الرياح تكبد مستعملي الطرق السيارة خسائر فادحة.. ما هي مسؤولية الشركة الوطنية في تعويض أضرار السائقين ؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
سجلت الطرق السيارة بالمغرب أمس الأحد، فوضى عارمة و حوادث سير مميتة ، بسبب هبوب رياح قوية على عدد من الجهات و الأقاليم.
و في هذا الصدد تم تسجيل ثلاث حوادث سير ، إحداها أودت بحياة ثلاثة أشخاص على مستوى الطريق السيار الرابط بين مراكش والدار البيضاء.
و بالإضافة إلى الحوادث ، تعرض سائقون إلى خسائر جسيمة بسبب الرياح القوية وعدم تقديم يد المساعدة من طرف شركة الطرق السيارة.
في هذا الصدد ، استغرب كثيرون كيف أن الشركة لم تقدم على إغلاق طرق سيارة اعتمادا على النشرة الجوية ، وإخبار السائقين بخطورة الوضع كما يحدث في باقي دول العالم.
الاعلامي المغربي محمد واموسي ، كتب على صفحته الفايسبوكية يقول : ” بعد أن هدأت العاصفة “برنارد” و توجهت شمالا خارج المغرب،السؤال البديهي الذي يمكن طرحه،لماذا لم تتخذ الحكومة قرارا بإغلاق الطريق السيار مسبقا كإجراء احترازي و هي تعلم بقدوم العاصفة ؟هذه الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الناس في الطريق السيار (خاصة خسائر الأرواح) كان يمكن تجنبها بإغلاق الطريق مؤقتا لحين مرور العاصفة ..هل عائدات الطريق السيار أهم من أرواح الناس ؟”.
أحد المعلقين كتب بدوره : “صحيح هل تعلم أنهم لم يخبرو اي شخص قبل مرورها و انتظروا حتى وقعت المآسات و بدون اي خجل خرجو بعد هدت ساعات في الإعلام العمومي ينشرون بلاغاتهم بأنهم معبؤون و ويتواصلون”.
ويواجه مستعملو الطريق السيار ، أخطار محدقة، سواء المتعلقة بسوء الاحوال الجوية ، أو الإعتداءات ، أو سوء الخدمات من طرف شركة الطرق السيارة ، وهو ما يكلف السائقين غاليا.
وسبق للمحكمة الادارية بالرباط أن قضت على الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب بأداء 15 مليون سنتيم لفائدة سيدة تعرضت للرشق بالحجارة على الطريق السيار بين الرباط و الدار البيضاء، رفضت الشركة هذا الحكم، وقالت إنها ستسلك مساطر الطعن لإسقاطه.
ومن الهفوات الخطيرة التي أصبحت تهدد حياة مستعملي الطرق السيارة بالمغرب ، عدم تسييج الطرق السيارة والقناطر التي يمر فوقها سكان المناطق المجاورة لها ، للحيلولة دون ولوجها من قبل المتشردين والمنحرفين والأطفال، كذا اختراقها من قبل الحيوانات، رغم أن استعمال الطريق يبقى مؤدى عنه من قبل مستعمليه، ما يجعل مسؤولية الشركة قائمة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الطرق السیارة الطریق السیار
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يتفقد موقع انهيار الطريق أسفل محور سمير فرج
تفقد المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، موقع انهيار أسفل محور اللواء الدكتور سمير فرج بالطريق المؤدي لقرية العشي بمركز ومدينة الزينيه شمال الأقصر، وذلك بحضور أحمد أبو عيش رئيس مدينة الزينيه والمهندسة إلهام شيبانى مدير مديرية الطرق.
وأوضحت مدير مديرية الطرق أن الإنهيار أسفل محور اللواء الدكتور سمير فرج بالطريق المؤدي لقرية العشي بمركز الزينيه نتج عنه سقوط الصدادات الموجودة بجانب الطريق بمصرف العشي الموازي للطريق، ووفقاً لتوجيهات محافظ الأقصر بالتنسيق ما بين مديرية الطرق ومجلس مدينة الزينيه سيتم رفع الصدادات (نيو جيرسي) وردم مكان الإنهيار بالتنسيق مع هندسة الصرف بالأقصر كحل مؤقت لحين عمل الدراسات اللازمة ومعالجة الإنهيار كلياً.
وفي سياق اخر؛ في ضوء أستعدادات محافظة الأقصر لتنفيذ التدريب العملى المشترك لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى (146) لمجابهة الأزمات و الكوارث المقرر تنفيذه خلال الفترة من ١٦ وحتى ١٨ فبراير المقبل، عقد المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر أجتماعاً موسعاً للتنسيق ما بين الأجهزة المعنية وتحديد مهام كل جهة ، وذلك بحضور أحمد وزيرى السكرتير العام للمحافظة و العميد عمرو محمد مالك المستشار العسكري بالمحافظة و محسن الشامى مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة الأقصر ورؤساء المراكز والمدن و مسئولي هيئات الرعاية الصحية والأسعاف و الهلال الأحمر والأزمات والكوارث ومديريات الصحة و الطب البيطرى والتربية والتعليم و التضامن والزراعة والطرق و الشباب والرياضة و التموين والرى و حماية البيئة و الإسكان والمرافق و الأوقاف وشركات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى .
و أوضح محافظ الأقصر أن الهدف من لتنفيذ التدريب العملى المشترك لقوات الدفاع الشعبى والعسكرى (146) لمجابهة الأزمات فرض موقف أزمة ( سيول - إنقلاب قطار - إشتعال حرائق - إنهيار مبنى - .... إلخ) داخل المحافظة، ثم تتدخل كل مديرية من مديريات المحافظة وفقاً لما لديها من إمكانات ومعدات وطاقات بشرية وخبرات قادرة على التخطيط والتنفيذ بالمشاركة فى حل الموقف .
وذلك إلى جانب إصطفاف المعدات الفنية والهندسية مع إجراء إختبار طريق لقياس مدى قدرة المعدات على تنفيذ المهام المطلوبة.
ومن خلال فرض موقف طارئ ( مفاجئ ) بواسطة كلاً من ( قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى) لقياس مدى قدرة الأجهزة التنفيذية (قوات الأمن المرور - الإسعاف - النجدة – التضامن الإجتماعى – الشباب والرياضة – الصحة – التربية والتعليم – الرى – الإسكان الأوقاف – الكنيسة - الطرق – الزراعة – الحماية المدنية -وغيرها من الجهات المنوطة ) على التعامل مع الحدث .
فضلاً عن إنشاء معسكر إيواء عاجل وفق إمكانيات المحافظة حتى يضمن المتضررون ملاذاً ملائماً ينهض على تلبية إحتياجاتهم الضرورية مما يسهم فى رفع الروح المعنوية لديهم.
كما أضاف محسن الشامي مدير عام الأزمات والشبكة الوطنية للكوارث ان دقة البيانات وتحديثها عنصر هام لضمان إدارة الأزمة بشكل صحيح بأقل خسائر ممكنة .