المعهد الصناعي برفحاء يعلن عن بدء القبول المباشر للفصل التدريبي الثاني للعام 1445هـ
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
المناطق_الحدود الشمالية
أعلن المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة رفحاء اليوم، بدء القبول المباشر للراغبين بالتسجيل في برامج المعهد الصناعي الثانوي المهنية للفصل التدريبي الثاني 1445هـ.
وأوضح المعهد أن القبول المباشر سيكون بمقر المعهد في جميع برامج المعهد المهنية، بالإضافة لبرامج المعاهد الصناعية لفصل دراسي في تخصص الكهرباء الصناعية، وميكانيكا السيارات، التبريد والتكييف.
وأكد المعهد حرصه على تقديم بيئة تدريب ذات جودة عالية لإعداد طاقات بشرية ووطنية ذات كفاءة وتمكين، وتأهيلهم لدخول سوق العمل في المجالات كافة، وقطاعات العمل الحكومي والخاص، مشيراً إلى أن المتدرب سيحصل على مكافأة شهرية قدرها 800 ريال طوال مدة التدريب، ومنحه فرصة مواصلة التدريب وأولوية القبول في الكليات التقنية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المعهد الصناعي برفحاء
إقرأ أيضاً:
إيران وأمريكا والبحث عن سُلم الوسطاء
تقوم إستراتيجية النظام الإيراني التفاوضية مع الولايات المتحدة الأمريكية على مبدأ أساس وهو التفاوض غير المباشر الذي يمهد للوصول إلى النتيجة النهائية أو التفاهم على جميع النقاط الخلافية، والتي تساعد في الانتقال إلى المرحلة النهائية خلال التفاوض المباشر، وهي الإستراتيجية التي اتبعتها سواء في "إيران كونترا" منتصف عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وصولاً إلى المفاوضات السرية التي استضافتها العاصمة العُمانية مسقط على مدى عامين قبل الكشف عنها عام 2013 والانتقال إلى جنيف والجلوس إلى طاولة الحوار مع السداسية الدولية (5+1) بمشاركة أمريكية واضحة هذه المرة.
العقيدة الإيرانية، وقد تكون عقيدة أمريكية أيضاً، في اعتماد التفاوض غير المباشر كمرحلة لإنضاج التفاهمات على مختلف المستويات، تنبع من حرص النظام الإيراني على عدم الوصول إلى طريق مسدود، وأن التفاوض غير المباشر يمنح القيادة الإيرانية إمكان البحث عن وسيط جديد أو مختلف لإعادة الحرارة لهذه المفاوضات، ويكون قادراً على تدوير زوايا الاختلافات وتقريب وجهات النظر، ولعل المفاوضات غير المباشرة التي تولتها كل من سلطنة عُمان ودولة قطر في عهد الرئيس السابق جو بايدن أسهمت في توصل الطرفين إلى تفاهمات، بداية حول تبادل السجناء والموقوفين وتحرير جزء من الودائع الإيرانية من البنوك الكورية الجنوبية، مروراً بالجهود التي بذلت من أجل عدم توسيع الأزمة التي نتجت من عملية "طوفان الأقصى" بين "حماس" وإسرائيل وتحويلها إلى حرب إقليمية واسعة.
ومع إدراك الجانب الإيراني أن المرحلتين الحالية والمقبلة لن تسمحا بهامش كبير للمناورة على دور دولة وسيط لإجراء مفاوضات غير مباشرة، وأن الأمور بين طهران وواشنطن بلغت مرحلة لم يكن من الممكن حلها سوى بالتفاوض المباشر، إلا أن هذه الحقيقة لا تسقط من إستراتيجية التفاوض دور هذا الوسيط، من أجل إعطاء الفرصة لإنجاح الخطوة الأخيرة في التفاوض المباشر، بخاصة أن التفاوض المباشر في حال فشله يعني إمكان إقفال كل الأبواب مستقبلاً، وأخذ الأمور إلى مستوى قد لا يرغب فيه أي من الطرفين، أقله فتح المواجهة على مصراعيها بما في ذلك إمكان المواجهة العسكرية.
الصدمة التي تلقتها القيادة الإيرانية، وتحديداً المرشد الأعلى، من المواقف التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وتوقيعه على المذكرة التنفيذية بالعودة للعقوبات المشددة، ووضع جميع الخيارات على الطاولة وحشر طهران بين واحد من خيارين، إما التفاوض واتفاق جديد على جميع الملفات، وإما الحرب التي ستكون مدمرة، جميعها دفعت المرشد إلى اتخاذ موقف تصعيدي وإقفال جميع الأبواب أمام حكومة الرئيس مسعود بزشكيان وإجباره على التخلي عن الليونة التي سيطرت على خطابه وما فيه من إيجابية، واستعداده للتفاوض المباشر مع نظيره الأمريكي.