مما تتألف ترسانة حزب الله... ولماذا تخشاها إسرائيل؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ذكر موقع "الجزيرة" أنّ مخاوف وهواجس المؤسسة الإسرائيلية تتناغم من احتمال اندلاع حرب شاملة على عدة جبهات في ظل اتساع دائرة الحرب على جبهة غزة، وتصاعد التوتر على جبهة لبنان، مع تقدير موقف أعده الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، الدكتور يهوشاع كليسكي، بشأن ترسانة حزب الله وقدراته الصاروخية، ووحداته القتالية وعدد مقاتليه.
ووفق تقديرات المعهد الإسرائيلي، فإن حزب الله مجهز بالعديد من الأسلحة ذات القوة التدميرية الكبيرة، إذ تتكون من جنود نظاميين وجنود احتياط، يتراوح عددها بين 50 ألفا إلى 100 ألف مقاتل.
وتضم القوات القتالية لحزب الله "قوة الرضوان"، وهي وحدة كوماندوز ذات خبرة قتالية من الحرب في سوريا، ويبلغ عددها نحو 2500 مقاتل أو أكثر، إضافة إلى الدعم الخارجي من المقاتلين من الدول المجاورة مثل أفغانستان وباكستان وسوريا والعراق.
ولا تتوقف تقديرات "معهد أبحاث الأمن القومي" لترسانة حزب الله العسكرية والوحدات القتالية المتعددة، بل تتطرق أيضا إلى أساليب الهجوم، وهي أساليب اعتبرها الباحث كليسكي "مثيرة للإعجاب للغاية".
وتجمع التقديرات الإسرائيلية سواء لمركز الأبحاث أو حتى الاستخبارات العسكرية "أمان"، أن قدرة حزب الله الصاروخية ضخمة للغاية، وتتراوح ما بين 150 ألفا إلى 200 ألف صاروخ، وقذائف صاروخية وقذائف هاون.
ولعل القدرة الصاروخية الأكثر فتكا، وتخشاها إسرائيل، مئات الصواريخ الدقيقة عالية التدمير التي يمكن أن تصل إلى العمق الإسرائيلي، ليس فقط مناطق الجليل وحيفا.
وفي حال توسع الحرب على الجبهة اللبنانية، ستكون إسرائيل ملزمة بتحويل المنظومات الجوية الدفاعية والمنظومات الصاروخية لحماية المنشآت المدنية والبنية التحتية والمنشآت العسكرية الحساسة التي ستكون في مرمى الصواريخ الدقيقة لحزب الله.
وأوضح الباحث الإسرائيلي أن هناك تقديرات مختلفة في ما يتعلق بحجم ترسانة حزب الله الصاروخية والقذائف الصاروخية على وجه التحديد، مشيرا إلى أن حزب الله يمتلك نحو 40 ألف صاروخ من نوع "غراد" بمدى قصير 15-20 كيلومترا.
ورجح أن الحزب يمتلك أيضا نحو 80 ألف صاروخ "فجر 3 و5″، و"خيبر" أو "رعد 2 و3 "، وكذلك صواريخ متوسطة المدى وطويلة المدى، يصل مداها إلى 100 كيلومتر، ونحو 30 ألف صاروخ "زلزال" أو "فتح 110″، بعيدة المدى تصل إلى 200-300 كيلومتر.
ووفقا لمزاعم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن حزب الله تلقى من سوريا عددا محدودا من صواريخ "سكود سي ودي" التي يصل مداها إلى 700 كيلومتر، وعدة مئات من صواريخ "فتح "110"، التي تحمل نحو 500 كيلوغرام من المتفجرات، مجهزة بآليات ملاحية دقيقة تعتمد على نظام "تحديد المواقع العالمي"، وتتمتع بقدر كبير من الدقة والتدمير.
كما أن حزب الله، وفق تقديرات "معهد أبحاث الأمن القومي"، مجهز أيضا بصواريخ أرض- بحر من طراز "سي 802"، عالية الجودة مصنوعة في الصين، وصواريخ "ياخونت" الروسية، وقذائف صاروخية من طراز "كورنيت" المتطورة والمحسنة المضادة للدبابات.
كذلك تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حزب الله لديه القدرة على إطلاق صواريخ "بازمار"، وصواريخ مضادة للطائرات من طراز "إس إيه – 17″، و"إس إيه – 22" القادرة على ضرب الطائرات المسيرة والمروحيات.
إضافة إلى ذلك، فإن القوة القتالية لحزب الله مجهزة بطائرات من دون طيار، معظمها من إنتاج محلي، وذلك لمهام هجومية واستخباراتية وتكتيكية على مدى يصل إلى 400 كيلومتر، علاوة على ذلك، هناك قدرات إضافية في المجال الرقمي والألكترو – بصري. (الجزيرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ألف صاروخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
عقب فوزه بنتاٸج الإنتخابات وقبل أن يٶدی اليمين رٸيساً لأمريكا، أطلق الرٸيس دونالد ترامب تهديده أن يفتح (أبواب الجحيم) علی منطقة الشرق الأوسط مالم تُطلِق حماس سراح الأسریٰ الإسراٸيلين لديها !!
ثمَّ سارت المفاوضات فی جولتها الأولیٰ بشروط حماس، ومضت إلیٰ غاياتها رغم عراقيل نتنياهو وتزمته، ولكن بقيت عبارة ترامب (فتح أبواب الجحيم) حاضرةً علی لسان قادة إسراٸيل فكررها نتنياهو، أكثر من مرة وكذلك فعل وزير دفاعه كاتس ووزير ماليته سموتريش وغيرهم من قادة الإحتلال الصهيونی لينشأ السٶال، هل مفاتيح أبواب الجحيم بيد ترامب وأصدقاٸه الصهاينة؟؟
ونحن بالقطع نعلم يقيناً بأن كل ما يظنونه جحيماً قد فتحوا أبوابه علی الشعب الفلسطينی منذ قيام الكيان الصهيونی فی أرض فلسطين المغتصبة، ولم يصلوا إلی مبتغاهم فی تهجير أصحاب الأرض والحق عن أرضهم وديارهم لأن ذلك لم يكن وارداً أبداً فی مخيلة الفلسطينيين مهما إشتدَّ عليهم البطش والقهر والعسف، ولم تُجدِ الإغراءات معهم نفعاً، ولم يزحزحهم كل الإبتزاز الرخيص قيد أنملة عن موقفهم الثابت رغم الخذلان المبين من أغلب الإخوة العرب، ولم يجزعوا من سلسة الإغتيالات التی طالت كبار قادتهم، ولم تروعهم أنهار الدماء التی سالت من الشهداء أطفالاً وشيوخاً ونساء فضلاً عن الشباب المقاومين، وبالتالی لم يأبهوا للتهديد الأجوف بفتح أبواب الجحيم!! وهم قد خبروا كل انواع القصف والتدمير والقتل وهدم المنازل ونسفها وتجريف شجر الزيتون والإعتقالات والإغتيالات، والتجويع، فعن أی جحيم يتحدثون؟
ونحن فی بلادنا، لم يكن ليجول بخاطر أشدَّ المتشاٸمين مِنَّا أن تقع مثل هذه الحرب التی تدور فی ربوع بلادنا من أقصاها إلیٰ أقصاها، حتَّیٰ بعد تهديد المجرم النَّهاب حميدتی كبير مليشيا آل دقلو، بأن عماراتنا ستسكنها الكدايس وأن علی الناس أن يعملوا حسابهم!!
– وها هی الحرب قد وقعت بأمر الله لحكمةٍ يعلمها هو وحده لا شريك له. لِّیَقۡضِیَ اللهُ أَمۡراً كَانَ مَفۡعُولاً لِیَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَیَحۡیَىٰ مَنۡ حَیَّ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ، والحمد لله ولم ينل الباغی ثمرة بَغْيِهِ،إذ لم تكن عماراتنا من نصيب (الكدايس) بين قوسين (عُربان الشتات) كما هددنا، بل صارت للأوباش فخاً كبيراً من ماركة أم زريدو، حيث يفتك جيشنا بكل متمرد فی أی بقعة من بقاع بلادنا، بلا إستثناء، لكی تدور الدواٸر علی الباغی، أينما كان وحيثما حلَّ، ولا يبتعد تهديد ترامب المتغطرس عن تهديد حميدتی الغبی فكلاهما مغرور بقوته وجبروته وماله، وكلاهما ينسی أن الله هو الجبار ذو القوة المتين وهو القاهر فوق عباده وبيده وحده سبحانه ملكوت السمٰوات والأرض ومابينهما.
وكما يتحدث الناس عادةً عن اليوم التالی،فإن كل مواطن فی بلادنا يعرف ما ينظره فی اليوم التالی بعد نهاية (حرب الكرامة) فليس من الكرامة أن نجرِّب المُجرَّب، وليس من الكرامة أن نصفح عن المجرمين أو أن نصافح المتعاونين معهم، أو أن نعود للمشاكسات الحزبية التی ذقنا ثمارها المُرَّة، وليس من الكرامة أن نتناسی تضحيات جيشنا ولا دماء شهداٸنا، ولا أن نتجاهل مواقف الدول الصديقة والشقيقة التی ساندتنا فی المحافل الدولية أو آوت اللاجٸين والنازحين من سعير الحرب، ولن نفتح أبواب الجحيم علی الدول التی دعمت التمرد لأننا نعلم إن مفاتيح الجحيم ليست بيدنا لكننا لن ننسیٰ ولن نغفر لهم ولدينا ما نبادلهم به من أذیٰ، وهم -قبل غيرهم – يدركون مغبة كسب عداوة دولة مثل بلادنا وشعب مثل شعبنا.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء
إنضم لقناة النيلين على واتساب