نصية يطالب النائب العام ورئيسي ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة بالتدخل لحل أزمة الوقود بمدن الجبل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ليبيا – طالب عضو مجلس النواب عبد السلام نصية، النائب العام ورئيسي ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية، بالتدخل لحل أزمة الوقود في مدن الجبل، والاستماع لمقترحات لجان الأزمة فيها بشأن آلية التوزيع.
نصية قال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن المشكلة تكمن في سوء توزيع شركات الوقود، وسوء توزيع الحصص وتعنت شركات التوزيع في الاستماع لمقترحات لجان الأزمة من أبناء الجبل.
وأشار إلى أن بعض مدن الجبل بها محطات من مختلف شركات التوزيع التي تزودها بالوقود يومياً، في حين لا توجد في مدن أخرى إلا محطات تابعة لشركة واحدة أو اثنتين تزودها بكمية أقل رغم أن سكانها أكثر.
وبيّن أن المدن التي تزود بكميات كبيرة لا تصل لها كل الكمية بل تُهرب وتُباع في السوق السوداء، موضحًا أن المدن التي تزودها شركة أو اثنتان يضطر سكانها إلى الذهاب إلى المناطق المجاورة للتزود بالوقود، وهنا تبدأ الطوابير وتتفاقم الأزمة.
كما طالب نصية بتوزيع الوقود – كسلعة مدعومة – بالتساوي على كل أبناء الشعب، وذلك لعدم إمكانية تحويل هذا الدعم إلى مستحقيه فقط أو استبداله بدعم نقدي لهم.
وأفاد أن عمل لجان الأزمة في منطقة الجبل الغربي لإيجاد الحلول المناسبة للأزمة، مضيفاً أن بعضها نجح في تخفيف حدّتها، إلا أن مافيا الوقود تعود لتخلق الأزمة في كل مرة بمساعدة مصادر التوزيع وشركات نقل الوقود.
وأكد في الختام أن تهريب الوقود أصبح سبب ثراء فاحش للعصابات، في حين يعاني المواطن صاحب المركبة الآلية الأمرّين في الحصول عليه.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
أزمة غاز منزلي في تونس تفاقهما الأجواء الباردة
أكد مسؤولون عن حماية المستهلك وتجار في السوق التونسية، استمرار أزمة أسطوانات الغاز المنزلي بالبلاد، وسط توقعات بوصول موجة برد جديدة خلال الأسبوع الجاري.
وفي بداية يناير/كانون ثاني الماضي، أعلنت تونس تزودها بأكثر من 22 ألف طن من الغاز المنزلي من الجزائر، لمواجهة حاجات متصاعدة لاستهلاكه، بسبب موجة البرد التي تعيشها البلاد خلال فصل الشتاء.
ورغم وصول البواخر المحملة بالغاز الجزائري، ما تزال أزمة التزود بإسطوانات الغاز متصاعدة، حيث يتداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لطوابير طويلة للتزود بالغاز، فيما ينشر آخرون نداءات لمعرفة أين تباع تلك الإسطوانات.
ومنتصف يناير الماضي، واجهت البلاد موجة برد قاسية، هبطت خلالها درجات الحرارة إلى الصفر، ودونه في المناطق التي هطلت بها الثلوج التي تمتد من القصرين جنوبا إلى طبرقة شمالا على الحدود التونسية الجزائرية.
المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع البترول "عجيل"، خالد بالتين، قال الأربعاء لوكالة الأنباء التونسية، إن ثلاث بواخر محمّلة بالغاز المسال سترسو تباعا هذا الأسبوع بالموانئ التجارية التونسية.
وضع صعب
محمد المنيف، رئيس غرفة مزودي أسطوانات الغاز المنزلي التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، اعتبر أن "الأزمة كبيرة في أماكن من البلاد أكثر من غيرها".
وأضاف المنيف في تصريحات للأناضول، أن "هناك أماكن انفرجت فيها الأزمة، وهناك أماكن ما تزال وضعيتها صعبة مثل سوسة ونابل والحمامات وتونس الكبرى".
وتابع المنيف: "في تونس الكبرى الوضع صعب، ولا يتم التوزيع إلا بحضور الأمن بسبب الطلب المتزايد، ولتجنب أية إشكالات مع السكان“.
واعتبر أن "الذي جعل الوضع صعبا، هو أن أحد مراكز تعبئة أسطوانات الغاز الموجه للاستعمال في ميناء رادس تعرض إلى عطل.. إنه ينتج 35 ألف أسطوانة في اليوم، ومع موجة البرد وارتفاع الاستهلاك حدثت الأزمة“.
وقال: “عندما تتأخر باخرة عن مركز معين لتعبئة أسطوانات الغاز، فإن أزمة في الإنتاج والتعبئة تطرأ.. في هذه الفترة نحتاج 180 ألف و200 ألف أسطوانة غاز في اليوم، وعندما تنقص 35 ألف أسطوانة فهو رقم كبير".
وتابع المنيف: "في مركز التعبئة في رادس هناك انتظار كبير للشاحنات لتعبئة الأسطوانات بمعدل 75 ألف قارورة يومياً.. الخروج من هذه الأزمة يتطلب بعض الوقت وبعض الدفء“.
موجة البرد ضاعفت الأزمة
وقال لطفي الرياحي، رئيس منظمة إرشاد المستهلك إن "الإشكال في أن عدم توفر أسطوانات الغاز جاء في ظرف تميز ببرودة الطقس وكثرة الطلب.. ونحن ليس لدينا مخزون استراتيجي“.
وأضاف الرياحي: "وقع تفادي النقص بجلب 3 بواخر للغاز لثلاث مناطق بالشمال والوسط والجنوب، لكن الأزمة أن الطلب أكثر من العرض وهناك صفوف شاحنات للتزود وصفوف أناس تنتظر قوارير الغاز، فالأزمة موجودة”.
وبسحب تقديرات الرياحي: "الأزمة ستُحل خلال الأسابيع القادمة على ضوء البواخر القادمة من الجزائر، مع العلم أن الطقس بارد خاصة في الشمال حيث يرتفع استعمال الغاز".
“الدفاع عن المستهلك": رصدنا مشقة التونسي
من ناحيتها قالت ثريا التباسي، نائبة رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك: "الأزمة اشتدت في الأسبوع قبل الماضي رغم أن البلاد تتوفر على ثلاث 3 محطات لتعبئة أسطوانات الغاز.. محطة بنزرت ومحطة غنوش قابس ومحطة رادس“.
وأضافت التباسي: "مكاتبنا الجهوية رصدت أن هناك مشقة للتونسي ومعاناة للبحث عن أسطوانة غاز لمواجهة موجة البرد".
وتابعت أن "من أهم أسباب ذلك، هو تعطل باخرة في ميناء رادس وتعطل محطة التعبئة في بنزرت، إلى جانب كثافة استعمال التونسي لإسطوانات الغاز في فترة الذروة، مع موجة البرد والظروف المناخية الصعبة التي تجعل التوجه لاستغلال الغاز المنزلي كثيفا".