الغرب، و #أكذوبة حُقوق الإنسان
د. لينا جزراوي
#حقوق_الإنسان أيّ وَهمٍ يتضمّنه هذا الشِّعار !!
دعونا نعترف لأنفسنا ، ولمُجتمعاتنا بأن الغرب ومفاهيمه حول الحق ، والعدل ، والديمقراطية ، والأخلاق، وحقوق الإنسان التي صدّرها للعالم قد سقطت سُقوطًا مُدوّيًا. أكذوبة حقوق الانسان التي صدعوا رؤوسنا بِها ، وصدّقناها ، وعقَدنا تحت مِظلّتها المُؤتَمرات ، وورشات العَمل ثَبَت اليوم أنها مَحضْ أكاذيب مُروّعة، و مُطرّزة بدِماء، وأشلاء رجال وأطفال ونساء غزّة.
فمن هو الإنسان الذّي يُدافِع الغرب عن حقوقه !! يبدو لي أنّ الدّم النّازِف في غزّة طبيعيّا بالنسبة للغرب لأنّه ليس دمُ الإنسان بمقاييسِهم، ومعاييرهم ، لقد قامت حضارة الغرب على أشلاء و دماء وأجساد أبرياء ، وتحت الشِعارات الجذّابة والمُزركشة فَتكوا بالرّوح ، وبالإنسان ،واستباحوا الحجر والبشر ، واليوم يبيعون العالم وَهْمَ الحضارة ثُمَّ يُوَجّهون المدافِع على
البشر الآمنين في بيوتهم ، يَصدَعون رؤوسنا بأوهام حقوق الإنسان ثمّ يَرمون الصّواريخ على الكنائِس، والمَدارِس، والمُستشفيات !! نعم نحن اليوم أمام أكبر أكذوبة صنعها الغرب في التاريخ ، أكذوبة (حقوق الإنسان) التي بإسمها تُرتكب الفظائع اليوم في غزّة . إنّني واحدة من بين ملايين البشر الذّين لا يزالون يملكون قلبًا ، ويُمارسون فنّ التحايل على الذّات، فقط من باب حِماية الصحّة النفسيّة التي بدأت تتَهاوى فيكفي أن تتأمّل جُرعة الأخبار اليوميّة لثوانٍ حتّى يُصيبك الجنون وأنت عاجز تمامًا عن فعل أيّ شيء ، فلا قيمَة لما نُقدّمه أمام إنسان ُيقدّم حَياته ثمنًا لحَياتِك ؛ يَموت هو لكي تَعيش أنت. وأخاطِب نفسي يوميّا قائِلة رُبّما أن مَنطِق التّساوي بين البشر وَهمْ ، ومنطِق العدالة ايضًا وَهمْ ، فهل يُعقل ان يتساوى كلّ البشر في الحقوق وتطبّق عليهم العدالة بالتّساوي !! منطِق مُنافِق ومُضلّل نستخدمه أحيانًا لنُقنِع ذواتنا التي لم تعُد قادِرة على احتِمال الظّلم في فلسطين منذ 70 عامًا، منطِق نُواجه بِه وَخز الضّمير الّذي يُذكّرنا كلّ دقيقة أنّ هناك طِفلًا فلسطينيّا قد مات، وامرأة فلسطينية تُشيّع زوجها وإبنها ، ورجل مُسنّ يبكي بيته وأرضه وشقاء عُمره. إنّ أصحاب الشّعارات البراقة والملوّنة يُخطّطون لحياتنا ، ويقودون هذا العالم الى هوّة سَحيقة ،و يصنعون القرار بالموت والحياة بحسب معاييرهِم، ويبدو أنهم لا يُمانِعون بأن يموت طِفل فلسطيني في غزّة كل دقيقة ،و يُدفن شاب فلسطيني كل لحظة، وتُقتل امرأة فلسطينيّة كل ثانية، فهذه أحدى ألعاب الببجي الّتي يَتسلّوْن بِها .
المصدر: سواليف
كلمات دلالية:
أكذوبة
حقوق الإنسان
حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الدمار في غزة عظيم| مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان
قال الإعلامى مصطفى بكرى، لا تسألنى عن عدد الضحايا فى غزة، عائلات كاملة شطبت،معقبا:" حتى بيوت الله هدمت حيث دمرت المساجد والكنائس".
وتابع بكرى، خلال برنامج حقائق واسرار المذاع عبر قناة صدى البلد أن الدمار فى غزة عظيم حتى أن أشلاء الشهداء اختلطت مع بعضها البعض.

الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة

خبير: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية

خبير: تصريحات كاتس تكشف مخططًا ممنهجًا لضم ربع غزة وتهجير سكانها

5 شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس

خبير: إسرائيل تهدف لتحويل غزة إلى منطقة استعمارية واستثمارية لصالحها

خبير: إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على الصحافة العبرية خلال العمليات العسكرية على غزةابناء غزة وفلسطين
وأكد الإعلامى مصطفى بكرى، أن ابناء غزة وفلسطين متمسكون بأرضهم صامدون كأشجار الزيتون ولن يتركوها حتى لو كان مصيرهم الاستشهاد.
وأضاف مصطفى بكرى قائلا:" ايها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان قررتم جميعا القضاء على الشعب الفلسطيني العظيم.
وكان كشف الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، اليوم الجمعة، عن أن نصف الأسرى الإسرائيليين يتواجدون في المناطق التي طلب جيش الاحتلال إخلاءها في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة عبر حسابه بمنصة “تليجرام”: “إن كتائب القسام قررت عدم نقل هؤلاء الأسرى من تلك المناطق؛ وذلك ضمن إجراءات تأمين مشددة، لكنها محفوفة بالمخاطر الشديدة على حياتهم”، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".