بقلم/ غادة جابر
راهن الرئيس عبد الفتاح السيسي على وعي الشعب المصرى المُحب لبلده، وعلي تفويضه له بالحفاظ على الأمن القومي المصرى، وعدم تصفية القضية الفلسطينية "أُم القضايا"، ورفض تهجير الأخوة الفلسطينين إلى أرض "سيناء الغالية"، وفوض الشعب الجسور الرئيس في كل الأمور المتعلقة بأمن مصر القومي منذ عام 2014.
وفي مصر يتحد الشعب والقيادة من أجل حماية الأرض والحفاظ عليها، فأمن مصر القومي خط أحمر، كما صرح الرئيس بذلك في كل تحرك سياسي ودبلوماسي، من أجل الحفاظ علي السلم والأمن لدول الجوار، حفاظاً علي الهوية العربية والأمن القومي المِصرى، منذ اندلاع أزمة قطاع غزة والحرب الشنعاء التي شنتها الحكومة المُحتلة على الشعب الفلسطيني الأعزل، ومع كل الممارسات الوحشية، تحاول إسرائيل الضغط على الدولة المصرية، لتصفية القضية الفلسطينية، التي هي قضية القضايا كما يحدثنا الرئيس، وهي قلب الوطن العربي والشرق الأوسط، فأمن فلسطين من أمان المنطقة كلها.
وندد وناشد كثيرا الرئيس من قبل، وحذر العالم من أن تصعيد التوتر في المنطقة سوف يأتي بنتيجة لا يُحمد عقباها، ولا نستطيع أن نتوقع مداها على الصعيد الإقليمي والدولي، وطالبت إسرائيل وبكل تبجح، أن يترك الفلسطينيون أرضهم ويتم تهجيرهم إلى سيناء في مصر، وكان رد الرئيس واضحا، أن مصر دولة كبيرة ولها سيادة وأمنها القومي خط أحمر، ولا لتصفية القضية الفلسطينية.
وكشف الرئيس السيسى عن مخططهم الأعمى ونواياهم الخبيثة، أمام العالم كله، في المؤتمر الصحفي الذى عُقد في القاهرة وبحضور المستشار الألماني أولاف تشولز، بأن الموافقة على تهجير الفلسطينيين لمصر، يجعل سلطة الاحتلال تعمل على تهجير باقي الشعب الفلسطيني من الضفة إلى الأردن، وبهذا تنتهي القضية الفلسطينية.
وطالب الشعب المصرى إظهار موقفه وتأييده لموقف قرار الرئيس، وقد كان، فامتلأت ميادين مصر بملايين من الشعب المصرى، مؤيدة لموقف الرئيس من القضية، ومساندة للأخوة الفلسطينيين ودعمهم للحفاظ على أرضهم، وأن تستمر المقاومة لجيش الاحتلال الذى لا يرحم ولا يفهم معنى العقيدة والوطن.
وفي نفس يوم الجمعة الماضى، يصل الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيرش" إلى شمال سيناء في مهمة انسانية كما وصفها جوتيرش، الذى أعرب عن رأيه في مؤتمر صحفي أمام معبر رفح، على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت، وأعلن أنه سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بالاتفاق بين مصر وإسرائيل، وأشاد بالدور المصرى المحورى في الشرق الأوسط حفاظاً على السلم والأمن الدوليين.
ثم تأتى قمة القاهرة للسلام بدعوة من الرئيس السيسي، ليستمع العالم إلى موقف مصر الواضح بشأن القضية الفلسطينية، التي ستظل "أم القضايا".
نقلاً عن اليوم السابع
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
نصر عبده: غزة لأهلها ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي نصر عبده، أن غزة لأهلها، ومصر دائمًا لها مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، لم ولن تتزحزح عنها، وأولها أنه لا تهجير لأي مواطن خارج الأراضي الفلسطينية.
وأضاف «عبده»، خلال لقائه مع الإعلامية أيتن الموجي، في برنامج "مباشر من مصر"، المذاع عبر الفضائية المصرية، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة لاقت ترحيبًا شعبيًا على مستوى الشارع المصري والعربي، حيث وجد أن مصر ثابتة رغم طرح أمريكا للخطة.
وأوضح أن الجميع أجمع على الخطة المصرية، لأنها تعمل على حماية الشعب الفلسطيني الأعزل وتحقيق حل الدولتين الذي تنادي به مصر دائمًا، وتؤكد أنه لا سلام إلا بحل الدولتين، وهناك تأييد مصري وعربي وإسلامي للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.
وعن الوضع في سوريا قال: "نتمنى ألا تصل إلى نفق الحرب الأهلية على خلفية ما يحدث في الساحل السوري وسقوط أكثر من 2000 ضحية، خصوصًا وأن هناك فصائل عدة، ولكل واحدة منها نفوذ في منطقته، وأتمنى ألا تصل سوريا إلى مرحلة الاقتتال الأهلي حتى لا يستفيد الاحتلال الإسرائيلي مما يحدث في سوريا، حيث سيعملون على اتخاذ ذريعة حماية الدروز للدخول والاحتلال".