موقع 24:
2025-01-13@09:16:13 GMT

تقرير: حرب غزة تفضح المعايير الأمريكية المزدوجة

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

تقرير: حرب غزة تفضح المعايير الأمريكية المزدوجة

رفع البيت الأبيض، والرئيس الأمريكي جو بايدن، سقف الدعم لأوكرانيا وإسرائيل، خاصة في أعقاب هجوم حماس غير المسبوق يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، واصطفت ماكينات الإعلام الغربي إلى جانب إسرائيل تدافع عنها، وتدين بشدة الهجوم الأكبر في تاريخ الدولة العبرية.

ولكن وما إن تصاعد القصف على غزة، وانتشرت صور الدمار، والقتل، والتشريد، حتى انكشفت سياسة ازدواجية المعايير الغربية.

 
ويقول الصحافي في "واشنطن بوست" إيشان ثارور،: "الأسبوع الماضي، ألقى بايدن خطاباً حماسياً اتهم فيه حماس وروسيا بالانخراط في مشروع واحد، يهدف لتدمير الديمقراطية في أوكرانيا، وإسرائيل، مصراً على ضرورة دعمهما بالمزيد من الأسلحة والأموال اللازمة لدفاعهم عن أنفسهم، ومقترحاً على الكونغرس خطة تمويل إضافية بقيمة 106 مليارات دولار، لتأكيد استمرار وقوف أمريكا إلى جانب حلفائها".

تحفظ

ورغم التوترات غير المسبوقة التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم، إلا أن سياسيين كثر، أبدوا تحفظهم على سلوك إدارة بايدن تجاه الحرب على غزة، ويرى بعضهم، أن منح الولايات المتحدة لإسرائيل ضوءاً أخضر لقصف غزة، يكشف المعايير المزدوجة بوضوح في خطابات بايدن.

ويضيف الصحافي، أن هجوم حماس، خلّف حالة غضب واشمئزاز كبيرة،  لكن الحملة الانتقامية الإسرائيلية ضد غزة المستمرة منذ 17 يوماً تتحول من سيء إلى أسوأ، فهي أدت حتى الآن إلى مقتل 4700 فلسطينياً، بينهم ألفي طفل،  ومحت أحياء بكاملها، ومسحت عائلات كبيرة من السجلات المدنية، ودفعت أكثر من مليون شخص إلى العراء، منذرة بكوارث أكبر، في ظل التحذيرات من قرب نفاد مخزون الوقود، وبروز شبح التطهير العرقي.

انحياز واضح

بدا الانحياز الأمريكي جلياً يوم الأربعاء الماضي، حين استخدمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، لإسقاط مشروع قرار معتدل اللهجة قدمته البرازيل يدعو إلى هدنة إنسانية، مخالفة رأي عدد من حلفائها المقربين، على رأسهم فرنسا التي صوتت لصالح القرار. 

 منذ زمن طويل، تعمل الولايات المتحدة على حماية إسرائيل من الانتقاد في الأمم المتحدة، لكن رفضها هدنة إنسانية في غزة، وتوبيخها لروسيا في نفس المكان، تكشف مدى عمق الازدواجية، فالمسؤولون الأمريكيون والغربيون شجبوا منذ البداية الغزو الروسي لأوكرانيا، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي، كما أدانت العديد من حكومات الشرق الأوسط ودول "جنوب العالم" العدوان الروسي، لكن بحذر أكبر، مشيرين إلى الغزو الأمريكي للعراق في 2003، ولامبالاة الغرب النسبية تجاه الصراعات البشعة في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، والنفاق المتمثل استمرار دعم إسرائيل التي تحتل الأراضي الفلسطينية، بينما هم يهتفون للحرية في أماكن محددة، دون سواها.

ازدواجية 

وقال أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن، مارك لينش، "من الصعب التوفيق بين ترويج الولايات المتحدة للمعايير الدولية وقوانين الحرب دفاعاً عن أوكرانيا ضد الغزو الروسي الوحشي، وتجاهلها المتعجرف في الوقت نفسه لنفس المعايير في غزة". 

وبينما يبدو أن إدارة بايدن تعمل خلف الكواليس لمحاولة كبح جماح الحرب الإسرائيلية ضد غزة، يكابد المدنيون هناك، ويلات لا تحصى. ويقول مدير منظمة هيومن رايتس ووتش بالأمم المتحدة، لويس شاربونو، "إذا كانت الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى تريد إقناع بقية العالم بأنها جادة بشأن حقوق الإنسان وقوانين الحرب، وهي المبادئ التي تطبقها بحق على الفظائع الروسية في أوكرانيا وعلى الفظائع التي ترتكبها حماس في إسرائيل، فيجب عليها أيضاً أن تنطبق على تجاهل إسرائيل الوحشي لحياة المدنيين في غزة".

يقول أحد كبار الدبلوماسيين في إحدى دول مجموعة العشرين ذات الاقتصادات الكبرى للصحيفة، إن "السلوك الأمريكي جعل دول الجنوب العالمي حذرة للغاية في حذو خطى الدول الغربية تجاه حرب أوكرانيا".

وأضاف المسؤول، الذي تحدث في نهاية هذا الأسبوع، بشرط عدم الكشف عن هويته، أن الدور الأمريكي الحالي في منع التحرك بشأن غزة، يُظهر "مدى المعايير المزدوجة التي تعتمد عليها استراتيجية الولايات المتحدة أو الغرب".
ويضيف المسؤول، هناك اعتراف متزايد في أوروبا بوجود ازدواجية في المعايير الغربية، وبعضهم صرح علانية، أن"ما قلناه عن أوكرانيا يجب أن ينطبق على غزة. وإلا فإننا سنفقد كل مصداقيتنا". 
ويقول الكاتب، ما يجري اليوم، هو تذكير جديد بفشل المجتمع الدولي - وعلى رأسهم الولايات المتحدة - في إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويضيف، "تدفع الحكومات الغربية ثمن عدم قدرتها على إيجاد، أو حتى السعي، إلى حل للقضية الفلسطينية". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أوكرانيا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إدارة بايدن تتيح لنحو مليون مهاجر البقاء في الولايات المتحدة لـ18 شهرا إضافية

أعلنت الإدارة الأمريكية، الجمعة، أنه سيتاح لنحو مليون مهاجر من السلفادور والسودان وأوكرانيا وفنزويلا البقاء بشكل قانوني في الولايات المتحدة لمدة 18 شهرا إضافية.

وقالت وزارة الأمن الداخلي إنها ستمدد طوال هذه المدة نظام الحماية الخاص الذي يشمل 232 ألف سلفادوري و1900 سوداني و600 ألف فنزويلي و103,700 أوكراني.


ويأتي هذا الإعلان قبل عشرة أيام من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي تعهد بتنفيذ خطة طرد جماعية لمهاجرين بعد تسلمه السلطة.

ويُمنح هذا الوضع الخاص للأشخاص الذين لا يمكن ضمان سلامتهم إذا عادوا إلى وطنهم، بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو لأسباب "استثنائية" أخرى.

حاول ترامب إلغاء هذا البرنامج خلال ولايته الأولى (2017- 2021) لكنه لم ينجح. وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إنه سيتاح للسلفادوريين الذين يستفيدون من هذا النظام الخاص لأسباب بيئية، إعادة التسجيل في آذار/ مارس والبقاء في الولايات المتحدة حتى أيلول/ سبتمبر 2026.

ويتمتع السودانيون بهذا الحق نظرا لمعاناة بلادهم من حرب مدمرة منذ عشرين شهرا.


ويسري هذا الوضع على الأوكرانيين منذ تعرض بلادهم للغزو الروسي في شباط/ فبراير 2022. أما بالنسبة للفنزويليين، فقد تم تمديد وضعهم الخاص بسبب "الوضع الإنساني الخطر الذي لا تزال بلادهم تشهده، بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية في ظل النظام اللاإنساني لنيكولاس مادورو" الذي أدى اليمين الدستورية الجمعة لولاية رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات، بحسب وزارة الأمن الداخلي.

وندّدت الولايات المتحدة بما قالت إنه "مهزلة" تنصيب مادورو، وفرضت عقوبات جديدة على كراكاس.

مقالات مشابهة

  • اليابان تدعو بايدن إلى تبديد مخاوف الاستثمار في الولايات المتحدة
  • مستوطنون في الضفة الغربية يقاضون إدارة بايدن بسبب العقوبات التي فرضتها
  • إدارة بايدن تتيح لنحو مليون مهاجر البقاء في الولايات المتحدة لـ18 شهرا إضافية
  • بايدن: يوجد فرصة حقيقية لانتصار أوكرانيا في حال استمر دعم الدول الغربية
  • بايدن: يوجد فرصة لانتصار أوكرانيا في حال استمر دعم الدول الغربية
  • البيت الأبيض: بايدن أكد لزيلينسكي استمرار دعم أوكرانيا
  • بايدن يهنئ عون على انتخابه رئيسًا للبنان ويؤكد دعم الولايات المتحدة
  • بايدن يصدّر الأزمات لترامب بقرار جديد بشأن المهاجرين في الولايات المتحدة
  • الكويت تعلن تضامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد حرائق الغابات
  • “إنفيديا” الأمريكية تنتقد القيود التي تعتزم إدارة بايدن فرضها