مشوارٌ فني طويل، يمتد لأكثر من 6 عقود، قطعه صلاح السعدني في عالم الفن، إذ أثراه ابعشرات الأعمال التي حققت صدى واسعًا تجاوز الوطن العربي، ليصنع اسمه بأحرف ذهبية، ويلقبه جماهيره بـ«عمدة الدراما المصري»، وعلى الرغم من ابتعاده عن الساحة قرابة 10 سنوات تقريبًا، إلا أنّ الجمهور لا زال يترقب اللحظة التي يطل فيها عليهم من جديد، بالتزامن مع حلول عيد ميلاده الـ80 اليوم.

تراجع حجم أعمال صلاح السعدني السينمائية

نجاحاتٌ كثيرة، حققها صلاح السعدني في مسيرته الفنية، على مستوى الدراما التليفزيونية، وكذلك السينما، رغم قلة أرشيفه السينمائي مقارنة بالمسلسلات، ويرى أنّ ذلك ليس مقصودًا، بل جاء عن طريق الصدفة البحتة، معاييره في انتقاء الأعمال، لعبت دورًا أساسيًا في تراجع حجم أعماله السينمائية.

وقال صلاح السعدني، في حوارٍ تليفزيوني سابق: «ليست هناك بيني وبين السينما قطيعة كما يزعم البعض، ولي أفلاما سينمائية أحبها جدًا، وحصدت جوائز عن بعض أفلامها، أبرزها جائزة التمثيل من جامعة الدول العربية، كما شارك فيلمي (شحاذون ونبلاء) في 11 مهرجانا، مثل مهرجان كان)، قد تكون أفلامي قليلة بالفعل، لكن أعتقد أنّ كثير منها أرضاني فنيًا».

«السعدني»: أرفض السينما عندما تكون رديئة

وأضاف «أرفض السينما عندما تكون رديئة، أنا مؤمن أنّ الفنون في العالم العربي ليست للترفيه والتسلية، وإنما بسبب الأمية الكبيرة، فالفنون أخطر بكثير جدًا من الكلمة المكتوبة».

ومن أبرز أفلام صلاح السعدني، «الرصاصة لا تزال في جيبي»، و«أغنية على الممر»، و«طائر الليل الحزين»، و«قضية عم أحمد»، و«فوزية البرجوازية»، و« زمن حاتم زهران» وغيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صلاح السعدني عيد ميلاد الفنان صلاح السعدني صلاح السعدنی

إقرأ أيضاً:

إيران اليوم ليست كما كانت

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

وليد الطائي

في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.

إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر

إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.

لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.

أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي

تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.

المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز

إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.

مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية

إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.

المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى يجمع بين الأصالة والحداثة
  • وزير الثقافة: الدراما المصرية قادرة على تقديم محتوى درامي يجمع بين الأصالة والحداثة يعبر عن هوية متجذرة لبلد عريق
  • إيران اليوم ليست كما كانت
  • زد: قرار الإبقاء على لاعبينا كان خطئًا.. وخزائننا ليست مفتوحة مثل الأندية الأخرى
  • زد: قرار الإبقاء على لاعبينا كان خطأ.. وخزائننا ليست مفتوحة
  • عندما تكون أقصي الطموحات هي إيقاف الحرب !!..
  • لماذا يفضل صلاح هذا التتويج عن سابقه عام 2020؟
  • عمدة ليفربول عن صلاح: خدم المدينة أكثر من الحكومة وتمثاله جاهز
  • عاجل.. أول تعليق من صلاح بعد تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي
  • ميدلي من أغاني أفلام السينما المصرية في افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير