أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم الاثنين انطلاق مناورات عسكرية مع تركيا بالقرب من أرمينيا في ظل التوتر بين باكو ويريفان بعد استعادة أذربيجان إقليم قره باغ الشهر الماضي. 

وأضافت الوزارة أن المناورات، الي أطلق عليها "مصطفى كمال أتاتورك-2023"، تنظم في باكو وفي جيب نخجوان الأذربيجاني المتاخم لأرمينيا وإيران، وكذلك في "الأراضي المحررة" التي لم يتم تحديد موقعها ويمكن أن تشير إلى قره باغ أو مناطق أذربيجانية مجاورة لها.

وقالت الوزارة إن هذه التدريبات تجري بمشاركة ما يصل إلى 3000 جندي من البلدين وعشرات المركبات المدرعة والمدفعية وحوالي عشرين طائرة، وإن هدفها هو "ضمان حسن التنسيق في القتال" و"تحسين القيادة" وكذلك "احترافية القوات".

Azerbaijan and Turkey kick off joint "Mustafa Kemal Ataturk 2023" military drills in Azerbaijan today with the participation of over 3000 personnel, 130 armoured vehicles, 100 artillery and 20 aircraft of different types (Israeli, Turkish, etc.).

Source: https://t.co/GhQlY3ndZhpic.twitter.com/LW7sI5KOVk

— Nagorno Karabakh Observer (@NKobserver) October 23, 2023 إقرأ المزيد تركيا تُعلّم أذربيجان القتال: كيف تغير ميزان القوى في قره باغ؟

وأضافت الوزارة أن الجنود سيتدربون على استخدام المدفعية والطيران وبناء الجسور العائمة والهبوط بالمظلات في أراضي العدو. 

وبعد العملية الخاطفة التي نفذتها أذربيجان للسيطرة على قره باغ في سبتمبر وفرار أكثر من 100 ألف أرمني من هناك إلى أرمينيا، تخشى يريفان من أن تسعى جارتها الأكثر ثراء والأفضل تسليحا والمدعومة من تركيا إلى تعزيز نفوذها من خلال ربط جيب نخجوان بأراضيها من خلال مهاجمة جنوب أرمينيا.

يجري البلدان محادثات حول مسائل مختلفة من دون التوصل إلى اتفاق بعد. وفي هذا السياق، يجتمع وزراء خارجية أرمينيا وأذربيجان وروسيا وتركيا وإيران الاثنين في طهران.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش التركي القوقاز باكو قره باغ مناورات عسكرية يريفان قره باغ

إقرأ أيضاً:

6 مزايا تدفع الاحتلال لدمج أذربيجان في اتفاقيات التطبيع

رغم العلاقات الأمنية والاقتصادية الوثيقة بين دولة الاحتلال وأذربيجان، لكن التسريبات الاسرائيلية تتحدث في الآونة الأخيرة عن إمكانية انضمام الأخيرة الى اتفاقيات التطبيع، رغم المخاوف الإيرانية من تحقق ذلك لأنه يعني اقتراباً إسرائيلياً مباشرا من حدودها، وهو ما وجد طريقه في تحذيرات صدرت عن وسائل إعلام قريبة من الرئيس الإيراني، مسعود بازخيان، طالبت فيها بإشعال الضوء الأحمر في حال تحقق ذلك السيناريو.

البروفيسور فلاديمير زئيف خانين، رئيس برنامج أبحاث صراعات ما بعد الاتحاد السوفييتي في مركز بيغن- السادات، وأليكس غرينبيرغ باحث الشؤون الإيرانية بمعهد القدس للأمن والاستراتيجية، ويتحدث اللغات العبرية والفارسية والعربية، رصدا ما اعتبرها الأهمية الاستراتيجية لأذربيجان، أولها "أنها الدولة الإسلامية الوحيدة التي حافظت على علاقات ودية وتعاونية مع دولة الاحتلال لأكثر من ثلاثين عامًا، رغم أن سكانها مسلمون شيعة، لكن الدولة والمجتمع علمانيان، وقد جاء تعزيز علاقاتهما أثناء أوقات الحرب، سواء في انتفاضة الأقصى الثانية أو حرب السيوف الحديدية الأخيرة  في غزة".

وأضافا في مقال مشترك نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "الأهمية الثانية تتعلق بما تتمتع به أذربيجان من موقع جغرافي استراتيجي في القوقاز، تحدّها إيران وروسيا، القوتان الإقليميتان، دون أن تتحول دمية في يد أي منهما، مما يفسّر الأهمية الكبرى التي تتمتع بها للأمن الإقليمي".

وأشارا إلى أن "الأهمية الثالثة ذات طابع اقتصادي، فمنذ ثلاثين عاما أصبحت أذربيجان المورد الرئيسي للطاقة لدولة الاحتلال، ومع اندلاع الحرب على غزة، زادت صادراتها النفطية للأخيرة بنسبة 55%، أما الأهمية الرابعة فهي أن أذربيجان واحدة من أكثر العملاء وأقدمهم للصناعات العسكرية الاسرائيلية، ولا تقتصر صادراتها على نوع معين من الأسلحة".


وأكدا أن "الأهمية الخامسة ذات بعد استراتيجي، فأذربيجان ودولة الاحتلال تريان في إيران تهديدًا وجوديًا، ولكل منهما مصلحة بمنع تهديداتها، وإحباط مخططاتها، مما دفع بإيران لاتهام أذربيجان بالتحوّل قاعدة لجيش الاحتلال لمهاجمتها".

واستدركا بالقول إن "هناك أهمية سادسة تتعلق بوجود طبقة أعمق من كراهية إيران لأذربيجان، دون التعبير عنها مطلقًا بوسائل الإعلام الرسمية، لكننا نجدها تشكل عبئًا ثقيلًا في وسائل التواصل الاجتماعي غير الرسمية التابعة للنظام الإيراني، لأن وجود دولة شيعية علمانية ذات توجه غربي يشكل خطرا عليه، ورغم الإجراءات الدبلوماسية الشكلية، فإن إيران لا تعترف بأذربيجان المستقلة، وتعتمد وسائلها الإعلام تسميتها بـ"الدولة القوقازية في أذربيجان".

وذكر الكاتبان أن "العلاقات الإسرائيلية الأذرية تمتد لما هو أبعد من التعاون الأمني والتجاري، ولم يعاني يهودها من معاداة السامية، وأطلقت وزارة التعليم فيها كتبا مدرسية جديدة للتاريخ، تتضمن فصولا مخصصة للشعب اليهودي والمحرقة، و"الإرهاب" الفلسطيني، يسمى "إرهاباً" وليس "نضالاً وطنياً"، وتسببت هذه  الكتب المدرسية الجديدة بإثارة غضب إيران".

وأضافا أنه "رغم الوضع الإيجابي الحالي لعلاقات تل أبيب وباكو، لكن الإمكانات لم تُستنفد بعد، فلا تستثمر الولايات المتحدة ولا إسرائيل ما يكفي بمنطقة القوقاز، رغم أهميتها الاستراتيجية، مما يجعل من تعزيز العلاقات الاسرائيلية مع أذربيجان أفضل وسيلة للقيام بذلك، من خلال اتخاذ إجراءات على جميع المستويات، وفي جميع الاتجاهات، وعلى القوى المؤيدة للاحتلال في الولايات المتحدة النظر لأذربيجان عبر منظور الأمن الإقليمي والاستراتيجية الكبرى، بدلاً من تضليلها بالسرديات المعادية لها".

وأشارا إلى أنه "يمكن لأذربيجان أن تتمتع بالفوائد التي تحصل عليها جميع الدول المنخرطة في اتفاقيات التطبيع الإبراهيمية، وطالما أن إيران تشنّ حربًا شاملة على جميع المستويات، وفي كل مكان، ضد دولة الاحتلال، فإنه يتعين عليها استيعاب هذه الحقيقة، والردّ عليها بمختلف الوسائل المتاحة لها، ومن بينها تعزيز مصالحها بمنطقة القوقاز عبر علاقاتها مع أذربيجان".


مقالات مشابهة

  • المملكة تُرحب بإتمام المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا وتوصلهما إلى اتفاق للسلام
  • وزارة الخارجية: المملكة تُرحب بإتمام المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا وتوصلهما إلى اتفاق للسلام
  • بعد عقود من النزاع.. أذربيجان وأرمينيا تتوصلان لـاتفاق سلام
  • أرمينيا تعلن استعدادها لتوقيع اتفاقية سلام مع أذربيجان
  • انتهاء مناورات الأمن البحري في إيران بمشاركة البحرية الروسية والصينية
  • جومانا مراد: عشقي للأرز لا حدود له والرياض مدينة تأسر القلوب .. فيديو
  • 6 مزايا تدفع الاحتلال لدمج أذربيجان في اتفاقيات التطبيع
  • شاهد | مناورات إيرانية روسية صينية مشتركة للإغاثة ومكافحة القرصنة
  • تركيا تجهّز جيشها بـ«قوارب عسكرية» جديدة
  • الجيش الإسباني يُنفذ مناورات عسكرية قرب سواحل المغرب "لكنها ليست موجهة ضده"