صحفية فلسطينية تشعل الإنترنت بردّ قوي على مذيعة في "سكاي نيوز" حول غزة!
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
حققت الصحفية الفلسطينية، يارا عيد، انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بردّها القوي على مذيعة في قناة سكاي نيوز البريطانية، بسبب انحيازها ضد شهداء الحرب على غزة.
وفي بداية المقابلة، تحدثت المذيعة عن مرور أسبوعين على هجوم حركة حماس على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص، مع إعلان المسؤولين الفلسطينيين أن هناك أكثر من 4000 شخص ماتوا في غزة.
وردا على ذلك، بدأت يارا حديثها بالقول: "فقدت أكثر من 30 فردا من عائلتي، وكانوا مدنيين، وكان معظمهم أطفالا.. وقبل أن أواصل الحديث عما يحدث، عندما قدمتي الآن ما يحدث قلتي إن أكثر من 1400 شخص قتلوا في إسرائيل وأكثر من 4000 شخص في فلسطين ماتوا. أعتقد أن اللغة مهمة جدا في استخدامها لأنك كصحفية لديك واجب أخلاقي لتغطية ما يحدث".
Посмотреть эту публикацию в InstagramПубликация от Yara | يارا ???????? (@eid_yara)
وأضافت عيد: "الفلسطينيون لا يموتون فحسب بل يُقتلون، بل يتعرضون في الواقع للتطهير العرقي والإبادة الجماعية على مدار الـ 75 عاما الماضية. وذكرت أيضا أن هذه حرب بين حماس وإسرائيل، وهي ليست كذلك، وصياغتها على هذا النحو أمر مضلل للغاية، لأن ذلك يطرح الأمر كأن إسرائيل لها قوة مساوية، لكنها كيان محتل، وعليها مسؤولية حماية جميع أرواح المدنيين والأطفال في غزة".
وقالت الصحفية الفلسطينية: "ما نراه في غزة هو أن أكثر من 1700 من الذين قتلوا هم من الأطفال، لذلك هذه ليست في الحقيقة حربا ضد حماس. كان واضحا ان العديد من المتحدثين الإسرائيليين ظهروا على شاشة التلفاز وقالوا إن هذه حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة".
إقرأ المزيدوأضافت موضحة: "حتى لو تخلينا عالما بدون حماس، إذا فكرنا في الضفة الغربية، فقد قتل الفلسطينيون، وأيضا كانت هناك سرقة للأراضي، وكان هناك تطهير عرقي، وهناك أكثر من 5200 فلسطيني في السجون الإسرائيلية في الوقت الحالي، و170 منهم أطفال، لذا لا يمكن قصر الأمر على ما حدث في السابع من أكتوبر".
ثم سألت المذيعة عما كانت تتوقعه "كفلسطينية" أن يحدث بعد الهجوم الذي شنته حماس، لترد يارا: "مرة أخرى، أنا آسفة، ولكن أعتقد أن هذا مضلل لأنه لا يمكنك قصر ما يحدث على الهجوم في 7 أكتوبر، فلنتحدث عن عام 2014، و2021، وعن جميع الاعتداءات التي عاشوها الفلسطينيون في غزة".
وأشارت إلى أنها شخصيا عايشت 4 حروب فظيعة، ما دفعها لمغادرة غزة، حيث شهدت تقطيع الناس إلى أشلاء وهي في عمر 14 سنة، كم أمضت سنوات في العلاج من اضطراب ما بعد الصدمة.
وفي نهاية حديثها، وجهت يارا سؤالا للمذيعة حول عدم تحدثها عن الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، واختطاف النساء واغتصابهن في السجون الإسرائيلية، وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث لا تعمل حماس.
وحقق حديث يارا عيد، جدلا كبير، حيث تلقت الكثير من الدعم والإشادة بموقفها، ووضعها حد للمذيعة في ظل التضليل الإعلامي السائد في الغرب حول الصراع بين إسرائيل وغزة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حرية الصحافة طوفان الأقصى قطاع غزة أکثر من ما یحدث فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأسرى الفلسطينيون المبعدون ينتظرون موافقة من يستقبلهم
غزةـ لا يزال عشرات الأسرى الفلسطينيين، الذين تم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، ينتظرون في الأراضي المصرية موافقة عدد من الدول العربية والإسلامية للانتقال إليها.
ونجحت المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح 1731 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراجها عن 33 إسرائيليا محتجزا لديها من بينهم 8 جثامين، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي امتدت لـ42 يوما في الفترة الواقعة بين 19 يناير/كانون الثاني و28 فبراير/شباط 2025.
وشمل الإفراج عن 274 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، و296 من ذوي الأحكام العالية، و41 أسيرا من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعيد اعتقالهم، و96 امرأة، و51 طفلا، بالإضافة إلى قرابة 1000 من معتقلي قطاع غزة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الحرب (بينهم سيدتان، و44 طفلا).
واشترطت قوات الاحتلال الإسرائيلي إبعاد 229 أسيرا من ذوي المؤبدات والأحكام العالية، حيث وصل منهم 20 إلى قطاع غزة، في حين استقبلت تركيا 17 آخرين، ولا يزال 192 محررا داخل الأراضي المصرية بانتظار انتقال عدد منهم إلى دول أخرى.
وكشفت مصادر خاصة للجزيرة نت أنه تم التواصل مع عدد من الدول العربية والإسلامية للسماح بإقامة المحررين الذين تقرر إبعادهم على أراضيها، لكنها لم تعط قرارا نهائيا بالموافقة حتى الآن.
إعلان استعداد مبدئيوحسب المصادر فإن عددا من الدول أبدت استعدادها المبدئي لاستقبال الأسرى المبعدين، لكنها لم تتخذ إجراءات بهذا الشأن، في حين تراجعت أخرى عن موافقتها الأولية.
ورفضت المصادر الإفصاح عن أسماء تلك الدول، لأن الاتصالات لا تزال متواصلة معها لاستقبال أعداد من الأسرى المبعدين، ورجحت المصادر أن يقيم العدد الأكبر من الأسرى المبعدين داخل الأراضي المصرية.
وشكلت المرحلة الأولى من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بارقة أمل لخروج المزيد منهم لو تم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث لا يزال أكثر من 10 آلاف أسير داخل السجون الإسرائيلية في انتظار فك قيدهم.
وأوضح بيان حقائق حول الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي صادر عن المؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين أن عدد الأسرى المعلن في السجون الإسرائيلية لا يشمل آلاف الأسرى الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال حربها على غزة وتخفيهم قسرا في معسكرات الجيش.
أرقام مفزعةويقدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عدد معتقلي غزة المغيبين قسرا بـ3600 أسير، في حين تشير الإحصاءات إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال حربها على غزة أكثر من 15 ألف فلسطيني من داخل القطاع، لا يزال منهم 3636 أسيرا داخل السجون، من بينهم 529 أسيرا ممنوعين من الزيارة.
وبلغت حالات الاعتقال في الضفة المحتلة والقدس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى مطلع العام الحالي 14 ألفا و300 حالة.
ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 552 فلسطينيا داخل مقابر الأرقام والثلاجات ومعسكر سدي تيمان، ولا تشمل هذه المعطيات عدد جثامين الشهداء المحتجزين من قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة، والبالغ 149 جثمانا.
وارتفع عدد الشهداء من الأسرى الذين قضوا داخل سجون الاحتلال منذ بدء السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 61 شهيدا من بينهم 40 شهيدا من قطاع غزة، ليصل إجمالي عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 298 أسيرا.
إعلان