نتنياهو يستفز المغاربة.. هل هي رسائل للمملكة أم خطأ غير مقصود؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــ عبد المومن حاج علي
أثارت واقعة استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي لرئيسةَ وزراء إيطاليا جورجا ميلوني بمكتب بنيامين نتنياهو سخط وتذمر المغاربة بعد انتشار صورة تظهر الصحراء المغربية مبتورة، مما دفع الكثيرين لشجب هذه الممارسات المستفزة، مؤكدين أن “المغرب لا يحتاج لاعتراف الكيان المحتل بمغربية الصحراء”.
وفي نفس السياق قال الحقوقي والمحلل السياسي خالد البكاري، أنه "بعد توقيع الاتفاق الثلاثي، "جرجرت" "إسرائيل" المغرب من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء، ومن يتذكر حوار ديفيد غوفرين مع وكالة الأنباء الإسبانية، سيكتشف أن "إسرائيل" كانت تريد المزيد من التنازلات ضمن إطار التطبيع، حتى يحصل هذا الاعتراف.
وأضاف؛ "حين كان نتنياهو يعيش عزلة سياسية داخلية، وحتى خارجية (حتى إدارة بايدن كانت غير راضية عنه، طبعا ليس لاعتبارات أخلاقية أو إنسانية)، هاتف الملك محمد السادس، معلنا عزم حكومته الاعتراف بمغربية الصحراء، هذه المكالمة لم تعلن عنها إدارة نتنياهو، ولا وكالة انباء الدولة "العبرية"، بل أعلنها الديوان الملكي.
وأكد أنه و "بعيدا عن البروبغاندا، فالأمر ليس كذلك، لأنه يجب المصادقة على هذا القرار في "الكنيست"، الذي لم يبرمج اي جلسة لذلك لحد الآن، مما يعني انهم "سيجرجرونك" لوقت أطول، لبرمجة التصويت، وخلال تلك المدة، سيواصلون ممارسة الابتزاز لتحقيق مكاسب، وربما قد يطلبوا الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية/اليهودية."
وشدد المتحدث على أن "مصادقة الكنيست على الاعتراف بمغربية الصحراء لن يخدم القضية العادلة للمملكة، مؤكدا أنه لا يتشرف بهذا الاعتراف، باعتبار الحق في الأرض المغربية، كانت في الصحراء أو سبتة أو مليلية لا يحتاج اعترافا مدنسا من قوة احتلال."
وأشار البكاري إلى "أن من يضع قضية الصحراء المغربية في اليد "الإسرائيلية"، ومن يروجون لذلك جهلا أو تزلفا، إنما يهيئون المغاربة لهدية مسمومة، كما أن كل من يعرف إسرائيل وحرصها على الرمزيات والإشارات، سيعرف أن بقاء الخريطة كما هي بعد المكالمة الهاتفية ليس سهوا."
يذكر أن نتنياهو ظهر اليوم في صور، نشرت على منصة “إنستغرام” للتواصل الاجتماعي، خلال استقباله لجورجا ميلوني وعلى الجدار الذي خلفه خريطة العالم تتضمن الصحراء المغربية مبتورة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بمغربیة الصحراء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا.
على مدى الاشهر الماضية تركزت كل الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي زعمت انها طالت المليشيات الحوثية في اليمن، ف على المصالح السيادية لليمن، دون المساس بأي قيادي من قيادات المليشيات الحوثية.
على ذات الصعيد حذر اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ستتحرك ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بنفس القوة التي استخدمتها ضد "الأذرع الإرهابية" الأخرى لإيران، في إشارة على ما يبدو إلى بدء حملة متصاعدة ضد مجموعة الوكلاء التابعة للجمهورية الإسلامية، بعد سقوط صاروخ باليستي في ملعب في تل أبيب خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير إسرائيلية أن كبار المسؤولين الدفاعيين، بما في ذلك رئيس وكالة التجسس الموساد، يعتقدون أن الخطوة الصحيحة هي مهاجمة إيران بشكل مباشر، بدلاً من مهاجمة مجموعتها الوكيلة في اليمن.
وفي بيان مصور صدر بعد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني في مدينة صفد شمال إسرائيل، نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أكد نتنياهو أن إسرائيل ليست وحدها في العمل ضد الحوثيين، مشيراً إلى الضربات المتكررة التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد أهداف الحوثيين على مدار العام الماضي.
وقال "ترى الولايات المتحدة، ودول أخرى، مثلنا، أن الحوثيين يشكلون تهديداً، ليس فقط للشحن العالمي، بل وأيضاً للنظام العالمي".
وأضاف "كما تحركنا بقوة ضد الأذرع الإرهابية لمحور الشر الإيراني، فإننا سنتحرك ضد الحوثيين.. بقوة وإصرار وحنكة".
وفي إشارة إلى أن ضربات مماثلة قد تكون في انتظار الحوثيين في وقت لاحق، وعد نتنياهو يوم الأحد أنه على الرغم من أن العملية ضد الجماعة المتمردة قد تستغرق وقتًا، فإن النتائج ستكون هي نفسها التي شوهدت في حملة إسرائيل ضد حزب الله في لبنان وحماس في غزة.
جاءت تعليقات نتنياهو بعد يوم من انفجار صاروخ باليستي أطلقته الجماعة المدعومة من إيران في ملعب في جنوب تل أبيب يوم السبت، مما أسفر عن إصابة 16 شخصًا وتسبب في أضرار جسيمة بعد فشل محاولات اعتراضه.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الضربات كانت تهدف إلى شل حركة الموانئ الثلاثة التي تستخدمها المجموعة المدعومة من إيران. وشملت الأهداف مستودعات الوقود والنفط ومحطتين للطاقة وثماني زوارق سحب تستخدم في الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون.
وفي تأكيد على ما يبدو للضربات المستقبلية في اليمن، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن "الحوثيين هم الآن محور" المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية".
وقال المسؤول: "ستكون هناك المزيد من الهجمات