أبرزت أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر الدكتورة دلال الحربي جوانب متعددة في شخصية الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حيث أوضحت أنها قامت بأدوار إنسانية واجتماعية تاريخية ، ما قبل مرحلة تأسيس المملكة العربية السعودية وما بعدها، وكانت عونا للملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – حيث كان لها رأي ومشورة في بعض القضايا الاجتماعية.

وأوضحت د. دلال الحربي أن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لعبت دورا كبيرا في تربية بعض أبناء الملك عبدالعزيز، وتربية بعض الأمراء والأميرات، وهناك أكثر من رسالة للملك عبدالعزيز تشير فيها إلى ذلك، كما كان لها دور في توجيه شباب الأسرة .

أخبار متعلقة جامعة الأميرة نورة تنفذ برامج تدريبية في التطوير المهنيمجلس الوزراء يستعرض اتصالات ولي العهد لوقف التصعيد في غزةسفيرة المملكة بأمريكا تستقبل القنصل العام في لوس أنجلوس

ونفت د. دلال الحربي أن يكون للأميرة نورة دور في الأحداث السياسية كما يردد البعض، فهي لم تكن مستشارة سياسية للملك عبدالعزيز – رحمه الله- وكان دورها الكبير في القضايا الإنسانية والاجتماعية، وكانت تستقبل الضيفات اللاتي يزرن الرياض، وكانت تقوم بمهام السيدة الأولى .

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده صالون أفق الثقافي بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض في السابعة من مساء أمس السبت 21 أكتوبر الجاري بفرع الخدمات وقاعات الاطلاع بطريق خريص بالرياض بعنوان: "الأميرة نورة بنت عبدالرحمن : مسار البحث وانعكاس التجربة" وأدارته أروى أبا الخيل، وحضره عدد من المهتمين والباحثين والباحثات، حيث أصدرت د. دلال الحربي كتابا عن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بعنوان: "امرأة في مسار البناء: نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل آل سعود: حياتها ودورها" وكتبت من قبل عنها عدة دراسات في العام 1999م.

طفولة صعبة

وذكرت د. دلال الحربي أن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عانت كثيرًا خلال مرحلة الطفولة، حيث نشأت في ما بعد انهيار الدولة السعودية الثانية، وشهدت أحداثًا مؤلمة وتوفي أحد أشقائها بالجدري، وكانت هناك محاولة اغتيال لوالدها، لكن هذه الأحداث أعطتها صلابة وبُعد نظر، وهي وظفت هذه المرحلة الصعبة في طفولتها بشكل جيد انعكس في كثير من مواقفها وحياتها.

وتطرقت د. دلال الحربي في لقائها إلى دراستها عن شخصية الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وأنها تحولت إلى العناية بشكل موسع بتاريخ المرأة السعودية بشكل عام، وتخصصت في ذلك وأصبحت رائدة في هذا المجال.

تكريم دلال الحربي

وقالت: "لدي اعتبارات خاصة بي نتيجة اهتمامي بهذا المجال وممارستي البحثية، ولي الشرف أن أكون رائدة لهذه النوعية من الدراسات، الحقيقة عندي قضية شغلتني وهي: "تكوين الوعي بالمرأة والاعتزاز بالهوية، وإذا تكوّن هذا الوعي وترسخ تبدلت الصورة النمطية المعتادة، ومن هنا يمكن تصحيح المعلومات المغلوطة الموجودة خاصة عند الباحثين الغربيين، من أن تاريخ المرأة لا يستحق، لأن الممارسات الاجتماعية ضدها، وهذه معلومات مضللة".

وأضافت: "أردت أن أفند هذه المغالطات، فالمرأة كان لها إسهام وحضور، ومواقف تبعث على الاعتزاز بتاريخنا والمكانة التي أعطيت لها من مجتمعها".

5 سنوات من العمل

وتحدثت د. دلال الحربي عن كتابها قائلة "ما بذلته في كتابي عن الأميرة نورة الذي استغرق العمل عليه خمس سنوات، جهد كبير لأن الأمر تطلب قراءة كل شيء، في التاريخ والجغرافيا والمرويات الشعبية والأنساب والقبائل ، وساعدني هذا التنقيب على أن أعثر على معلومات لم يتوصل إليها أحد"، واعتمدت في ذلك على كتابات لفيلبي، وأحمد عبدالغفور عطار

وأشارت د. دلال الحربي إلى أن معظم ما كتب من قبل المؤرخين عربا أو أجانب فيما يخص تاريخ المملكة بشكل عام به كثير من الصور التخيلية وهي غير صحيحة، ليست حقيقة تاريخية، فيجب التأكد من صحة المعلومات المتداولة، خاصة فيما يتعلق بالروايات الشفهية التي تتبدى خطورتها حين تتحول من رواية شفهية إلى معلومة في كتاب، لكن يجب التدقيق في الروايات الشفهية لأنها قد لا تتفق مع السياق العام للأحداث أو ما يخص الشخصية نفسها.

وأضافت: كنت مستمتعة جدا بالقراءة، كل قراءاتي حول الشخصية وكنت أتعمق في القراءات. وبالكتاب وثائق محلية، ووثائق فرنسية وبريطانية، من الأرشيفين الفرنسي والبريطاني، وهذا كله احتاج جهدا كبيرا، وتطلب الكتاب ثلاث زيارات للأرشيف البريطاني .

كنت أبحث في كل المصادر، وكانت هناك معلومة غير دقيقة أن صور الأميرة نورة بنت عبدالرحمن موجودة في الأرشيف البريطاني، وبحثت كثيرا حتى في مركز الشرق الأوسط في أوكسفورد ، وتوصلت إلى أن المعلومة غير صحيحة.

جانب من الحاضرات للقاء

النساء في المناهج

واختتمت د. دلال الحربي اللقاء بالقول "البحث العلمي لا يتوقف، وهو مفتوح للجميع، وأشد ما يؤلمني مسألة: الاستلاب من كتاباتي دون ذكر المصدر أو البعض يأخذون الفكرة ويستخرجون بعض المعلومات وكلها موجودة بكتابي، أنا وضعت اللبنة الأساسية ولكن الباب مفتوح لكل باحث أن يضيف ويكتشف. ومن المفترض أن الباحثات والباحثين يبذلون جهدا أكبر للحصول على معلومات إضافية"، لافتة إلى أن إن المملكة رقعة جغرافية وتاريخية كبيرة ومن يريد أن يبحث في مجال تاريخ المرأة لديه آلاف الموضوعات، وما ينقصنا هو القراءة المعمقة الجادة.

ودعت د. دلال الحربي إلى ضرورة أن تتضمن المناهج التعليمية سير النساء من التاريخ الإسلامي أو التاريخ الحديث، وتعزيز حضور المرأة عبر المناهج خاصة بجامعة الأميرة نورة التي تحمل اسم الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والتوسع في دراسة سيرتها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام الأميرة نورة بنت عبد الرحمن المملكة العربية السعودية الأمیرة نورة بنت عبدالرحمن

إقرأ أيضاً:

عبدالرحمن حسين يفوز بالبطولة الإفريقية لرفع الأثقال

حصد اللاعب عبدالرحمن حسين، أحد أبطال المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي بمحافظة القليوبية، ست ميداليات في رفعة الخطف والكلين والمجموع لمرحلة الشباب والناشئين بالبطولة الأفريقية، بالإضافة إلى تحطيم رقمين عالميين في رفعة الكلين، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وبتوجيهات الدكتور وليد فرماوي، مدير الشباب والرياضة بالقليوبية، وإشراف الدكتور محمد عبد المؤمن، وكيل المديرية لشئون الرياضة، والكابتن محمد عبد العزيز، المشرف العام للمشروع بالقليوبية.

منافسة قوية 

أُقيمت البطولة وسط منافسة قوية، حيث أظهر عبدالرحمن أداءً استثنائيًا ومستوى فنيًا مميزًا يعكس مدى الإعداد والتدريب الذي تلقاه ضمن إطار المشروع القومي لدعم المواهب الرياضية، حيث أظهرت مستويات عالية من المهارة والتحدي.

تميز عبدالرحمن بقوته البدنية واستعداده النفسي المميز، مما جعله يتفوق على منافسيه في فئات متعددة، محققًا أرقامًا جديدة تُضاف إلى سجل إنجازاته. ونجح في تنفيذ رفعاته بثقة ودقة.

اكتشاف ورعاية المواهب

من جانبه، أكد الدكتور وليد فرماوي، مدير الشباب والرياضة بالقليوبية، أن هذا الإنجاز يُثبت نجاح استراتيجية المشروع في اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية الشابة، مشيرًا إلى أن اللاعب عبدالرحمن يُعد نموذجًا يُحتذى به في الإرادة والالتزام. وأضاف أن هذا الفوز يُعد دافعًا قويًا لمزيد من الإنجازات الرياضية، معربًا عن فخره بهذا الإنجاز الذي يعكس الجهود المبذولة من القائمين على المشروع والجهاز الفني. كما أكد على استمرار تقديم كافة أشكال الدعم للاعبين الموهوبين لضمان تحقيق المزيد من النجاحات المستقبلية.

يُذكر أن المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي يُعد أحد أبرز المشروعات الرياضية على مستوى الجمهورية، ويهدف إلى إعداد أبطال قادرين على المنافسة في المحافل الدولية وتحقيق الريادة لمصر في مختلف الألعاب الرياضية.

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم وتوقعات الفلك الأحد 24-11-2024.. حياة اجتماعية مثيرة للجوزاء
  • الأميرة ريما بنت بندر في معرض Dior.. صور
  • عادل حمودة: المهندس المصري عبدالرحمن مخلوف شارك في بناء أبو ظبي
  • شروط إنشاء مؤسسات اجتماعية لرعاية المسن
  • نورة الكعبي: الابتكار يعزز مكانة الإمارات المتقدمة في التكنولوجيا
  • غضب شايع شراحيلي على عبدالرحمن غريب .. فيديو
  • عبدالرحمن حسين يفوز بالبطولة الإفريقية لرفع الأثقال
  • أئمة صلاة الجمعة: التعداد فيه منافع اجتماعية ومصالح مستقبلية فلا تقصروا بالتسجيل
  • جامعة الأميرة نورة تختتم معرض “مشروع 2”
  • "مشروع 2".. معرض لأروع تصميمات طالبات جامعة الأميرة نورة بمجال الأزياء