كان للمساجد نصيب كبير من الدمار الهائل الذي تشهده غزة إثر القصف الصهيوني الغاشم الذي يتعرض له القطاع المحاصر منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، والتي من الممكن وصفها بـ"حرب إبادة"، حيث قام الاحتلال بتدمير 31 مسجدًا بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير عشرات المساجد الأخرى بشكل جزئي.

مرصد الأزهر: الاحتلال يرفض ترك مكان آمن للمدنيين في غزة

ويتضح من خلال بيانات وزارة الأوقاف الفلسطينية أن الاحتلال الصهيوني دائما ما يستهدف المساجد أثناء عملياته العسكرية المتوالية ضد قطاع غزة، ولكن التدمير والهلاك الذي لحق بالمساجد هذه المرة هو أشد ضراوة وعنفًا من الكم والكيف، حيث دمر جيش الاحتلال خلال ما تُسمى عملية "حارس الأسوار" في عام 2021 نحو 3 مساجد بشكلٍ كاملٍ، وألحق أضرارًا جزئية بنحو 40 مسجدًا، أما خلال ما أطلق عليه الاحتلال عملية "العصف المأكول"، التي نفذها الاحتلال عام 2014م، دمر نحو 110 مسجدًا بشكل كلي وجزئي بقطاع غزة.

هل ينتظر مستشفى القدس مـ جزرة جديدة بعد المعمداني؟|بيان عاجل من مرصد الأزهر تزامنا مع أحداث فلسطين.. الجامع الأزهر يوضح آداب الحروب في الإسلام.. وعبدالمنعم فؤاد: اختيار القضايا وفقا لما يعيشه الشارع من أحداث تهم قطاعًا عريضًا من الجماهير

ويبدو أن الاحتلال يستهدف دور العبادة بشكل عام داخل قطاع غزة المحاصر، حيث لم تسلم الكنائس من القصف الصهيو...ني الغاشم، فقد تضررت 3 كنائس بشكل بالغ خلال هذا العدوان الآثم على قطاع غزة، ومن أبرز تلك الكنائس التي تعرضت لأضرار بالغة، كنيسة الروم الأرثوذكس -ثالث أقدم كنائس العالم- وسط قطاع غزة، والتي تعرضت للقصف وراح ضحية هذا القصف عددًا من أبناء الشعب الفلسطيني.

ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن استهداف الاحتلال لدور العبادة هو استمرار لجرائمه الإرهابية التي تخالف كل القيم والأعراف الدينية والإنسانية، فلم يراع الاحتلال حرمتها ولا قدسيتها، بل قام باستهدافها وتدميرها، لافتًا إلى أن هذه الجرائم قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة، كما أنها ستبقى محفورة في ذاكرة أبناء الشعب الفلسطيني بل والمسلمين والعالم على الدوام.

نزوح ٨٢ عائلة فلسطينية في الضفة وتهجير ٤٠٠ مواطن فلسطيني قسريًا 

يصعد الاحتلال من مساعيه لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم ومنازلهم في التجمعات الرعوية بالضفة الغربية، تلك المساعي التي انعكست في الارتفاع الحاد لأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين، وسط دعم كامل من قوات الاحتلال، مستغلين انشغال العالم بأسره بتغطية أحداث عدوانه على غزة.

وبموجب إحصائيات منظمة "بتسيلم" الحقوقية فقد نزح سكان ما لا يقل عن ١٣ تجمعًا رعويًا، متمثلين في ٨٢ عائلة فلسطينية، اضطروا إلى مغادرة أراضيهم في جميع أنحاء الضفة الغربية، بالإضافة إلى تهجير ٤٠٠ مواطن فلسطيني قسريًا من المنطقة الواقعة بين رام الله وغور الأردن.

ويظهر من خلال إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية أن حدة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين قد ازدادت تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال، حيث بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا بالضفة الغربية ٨٤ شخصًا، وذلك بعد مرور ستة عشر يومًا منذ بداية عدوان الاحتلال الغاشم على غزة.

من جهته، يحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من نية الاحتلال الصهيو...ني المبيتة لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك عبر التطهير العرقي لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و القدس وأراضي الضفة الغربية، وهو الأمر الذي اتضح خلال العدوان الأخير الذي يشنه على قطاع غزة من جانب، والسماح للمستوطنين بزيادة ممارساتهم العنيفة والإرهابية ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية بغطاء وحماية جيش الاحتلال من جانب آخر، وهو الهدف الذي يربوا إليه الاحتلال منذ أن وطئت قدماه أرض فلسطين التاريخية.

ويشدُّ مرصد الأزهر على أيادي أبناء الشعب الفلسطيني موجهًا التحية له على صموده في وجه طغيان الصها..ينة وإرهابهم، مؤكدًا على أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة مساجد مرصد الأزهر وزارة الأوقاف الفلسطينية الاحتلال الصهيوني قطاع غزة الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی مرصد الأزهر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نصر عبده: يوجد ازدواجية في المعايير.. والاحتلال لن يُحاسَب على جرائمه في قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي نصر عبده: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شارك في التوصل لقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا واضح من تصريحاته التي نفت وجود أي دور للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في وقف الحرب والتوصل للهدنة وتبادل الأسرى. 

وأضاف "عبده"، خلال حواره ببرنامج "حوار اليوم"، المذاع على فضائية "النيل للأخبار"، أن الاحتلال لم يستطع أن يُحرر أي أسير إسرائيلي بأي عمل عسكري، رغم حجم الدمار في قطاع غزة، وكل ما أفرج عنهم كان من خلال الهدنة والمفاوضات. 

ولفت إلى أن الاحتلال لن يُحاسب على جرائمه في قطاع غزة على وجه الإطلاق، مشيرًا إلى أن العالم لديه ازدواجية في المعايير عند التعامل مع القضية الفلسطينية، فحجم المساعدات الذي وصل لأوكرانيا ضخم وكبير، في حين أن مصر كانت تُعاني بصورة كبيرة في إدخال المساعدات لقطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • “غرفة الطاقة الإفريقية”: ليبيا مكان مثالي للاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة بشكل كامل
  • مرصد الأزهر: التشكيك فى الإسراء والمعراج تشكيك في القرآن .. فيديو
  • «الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟
  • نهلة الصعيدي: المرأة القوية التي تحسن تربية الأبناء وتقدر على صنع المستحيل
  • أستاذ بجامعة الأزهر: تقوية المناعة تتطلب العناية بالجسم بشكل متكامل
  • أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئ.. والإجراءات التي يجب اتباعها
  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • نصر عبده: يوجد ازدواجية في المعايير.. والاحتلال لن يُحاسَب على جرائمه في قطاع غزة
  • مبروكة: لابد من مواكبة التحديثات التي يشهدها قطاع الطباعة