الأغذية العالمي: المخزون الاستراتيجي في غزة لا يكفي أسبوعين (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
كشفت الدكتورة عبير عطيفة المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مخزون الأغذية عند التجار في قطاع غزة.
وقالت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الإثنين، إن غزة تحت الحصار منذ أكثر من 16 يوما، موضحًة أن قطاع غزة يخلو من المواد الإنسانية وأهمها المواد الغذائية كما أن الماء أصبح نادرا.
وأضافت أن المخزون الاستراتيجي داخل غزة بدأ في النفاد والمحال التجارية بدأت تنفد منها المواد الغذائية، مضيفة أن عددا قليلا من المخابز أصبح قادرا على الاستمرار بسبب نقص الوقود.
وأوضحت أنه من نحو 23 مخبزا كان يعمل برنامج الأغذية العالمي فيهم لم يتبقَ إلا 3 فقط، بالإضافة إلى نقص المياه اللازمة للحياة، حتى أن احتياجات الناس من الأكل لم تعد متوفرة بقوة.
وأكدت أنه كان من المهم الاستمرار في تقديم دقيق القمح للمخابز لمساعدة الأسر في الحصول على الخبز، وهو ما يعملون عليه.
وذكرت أنه يوجد مشكلة كبيرة في التحرك داخل قطاع غزة، وتجار الجملة مازال لديهم مخزون لكنهم لا يستطيعون إيصاله إلى المحال التجارية.
وأشارت إلى أن المخزون الموجود معهم لا يتجاوز أسبوعين، وبالتالي، فإنه في الخطوة التالية يجب تأمين التحركات داخل غزة.
غزة تحتاج إلى الوقود بشكل عاجل مثل الغذاءأكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن غزة تحتاج إلى الوقود بشكل عاجل مثل الماء والغذاء.
وقالت مديرة الاتصالات بالوكالة تمارا الرفاعي، "إن عدم توفر الوقود يجعل من غير الممكن التجول في غزة أو تشغيل محطة تحلية المياه للحصول على مياه شرب النظيفة أو تشغيل المستشفيات وآلات الإنقاذ"، مضيفة أن المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة تعد جزءا صغيرا مما هو مطلوب لأكثر من 400 ألف نازح يقيمون حاليا في المدارس التي تديرها "الأونروا".. واصفة الوضع بـ "الخطير للغاية".
وأشارت الرفاعي إلى أن المواطنين في القطاع يضطرون إلى تقنين كمية الغذاء.. وتابعت "إننا نعتمد حقا على الوصول المستمر ودون عوائق للشاحنات من رفح إلى غزة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
البنتاغون بحاجة إلى تحديث لمواكبة التفوق الاستراتيجي
لطالما كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) رائدة في مجال البحث والتطوير، إلا أن ممارساتها في الاستحواذ على البرمجيات وثقافتها المؤسسية باتت متأخرة عن وتيرة التطور السريع في قطاع التكنولوجيا التجارية، وفقاً لمتخصصين أمريكيين في الاستشارات الدفاعية والتقنية.
حجم الإنفاق على البرمجيات لا يشكل سوى 1% من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية
وقال ويليام سي غرينوالت، وسامانثا كلارك، وغريغ ليتل، في مقال مشترك بموقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية: يشكّل هذا التفاوت تهديداً للأمن القومي الأمريكي، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في آليات تبنّي البرمجيات التجارية المتقدمة واستغلال إمكانياتها في إحداث التحولات الاستراتيجية". قدرات البرامج التجارية في الأمن القوميتشهد مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والاستقلالية الافتراضية والحوسبة المتقدمة طفرة تقودها الشركات التجارية.
وأحدثت هذه التطورات ثورة في طريقة إدارة الأعمال عالمياً، حيث أتاحت معالجة كميات هائلة من البيانات المتدفقة عبر مجموعة متزايدة من أجهزة الاستشعار على الأرض وفي الفضاء.
ووفق التقرير، فإن جوهر هذه الثورة يكمن في التفاعل المتنامي بين الإنسان والبرمجيات، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأمن القومي.
وفي بيئات العمليات العسكرية الحديثة، يواجه الأفراد تدفقاً هائلاً من المعلومات المستمدة من مصادر متعددة، مثل الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار الأرضية ووسائل التواصل الاجتماعي، ونظراً لأن هذا الكم من البيانات يتجاوز القدرة البشرية على المعالجة، فإن دمج البرمجيات الذكية يصبح ضرورة حتمية لتحويل هذه البيانات الأولية إلى معلومات قابلة للتنفيذ بسرعة ودقة.
DoD should fully embrace "commercial software, not just as a way to save costs, but as a strategic imperative to stay ahead of adversaries."
Greenwalt, Clark & Little, on the evolving importance of software to the DoD.@TheNatlInterest
https://t.co/PSeFEwevfD
هذه العلاقة التكاملية بين العقل البشري ("الخلايا العصبية") والتكنولوجيا ("الإلكترونات") تمثل الأساس لتعزيز سرعة وكفاءة اتخاذ القرارات في البيئات العملياتية المعقدة.
المزايا العملياتية والتنافسية العالمية وأوضح معدو التقرير أن تبني البرمجيات التجارية في العمليات الدفاعية يوفر مزايا عملية ملموسة. فخلال عمليات الإجلاء من أفغانستان، طوّرت وحدة "كيسل رن" Kessel Run التابعة للقوات الجوية الأمريكية أدوات برمجية ساعدت في تنسيق القرارات في الوقت الفعلي، مما يعكس مدى فعالية الحلول البرمجية المرنة في المهام الحرجة.أدركت القوى المنافسة هذه المزايا جيداً واستثمرت بكثافة في قدرات عسكرية تعتمد على البرمجيات. تسعى الصين إلى الهيمنة على الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، حيث تدمج التقنيات التجارية بسلاسة في التطبيقات العسكرية، بينما تطوّر روسيا طائرات مسيّرة قاتلة وأنظمة روبوتية متقدمة قائمة على البرمجيات لتعزيز تفوقها في ساحات القتال.
وللحفاظ على تفوقها الاستراتيجي، يرى معدو التقرير أنه يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية تسريع عملية تبني الحلول البرمجية التجارية المتطورة. الكفاءة المالية وقابلية التوسع
وأضاف التقرير: إلى جانب التحسينات العملياتية، توفر البرمجيات التجارية كفاءة مالية كبيرة، فبخلاف الأنظمة الحكومية التقليدية التي تتطلب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً للتطوير، تتطور الحلول التجارية بسرعة مدفوعة بديناميكيات السوق والابتكار المستمر.
DoD should fully embrace "commercial software, not just as a way to save costs, but as a strategic imperative to stay ahead of adversaries."@AEI's William C. Greenwalt, Samantha Clark, and Greg Little on the evolving importance of software to the DoD.https://t.co/ANEvYVYSHX
— AEI Foreign Policy (@AEIfdp) March 10, 2025وهذا يسمح للبنتاغون بالوصول إلى أحدث التقنيات دون تحمل التكاليف الباهظة والتأخيرات التي تصاحب عمليات التطوير الداخلية.
وأثبتت مبادرة "كيسل رن" أن اعتماد ممارسات البرمجيات التجارية يمكن أن يؤدي إلى توفير كبير وتحسينات جوهرية في الأنظمة الدفاعية.
الاستحواذ على البرمجياتورغم الفوائد الواضحة، ما تزال ممارسات البنتاغون في اقتناء البرمجيات مقيدة بالنهج التقليدي.
وأشارت مسودة مذكرة صادرة عن وزير الدفاع إلى ضرورة الانتقال من نموذج يرتكز على الأجهزة إلى نموذج "الحرب بالبرمجيات"، والذي يستفيد من التطورات التكنولوجية التجارية.
وتدعو هذه التوجيهات إلى تبني "مسار الاستحواذ على البرمجيات" كآلية رئيسة لتطوير البرمجيات، وإلى تفضيل الحلول التجارية والاستراتيجيات التعاقدية التي تتيح سرعة في عمليات الاستحواذ.
لكن العقبات الثقافية ما تزال قائمة، حيث يفضّل العديد داخل البنتاغون تطوير البرمجيات داخلياً للحفاظ على السيطرة على الملكية الفكرية، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تباطؤ العمليات وإضعاف القدرة على مجاراة التطورات التكنولوجية.
يشار أن حجم الإنفاق على البرمجيات لا يشكل سوى 1% من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، أي نحو 5 مليارات دولار، مقارنة بإنفاق الشركات التكنولوجية الرائدة، الذي بلغ إجماليه 227 مليار دولار في عام 2023.
هذا التفاوت يؤكد الحاجة الملحّة إلى استغلال الابتكارات الخارجية لتعزيز القدرة التنافسية للبنتاغون، حسب التقرير.
لمعالجة هذه التحديات، يقول معدو التقرير، يمكن للبنتاغون الاستفادة من نماذج ناجحة داخل منظومتها الدفاعية. فقد اعتمدت قوات العمليات الخاصة الأمريكية عمليات اقتناء مرنة تركز على التعاون بين المشغلين العسكريين والشركات التكنولوجية، مما يتيح تعديلات فورية ودمجاً سريعاً للتقنيات المتطورة.
يعزز هذا النهج المرونة والاستجابة السريعة، مما يمكّن القوات من التكيف الفوري مع التهديدات والاحتياجات العملياتية المتغيرة.
كما يُعد مشروع "كيسل رن" للقوات الجوية الأمريكية نموذجاً رائداً يُظهر كيف يمكن أن يؤدي اعتماد مبادرة ممارسات البرمجيات التجارية إلى تطوير حلول أكثر كفاءة، مما يعزز من القدرات العملياتية ويضع معايير جديدة لمختلف الفروع العسكرية.
وذكر التقرير أن ضرورة تحديث عمليات الاستحواذ على البرمجيات لدى وزارة الدفاع الأمريكية لم تعد محل نقاش، بل باتت أمراً حتمياً.
وتبني الحلول البرمجية التجارية لا يعزز الكفاءة العملياتية فحسب، بل يحقق أيضاً وفورات مالية كبيرة وقابلية للتوسع.
لكن تحقيق هذا التحول يتطلب التغلب على العقبات الثقافية وإعادة تعريف استراتيجيات الاستحواذ لتكون أكثر مرونة وابتكاراً.
من خلال تعزيز ثقافة تثمّن التعاون مع القطاع التجاري وتبنّي نماذج استحواذ مرنة، يمكن للبنتاغون الاستفادة القصوى من إمكانات البرمجيات الحديثة، مما يضمن بقاء القدرات الدفاعية الأمريكية متقدمة وقادرة على الاستجابة السريعة للتحديات الأمنية في عالم يتسم بالتعقيد المتزايد.