أظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي طفل فلسطيني لا يزيد عمره عن 8 أعوام وهو حاملًا لحصالته التي عثر عليها وسط الأنقاض قائلًا: "بدي أشتري سرير".

وقال الطفل إن حصالته كانت معه في المنزل وأنه يجمع بها الأموال ليشتري سريرًا ثم سرد بعضًا من التفاصيل الأخيرة قبل قصف منزله قائلًا "اجمعنا قبل الصاروخ،، الصاروخ صوته عالي والزنانة (الطائرة) صوتها عالي والدار هياها راحت".

 

كان بدنا نروح على الصيف

وأضاف الطفل باكيًا أنه وجد ألعابه وسط الأنقاض وما تبقى شيء سوى ألعاب البحر قائلًا "امبارح الصبح كان بدنا نروح ع الصيف، وبالليل بعديها اجا تاع الدار هذول قالنا ان البيت انهدت."

View this post on Instagram

A post shared by Dima Mousseli???? ديما موصللي (@dimamousseli)

وقد تعرض مئات الأطفال في قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين إلى الصدمات النفسية والإنسانية القوية حيث فقد الكثير منهم ذويهم، ومنازلهم، بينما نزح بعضهم إلى جنوب قطاع غزة ليسكنوا الخيام جراء القصف المستمر من قبل الجيش الإسرائيلي على منازل ومستشفيات ومخابز وبنايات غزة المختلفة.  

إلى جانب ذلك، تعرض الكثير من الأطفال إلى الاستشهاد إما بقذف منازلهم أو المستشفيات أو الكنائس التي كانوا يلجئون إليها في غزة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طفل فلسطينى الصيف

إقرأ أيضاً:

دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك

في لحظة تبدو كأنها أطول من الزمان نفسه، اختزلت الطفلة ياسمينا نصار كل أحلامها البريئة على قصاصة ورقية، كتبتها بيدها الصغيرة المرتجفة: "أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب"، هذه الكلمات الموجعة التي سطرتها قبل أن يطالها القصف الإسرائيلي، الذي لم يفرق بين منزل وعائلة، بين كبير وصغير، كان قدرها أن تتحول هذه الأمنية إلى ذكرى، بعد أن استشهدت في غارة طالت منزلها في النبطية جنوبي لبنان.

رعب الطفولة تحت القصف

ياسمينا، ابنة الأحلام البسيطة، التي لم تطلب شيئًا سوى النجاة، لخصت في رسالتها حالة الذعر والخوف الذي يعيشه أطفال لبنان وغزة وكل مناطق الصراع. أمنيتها الصغيرة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، تداولها الآلاف، البعض قرأ فيها براءة الطفولة، والبعض الآخر رأى فيها صرخة ضد الحروب والاعتداءات.

لكن الأكيد، أن هذه الورقة حملت مشاعر طغت على كل الحدود، مشاعر امتزجت فيها البراءة بالخوف، بالحنين إلى الحياة، حتى أصبحت رمزا لمعاناة الطفولة في عالم يغلق عينيه عن الأوجاع اليومية.

غضب على مواقع التواصل.. وتساؤلات حول ضمائر العالم

صورة ياسمينا ورسالتها أيقظت الغضب لدى الكثيرين، الناشطة ليال علّقت على الصورة قائلة: "هذا هو بنك أهداف الكيان الصهيوني"، فيما عبّر المؤثر خالد صافي بمرارة عن حجم السخرية التي تُمارس في السياسة الدولية، قائلًا: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لذلك قتلت هؤلاء الأطفال في لبنان وما زالت تحصد الأرواح".

لم تكن ياسمينا وحدها، بل تمثل قصة ياسمينا "اللبنانية" قصة "ياسمينة" غزة والشام والضفة، الطفولة العربية التي تمزقت أحلامها أمام العنف. كما قال أيمن، أحد المغردين: "كان الياسمين في أرض العرب يتمنى حياة تليق بتلك الطفولة البريئة، إلا أن للإجرام رأيًا آخر".

وحشية الاحتلال وعنف الصمت الدولي

في ظل تصاعد الاعتداءات، أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في "قائمة العار" لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في غزة، واليوم يُعاد المشهد في لبنان، حيث أكدّت الأمم المتحدة أن خمسين طفلًا قضوا جراء الغارات الإسرائيلية، وهو أمر وصفته بالخطير، يبرز هذا التصريح حجم المأساة والانتهاكات المتكررة بحق الأطفال، الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم ولدوا في مناطق النزاع.

الناشطة فاطمة سالاري صرحت بغضب: "إن الطبيعة الوحشية لإسرائيل وإيمانها بتفوقها على غيرها من الأمم يسمح لها بارتكاب أي جريمة، كما أن الدعم والغطاء غير المشروط من أميركا يسمح لها بغزو لبنان". كلمات فاطمة تأتي لتلخص مشاعر الغضب والإحباط من التواطؤ الدولي الذي يسمح بتمرير هذه الجرائم.

مشهد ياسمينا.. شهادة على الإنسانية المهدورة

قصة ياسمينا نصار هي قصة الآلاف من الأطفال الذين عاشوا وماتوا تحت القصف، رسالة ياسمينا الأخيرة ليست مجرد كلمات، بل صرخة إنسانية هزت الضمائر، وعرت القلوب التي تأقلمت مع مشهد الدماء، هذه القصاصة البسيطة المليئة ببراءة الطفولة، تدمرنا، وتبكينا، وتدفعنا لإعادة التفكير في واقع يبدو فيه الموت هو الإجابة الوحيدة لأحلام الحياة.

الأطفال ليسوا أرقامًا في بيانات الحرب، ياسمينا لم تكن رقمًا، كانت روحًا نابضة، كانت أملًا، حلمت بالحياة، وذهبت ضحيةً لصراعٍ لم تختره.

مقالات مشابهة

  • أغرب الشائعات التي تعرض لها المشاهير (تقرير)
  • دراسة: نصف السعرات الحرارية التي يحصل عليها الأطفال مصدرها الأطعمة المصنعة
  • دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك
  • رسالة تحد من فلسطيني بمخيم طولكرم: لن نرحل من أرضنا إلا أشلاء (شاهد)‏
  • عقب صلاة الجمعة.. تامر حسني يطالب جمهوره بالدعاء للأمة العربية (شاهد)
  • استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على شاطئ شمال قطاع غزة
  • بالفيديو.. إيران تعرض الصواريخ التي قصفت إسرائيل وخامنئي: ما قمنا به الحدّ الأدنى من العقاب
  • شاهد: جماعة الحوثي تعرض فيديو لاستهداف سفينة النفط البريطانية بزورق مسير في البحر الأحمر
  • الاحتلال يفتح النار على فلسطيني في الخليل بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن (شاهد)
  • وزارة التربية الفلسطينية: استشهاد أكثر من11600 طفل فلسطيني في سن التعليم جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة