ميسي ورونالدو يحرمون هؤلاء من «الكرة الذهبية»!
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
على امتداد 15 عاماً الأخيرة، داعب حلم الفوز بالكرة الذهبية العديد من النجوم، غير أن سيطرة النجمين «الأسطوريين» ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على أغلب الجوائز، خلال تلك الفترة «7 كرات للأول و5 للثاني»، ووجودهما في الوقت نفسه على «منصة التتويج» بين الثلاثة الأوائل، في حالة عدم فوز أي منهما بها، حرم النجوم الآخرين من الفوز بها أو حتى ارتقاء المنصة، رغم أنهم كانوا يستحقونها، ولكن «الزخم الإعلامي» والتسويقي الذي يقف وراء النجمين الكبيرين، كان له تأثير كبير على فوزهما في بعض الأحيان، وإن كانت غالبية مرات الفوز بها مستحقة عن جدارة بالنسبة لهما.
موقع جول العالمي نشر تقريراً طريفاً، تخيل فيه عدم وجود رونالدو وميسي خلال هذه الفترة الطويلة، فماذا كانت النتيجة من أول جائزة كان فيها النجمان الكبيران على منصة التتويج التي تضم 3 لاعبين؟
البداية كانت في 2007، عندما فاز بها النجم البرازيلي كاكا، وجاء رونالدو ثانياً وميسي ثالثاً، وبحذف النجمين الكبيرين، يكون الثاني بعد كاكا هو الإيفواري ديدييه دورجبا، والثالث أندريا بيرلو، بعد أن كانا رابعاً وخامساً على التوالي.
وفي 2008، الأول رونالدو، والثاني ميسي، والثالث فيرناندو توريس، وبحذفهما يكون توريس هو الأول، وينضم إليه على منصة التتويج، الحارس العملاق إيكر كاسياس، وتشافي هيرناديز، بعد أن كانا رابعاً وخامساً.
وفي 2009، الأول ميسي، والثاني رونالدو، والثالث تشافي، وبحذفهما يصبح تشافي هو الفائز، ويليه أندرياس إنييستا، وصامويل إيتو صاحبا المركزين الرابع والخامس توالياً.
وفي 2010، ضمت منصة التتويج ميسي، من دون وجود رونالدو، وبحذف «البرغوث»، يكون إنييستا الأول، يليه تشافي ثانياً وويسلي شنايدر ثالثاً.
وفي 2011، الأول ميسي، والثاني رونالدو، والثالث تشافي، وبحذفهما، يصبح تشافي الأول، يليه صاحبا المركزين الرابع والخامس، وهما على الترتيب أندرياس إنييستا، وواين روني.
وفي 2012، الأول ميسي، والثاني رونالدو، والثالث إنييستا، وبحذفهما، يصبح إنييستا الأول، يليه تشافي، وراداميل فالكاو، اللذين كانا رابعاً وخامساً على التوالي.
وفي 2013، الأول رونالدو، والثاني ميسي، والثالث فرانك ريبيري، وبحذفهما يصبح ريبيري الأول، وزلاتان إبراهيموفيتش الثاني، ونيمار الثالث، بعد أن كان الأخيران رابعاً وخامساً.
وفي 2014، الأول رونالدو، والثاني ميسي، والثالث الحارس العملاق مانويل نوير، وبحذفهما يصبح نوير الأول، يليه صاحباً المركزين الرابع والخامس، أريين روبن، وتوماس مولر.
وفي 2015، الأول ميسي، والثاني رونالدو، والثالث نيمار، وبحذفهما، يصبح نيمار الأول، وروبرت ليفاندوفسكي الثاني، ولويس سواريز الثالث، بعد أن كان الأخيران رابعاً وخامساً.
وفي 2016، الأول رونالدو، والثاني ميسي، والثالث أنطوان جريزمان، وبحذفهما يصبح جريزمان الأول، يليه لويس سواريز، ونيمار على التوالي.
وفي 2017، الأول رونالدو، والثاني ميسي، والثالث نيمار، وبحذفهما، يصبح نيمار الأول، يليه الحارس العملاق بوفون، ولوكا مودريتش.
وفي 2018، حدث الاستثناء الأول، إذ فاز لوكا مودريتش بالجائزة، يليه رونالدو، ثم جريزمان، وبحذف رونالدو، يصبح الترتيب مودريتش، جريزمان، كليان مبابي الذي كان رابعاً.
وفي 2019، الأول ميسي، والثاني فيرجيل فان دايك، والثالث رونالدو، وبحذفهما يصبح فان دايك الأول، يليه ساديو ماني ثانياً، بعد أن كان الرابع، ومحمد صلاح ثالثاً بعد أن كان خامساً.
وفي 2020، أُلغيت الجائزة بسبب «جائحة كوفيد - 19».
وفي 2021، الأول ميسي، والثاني ليفاندوفسكي، والثالث جورجينيو، وبحذف ميسي يصبح «ليفا» الأول، وجورجينيو الثاني، ويدخل معهما كريم بنزيمة ثالثاً، بعد أن كان رابعاً.
وفي 2022، حدث الاستثناء الثاني، وفاز بها كريم بنزيمة، في ظل عدم وجود الكبيرين، وجاء ثانياً ساديو ماني، والثالث كيفين دي بروين.
وهكذا يتضح من هذا التقرير أن نجوماً كثيرين كانوا يستحقون جائزة «الكرة الذهبية» لولا تألق «الأسطورتين» ميسي ورونالدو على مدار الـ 15 عاماً الأخيرة، وفي مقدمتهم تشافي وإنييستا ونيمار ونوير وبوفون وجريزمان وفان دايك وريبيري وتوريس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكرة الذهبية ليونيل ميسي كريستيانو رونالدو إنييستا تشافي هيرنانديز كريم بنزيمة
إقرأ أيضاً:
سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
الشّيخ علي حمادي العاملي
وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.
الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.
في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.
هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.
في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.
لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.
إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.
إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.
التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.
قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.
* كاتبٌ وباحثٌ لبناني