من الحسين عليه السلام .. تعلّم العراقيون طريق الكرامة والحريّة والإباء ..
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بقلم: أياد السماوي ..
لم أكن يوما في حياتي من جماعة الحلول التوفيقية أو من أصحاب أنصاف الحلول ، بل ولم اقتنع يوما بحياتي بأيّ حلول ترقيعية تخص أيّ قضية سواء كانت سياسية أو غير سياسية ، وكانت قناعتي دائما أنّ أنصاف الحلول لا تؤدي إلى حل ، بما في ذلك القضية الفلسطينية .. وحين عقد مؤتمر القاهرة للسلام الذي حضره ممثلون عن ٣٥ دولة عربية وأوربية ، كنت على يقين تام أنّ المؤتمر لن يخرج بأيّ نتائج من شأنها أن توقف المجازر والمذابح التي يتعرّض لها أطفال ونساء غزّة المذبوحة ، بل كنت على يقين تام أنّ لا أحد من المشاركين في أعمال هذه القمّة سيجرؤ على إدانة هذه المجازر وهذا التوّحش غير العراق ، وهكذا كان العراق هو البلد الوحيد الذي أدان هذه المجازر وهذا التوّحش وسمّى الأشياء بمسمياتها ، ولو كان رئيس الوزراء غير السوداني لما حصل هذا الموقف المشرّف ، فتصوّروا معي لو كان المسخ هو من يمثل العراق في هذه القمّة !! لكتب نتنياهو كلمة العراق في هذا المؤتمر .
وماذا بعد ذلك ؟ انتهى المؤتمر من دون أيّ اتفاق ، ورجعت الوفود كلّ إلى بلدها ، فهل توّقفت المجازر على الأطفال والنساء ؟ وما جدوى حضور الأمين العام للأمم المتحدة لهذا المؤتمر وهو غير قادر أن يطلب من إسرائيل أن توقف هذه المجازر ضد المدنيين العزّل ؟ وهل عرض المؤتمر صور هذه المجازر للأطفال والنساء أمام وفود الدول الأوربية المشاركة في أعمال هذا المؤتمر ؟ بربكم دلوني على نتيجة إيجابية واحدة خرج بها هذا المؤتمر غير إرسال هذه القافلة البائسة من المساعدات الإنسانية والتي لا تشّكل واحد من مئة ألف من حاجة أهل غزّة المنكوبة ؟؟ ..
عراقيا ، هل لنا أن نشارك مرّة أخرى بمثل هذه المؤتمرات التي توّفر غطاء سياسيا للعدو كي يذبحنا ؟ لا أعتقد بعد هذه المشاركة أنّ العراق بحاجة لتوضيح وشرح موقفه الديني والقومي والإنساني .. فموقف العراق ستسجله صفحات التأريخ بأحرف من نور ، ولا حاجة للعراق لبيان نهجه وعقيدته بعد الآن ، فنحن العراقيون لا نحتاج لمن يدلنا على واجبنا الديني والإنساني والأخلاقي ، نحن نعلم ونعرف جيدا طريق الكرامة والحريّة والإباء ، فقد تعلّمناه من الحسين عليه السلام وأصحابه ..
في ٢٣ / ١٠ / ٢٠٢٣
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذا المؤتمر هذه المجازر
إقرأ أيضاً:
العنف الأسري: أزمة مستمرة تستدعي الحلول الجذرية
العنف الأسري هو ظاهرة مدمرة تؤثر في العديد من الأسر حول العالم. ليس فقط لأنه يتسبب في معاناة جسدية ونفسية للمجني عليهم، بل لأن تأثيراته تمتد لتشمل المجتمع بأسره.
تتنوع أشكال العنف الأسري بين العنف الجسدي والنفسي والجنسي، وكل شكل له آثار مدمرة على الأفراد داخل الأسرة.
لذلك، تعد هذه القضية من أهم القضايا الاجتماعية التي تتطلب اهتمامًا واسعًا من جميع الأطراف المعنية.
ما هو العنف الأسري؟العنف الأسري هو أي نوع من أنواع الإيذاء الذي يحدث داخل الأسرة.
العنف الأسري: أزمة مستمرة تستدعي الحلول الجذريةقد يكون العنف جسديًا، مثل الضرب والركل، أو نفسيًا من خلال الإهانة والتهديدات، وقد يصل إلى العنف الجنسي أو حتى التحكم الاقتصادي الذي يؤثر في حياة الأفراد.
يُستخدم العنف في معظم الأحيان كوسيلة للسيطرة على الأفراد أو لإخضاعهم لممارسات معينة تتناقض مع حقوقهم الإنسانية.
أنواع العنف الأسري1. العنف الجسدي: يشمل أي نوع من أنواع الضرب أو الإيذاء الجسدي، مثل الركل أو استخدام الأدوات في التسبب في الأذى البدني.
2. العنف النفسي: يتضمن التهديدات المستمرة، التنمر اللفظي، إهانة الشخص، أو استخدام الصمت والعزلة كأداة للضغط.
3. العنف الجنسي: يتضمن أي شكل من أشكال الاعتداء الجنسي داخل إطار الأسرة، سواء كان ذلك عن طريق التحرش أو الاعتداء الكامل.
4. العنف الاقتصادي: هو التحكم في الموارد المالية للأسرة، ما يمنع الأفراد من الحصول على المال أو اتخاذ القرارات المالية بحرية.
1. العوامل النفسية: الأفراد الذين نشأوا في بيئات مليئة بالعنف قد يكونون أكثر عرضة لممارسة العنف في حياتهم لاحقًا، نتيجة لتأثير البيئة السلبية التي تربوا فيها.
2. التوترات الاجتماعية والاقتصادية: الظروف المعيشية الصعبة، مثل البطالة أو الضغوط المالية، قد تؤدي إلى زيادة التوتر داخل الأسرة، مما يجعل العنف يصبح وسيلة للتنفيس عن الإحباطات.
3. العوامل الثقافية: في بعض المجتمعات، يُنظر إلى العنف الأسري على أنه أمر مقبول أو حتى طبيعي في بعض الحالات، مما يؤدي إلى استمراره عبر الأجيال.
4. الإدمان: تعاطي المخدرات والكحول يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات عدوانية ويفقد الشخص السيطرة على تصرفاته، مما يزيد من احتمال وقوع العنف الأسري.
5. التربية السلبية: الأطفال الذين يلاحظون نماذج سلوكية عنيفة في أسرهم قد يتبعون هذه السلوكيات عند بلوغهم سن الرشد، معتقدين أن العنف هو الطريقة المثلى لحل المشاكل.
آثار العنف الأسري
على الضحية:
آثار نفسية: الشعور بالانكسار، الاكتئاب، القلق المستمر، وفقدان الثقة بالنفس.
آثار جسدية: الإصابات، الجروح، الكسور، والألم الجسدي الذي قد يستمر طويلًا.
آثار اجتماعية: العزلة الاجتماعية، وصعوبة تكوين علاقات صحية بسبب خوف الضحية من التعرض للأذى مرة أخرى.
العنف الأسري: تحدٍ مستمر يؤثر في الأسرة والمجتمع
على الأسرة:
انهيار العلاقات: يؤدي العنف إلى تدمير الثقة بين أفراد الأسرة، ويؤثر في الروابط العاطفية.
تدمير الاستقرار العاطفي للأطفال: الأطفال الذين يعيشون في بيئة مليئة بالعنف قد يعانون من صدمات نفسية تظل معهم طوال حياتهم.
على المجتمع:
زيادة الجريمة: بعض الأفراد الذين يعانون من العنف الأسري في طفولتهم قد يميلون إلى ارتكاب جرائم في المستقبل، وبالتالي زيادة معدلات الجريمة في المجتمع.
الضغط على النظام الصحي: تتطلب الإصابات الناتجة عن العنف علاجًا طبيًا مستمرًا، مما يزيد من العبء على الأنظمة الصحية.
كيفية مكافحة العنف الأسري
1. التوعية المجتمعية: من الضروري تعزيز الوعي في المجتمع حول آثار العنف الأسري، وكيفية التعرف على العلامات المبكرة للعنف وتقديم الدعم للضحايا.
2. دعم الضحايا: إنشاء مراكز تقدم المساعدة النفسية، القانونية، والاجتماعية للضحايا يمكن أن يساعدهم في التعافي والبدء في بناء حياة جديدة بعيدًا عن العنف.
3. تعزيز القوانين: يجب فرض قوانين صارمة لمعاقبة المعتدين، مع توفير حماية فورية للضحايا من خلال أوامر الحماية، وضمان عدم الإفلات من العقاب.
4. تقديم خدمات استشارية: يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية أو اجتماعية أن يتلقوا الدعم من خلال مستشارين مختصين، ويمكن توفير برامج الدعم داخل المدارس والمجتمعات المحلية.
5. التعليم السليم: تعليم الأطفال والشباب كيفية حل النزاعات بشكل سلمي وتوفير بيئة تربوية غير عنيفة يساعد في الحد من انتشار العنف الأسري في المستقبل.