برلماني: السماد مرتبط بالأمن القومي الغذائي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال النائب أشرف أبو النصر، علي أهمية السماد نظرا لأنه ينعكس علي ملف هام متربط بالأمن القومي الغذائي، مشيرا إلي ان المشكلات العالمية المتعلقة باقتصاديات العالم تدفعنا نحو الاهتمام بملف السماد والنهوض به.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ والمنعقدة الان برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجلس والتي تناقش ،تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الزراعة والري والطاقة والبيئة والقوى العاملة، بشأن الدراسة المقدمة من النائب عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري، بشأن اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية في مصر.
وأشار إلي أن الدولة المصرية توجهت نحو الاهتمام بمصانع السماد وقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى مجمع مصانع للأسمدة بالسويس وتحديدا في العين السخنة.
و طالب بإطلاق استراتيجية لصناعة السماد والتوسع فيها نظرا لأن صناعة السماد تدعم جذب العملة الصعبة ويحقق الاكتفاء، مشددا على أهمية إعطاء تسهيلات لمن يعمل في هذه صناعة السماد.
و لفت النائب محمد حمزة إلى أن السماد يصل متأخرا إلي المزارعين ويجب الانتباه إلي هذه النقطة ليتم الاستفادة القصوي من السماد، مشيرا إلى أن تحديد أسعار السماد حتى يصل الدعم لصغار المزارعين عن طريق الدعم النقدي وليس العيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمن القومي الغذائي اقتصاديات العالم السماد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ
إقرأ أيضاً:
في حلايب وشلاتين..العصيدة والغمسة والسلات والجابوري.. أطباق أصيلة بطعم الموروث الغذائي تقاوم الحداثة
في أقصى جنوب البحر الأحمر، حيث تمتزج العادات بالتقاليد، يحتفظ أهالي حلايب وشلاتين بموروثهم الغذائي العريق، متشبثين بأطباقهم التقليدية رغم ما شهده المجتمع من تغيرات متسارعة. ورغم انتشار وسائل الإعلام الحديثة وتنوع المؤثرات الثقافية، لا تزال هذه المناطق تحافظ على خصوصيتها، لاسيما في شهر رمضان، حيث تبرز طقوس غذائية متوارثة تجسد أصالة المكان وسكانه.
رمضان بطعم الموروث الغذائييولي أهالي حلايب وشلاتين اهتمامًا خاصًا بالأطباق التقليدية خلال الشهر الكريم، حيث تتصدر لحوم الجمال والخراف الموائد الرمضانية. وتبرز "الغمسة" كأحد الأطباق الأكثر شهرة، وهي حساء سمكي متبل يستهوي سكان المناطق الساحلية، إلى جانب أكلات أخرى مثل العصيدة، السلات، والجابوري، التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الأهالي.
أطباق تقاوم النسيانتُعد العصيدة وجبة رئيسية في رمضان، تتكون من دقيق ممزوج بالماء والملح واللبن، مع إضافة العسل الأسود لمنحها قيمة غذائية عالية، ما يجعلها مثالية للصائمين في ظل الأجواء الحارة. أما السلات، فهي لحوم مشوية على الأحجار الحامية، حيث تتيح هذه الطريقة التخلص من الدهون الزائدة، ما يمنحها نكهة فريدة ومذاقًا شهيًا.
ولا تخلو المائدة الرمضانية من الجابوري، وهو عجين يُخبز على الفحم ثم يُدفن تحت الرمال الساخنة لمدة نصف ساعة حتى ينضج، ليصبح طبقًا أساسيًا في وجبات الإفطار والسحور.
مشروب الضيافة والمذاق الفريدلا تكتمل الطقوس الغذائية في هذه المناطق دون مشروب الجبنة، وهو القهوة التقليدية لأهل الجنوب. يُحضَّر بتحميص البن الأخضر وإضافة نكهات خاصة، ويُقدَّم للضيوف كرمز للكرم وحفاوة الاستقبال، فضلاً عن كونه المشروب المفضل لمقاومة العطش خلال الصيام.
هوية متجذرة عبر الأجيالتمثل هذه الأطعمة والمشروبات أكثر من مجرد أطباق على المائدة الرمضانية، فهي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي لسكان حلايب وشلاتين، تعكس هويتهم وتاريخهم، وتؤكد ارتباطهم العميق بجذورهم رغم كل التغيرات.