الجنايني : مجدي عثمان ياخذنا إلى جدل بصري في معرضه نتاج زمني
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال الفنان أحمد الجنايني، رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة، إن معرض «نتاج زمني» للفنان مجدي عثمان، المقرر افتتاحه مساء غدٍ الثلاثاء في قاعة الباب، يضم العديد من الأعمال القيمة للفنان.
وأضاف في كلمته عن المعرض: «تظل فلسفة التجريب في الفن نافذة يطل منها الفنان ممسكاً بأطراف خيوطه الإبداعية من ناحية وفي نفس الوقت منصهراً بكليته في بوتقة مشاعره في محاولة جادة للتعبير عن صدق تلك المشاعر ومصداقية العبور بإنفعالاته .
وأكمل: «هكذا تماماً يأخذنا الفنان الناقد مجدي عثمان في رحلة بين مراحله المختلفة حين يغازل الحوشية في تماس مع فطرية "روسو" عبر تلك البورتريهات ذات الألوان المتألقة الصارخة البسيطة، في تآلف حافظ من خلاله على تلك القيم التزينية، وكأنه يجمع بين حوشية "ماتيس" اللونية، وبساطة روسو الفطرية، ودهشة "الشعيبية طلال" المغربية، وجرأة "عائشة عجم" السورية التي بدأت مشوارها الإبداعي وهى في الثمانين من عمرها».
وتابع: «والمدهش أن يمتلك مجدي عثمان قناعات الولوج في سراديب تلك الحوشية والفطرية فيصدقها وتصدقه، وهو الأكاديمي الذي تخرج في كلية الفنون.. ثم يعرج بنا "مجدي عثمان" نحو تجارب "الحلي" التي يشكل منها جسراً يتواصل به نحو جماليات الحس الفطري بكل بساطته وشعبويته التي حافظ عبرها على أناقتها ورقتها التي خرجت من مفرداتها البسيطة، لكن التجربة الأهم تلك التي يأخنا فيها "مجدي عثمان" نحو جدل بصري، وإتزانات إستاتيكية إرتبطت بإشارات ديناميكية موغلة في الفسفة والجمال من خلال تلك الجماليات التجريبية التي خرجت من رحم تكوينات مجسمة لها فلسفتها السوريالية وحضورها البنائي الميتافيزيقي بكل غرائبيته وكأنه في كل ما يقدم يقول للمشاهد: تلك هى البوابات التي عبرتها بين الحين والحين، لكنني في النهاية لم أقنع بحضورها منعزلة فآثرت أن أزيل الحوائط الفاصلة ربما إنصهرت مشاعري وأفكاري في تجارب تُمثلني وترسمني وتمنحني شكلاً وفعلاً درامياً يهدهد العقل والوجدان فأكون أنا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجدي عثمان
إقرأ أيضاً:
هل توجد علامات تؤكد الثبات على الطاعة؟.. عويضة عثمان يجيب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن النوافل تُعد خط الدفاع الأول للحفاظ على الفرائض، حيث يستهين البعض بها، لكنها في الحقيقة تُعد عاملاً أساسيًا في تقوية العلاقة بين العبد وربه، كما أنها حائط صد يحمي الإنسان من وساوس الشيطان.
وأوضح عثمان، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن النوافل بمثابة ساحة معركة يجب على المسلم أن يظل فيها يقظًا، لأن الشيطان قد يحاول إضعافه من خلالها، فإذا كان المسلم مستمرًا في أداء النوافل، فلن يسمح للشيطان أن يجعله يتكاسل عن أداء الفرائض.
وأشار إلى أن النوافل وسيلة عظيمة للتقرب إلى الله، مستشهدًا بالحديث القدسي: "وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبّه"، موضحًا أن محبة الله للعبد تفتح له أبواب الخير جميعها، وتُغدق عليه بالبركة والرحمة في حياته.
وفيما يتعلق بالثبات على الطاعة، شدد عثمان على أن العلامة الأساسية للثبات هي أن يحاسب الإنسان نفسه يوميًا، متسائلًا: "هل قام بحق الله؟ هل صان لسانه عن الحرام؟ هل حافظ على عباداته؟"، لافتًا إلى أن المؤمن الحقيقي لا يرى نفسه معصومًا من الأخطاء، بل يسعى دائمًا لتحسين نفسه وتجنب المعاصي.
كما استشهد بما ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان يسير بجوار حائط، ثم وقف وقال: "والله يا عمر، إن لم تتقِ الله ليعذبنك الله"، متسائلًا: "هل يمكننا أن نخاطب أنفسنا بمثل هذا الخطاب؟ هل نذكّر أنفسنا يوميًا أن تقوى الله هي السبيل الوحيد للنجاة من غضبه وعذابه؟"