موقع 24:
2024-12-22@18:08:16 GMT

هل يقوّض الرهائن خطط إسرائيل ضد حماس في غزة؟

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

هل يقوّض الرهائن خطط إسرائيل ضد حماس في غزة؟

تواجه إسرائيل معضلة في خطتها للمرحلة التالية من حربها في غزة، فإذا وافقت على محادثات بشأن مصير ما لا يقل عن 200 رهينة تحتجزهم حماس، فإنها تخاطر بالتورط في مفاوضات غير مباشرة مع الحركة، التي تعهدت بسحقها.

على إسرائيل أن تظهر أن لا مجال للإفلات من المحاسبة على احتلال أراضيها،


وإذا مضت قدما في عملية برية تلوح في الأفق قبل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، فإنها تخاطر بسقوط عدد أكبر من الضحايا والضغوط الدولية للحد من عمليتها.


وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه واحد من العديد من القرارات التي تواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والقادة الإسرائيليين، وهم يفكرون في الانتقال من القصف الجوي لغزة إلى مرحلة الغزو البري، الأكثر صعوبة.
وإضافة إلى خطر وقوع خسائر في صفوف المدنيين، تحذر الصحيفة من أن غزواً واسع النطاق لغزة يمكن أن يؤدي إلى جبهة ثانية، إذا استغل "حزب الله" الفرصة لإطلاق آلاف الصواريخ والطائرات المسلحة بدون طيار من ترسانته. ويرى جزء كبير من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن "حزب الله" هو التهديد الأكثر خطورة بالنسبة لها.

 

Israel faces a dilemma as it weighs the next phase of its war in Gaza: if it lets talks on the fate of hostages held by Hamas play out, it risks getting bogged down in indirect negotiations with a group it has vowed to crush https://t.co/YuzQm2yGiY https://t.co/YuzQm2yGiY

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 22, 2023


أما إذا اختارت إسرائيل القيام بعملية محدودة في غزة لتجنب توسع الصراع ولحماية المدنيين، فقد تصبح عالقة في صراع طاحن يلحق ضرراً بحماس، ولكنها ستكون قادرة على تهديدها مجدداً بعد هجومها في 7 أكتوبر(تشرين الأول) على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص.
وأوضح تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل وكبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي، وهو مركز أبحاث في تل أبيب، أن "هناك جدلاً مستمراً في مجلس الوزراء حول المدى الذي يجب الذهاب إليه، على إسرائيل أن تظهر أنه لا مجال للإفلات من المحاسبة على احتلال أراضيها، حتى لو لفترة وجيزة، وقتل سكان إسرائيل".

خطر "حزب الله"


وحذرت الصحيفة من أن الخطر الذي يواجه إسرائيل من حزب الله كبير إلى الحد الذي يجعل بعض المسؤولين الإسرائيليين السابقين يزعمون أن على حكومة نتانياهو أن تعيد النظر في خططها لشن حرب برية على غزة، وتوجيه ضربة استباقية عبر حدودها الشمالية، متجاهلة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لتجنب توسيع نطاق الحرب.

 

Netanyahu’s cabinet and Israeli commanders face momentous, cross-cutting decisions that could leave them at odds with the US as they move from the aerial bombardment of Gaza to the far more challenging ground-combat stage of the war. My analysis: https://t.co/2FuznrYjVa

— David Cloud (@DavidSCloud) October 23, 2023


وقال شيمريت مئير، مسؤول السياسة الخارجية في الحكومة الإسرائيلية السابقة: "ليس لدينا أي شيء نكسبه استراتيجياً من حرب طويلة الأمد يمكن أن تستمر لمدة عام في غزة، لدينا مكسب استراتيجي يمكننا تحقيقه في عملية في الشمال، وهو تفكيك بعض قدرات حزب الله الصاروخية، التي تهددنا بشكل مباشر".

360 ألف جندي احتياط


ويشار إلى أن إسرائيل استدعت نحو 360 ألف جندي احتياطي، في واحدة من أكبر عمليات التعبئة في تاريخها، استعداداً للمرحلة التالية من الحرب في غزة.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم البري سيستهدف مقاتلي حماس وقيادتها، الذين يستخدمون شبكة واسعة من الأنفاق والمخابئ المحصنة لتفادي المسيرات والمقاتلات الإسرائيلية.
وصرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، في إشارة إلى العملية البرية المخطط لها في غزة: "سنعمل في الوقت والمكان والطريقة التي نختارها، وسوف يعتمد ذلك على مصالحنا العملياتية".
وعندما وجهت إسرائيل قواتها إلى شوارع مدينة غزة عام 2014، قصفها المسلحون بالنيران والصواريخ المضادة للدبابات والقذائف الصاروخية، مما أسفر عن مقتل 13 جندياً إسرائيليًا في معركة استمرت يومين. ويقول القادة الإسرائيليون إن هذه المرة ستكون مختلفة، لأن هجماتها الجوية تدمر دفاعات حماس قبل دخول القوات والدبابات والعربات المدرعة، ولأن القادة الإسرائيليين على استعداد لقبول المزيد من الخسائر في الأرواح لتدمير حماس.
وقال ضابط إسرائيلي كبير يوم السبت: "تم ضرب معظم قدراتهم في الجانب الشمالي من غزة، وهم يحاولون إعادة استخدام بعضها، ونحن نقصفهم مرة أخرى".
وأضاف أنه بمجرد بدء الهجوم البري، "سترون المزيد من الدور الداعم" للقوات الجوية الإسرائيلية، لأنها توفر غطاءً لوحدات المشاة والمدرعات التي تتحرك إلى غزة.

ويواجه نتانياهو ضغوطاً من وراء الكواليس من الولايات المتحدة ودول أخرى، للتخطيط لبدء الغزو بطريقة تمنح قطر والوسطاء الآخرين الوقت لمواصلة المفاوضات لإطلاق سراح بعض الرهائن على الأقل الذين تحتجزهم حماس، وكذلك لإطلاق سراح المزيد من الرهائن. وقال محللون إن المساعدات الإنسانية ستتدفق على غزة للمدنيين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل المزید من حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة

اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.

وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".

وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".

وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.

إعلان

"نقاط عالقة غير معطلة"

في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".

وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".

وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".

نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنت

وأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.

ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .

والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.

وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.

إعلان

غير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.

وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • حماس: قريبون من التوصل لاتفاق أكثر من أي وقت مضى
  • غانتس يتهم نتانياهو بتدمير صفقة الرهائن
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • إعلام عبري: اليمنيون هم الجهة التي تجد إسرائيل صعوبة في ردعها
  • قد تتم خلال 10 أيام.. تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة