لماذا مات 10 مليارات من سرطان البحر الجليدي جوعا في بحر بيرينغ؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تمكن فريق من علماء الأحياء البحرية من مركز ألاسكا لعلوم مصايد الأسماك التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة، من حل لغز سبب اختفاء ما يقرب من 10 مليارات من سرطانات البحر الجليدية من بحر بيرينغ في عامي 2018 و2019، حيث كانت المياه هناك دافئة جدا.
ويقع بحر بيرينغ يقع في شمال المحيط الهادي، ويشكل مع مضيق بيرينغ فجوة بين أكبر كتلتين أرضيتين، وهما أوراسيا والأميركتين.
وفي دراسته، التي نشرت في مجلة ساينس، استخدم الفريق بيانات من دراسات سابقة حول الطريقة التي تستجيب بها سرطانات الثلج لدرجات الحرارة الأكثر دفئا لحل اللغز.
وقد نشر غوردون كروس، عضو مجلس أبحاث شمال المحيط الهادي، مقالة في العدد نفسه من المجلة توضح الأحداث التي أحاطت بالانهيار السكاني لسرطانات البحر الجليدية، والعمل الذي قام به الفريق في هذا الجهد الجديد لمعرفة السبب.
سرطانات الثلج هي سرطانات صغيرة نسبيا، ورغم اسمها فهي ليست بيضاء بل حمراء (غيتي) الموت جوعاسرطانات الثلج هي سرطانات صغيرة نسبيا، ورغم اسمها، فهي ليست بيضاء بل حمراء، مثل الكركند تعيش في قاع المحيط بالمناطق الضحلة، وهي مأكولات بحرية شهية.
وقد لاحظ الصيادون (والعلماء) في ألاسكا لأول مرة انخفاضا كبيرا في أعدادها عام 2021، ثم بسبب وباء كورونا توقف صيد السرطانات ودراستها لمدة عام.
وكما يشير بيان صحفي صادر عن مركز ألاسكا لعلوم مصايد الأسماك، ففي عام 2022، تم إغلاق مصايد سرطان البحر الثلجي في ألاسكا لأول مرة في التاريخ بسبب الانخفاض الكبير المفاجئ في أعداد السرطانات البالغة والصغيرة.
ولم تتم ملاحظة المدى الكامل لاختفاء السرطان إلا في وقت سابق من عام 2023، حيث فُقد أكثر من 10 مليارات سرطان.
وعند اكتشاف هذا الانخفاض المثير للقلق، انبرى الفريق البحثي لمعرفة ما حدث، فبدأ الباحثون باستكشاف المناطق المجاورة، على أمل أن تكون السرطانات قد انتقلت ببساطة إلى موقع آخر، ولكن لم يتم العثور على أي علامة تشير إليها.
إذا زادت درجة حرارة الماء بمقدار 3 درجات مئوية فقط، فإن احتياجات السرطانات من السعرات الحرارية تتضاعف (غيتي) موجات حارةبعد ذلك، ووفقا لما ورد في تقرير لموقع "فيز دوت أورغ"، فقد لاحظ الفريق أن المنطقة قد شهدت موجة حارة قبل وأثناء اختفاء السرطان، ومن ثم لجؤوا إلى نتائج دراسة سابقة وجدت أنه عندما ترتفع درجات حرارة الماء، تزداد متطلبات الطاقة للسرطان.
ووجد الباحثون أنه إذا زادت درجة حرارة الماء بمقدار 3 درجات مئوية فقط، فإن احتياجات السرطانات من السعرات الحرارية تتضاعف.
وأظهرت السجلات أنه خلال موجة الحر، ارتفعت درجة حرارة الماء بمقدار 3 درجات مئوية، مما يعني أن السرطانات كانت بحاجة إلى ضعف كمية الطعام لإعالة نفسها.
ووجد فريق البحث أيضا أنه قبل موجة الحر مباشرة، ارتفع عدد السرطانات بشكل كبير، مما يعني أنه كانت هناك زيادة كبيرة في المنافسة على الغذاء. وخلص الباحثون إلى أن ذلك أدى إلى موت السرطانات جوعا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرارة الماء
إقرأ أيضاً:
«حسام موافي» يتحدث عن أسباب سخونية الجسم
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن ارتفاع درجة حرارة الجسم (السخونية) إلى 39 درجة مئوية ليس بالضرورة دليلًا على الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة، موضحا أن البعض يربط اسم مستشفى الحميات بأمراض مثل السل أو التيفود أو فيروسات الكبد "سي" و"بي"، وهو اعتقاد خاطئ.
وأشار موافي خلال تقديمه برنامج «ربي زدني علمًا» على قناة «صدى البلد» مساء الجمعة، إلى أن السؤال عن أسباب ارتفاع الحرارة يُعد من أصعب الأسئلة في الطب، رغم أنه يبدو بسيطًا.
وقال: "عندما أرغب في اختبار طالب في كلية الطب، أسأله عن أسباب ارتفاع الحرارة"، مؤكدًا أن الإجابة تحتاج لمعرفة دقيقة.
وأضاف أن هناك أسباب عدة لارتفاع درجة حرارة الجسم، مشيرًا إلى وجود كتاب طبي واحد فقط يقر بإمكانية أن يكون ارتفاع الحرارة ناتجًا عن مرض نفسي، موضحا أن الأسباب قد تشمل التهابات مناعية أو أمراض مثل الذئبة الحمراء.
وأكد موافي أن التعامل مع حالة مريض يعاني من حرارة مرتفعة يمثل تحديًا كبيرًا، حيث إن البحث عن السبب يتطلب جهدًا كبيرًا، موجها بضرورة اللجوء إلى طبيب متخصص في المناعة لفهم المشكلة بشكل شامل وإيجاد الحلول المناسبة.