6 خطوات تساعدك في مواجهة هشاشة العظام
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يتسبب مرض هشاشة العظام في إضعاف العظام وترققها، ما يعرضها لخطر الكسور المفاجئة وغير المتوقعة. وتشير المؤسسة الدولية لهشاشة العظام إلى أن هذا المرض يعدّ من ضمن الأكثر شيوعا، ويؤثر في واحدة من بين كل 3 نساء، وواحد من بين كل 5 رجال ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاما في العالم.
الدكتورة سارة كيلر، أخصائية أمراض الروماتيزم في قسم الروماتيزم وأمراض المناعة في كليفلاند كلينك، أوضحت أن مرض هشاشة العظام غالبا ما يتطور دون أي أعراض أو آلام في البداية، ولا يُكتشف حتى تتسبب العظام الضعيفة بحدوث كسور مؤلمة، غالبا ما تتركز في منطقة الورك، أو الرسغ أو العمود الفقري.
وفيما يلي نقدم 6 خطوات يمكن اتخاذها للحفاظ على صحة العظام، والحيلولة دون تعرضها للهشاشة:
1- ممارسة الرياضة بانتظامأكدت كيلر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يعدّ أمرا على قدر كبير من الأهمية للوقاية من هشاشة العظام ومعالجتها، محذرة في الوقت نفسه من وجوب تحدّث الأفراد، الذين تُشخّص إصابتهم بهشاشة العظام مع مزود الرعاية الصحية الخاص بهم، أو المعالج الفيزيائي قبل بدء برنامج التمارين الرياضية؛ إذ قد يكون ضروريا تجنب بعض النشاطات الرياضية؛ مثل: ركوب الخيل أو بعض وضعيات "اليوغا" لحماية العمود الفقري.
وأضافت، "أنصح المرضى دائما بالإصغاء إلى ما تقوله لهم أجسامهم، وبدء الرياضة تدريجيا وممارستها باعتدال لتجنب مخاطر الإصابة".
وبهدف بناء كثافة العظام أو المحافظة عليها، تنصح الأفراد الأصحاء بممارسة التمارين باستخدام الأوزان سواء كانت تمارين يسيرة؛ مثل: المشي، أو أكثر قوة مثل الجري، مشيرة إلى أن النشاطات؛ مثل: اليوغا أو اللياقة البدينة (تمارين بيلاتس)، أو الممارسة الآمنة لتمارين الوقوف على قدم واحدة، تعدّ ممتازة لتعزيز التوازن، الذي يعدّ بدوره مهما لتجنب السقوط وحدوث الكسور.
2- اتباع نظام غذائي صحييعدّ النظام الغذائي عاملا آخر في أسلوب الحياة يؤدي دورا رئيسا في الوقاية من هشاشة العظام ومعالجتها. وتنصح كيلر باتباع برنامج غذائي صحي؛ مثل حمية الشرق الأوسط، وتركيزهم على الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د).
وأضافت، "هناك العديد من حاسبات الكالسيوم الموجودة على شبكة الإنترنت، التي يمكنها أن تساعد الأفراد في مراقبة، واحتساب كمية الكالسيوم التي يتناولونها. إن الحصول على هذه المواد الغذائية من مصدر طبيعي؛ مثل: الغذاء والتعرض الآمن لأشعة الشمس من أجل إنتاج فيتامين (د) في الجسم هو الخيار الأفضل، لكن في حال عدم إمكانية القيام بذلك، فقد يصف مزود خدمات الرعاية الصحية مكملات غذائية لضمان ذلك".
3- تجنب العادات غير الصحية
قالت الدكتورة كيلر، "يؤدي النيكوتين إلى إبطاء عملية إنتاج الخلايا المشكّلة للعظام، كما يقلل من امتصاص الكالسيوم من الغذاء، الذي نتناوله، لذلك فإنني أنصح الجميع بعدم التدخين. كما أن الاستهلاك المفرط للكافيين والكحول يرتبطان -كذلك- بهشاشة العظام، ولذلك يجب تجنب هذه المواد أو التقليل من استهلاكها".
4- معرفة عوامل الخطر المحتملةقد تتسبب بعض الأمراض والأدوية بزيادة مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، ولذلك يجب عليهم توخي الحذر. وتشمل هذه الأمثلة المصابين بداء السكري من النوع الأول، والتهابات الأمعاء المزمنة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والأفراد، الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، والأفراد، الذين يتناولون أدوية الغلوكوكورتيكويدات، مثل بريدنيزون.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انقطاع الطمث لدى النساء يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام؛ إذ أن كثافة العظام تتراجع بسرعة كبيرة خلال الأعوام الـ 5-10، التي تلي انقطاع الطمث، كما أن التاريخ الطبي للعائلة يؤدي دورا رئيسا؛ حيث إن مخاطر تعرض شخص لكسور ناتجة عن ترقق العظام يزيد في حال تعرض أحد من الوالدين إلى كسر في الورك.
5- إجراء الفحوصات اللازمة
تُفحص كثافة العظام عادة من خلال قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة (DXA). وعلى الرغم من اختلاف الإرشادات المتعلقة بالفحوصات من دولة أو مؤسسة إلى أخرى، فإن مؤسسة هشاشة العظام الوطنية الأميركية والجمعية الدولية لقياس الكثافة العظمية السريرية تنصحان النساء بإجراء الفحوصات بداية من سن الـ 65 عاما.
وأشارت كيلر إلى أن الأفراد من ذوي عوامل الخطر المرتفعة يجب أن يخضعوا للفحوصات في فترة مبكرة، كما يجب على الأفراد، الذين تشير الفحوصات إلى إصابتهم بهشاشة العظام، أو انخفاض كثافتها الخضوع إلى قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة مرة كل عامين.
6- تناول الأدوية عند الحاجةتقول أخصائية أمراض الروماتيزم، "لحسن الحظ هناك كثير من الأدوية الآمنة والفعالة للمساعدة في بناء العظام والوقاية من الكسور الناتجة عن هشاشة العظام. ويعدّ تناول علاج يشمل عناصر ابتنائية فعالا جدا في بناء العظام في حالات ترقق العظام الشديد، أو لدى الأفراد المصابين بكسور. كما يمكن للأدوية المانعة لارتشاف العظام المساعدة كذلك في الوقاية من الكسور".
وأوضحت كيلر أن علاج المرضى المصابين بهشاشة العظام يجب أن يركز على الوقاية من الكسور، لذلك وإلى جانب تحسين مستويات الكالسيوم أو فيتامين (د) في الجسم والحصول على علاج لهشاشة العظام، فمن المهم بالنسبة للمرضى أن ينتبهوا إلى تصاميم منازلهم، وإبعاد أي مصادر خطر محتمل، الأمر، الذي يشمل اتخاذ عدد من الإجراءات؛ مثل: ضمان الإضاءة الجيدة، والتخلص من السجادات الفضفاضة، التي قد تسبب التعثر، والانتباه إلى التوصيلات، والأرضيات الزلقة، وتحديد درجات السلالم بوضوح، وتركيب قضبان إمساك عند الحاجة وخاصة في الحمامات والمطابخ.
واختتمت بالقول، "إن اتباع هذه الخطوات مهم جدا؛ نظرا لأن كسور العمود الفقري والورك قد تؤدي إلى تغير جذري في حياة المصاب بها، وغالبا ما تتسبب بآلام مزمنة وإعاقات، وقد تؤدي إلى تقصير عمر المصاب بسبب المضاعفات، التي قد تحدث بعد حدوث الكسور".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بهشاشة العظام هشاشة العظام
إقرأ أيضاً:
في بريطانيا.. عظام تكشف أسرار مذبحة "أكل لحوم البشر"
أظهر تحليل لباحثين في جامعة "أكسفورد" البريطانية أدلة على مذبحة دموية متعلقة بأكل لحوم البشر في حقبات ما قبل التاريخ.
ويقول علماء الآثار إن مجموعة من العظام البشرية التي تم اكتشافها قبل 50 عاما في حفرة سومرست هي دليل على أعنف مذبحة معروفة في عصور ما قبل التاريخ البريطاني وأكل لحوم البشر في العصر البرونزي.
وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد قتل عدد من الأشخاص في وقت ما بين 2200 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد، وألقيت جثثهم في بئر عميق في تشارترهاوس وارين، بالقرب من مضيق شيدر.
وخلصت أول دراسة علمية منذ اكتشاف العظام في سبعينيات القرن العشرين إلى أنه بعد وفاتهم، تم أكل لحومهم.
أدلة على العنف
وتعتبر هذه المذبحة أكثر أشكال العنف في بريطانيا في العصر البرونزي المبكر أو في أي وقت آخر في عصور ما قبل التاريخ البريطانية، وفقا لريك شولتينغ، المؤلف الرئيسي وأستاذ علم الآثار العلمية وما قبل التاريخ في جامعة أكسفورد.
وقال: "بالنسبة للعصر البرونزي المبكر في بريطانيا، لدينا القليل جدا من الأدلة على العنف. يركز فهمنا للفترة في الغالب على التجارة والتبادل: كيف صنع الناس الفخار، وكيف قاموا بالزراعة، وكيف دفنوا موتاهم".
وأضاف "لم تكن هناك نقاشات حقيقية حول الحرب أو العنف واسع النطاق في تلك الفترة، وذلك بسبب نقص الأدلة فقط".
أمر غير طبيعي
وقال شولتينغ، إن أكل لحوم البشر على هذا النطاق لم يكن أمرا معتادا أيضا.
وتابع "إذا كان هذا بأي حال من الأحوال طبيعيا، فمن المتوقع أن نجد بعض الأدلة على ذلك في مواقع أخرى. لدينا مئات الهياكل العظمية من هذه الفترة، ولا ترى أشياء مثل هذه".
وكشف شولتينغ أنه عندما بدأ هو وزملاؤه في "أكسفورد" إعادة فحص العظام، أدركوا سريعا أن هذا كان تجمعا أكبر بكثير مما توقعه أي شخص حقا".
وأوضح أنه كان ما يقرب من نصف العظام لأطفال، مما يشير إلى أن مجتمعا بأكمله قد تم القضاء عليه في حدث وحشي للغاية.
وتؤكد "الغارديان" أنه لن تعرف الظروف الكاملة لما وقع، لكن شولتينغ وزملائه تكهنوا بأن هذا ربما كان مثالا على "العنف كأداء"، حيث كان الجناة يعتزمون إرهاب المجتمع الأوسع وتحذيرهم. وكان لسلخ فروة الرأس وذبح الضحايا وأكلهم تأثير مخيف مماثل.