الجزيرة:
2024-11-15@20:54:09 GMT

6 خطوات تساعدك في مواجهة هشاشة العظام

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

6 خطوات تساعدك في مواجهة هشاشة العظام

يتسبب مرض هشاشة العظام في إضعاف العظام وترققها، ما يعرضها لخطر الكسور المفاجئة وغير المتوقعة. وتشير المؤسسة الدولية لهشاشة العظام إلى أن هذا المرض يعدّ من ضمن الأكثر شيوعا، ويؤثر في واحدة من بين كل 3 نساء، وواحد من بين كل 5 رجال ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاما في العالم.

الدكتورة سارة كيلر، أخصائية أمراض الروماتيزم في قسم الروماتيزم وأمراض المناعة في كليفلاند كلينك، أوضحت أن مرض هشاشة العظام غالبا ما يتطور دون أي أعراض أو آلام في البداية، ولا يُكتشف حتى تتسبب العظام الضعيفة بحدوث كسور مؤلمة، غالبا ما تتركز في منطقة الورك، أو الرسغ أو العمود الفقري.

وفيما يلي نقدم 6 خطوات يمكن اتخاذها للحفاظ على صحة العظام، والحيلولة دون تعرضها للهشاشة:

1- ممارسة الرياضة بانتظام

أكدت كيلر أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يعدّ أمرا على قدر كبير من الأهمية للوقاية من هشاشة العظام ومعالجتها، محذرة في الوقت نفسه من وجوب تحدّث الأفراد، الذين تُشخّص إصابتهم بهشاشة العظام مع مزود الرعاية الصحية الخاص بهم، أو المعالج الفيزيائي قبل بدء برنامج التمارين الرياضية؛ إذ قد يكون ضروريا تجنب بعض النشاطات الرياضية؛ مثل: ركوب الخيل أو بعض وضعيات "اليوغا" لحماية العمود الفقري.

وأضافت، "أنصح المرضى دائما بالإصغاء إلى ما تقوله لهم أجسامهم، وبدء الرياضة تدريجيا وممارستها باعتدال لتجنب مخاطر الإصابة".

 

 

وبهدف بناء كثافة العظام أو المحافظة عليها، تنصح الأفراد الأصحاء بممارسة التمارين باستخدام الأوزان سواء كانت تمارين يسيرة؛ مثل: المشي، أو أكثر قوة مثل الجري، مشيرة إلى أن النشاطات؛ مثل: اليوغا أو اللياقة البدينة (تمارين بيلاتس)، أو الممارسة الآمنة لتمارين الوقوف على قدم واحدة، تعدّ ممتازة لتعزيز التوازن، الذي يعدّ بدوره مهما لتجنب السقوط وحدوث الكسور.

2- اتباع نظام غذائي صحي

يعدّ النظام الغذائي عاملا آخر في أسلوب الحياة يؤدي دورا رئيسا في الوقاية من هشاشة العظام ومعالجتها. وتنصح كيلر باتباع برنامج غذائي صحي؛ مثل حمية الشرق الأوسط، وتركيزهم على الحصول على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د).

وأضافت، "هناك العديد من حاسبات الكالسيوم الموجودة على شبكة الإنترنت، التي يمكنها أن تساعد الأفراد في مراقبة، واحتساب كمية الكالسيوم التي يتناولونها. إن الحصول على هذه المواد الغذائية من مصدر طبيعي؛ مثل: الغذاء والتعرض الآمن لأشعة الشمس من أجل إنتاج فيتامين (د) في الجسم هو الخيار الأفضل، لكن في حال عدم إمكانية القيام بذلك، فقد يصف مزود خدمات الرعاية الصحية مكملات غذائية لضمان ذلك".

 

 

3- تجنب العادات غير الصحية

قالت الدكتورة كيلر، "يؤدي النيكوتين إلى إبطاء عملية إنتاج الخلايا المشكّلة للعظام، كما يقلل من امتصاص الكالسيوم من الغذاء، الذي نتناوله، لذلك فإنني أنصح الجميع بعدم التدخين. كما أن الاستهلاك المفرط للكافيين والكحول يرتبطان -كذلك- بهشاشة العظام، ولذلك يجب تجنب هذه المواد أو التقليل من استهلاكها".

4- معرفة عوامل الخطر المحتملة

قد تتسبب بعض الأمراض والأدوية بزيادة مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، ولذلك يجب عليهم توخي الحذر. وتشمل هذه الأمثلة المصابين بداء السكري من النوع الأول، والتهابات الأمعاء المزمنة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والأفراد، الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، والأفراد، الذين يتناولون أدوية الغلوكوكورتيكويدات، مثل بريدنيزون.

بالإضافة إلى ذلك، فإن انقطاع الطمث لدى النساء يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام؛ إذ أن كثافة العظام تتراجع بسرعة كبيرة خلال الأعوام الـ 5-10، التي تلي انقطاع الطمث، كما أن التاريخ الطبي للعائلة يؤدي دورا رئيسا؛ حيث إن مخاطر تعرض شخص لكسور ناتجة عن ترقق العظام يزيد في حال تعرض أحد من الوالدين إلى كسر في الورك.

 

5- إجراء الفحوصات اللازمة

تُفحص كثافة العظام عادة من خلال قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة (DXA). وعلى الرغم من اختلاف الإرشادات المتعلقة بالفحوصات من دولة أو مؤسسة إلى أخرى، فإن مؤسسة هشاشة العظام الوطنية الأميركية والجمعية الدولية لقياس الكثافة العظمية السريرية تنصحان النساء بإجراء الفحوصات بداية من سن الـ 65 عاما.

وأشارت كيلر إلى أن الأفراد من ذوي عوامل الخطر المرتفعة يجب أن يخضعوا للفحوصات في فترة مبكرة، كما يجب على الأفراد، الذين تشير الفحوصات إلى إصابتهم بهشاشة العظام، أو انخفاض كثافتها الخضوع إلى قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة مرة كل عامين.

6- تناول الأدوية عند الحاجة

تقول أخصائية أمراض الروماتيزم، "لحسن الحظ هناك كثير من الأدوية الآمنة والفعالة للمساعدة في بناء العظام والوقاية من الكسور الناتجة عن هشاشة العظام. ويعدّ تناول علاج يشمل عناصر ابتنائية فعالا جدا في بناء العظام في حالات ترقق العظام الشديد، أو لدى الأفراد المصابين بكسور. كما يمكن للأدوية المانعة لارتشاف العظام المساعدة كذلك في الوقاية من الكسور".

وأوضحت كيلر أن علاج المرضى المصابين بهشاشة العظام يجب أن يركز على الوقاية من الكسور، لذلك وإلى جانب تحسين مستويات الكالسيوم أو فيتامين (د) في الجسم والحصول على علاج لهشاشة العظام، فمن المهم بالنسبة للمرضى أن ينتبهوا إلى تصاميم منازلهم، وإبعاد أي مصادر خطر محتمل، الأمر، الذي يشمل اتخاذ عدد من الإجراءات؛ مثل: ضمان الإضاءة الجيدة، والتخلص من السجادات الفضفاضة، التي قد تسبب التعثر، والانتباه إلى التوصيلات، والأرضيات الزلقة، وتحديد درجات السلالم بوضوح، وتركيب قضبان إمساك عند الحاجة وخاصة في الحمامات والمطابخ.

واختتمت بالقول، "إن اتباع هذه الخطوات مهم جدا؛ نظرا لأن كسور العمود الفقري والورك قد تؤدي إلى تغير جذري في حياة المصاب بها، وغالبا ما تتسبب بآلام مزمنة وإعاقات، وقد تؤدي إلى تقصير عمر المصاب بسبب المضاعفات، التي قد تحدث بعد حدوث الكسور".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بهشاشة العظام هشاشة العظام

إقرأ أيضاً:

الغلاء.. قاتل التنمية ومدمر الاستثمار

أكبر التحديات التى تواجه الحكومات المتعاقبة بل وتؤثر سلبًا على الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى، حيث يعتبر من العوامل التى تقضى على أمل المواطنين فى تحسين مستوى معيشتهم وتؤدى إلى تقليص قدرتهم الشرائية، ما يزيد من حالة الإحباط وعدم الرضا بين الناس.

فعندما ترتفع أسعار السلع والخدمات بشكل غير مبرر، يصبح من الصعب على الأفراد تلبية احتياجاتهم الأساسية، ما يؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم ويضعف قدرتهم على تحقيق طموحاتهم المستقبلية، الغلاء له تأثيرات واسعة النطاق تتجاوز الجوانب الاقتصادية لتشمل العلاقات الاجتماعية والترابط بين الأفراد فى المجتمع، فعندما ترتفع تكلفة المعيشة وتصبح القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية تحديًا حقيقيًا، ينتج عن ذلك ضغوط نفسية واجتماعية تؤثر على طبيعة العلاقات بين الأفراد، وتؤدى فى كثير من الأحيان إلى تدهور الروابط الاجتماعية.

الغلاء يؤثر تأثيراً مباشر على الترابط الاجتماعى، ويزيد من التوتر بين أفراد الأسرة، حيث يعانى كثيرون من ضغوط مالية تؤدى إلى توتر العلاقات الزوجية وتفاقم الخلافات الأسرية بسبب الأعباء المالية. ومع انخفاض مستوى المعيشة، قد يضطر أفراد الأسرة إلى العمل لساعات أطول أو فى أكثر من وظيفة، ما يقلل من الوقت الذى يقضونه معًا ويضعف الروابط الأسرية.

على مستوى المجتمع، يؤدى الغلاء إلى زيادة الفجوة بين طبقات المجتمع، حيث يجد الأشخاص ذوو الدخل المحدود أنفسهم فى مواجهة صعوبات مالية أكبر من غيرهم، مما قد يشعرهم بالغبن ويؤدى إلى الشعور بالاستياء والانقسام الاجتماعى. ويمكن أن تتفاقم هذه المشاعر لتؤدى إلى تقليل الثقة بين فئات المجتمع المختلفة، حيث يشعر البعض بأن هناك فئات معينة تحتكر الرفاهية وتستفيد من الأزمات.

كما يدفع الغلاء بعض الأفراد إلى البحث عن طرق غير قانونية أو غير أخلاقية لكسب المال لتلبية احتياجاتهم، مثل اللجوء إلى السرقة أو الاحتيال أو غيرها من التصرفات التى تضر بالنسيج الاجتماعى وتزعزع الاستقرار.

ومن جانب آخر، يمثل الغلاء تهديدًا كبيرًا للاستثمار، حيث إن ارتفاع تكاليف الإنتاج والمواد الخام يؤدى إلى زيادة تكاليف الاستثمار، ما يجعل البيئة الاستثمارية أقل جاذبية للمستثمرين المحليين والأجانب، فعندما يجد المستثمرون أن العائدات المحتملة لا تتناسب مع التكاليف المرتفعة، فإنهم يفضلون البحث عن أسواق أكثر استقرارًا وبتكاليف معقولة، ما يؤثر سلبًا على معدلات النمو الاقتصادى ويقلل من فرص العمل.

للتصدى لهذه المشكلة، يجب على الحكومات العمل على وضع سياسات اقتصادية تعزز استقرار الأسعار، كتشجيع الإنتاج المحلى لتقليل الاعتماد على الاستيراد الذى يزيد من التكاليف، وضبط الأسواق لمنع الاحتكار والمضاربات.

لمواجهة تأثيرات الغلاء على الترابط الاجتماعى، يجب أن تتبنى المجتمعات والحكومات سياسات لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتعزز من فرص العمل، وتشجيع مشاريع تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادى، ما يسهم فى تخفيف الضغوط المالية على الأسر ويحافظ على تماسك المجتمع.

دور الحكومة فى مواجهة الغلاء يعتبر حاسمًا لضمان استقرار الاقتصاد والحفاظ على مستوى معيشة المواطنين.

وعلى الحكومات اتخاذ العديد من التدابير للتخفيف من آثار الغلاء والسيطرة على ارتفاع الأسعار والغلاء، ومنها دعم الإنتاج المحلى من خلال تقديم حوافز للشركات والمزارعين والمصنعين المحليين، ما يساهم فى تقليل الاعتماد على الواردات ويقلل من تكاليف النقل والشحن، مكافحة الاحتكار بتطبيق قوانين صارمة لمنع الاحتكار وضبط أسعار السلع الأساسية، من خلال الرقابة على الأسواق والممارسات التجارية، تحفيز التجارة ودعم المشاريع الصغيرة بتقديم تسهيلات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسهيل الإجراءات التجارية، مما يزيد من الإنتاجية ويوفر فرص عمل، مراقبة التضخم والسيطرة على السياسات النقدية وذلك باتخاذ إجراءات للسيطرة على معدلات التضخم.

بتطبيق هذه السياسات، يمكن للحكومة أن تلعب دورًا فعالًا فى الحد من الغلاء، وتحقيق استقرار اقتصادى واجتماعى يعزز من رفاهية المواطنين ويساهم فى تحسين جودة حياتهم.

 

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • ابتكار طريقة لتحويل الدم لمادة تساعد في إصلاح العظام المكسورة
  • العراقيون على موعد مع الأربعاء.. خريطة طريق شاملة لجميع الأفراد
  • دور الفيتامينات والمعادن في تعزيز صحة العظام
  • 10 خطوات تساعدك على الالتزام بصلاة الوتر وقيام الليل
  • في اليوم العالمي له.. ما علاقة السكر بأمراض العظام؟
  • الغلاء.. قاتل التنمية ومدمر الاستثمار
  • مش بس طعم حلو.. 6 فوائد تحصل عليها عند تناول الخيار
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول العدس؟
  • يحمي من السرطان.. 7 فوائد رائعة لـ البروكلي تجعله من أهم الخضراوات
  • لنمو العضلات وتقوية المناعة.. 7 فوائد مدهشة لـ السبانخ