سواليف:
2024-12-26@16:17:46 GMT

الغرب، وأكذوبة حُقوق الإنساند. لينا جزراوي

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

الغرب، وأكذوبة حُقوق الإنساند. لينا جزراوي

الغرب، و #أكذوبة حُقوق الإنسان
د. لينا جزراوي

#حقوق_الإنسان أيّ وَهمٍ يتضمّنه هذا الشِّعار !!
دعونا نعترف لأنفسنا ، ولمُجتمعاتنا بأن الغرب ومفاهيمه حول الحق ، والعدل ، والديمقراطية ، والأخلاق، وحقوق الإنسان التي صدّرها للعالم قد سقطت سُقوطًا مُدوّيًا. أكذوبة حقوق الانسان التي صدعوا رؤوسنا بِها ، وصدّقناها ، وعقَدنا تحت مِظلّتها المُؤتَمرات ، وورشات العَمل ثَبَت اليوم أنها مَحضْ أكاذيب مُروّعة، و مُطرّزة بدِماء، وأشلاء رجال وأطفال ونساء غزّة.

فمن هو الإنسان الذّي يُدافِع الغرب عن حقوقه !! يبدو لي أنّ الدّم النّازِف في غزّة طبيعيّا بالنسبة للغرب لأنّه ليس دمُ الإنسان بمقاييسِهم، ومعاييرهم ، لقد قامت حضارة الغرب على أشلاء و دماء وأجساد أبرياء ، وتحت الشِعارات الجذّابة والمُزركشة فَتكوا بالرّوح ، وبالإنسان ،واستباحوا الحجر والبشر ، واليوم يبيعون العالم وَهْمَ الحضارة ثُمَّ يُوَجّهون المدافِع على البشر الآمنين في بيوتهم ، يَصدَعون رؤوسنا بأوهام حقوق الإنسان ثمّ يَرمون الصّواريخ على الكنائِس، والمَدارِس، والمُستشفيات !! نعم نحن اليوم أمام أكبر أكذوبة صنعها الغرب في التاريخ ، أكذوبة (حقوق الإنسان) التي بإسمها تُرتكب الفظائع اليوم في غزّة . إنّني واحدة من بين ملايين البشر الذّين لا يزالون يملكون قلبًا ، ويُمارسون فنّ التحايل على الذّات، فقط من باب حِماية الصحّة النفسيّة التي بدأت تتَهاوى فيكفي أن تتأمّل جُرعة الأخبار اليوميّة لثوانٍ حتّى يُصيبك الجنون وأنت عاجز تمامًا عن فعل أيّ شيء ، فلا قيمَة لما نُقدّمه أمام إنسان ُيقدّم حَياته ثمنًا لحَياتِك ؛ يَموت هو لكي تَعيش أنت. وأخاطِب نفسي يوميّا قائِلة رُبّما أن مَنطِق التّساوي بين البشر وَهمْ ، ومنطِق العدالة ايضًا وَهمْ ، فهل يُعقل ان يتساوى كلّ البشر في الحقوق وتطبّق عليهم العدالة بالتّساوي !! منطِق مُنافِق ومُضلّل نستخدمه أحيانًا لنُقنِع ذواتنا التي لم تعُد قادِرة على احتِمال الظّلم في فلسطين منذ 70 عامًا، منطِق نُواجه بِه وَخز الضّمير الّذي يُذكّرنا كلّ دقيقة أنّ هناك طِفلًا فلسطينيّا قد مات، وامرأة فلسطينية تُشيّع زوجها وإبنها ، ورجل مُسنّ يبكي بيته وأرضه وشقاء عُمره. إنّ أصحاب الشّعارات البراقة والملوّنة يُخطّطون لحياتنا ، ويقودون هذا العالم الى هوّة سَحيقة ،و يصنعون القرار بالموت والحياة بحسب معاييرهِم، ويبدو أنهم لا يُمانِعون بأن يموت طِفل فلسطيني في غزّة كل دقيقة ،و يُدفن شاب فلسطيني كل لحظة، وتُقتل امرأة فلسطينيّة كل ثانية، فهذه أحدى ألعاب الببجي الّتي يَتسلّوْن بِها .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أكذوبة حقوق الإنسان حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

برلمانية: العفو الرئاسي عن ٥٤ من أبناء سيناء إعلاء لمفهوم حقوق الإنسان في مصر

أشادت النائبة ايفلين متى ، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب بقرار العفو الرئاسي عن ٥٤ من المحكوم عليهم من أبناء سيناء ، مؤكدة أن هذا القرار في نهاية عام 2024 ، ونحن نستقبل عاما جديد مليء بالطموحات والازدهار لبلدنا الحبيبة مصر.

وأشارت متى في بيان صحفي لها إلى أن قرار العفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليها من أبناء سيناء يأتي بمثابة استجابةً لطلب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

ووجهت عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب التحية والتقدير للرئيس السيسي الذي أعاد أبناء سيناء إلى أهاليهم نهاية 2024 ، حتى يكون عام جديد مليء بالخير عليهم وعلى بلدنا ، في ظل الأمن والأمان التي تعيشه مصر في ظل القيادة الحكيمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكدت أن قرار العفو الرئاسى يؤكد كل يوم أن الرئيس السيسى هو أب بكل المصريين ، حيث سبق وأن أصدر الرئيس قرارات عفو رئاسية عن المحبوسين في قضايا سياسية ،  مشيرة إلى أن هذا يؤكد على إعلاء قيم حقوق الإنسان في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مقالات مشابهة

  • وفد برلماني تركي يزور سجن صيدنايا
  • تعليم الشرقية يستعرض جهود المملكة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • توعية الشباب باستراتيجية حقوق الإنسان فى ندوة لرياضة أسيوط
  • حزبيون وحقوقيون يشيدون بتطور مسيرة حقوق الإنسان في مصر
  • حصيلة الإعدامات في السعودية لعام 2024 الأعلى منذ عقود
  • برلمانية: العفو الرئاسي عن ٥٤ من أبناء سيناء إعلاء لمفهوم حقوق الإنسان في مصر
  • حزب العدل ينظم مائدة مستديرة عن تعزيز المشاركة المجتمعية
  • حقوق الإنسان بالنواب: قرار العفو عن 54 من أبناء سيناء مهم جدا
  • مفوضية السجناء بالبحرين: حريصون على التعاون مع مصر في مجالات حقوق الإنسان
  • "بسيوني": الشائعات تهدف إلى التأثير على الصورة التي تقدمها مصر في مجال حقوق الإنسان