جمعية المستثمرين تنظم وقفة تضامنية مع الأهل في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
نظمت جمعية المستثمرين الأردنيين، الاثنين، وقفة تضامنية داخل مدينة الملك عبد الله الصناعية في سحاب بالعاصمة عمان، نصرة لقطاع غزة بعد عدوان الاحتلال على القطاع، تحت عنوان "غزة في عين الإعصار مرة أخرى".
اقرأ أيضاً : أطفال وذويهم ينفذون وقفة تضامنية دعمًا لغزة بالقرب من الجامعة الأردنية - فيديو
وقرأ المشاركون الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، كما أصدروا بيانا تاليا نصه:
"لا نلبث أن نخرج من عدوان على غزة حتى يبدأ عدوان آخر.
غزة الصامدة الشامخة تتعرض هذه المرة إلى عدوان همجي وبربري ممنهج له عدة أهداف؛ أولا، الانتقام من هجوم المقاومة الكاسح في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ثانيا، إعادة الاعتبار إلى صورة تل أبيب المرعبة والمبادرة في الحروب الاستباقية الخاطفة التي تشنها بلا هوادة.
ثالثا، استهداف البيئة الحاضنة بقصد إحداث شرخ بينها وبين المقاومة.
رابعا، تفريغ سكان القطاع قسرا تحت القصف إلى سيناء.
معجزة صمود الأهالي في قطاع غزة تحت القصف الشديد الذي يدمر بيوتهم فوق رؤوسهم؛ لكنهم لا يجزعون و لا يفرون نحو الحدود، انهم يغيظون تل أبيب وأمريكا وعموم الغرب بهذا الإصرار المميت على الوقوف مع المقاومة، ولذلك هم لا يثيرون إعجابنا فحسب، بل هم مقدسون لدينا.
أردننا ملكا وحكومة وشعبا لا يتخلى عن غزة هاشم، ويقدم الغالي والنفيس نصرة إلى أهلنا في غزة العزة، ونحن الصناعيين في الأردن عموما وسحاب والموقر والقسطل خصوصا، جزءا لا يتجزأ من الأردن الملتزم بنصرة غزة معنويا وماديا.. والله نفديها بدمائنا وأولادنا، وما وقفتنا هذه إلا فاتحة وتعبيرا عن حبنا لغزة.
المجد والخلود للشهداء، والرحمة عليهم وعلى الأحياء الجرحى والثكالى والأيتام والأرامل!
دمتم ودامت فلسطين حرة أبية وعاش الأردن برجاله وقيادته".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني قرار أرامكو بخفض توزيع الأرباح على المستثمرين؟
نشر موقع "نوتيتسي جيوبوليتيكي" تقريرا سلّط فيه الضوء على قرار أرامكو السعودية بتقليص توزيع الأرباح لعام 2025، مبيناً أنه ليس مجرد إجراء تقشفي، بل جزء من استراتيجية مالية أوسع تهدف إلى ضمان الاستدامة المالية في ظل تذبذب أسعار النفط وانخفاض الإيرادات.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة أرامكو السعودية تواجه واحدا من أكبر التحديات في تاريخها، وقد جاء قرار خفض توزيع الأرباح لعام 2025 كإشارة تحذيرية تؤكد أن إحدى أكثر الشركات ربحية في العالم تحتاج إلى التعامل بشكل أفضل مع واقع اقتصادي سريع التغير.
وحسب الموقع، فإن هذه الخطوة لا تعكس فقط الحاجة إلى إدارة الميزانية، بل تأتي ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق توازن بين مكافأة المستثمرين وتعزيز الاستثمارات المستقبلية.
وأضاف أن أرامكو تتمتع بموقع قوي في الأسواق العالمية، مدعومة بتحكم مباشر من الحكومة السعودية وإنتاج نفطي لا مثيل له، لكن انخفاض أسعار النفط الخام، إلى جانب سياسات خفض الإنتاج التي تنتهجها أوبك+، أثر سلبًا على إيراداتها.
ووفقا للموقع، إذا أضفنا إلى ذلك تحديات رؤية 2030، الخطة الطموحة للتحول الاقتصادي التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، يصبح من الواضح أن الشركة لم تعد قادرة على توزيع أرباح قياسية دون إعادة النظر في استراتيجيتها المالية، ومن هنا جاءت الحاجة إلى ترشيد السيولة النقدية من خلال مجموعة من الإجراءات تتجاوز مجرد خفض توزيع الأرباح.
استراتيجية بيع الأصول
أكد الموقع أن إعلان خفض توزيع الأرباح للمساهمين هزّ السوق، لكن أرامكو سارعت إلى تعويض هذا القرار من خلال استراتيجيات بديلة لجذب المستثمرين.
وإحدى أكثر الخيارات واقعية تتعلق ببيع حصص في أصول استراتيجية، خصوصًا في البنية التحتية للطاقة والتكرير. وفي هذا الإطار، تدرس الشركة إمكانية بيع حصص في منشآت التكرير والتخزين لمستثمرين دوليين، وذلك باتباع نماذج سبق اعتمادها في الماضي من خلال بيع حصص في خطوط الأنابيب.
بالتوازي مع ذلك، تدرس أرامكو اكتتابات عامة جديدة لبعض الشركات التابعة لها والأصول الثانوية، والهدف هو تحقيق إيرادات من القطاعات غير الأساسية، مثل الكيميائيات والتكرير، لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتقليل اعتماد الشركة على العائدات النفطية فقط.
تتوافق هذه الخطوة أيضًا مع جهود الحكومة السعودية لتعزيز مكانة بورصة الرياض كمركز مالي إقليمي، وجذب الاستثمارات المباشرة، وتنويع مصادر التمويل.
التوازن الصعب
اعتبر الموقع أن بيع الأصول وحده لا يكفي لحل المعضلة الحقيقية وتحقيق التوازن بين الاستثمارات وتوزيع الأرباح، إذ يجب على أرامكو أن تضمن عوائد جذابة للمساهمين، وعلى رأسهم الحكومة السعودية، التي تمتلك معظم أسهم الشركة وتستخدم هذه الإيرادات لتمويل رؤية 2030.
في الوقت نفسه، يعد الاستثمار في قطاع الطاقة، خاصة في التقنيات الجديدة المرتبطة بالهيدروجين والطاقة المتجددة، ضروريا لمستقبل الشركة، لذلك من المنتظر أن يتم إعادة توجيه جزء من الإيرادات إلى مشاريع مشتركة مع مستثمرين استراتيجيين، بهدف تقاسم الأعباء المالية للمبادرات الجديدة.
وأضاف الموقع أن أرامكو تعتمد على استراتيجية هجينة تجمع بين طمأنة المستثمرين بسياسة توزيع أرباح أكثر استدامة، والاستمرار في الاستثمار طويل الأجل للحفاظ على ريادتها في قطاع الطاقة. ويعد خلق هذا التوازن أمرا معقدا، خاصة في ظل تقلبات سوق النفط والتكاليف المتزايدة للاستثمار في التحول نحو الطاقات البديلة.
خطوة ضرورية
وحسب الموقع، يعتمد نجاح هذه الاستراتيجية إلى حد كبير على التطورات الجيوسياسية المستقبلية، إذ تحتاج المملكة العربية السعودية إلى الإبقاء على أسعار النفط عند مستوى مرتفع بما يكفي لتمويل تحولها الاقتصادي، لكنها في الوقت ذاته يجب أن تتجنب التوترات مع الولايات المتحدة وشركاء تجاريين آخرين يضغطون من أجل تسريع عملية الانتقال إلى الطاقات النظيفة.
لذلك، فإن سياسات أرامكو ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقرارات أوبك+، وتوازنات القوى بين الدول الكبرى، وكذلك بقدرة المملكة على جذب الاستثمارات دون التفريط في استقلالها الاستراتيجي.
وختم الموقع بإن خفض توزيع الأرباح لعام 2025 ليس مؤشرًا على ضعف أرامكو، بل خطوة ضرورية في إطار إعادة هيكلة مالية أوسع والتكيف مع التحولات العالمية في مجال الطاقة، وإذا تم تنفيذها بمهارة، فقد تضمن الاستقرار على المدى القصير، وموقعًا رياديًا في مشهد الطاقة العالمي لعقود قادمة.