حققت الصحفية الفلسطينية، يارا عيد، انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بردّها القوي على مذيعة في قناة سكاي نيوز البريطانية، بسبب انحيازها ضد شهداء الحرب على غزة.

وفي بداية المقابلة، تحدثت المذيعة عن مرور أسبوعين على هجوم حركة حماس على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص، مع إعلان المسؤولين الفلسطينيين أن هناك أكثر من 4000 شخص ماتوا في غزة.

وردا على ذلك، بدأت يارا حديثها بالقول: "فقدت أكثر من 30 فردا من عائلتي، وكانوا مدنيين، وكان معظمهم أطفالا.. وقبل أن أواصل الحديث عما يحدث، عندما قدمتي الآن ما يحدث قلتي إن أكثر من 1400 شخص قتلوا في إسرائيل وأكثر من 4000 شخص في فلسطين ماتوا. أعتقد أن اللغة مهمة جدا في استخدامها لأنك كصحفية لديك واجب أخلاقي لتغطية ما يحدث".

Посмотреть эту публикацию в Instagram

Публикация от Yara | يارا ???????? (@eid_yara)

وأضافت عيد: "الفلسطينيون لا يموتون فحسب بل يُقتلون، بل يتعرضون في الواقع للتطهير العرقي والإبادة الجماعية على مدار الـ 75 عاما الماضية. وذكرت أيضا أن هذه حرب بين حماس وإسرائيل، وهي ليست كذلك، وصياغتها على هذا النحو أمر مضلل للغاية، لأن ذلك يطرح الأمر كأن إسرائيل لها قوة مساوية، لكنها كيان محتل، وعليها مسؤولية حماية جميع أرواح المدنيين والأطفال في غزة".

وقالت الصحفية الفلسطينية: "ما نراه في غزة هو أن أكثر من 1700 من الذين قتلوا هم من الأطفال، لذلك هذه ليست في الحقيقة حربا ضد حماس. كان واضحا ان العديد من المتحدثين الإسرائيليين ظهروا على شاشة التلفاز وقالوا إن هذه حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة".

إقرأ المزيد بزعمه أنها ألوان علم فلسطين .. مذيعة هندية تحرج ضيفا إسرائيليا في برنامجها ردا على ادعاءه

وأضافت موضحة: "حتى لو تخلينا عالما بدون حماس، إذا فكرنا في الضفة الغربية، فقد قتل الفلسطينيون، وأيضا كانت هناك سرقة للأراضي، وكان هناك تطهير عرقي، وهناك أكثر من 5200 فلسطيني في السجون الإسرائيلية في الوقت الحالي، و170 منهم أطفال، لذا لا يمكن قصر الأمر على ما حدث في السابع من أكتوبر".

ثم سألت المذيعة عما كانت تتوقعه "كفلسطينية" أن يحدث بعد الهجوم الذي شنته حماس، لترد يارا: "مرة أخرى، أنا آسفة، ولكن أعتقد أن هذا مضلل لأنه لا يمكنك قصر ما يحدث على الهجوم في 7 أكتوبر، فلنتحدث عن عام 2014، و2021، وعن جميع الاعتداءات التي عاشوها الفلسطينيون في غزة".

وأشارت إلى أنها شخصيا عايشت 4 حروب فظيعة، ما دفعها لمغادرة غزة، حيث شهدت تقطيع الناس إلى أشلاء وهي في عمر 14 سنة، كم أمضت سنوات في العلاج من اضطراب ما بعد الصدمة.

وفي نهاية حديثها، وجهت يارا سؤالا للمذيعة حول عدم تحدثها عن الاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى، واختطاف النساء واغتصابهن في السجون الإسرائيلية، وقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث لا تعمل حماس.

وحقق حديث يارا عيد، جدلا كبير، حيث تلقت الكثير من الدعم والإشادة بموقفها، ووضعها حد للمذيعة في ظل التضليل الإعلامي السائد في الغرب حول الصراع بين إسرائيل وغزة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة حرية الصحافة طوفان الأقصى قطاع غزة أکثر من ما یحدث فی غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل لا تملك القدرة على فرض حاكم آخر على غزة

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس 13 مارس 2025، إنه "ما لم يتحقق خلال 17 شهرًا في غزة ، لن يتحقق خلال 17 شهرًا أخرى، وما لم يتحقق بأعنف قوة استخدمتها إسرائيل في تاريخها، لن يتحقق بالمزيد من العنف، و حماس باقية، وصحيح أنها تلقت ضربة عسكرية كبيرة، لكنها ستتعافى".

وأضافت الصحيفة، إنه "في النهاية، حماس بقيت، بعد 17 شهرًا من الدماء، ومئات الجنود القتلى، و-ارتقاء- الآلاف في غزة، والدمار والوعود الإسرائيلية لا حصر لها، حماس بقيت، ويجب الاعتراف بذلك واستخلاص العبر".

إقرأ أيضاً: هذا ما تضمنته - أنباء عن جولة جديدة من صفقة التبادل والهدنة في غزة

وتابعت "أما سياسيًا وأيديولوجيًا، فقد ازدادت قوة خلال الحرب، بعدما أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعد أن كانت إسرائيل والعالم يحاولان طمسها. حماس باقية، وإسرائيل لا تستطيع تغيير ذلك".

وأكدت "هآرتس" أن "إسرائيل لا تملك القدرة على فرض حاكم آخر على غزة، ليس فقط لأن البديل غير واضح، لهذا فإن الحديث عن "اليوم التالي" بعد حماس هو مجرد وهم. لا يوجد "يوم بعد حماس"، لأن حماس هي الجهة الحاكمة الوحيدة في غزة، على الأقل في ظل الواقع الحالي الذي يصعب تغييره. لذا، "اليوم التالي" سيكون يومًا مع حماس، ويجب التعايش مع ذلك".

إقرأ أيضاً: ترمب: لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة

وأشارت إلى أن "النتيجة الأولى لهذا الواقع هي أن استئناف الحرب لا طائل منه. والحرب ستقتل آخر الأسرى وآلاف المدنيين في غزة، وفي النهاية، ستبقى حماس. لكن حتى في ظل هذا الواقع الصعب، لا تزال هناك فرصة لإحداث تغيير، وإذا أدركت إسرائيل والولايات المتحدة أن حماس أثبتت قدرتها على البقاء. وحماس منظمة عنيدة وقاسية، لكنها بلا بديل حقيقي".

وقالت إن "كل المقترحات الأخرى مجرد أوهام: حكم عشائري، أو إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة بدعم الدبابات الإسرائيلية، أو "حكومة تكنوقراط" مصطنعة، كلها أوهام، حماس هي الحاكم الفعلي لغزة، ولن يُفرض بديل عليها، حتى لو كان محمد دحلان ، بغض النظر عن كاريزميته. أما السلطة الفلسطينية، التي تحتضر في الضفة الغربية، فلن تستعيد فجأة قوتها في غزة".

إقرأ أيضاً: إسرائيل تقرر إجراء تغيير جوهري على توزيع المساعدات في قطاع غزة

وأوضحت أن "حماس هي الواقع، سواء قبلنا بذلك أم لا. قد لا يكون ذلك مصدرًا للتفاؤل، لكن يجب الاعتراف بحدود القوة، وهو أمر يصعب على إسرائيل والولايات المتحدة تقبله. وبدلًا من شن حرب جديدة لـ"إسقاط حكم حماس"، يجب التعود على وجودها. وبالتالي، يجب بدء حوار معها، حتى بعد 7 أكتوبر، بل بالأحرى بسبب 7 أكتوبر".

وأكدت "هآرتس"، أنه "لو كانت إسرائيل تفي بوعودها كما فعلت حماس، لكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل مراحله المتقدمة، ولو كان لدى إسرائيل قائد ذو رؤية وشجاعة، وهو أمر يبدو مستبعدًا، لكان قد بدأ حوارًا مباشرًا مع حماس، علنًا، سواء في غزة أو في القدس . وكما غفرت إسرائيل لألمانيا، يمكنها أن تفكر في التعامل مع حماس، حيث أن المخاطرة في الحوار مع حماس أقل بكثير من خوض حرب أخرى مجنونة من القصف والدمار."

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هذا ما تضمنته - أنباء عن جولة جديدة من صفقة التبادل والهدنة في غزة إعلام عبري: وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة يمدد إقامته إسرائيل تقرر إجراء تغيير جوهري على توزيع المساعدات في قطاع غزة الأكثر قراءة إجراءات عسكرية إسرائيلية في الأقصى بأول جمعة من شهر رمضان منح دراسية لطلبة فلسطين في رومانيا - رابط التقديم خطبة الجمعة الأولى من رمضان 2025 مختصرة - ملتقى الخطباء ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • سكاي نيوز: تأجيل محاكمة أبو عجيلة مسعود المتهم بتفجير طائرة لوكربي
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • يصبح مستقيلا.. ماذا يحدث حال غياب العامل أكثر من 20 يوما بدون مبرر
  • كاتب إسرائيلي: دعهم ينتصرون.. الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان وانتصار إسرائيل الكامل وهم خطير
  • لأول مرة في التاريخ.. أكثر من نصف الديمقراطيين في أمريكا يؤيدون فلسطين ضد إسرائيل
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • المتحدث باسم حركة فتح لـ "البوابة نيوز": نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار.. ولجنة إدارة غزة لا يجب أن تكون فصائلية
  • هآرتس: إسرائيل لا تملك القدرة على فرض حاكم آخر على غزة