلطة جزءاً من الصفقة المشبوهة، التي ترتب لها أمريكا و”إسرائيل” وبعض المشبوهين من أنظمة عربية، يما يسمونه “اليوم التالي في غزة”؟
توسع رقعة المواجهات بين الأجهزة الأمنية ورجال المقاومة دليل على أن السلطة الفلسطينية تحضّر نفسها لمرحلة قادمة، وتحاول أن ترسل رسائلها إلى نتانياهو وغيره من المتطرفين الصهاينة، بأنهم مطيعون، وأنهم يصلحون، وأن سياسية تجاهل السلطة خاطئة، وان لا بديل عن السلطة لإدارة شؤون غزة
وللتوضيح فقط، فإن اعتداء الأجهزة الأمنية على رجال المقاومة في الضفة الغربية يتعارض مع اتفاق المصالحة الذي وقع في الصين قبل أيام، ويتعارض مع قرار محكمة العدل الدولية التي طالبت الصهاينة بإنهاء احتلالهم للأراضي العربية المحتلة، وأجازت مقاومة المحتلين وفق القوانين الدولية، وكان الأحرى بضباط وجنود الأجهزة الأمنية حماية الفلسطينيين، ومطاردة المستوطنين الصهاينة، وملاحقتهم، والحيلولة بينهم، وبين مواصلة الاعتداء على الأرض الفلسطينية، وعلى الإنسان الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتل فلسطينيا بزعم محاولته طعن جنود في الخليل
  • الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيا بزعم محاولته طعن جنود في الضفة الغربية المحتلة  
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال جنوب قلقيلية
  • قوات الاحتلال تعتقل 15 فلسطينياً في الضفة الغربية
  • إذاعة العدو: الاحتلال يسحب قواته من الضفة الغربية لهذا السبب.. وحماس: نتنياهو يماطل لمنع اتفاق
  • الخنجر في صدر غزة والعين على الضفة الغربية
  • استشهاد 10 آلاف طالب و400 معلم في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل أربعة فلسطينيين من الضفة الغربية والقدس
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في نابلس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية