الإمارات تشارك في المؤتمر الأول لوزراء الاقتصاد والتجارة في دول التعاون والصين
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شارك وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، ممثلاً عن الإمارات في المؤتمر الأول لوزراء الاقتصاد والتجارة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والصين، غوانغتشو الصينية، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، ووزراء الاقتصاد والتجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ووزير التجارة الصيني وانغ ون تاو.
وأكد بن طوق، أن الإمارات قطعت أشواطاً مهمة لتطوير منظومة متكاملة ورائدة للاقتصاد الدائري وفق أفضل الممارسات العالمية، لافتاً إلى أن "أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031" تتضمن تنفيذ وتطبيق 22 سياسة للاقتصاد الدائري، وأطلقت العديد من الاستراتيجيات والمبادرات السياحية المتنوعة أبرزها "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031"، بما يسهم في تعزيز النمو المستمر في مؤشرات ونتائج قطاعي السياحة والطيران، ودعم جاذبية الدولة للاستثمارات السياحية، وترسيخ مكانتها الريادية على خريطة السياحة والسفر العالمية
واجتمع بن طوق على هامش المؤتمر مع وزير التجارة في الصين وانغ ون تاو، لبحث سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية، خاصة في الاقتصاد الجديد، والطاقة، والتصنيع، والطاقة المتجددة، والصحةن والنقل، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا.
علاقات استراتيجيةوأكد عبدالله بن طوق في المؤتمر، أن العلاقات الخليجية الصينية استراتيجية متينة تأسست منذ 42 عاماً، وتميزت بالتطور المستمر والتعاون المثمر في المجالات كافة، وقال: "يشكل المؤتمر فصلاً جديداً من فصول التعاون البناء بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، ونتطلع من خلاله إلى تعميق هذه الشراكة الوثيقة والارتقاء بها نحو مستويات أكثر زخماً وتعزيز الشراكات، بما يدعم جهود التنمية المستدامة ويحقق الرخاء والازدهار لشعوبنا". مشيراً إلى أن كافة الموضوعات المطروحة للنقاش والتباحث في الاجتماع تكتسب أهمية خاصة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات قد تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي.
وهنأ بن طوق الصين، بالذكرى الـ 10 لإطلاق مبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى أن الإمارات تدعم جهود الصين في تطوير هذه المبادرة المثمرة، التي حققت تطوراً هائلاً وقفزات نوعية مع العديد من دول العالم والمنظمات الدولية.
وفي هذا الإطار، قال بن طوق: "تعد دولة الإمارات شريكاً فاعلاً في مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها في 2013، بإمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الرائد في المنطقة، حيث ضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني إماراتي مشترك لدعم مشاريع المبادرة في شرق إفريقيا، ووقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين في 2018 للاستثمار في مجالات متعددة داخل الإمارات".
وعلى صعيد التجارة بين دولة الإمارات ودول مبادرة الحزام والطريق، وصل حجم تجارة الإمارات مع دول آسيا وإفريقيا وأوروبا إلى نحو 560 مليار دولار في 2022، بنمو 20% مقارنة مع 2021، وجاءت الصين، والهند، والسعودية، والعراق، وتركيا، واليابان، وعُمان، والكويت، وهونغ كونغ ضمن قائمة أهم 10 شركاء تجاريين للإمارات.
وبلغت قيمة تجارة الإمارات غير النفطية مع دول المبادرة في النصف الأول من 2023، نحو 305 مليار دولار، تمثل 90% من تجارة الإمارات غير النفطية خلال هذه الفترة، وبنمو تجاوز 13% مقارنة مع النصف الأول من 2022، و88% من واردات الإمارات من تلك الدول و 94% من صادرات الإمارات غير النفطية إليها، فيما يتجه 92% من نشاط إعادة التصدير إلى هذه الدول.
كما تضمنت الفعالية المنتدى الصيني الخليجي للتعاون الاقتصادي والتجاري، لتسليط الضوء على الفرص الواعدة والممكنات التي توفرها بيئة الأعمال في دول المجلس، والصين، لرجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات، وتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال الخليجي والصيني. .
ووجه بن طوق الدعوة إلى مجتمع الأعمال الصيني للاستفادة من مميزات النموذج الاقتصادي الجديد في الإمارات والمحفزات التي توفرها، ومنها التعديلات التشريعية الواسعة مثل تعديل قانون الشركات التجارية للسماح بملكية أجنبية بـ100%، وتحديث أنظمة التأشيرات والإقامة، واستحداث مساري العمل الحر، والإقامة الخضراء، وتعزيز سياسات التحول الأخضر، وتحفيز القطاع الخاص على التوسع في الاقتصاد الدائري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الحزام والطریق بن طوق فی دول
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تُشارك في الاجتماع الـ 41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون
العُمانية : شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الداخلية اليوم في أعمال الاجتماع الـ 41 لأصحاب السُّمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقِدَ بالدوحة، وناقش عددًا من الموضوعات التي تُعزز مسيرة التعاون الأمني الخليجي المشترك، والتنسيق الفاعل في المجالات الأمنية؛ لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ترأس وفد سلطنة عُمان معالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية.
وأعرب معالي الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية بدولة قطر رئيس الدورة الحاليّة عن شكره لسلطنة عُمان رئيسة الدورة السابقة برئاسة معالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية على ما بذلته من جهود وما تحقق من مكتسبات وإنجازات خلال فترة ترؤسها، التي أسهمت بشكل كبير وفاعل في تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأعضاء.
من جانبه، قال معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة العامة لدول المجلس إنه منذ تأسيس منظومة مجلس التعاون عام 1981 أظهر أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس المؤسسين -رحمهم الله- والحاليين -حفظهم الله ورعاهم- رؤية ثاقبة وحكمة استراتيجية في إدراك أهمية تعزيز العمل الأمني المشترك كركيزة أساسية لضمان استقرار وأمن المنطقة، والتأكيد على أنّ التعاون المشترك بين دول المجلس هو السبيل الأمثل للتصدي لهذه المخاطر والتحدّيات لضمان مستقبل مشرق ومزدهر.
وأعرب أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء خلال الاجتماع عن اعتزازهم بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون والتنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية بدول المجلس في كافة المجالات.
وأشاد أصحاب السُّمو والمعالي الوزراء بما تحظى به مسيرة العمل الأمني المشترك من دعم ورعاية واهتمام من لدن أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- سعيًا لتعزيز التعاون والتكامل الأمني بين دول المجلس، والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية مكتسباتها وإنجازاتها ومصالح مواطنيها.
وناقش أصحاب السُّمو والمعالي عددًا من الموضوعات المهمة في مجال التعاون الأمني المشترك، وسُبل تعزيز التعاون والتنسيق في الجهود والمبادرات المشتركة التي تهدف لتعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، والارتقاء بمسيرة التعاون الأمني الخليجي المشترك، بما يُحقق تطلعات وتوجهات قادة دول المجلس.
وكان معالي السّيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية قد وصل الدوحة في وقت سابق اليوم للمشاركة في الاجتماع الـ 41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، وكان في استقبال معاليه لدى وصوله مطار الدوحة الدولي معالي الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية بدولة قطر، وسعادة السفير السّيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة قطر، وعدد من المسؤولين القطريين.
ورافق معاليه اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، وعدد من المسؤولين من وزارة الداخلية، وشرطة عُمان السُّلطانية.