زنقة 20 | الرباط

سجلت الطرق السيارة بالمغرب أمس الأحد، فوضى عارمة و حوادث سير مميتة ، بسبب هبوب رياح قوية على عدد من الجهات و الأقاليم.

و في هذا الصدد تم تسجيل ثلاث حوادث سير ، إحداها أودت بحياة ثلاثة أشخاص على مستوى الطريق السيار الرابط بين مراكش والدار البيضاء.

و بالإضافة إلى الحوادث ، تعرض سائقون إلى خسائر جسيمة بسبب الرياح القوية وعدم تقديم يد المساعدة من طرف شركة الطرق السيارة.

في هذا الصدد ، استغرب كثيرون كيف أن الشركة لم تقدم على إغلاق طرق سيارة اعتمادا على النشرة الجوية ، وإخبار السائقين بخطورة الوضع كما يحدث في باقي دول العالم.

الاعلامي المغربي محمد واموسي ، كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” بعد أن هدأت العاصفة “برنارد” و توجهت شمالا خارج المغرب،السؤال البديهي الذي يمكن طرحه،لماذا لم تتخذ الحكومة قرارا بإغلاق الطريق السيار مسبقا كإجراء احترازي و هي تعلم بقدوم العاصفة ؟هذه الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الناس في الطريق السيار (خاصة خسائر الأرواح) كان يمكن تجنبها بإغلاق الطريق مؤقتا لحين مرور العاصفة ..هل عائدات الطريق السيار أهم من أرواح الناس ؟”.

أحد المعلقين كتب بدوره : “صحيح هل تعلم أنهم لم يخبرو اي شخص قبل مرورها و انتظروا حتى وقعت المآسات و بدون اي خجل خرجو بعد هدت ساعات في الإعلام العمومي ينشرون بلاغاتهم بأنهم معبؤون و ويتواصلون”.

ويواجه مستعملو الطريق السيار ، أخطار محدقة، سواء المتعلقة بسوء الاحوال الجوية ، أو الإعتداءات ، أو سوء الخدمات من طرف شركة الطرق السيارة ، وهو ما يكلف السائقين غاليا.

وسبق للمحكمة الادارية بالرباط أن قضت على الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بأداء 15 مليون سنتيم لفائدة سيدة تعرضت للرشق بالحجارة على الطريق السيار بين الرباط و الدار البيضاء، رفضت الشركة هذا الحكم، وقالت إنها ستسلك مساطر الطعن لإسقاطه.

ومن الهفوات الخطيرة التي أصبحت تهدد حياة مستعملي الطرق السيارة بالمغرب ، عدم تسييج الطرق السيارة والقناطر التي يمر فوقها سكان المناطق المجاورة لها ، للحيلولة دون ولوجها من قبل المتشردين والمنحرفين والأطفال، كذا اختراقها من قبل الحيوانات، رغم أن استعمال الطريق يبقى مؤدى عنه من قبل مستعمليه، ما يجعل مسؤولية الشركة قائمة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الطرق السیارة الطریق السیار

إقرأ أيضاً:

بين الضغوط والعقوبات.. هل ينجح العراق في النجاة من العاصفة؟

8 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يضع العراق في معادلة معقدة، حيث يحاول تجنب الانجرار إلى مواجهة مباشرة بين الطرفين مع الحفاظ على مصالحه الاستراتيجية.

يأتي هذا التوتر المتجدد في ظل تصعيد الضغوط الأمريكية على طهران، الأمر الذي ينعكس بشكل واضح على المشهد العراقي سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا.

وأكد باحثون أن بغداد تعيش حالة من القلق الدائم بسبب هذا التوتر، حيث تعتمد على واشنطن لدعم مؤسساتها الأمنية والمالية، وفي الوقت ذاته لا يمكنها تجاهل التأثير الإيراني الواسع داخل أراضيها. فإيران ليست مجرد جار، بل هي شريك اقتصادي وسياسي وأمني، مما يجعل أي تصعيد أمريكي ضدها يترك تداعيات مباشرة على الداخل العراقي.

وذكر مصدر سياسي أن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تحاول تحقيق توازن صعب بين الضغوط الأمريكية والمطالب الإيرانية، فواشنطن تسعى إلى تقليص النفوذ الإيراني في العراق، بينما تريد طهران ضمان استمرار نفوذها عبر القوى السياسية والفصائل المسلحة المرتبطة بها.

تجعل هذه المعادلة موقف الحكومة العراقية شديد الحساسية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، والتي قد تتفاقم في حال فرضت واشنطن قيودًا إضافية على التعاملات المالية العراقية أو صادرات النفط.

واعتبر مراقبون أن العراق ليس مجرد طرف متأثر بالصراع، بل أصبح لاعبًا يحاول القيام بدور الوسيط بين واشنطن وطهران. فرئيس الوزراء العراقي يدرك أن استمرار التوتر سيؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد، ولهذا تسعى بغداد إلى إقناع إيران بالتهدئة من جهة، ومحاولة الحصول على استثناءات من العقوبات الأمريكية من جهة أخرى.

وأشار تقرير اقتصادي إلى أن العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، ما يعني أن أي تشديد للعقوبات الأمريكية على إيران سيؤثر على إمدادات الطاقة للعراق، ويزيد من الأزمات التي تعاني منها البلاد.

في هذا السياق، تعمل الحكومة العراقية على تسريع مشاريع الربط الكهربائي مع دول الخليج، وتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة، في محاولة لتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني، لكن هذه المشاريع تحتاج إلى وقت قبل أن تعطي نتائج ملموسة.

وأكد محللون أن القوى السياسية العراقية المدعومة من إيران لن تبقى مكتوفة الأيدي إذا شعرت بأن الضغوط الأمريكية تهدد نفوذها. فقد تستخدم هذه القوى أدواتها السياسية وحتى العسكرية لممارسة ضغوط داخلية على الحكومة، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد داخلي جديد، خاصة في ظل الانقسامات السياسية التي تشهدها البلاد بعد انسحاب التيار الصدري من المشهد السياسي.

وتشير المعلومات إلى أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لمسار الأزمة. الأول، نجاح العراق في لعب دور الوسيط وتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، مما قد يخفف من حدة التصعيد.

الثاني، تصاعد الضغوط الأمريكية على العراق، ما قد يدفع الحكومة إلى تقليص تعاونها الاقتصادي مع إيران رغم صعوبة ذلك.

أما السيناريو الثالث، فهو أن يتحول العراق إلى ساحة صراع مباشر بين الطرفين، وهو ما قد يؤدي إلى موجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزارة: زلزال بريكشة لم يخلف أضرارا على صعيد الطرق والمنشآت المائية
  • الحكومة تؤكد نجاح الطرق السيارة للماء في إنقاذ عدة مناطق من الجفاف
  • دون معلومات عن خسائر.. زلزال بقوة 5.2 ريختر يضرب إقليم وزان بالمغرب
  • للجو والأعطال.. الداخلية تنشر أرقاما تساعدك على الطريق
  • عفاف شعيب تطالب زوج مي عمر بمليون جنيه تعويض.. لماذا؟
  • الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولي لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة
  • الخارجية تدعو المجتمع الدولي لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة
  • نداء عاجل إلى السائقين
  • التوقف السليم على جانب الطريق .. نصائح هامة للتعامل مع الشبورة المائية
  • بين الضغوط والعقوبات.. هل ينجح العراق في النجاة من العاصفة؟