الاحتلال الإسرائيلي يدمر 31 مسجدا ويقصف 3 كنائس خلال 16 يوما بغزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
كان للمساجد نصيب كبير من الدمار الهائل الذي تشهده غزة جراء القصف الصهيوني الغاشم الذي يتعرض له القطاع المحاصر منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، والتي من الممكن وصفها بـ"حرب إبادة"، وقام الاحتلال بتدمير 31 مسجدًا بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير عشرات المساجد الأخرى بشكل جزئي.
ويتضح من خلال بيانات وزارة الأوقاف الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني دائما ما يستهدف المساجد أثناء عملياته العسكرية المتوالية ضد قطاع غزة، ولكن التدمير والهلاك الذي لحق بالمساجد هذه المرة هو أشد ضراوة وعنفًا من الكم والكيف، حيث دمر جيش الاحتلال خلال ما تُسمى عملية "حارس الأسوار" في عام 2021 نحو 3 مساجد بشكلٍ كاملٍ، وألحق أضرارًا جزئية بنحو 40 مسجدًا، أما خلال ما أطلق عليه الاحتلال عملية "العصف المأكول"، التي نفذها الاحتلال عام 2014م، دمر نحو 110 مساجد بشكل كلي وجزئي بقطاع غزة.
ويبدو أن الاحتلال يستهدف دور العبادة بشكل عام داخل قطاع غزة المحاصر، حيث لم تسلم الكنائس من القصف الصهيوني الغاشم، فقد تضررت 3 كنائس بشكل بالغ خلال هذا العدوان الآثم على قطاع غزة، ومن أبرز تلك الكنائس التي تعرضت لأضرار بالغة، كنيسة الروم الأرثوذكس -ثالث أقدم كنائس العالم- وسط قطاع غزة، والتي تعرضت للقصف وراح ضحية هذا القصف عددًا من أبناء الشعب الفلسطيني.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استهداف الاحتلال لدور العبادة هو استمرار لجرائمه الإرهابية التي تخالف كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية، فلم يراع الاحتلال حرمتها ولا قدسيتها، بل قام باستهدافها وتدميرها، لافتًا إلى أن هذه الجرائم قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة، كما أنها ستبقى محفورة في ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني بل والمسلمين والعالم على الدوام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة المساجد وزارة الأوقاف الفلسطينية مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السعيد: إسرائيل تصعد هجماتها بشكل ممنهج في غزة وتنتهك القوانين الدولية (فيديو)
أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات والأيام الأخيرة في قطاع غزة هو تصعيد ممنهج وإجراء أصبح معتاد من سلطة الاحتلال التي تنتهك كل المواثيق الإنسانية ومبادئ وقواعد حقوق الإنسان، منوهًا بأن الاعتداء على مستشفى كمال عدوان الذي يقدم الخدمات المواطنين ويأوي النازحين هي جريمة جديدة تضاف إلى سجل أسود من الجرائم الإسرائيلية.
قوات الاحتلال تعتقل مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة غزة ولبنان وفوز ترامب وأوكرانيا.. أبرز محطات عام 2024 اعتداء قوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوانوأوضح «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن اعتداء قوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان هي جريمة متعمدة؛ لأنه واضح أن هناك هدف لدى إسرائيل وهو إخلاء منطقة شمال قطاع غزة والتخلص من السكان والإبادة الجماعية للسكان، بالقضاء على كل وسائل الحياة وكل وسائل المعيشة الممكنة، لدفع سكان الشمال إلى نزوح قسري من هذه المناطق.
المستشفيات وسيارات الإسعافوشدد على أن المستشفيات وسيارات الإسعاف والأطقم الطبية لم تسلم من الإجرام الإسرائيلي، مؤكدًا أنه يعتقد بتصاعد عمليات العدوان والإبادة ضد الفلسطينيين طالما مازالنا نشهد صمت عالمي وعجز مشين إيزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
غزة بحاجة لمسارات إنسانية عاجلةجدير بالذكر أن جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط بمجموعة الأزمات الدولية، قال إن الوضع الراهن في غزة يتدهور بشكل كارثي، مؤكدا أن ما حققه الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي لا يعكس أي تحسن، بل أدى إلى تفاقم الأوضاع، خاصة أمام المجتمع الدولي
وأضاف هيلترمان خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك حاجة ماسة لفتح المسارات الآمنة لدخول الطواقم الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أهمية التدخل الفوري لتهدئة الأوضاع، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في شمال القطاع يستدعي تدخلًا عاجلًا من الأمم المتحدة ومنظماتها ذات الصلة.
وأشار هيلترمان إلى أن الوكالات الإنسانية المعنية في الولايات المتحدة أبدت قلقها من عدم حصولها على التصاريح اللازمة لدخول الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل.
وأوضح أن حقوق الإنسان في غزة شهدت تدهورًا كبيرًا بسبب القيود الإسرائيلية، مما أدى إلى انخفاض أنشطة المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن الدعم الأمريكي وبعض الدول لإسرائيل يتم دون وجود مؤسسات دولية قادرة على حماية المدنيين في غزة.