"الجمهورية": فلسطين قضية كل العرب ولا خلاف على حتمية حماية مقدساتنا ومناصرة الكفاح
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ذكرت صحيفة "الجمهورية" أنه بكل أمانة وصدق وصراحة، انعقدت قمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية، مفخرة الدولة الحديثة، حيث طالب قادة الدول المشاركة في اللقاء بضرورة وقف الحرب وسرعة واستدامة توصيل المساعدات الإنسانية والمؤن الإغاثية للشعب الفلسطيني المناضل في غزة.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الإثنين، بعنوان "قمة السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث بكل وضوح، ودون مواربة، وقال إن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث على حساب مصر أبدا، وكرر العبارة للتأكيد والإصرار على أن لمصر كامل السيادة على كل ذرة رمل من أراضيها، دفع ثمنها أبطال القوات المسلحة دماءهم للذود عنها وحمايتها.بسالة وصمود الشعب العربي في فلسطين
ولفتت الصحيفة إلى أنه باتفاق عربي كامل، حيا الرئيس السيسي بسالة وصمود الشعب العربي في فلسطين، وقال: إن من يظن أن شعب فلسطين سيغادر أرضه حتى ولو كان تحت القصف، فهو مخطئ.
وأكدت صحيفة "الجمهورية" أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب، ولا خلاف على حتمية حماية مقدساتنا هناك ومناصرة الكفاح المقدس دفاعًا عن العرض والأرض.
ونوَّهت الصحيفة بأنه على جانب آخر، أبدى ممثلو الغرب انحيازًا غير مبرر للموقف الإسرائيلي، ووصفه بأنه دفاع عن النفس، فقد دافعوا عن حقوق الإنسان المحتل ولم يهتموا بشعب يموت جوعًا وعطشًا، تحت قصف وحشي متواصل، في ظل ظلام دامس وحياة غير إنسانية بالمرة، وقد ركز الغرب على حركة «حماس» مختزلين الشعب الفلسطيني في هذه الحركة التي أربكت قوات الاحتلال، ففقدت صوابها، ولم تفق من الكابوس حتى الآن، ففيما يطالب العقلاء بالسلام، تضغط قوى المصالح على الفلسطينيين للاستسلام، وهم لا يدركون أن المواطن العربي الأبي ليس أمامه سوى خيار من اثنين: النصر أو الشهادة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
البابا فرانسيس.. أيقونة سلام وقُدّيس على الجدار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في 25 مايو 2014، خرج البابا الراحل فرانسيس عن المسار البروتوكولي المحدد لزيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، حين فاجأ الجميع بتوقف غير معلن عند الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية.
جاءت هذه اللفتة بعد قداس كبير أقامه في ساحة كنيسة المهد ببيت لحم، في لحظة وُصفت بأنها أشبه بصلاة على “حائط مبكى” جديد، حيث كانت عبارات المطالبة بالحرية والاستقلال تملأ الجدار، وارتفعت الأعلام الفلسطينية حوله.
دعوة للسلام بعد انهيار المفاوضات
خلال عظته في القداس، دعا البابا كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز للصلاة المشتركة من أجل السلام في الفاتيكان، بعد فشل مفاوضات السلام التي رعتها الولايات المتحدة. وقال في كلمته: “إحلال السلام معقد، ولكن العيش من دونه هو عذاب دائم”، مؤكداً على حق الفلسطينيين في دولة ذات سيادة.
ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي
أثارت زيارة البابا للجدار العازل موجة من الغضب في الإعلام الإسرائيلي، حيث وُجهت له اتهامات بالانحياز للفلسطينيين، لا سيما من الأوساط اليمينية. وحرص رئيس الحكومة آنذاك، بنيامين نتنياهو، على التعتيم على الصورة، فدعا البابا إلى زيارة نصب تذكاري إسرائيلي، ليعلن بعدها في بيان رسمي أن الجدار “أنقذ أرواحاً كثيرة من الإرهاب الفلسطيني”.
الضمير لا يشيخ: البابا يصارع المرض ويتابع غزة
بعد عشر سنوات، وبينما كان البابا يصارع المرض، تابع عن كثب ما يجري في غزة، وعبّر عن إدانة صريحة للهجوم الإسرائيلي، رافضًا التلاعب بالمصطلحات. في كتابه الأخير “الرجاء لا يخيب أبداً”، وصف ما يحدث في غزة بأنه “يملك خصائص الإبادة الجماعية”، مطالباً بتحقيق دولي لتحديد ما إذا كان ينطبق عليه التعريف القانوني الكامل.
موقف شجاع حتى آخر اللحظات
ففي مواجهة الانتقادات الإسرائيلية، خاصة مع اقتراب احتفاله الأخير بعيد ميلاده، قال البابا بوضوح: “هذه ليست حرباً، بل وحشية. قصف الأطفال وقتلهم بهذه الصورة يمس القلوب”. وفي ساعاته الأخيرة، وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “مروع ومشين”، مؤكدًا دعمه الكامل للضحايا المدنيين.
شهادات من غزة: البابا الذي لم ينسَ أحداً
يروي جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ بكنيسة العائلة المقدسة في غزة، كيف كان البابا يتواصل معهم يومياً، رغم مرضه الشديد. “يسألنا عن كل شيء: ماذا نأكل؟ ما وضع المياه؟ ما أخبار القطاع الصحي؟ مكالماته كانت تبعث فينا شعور الأمان وكأن لنا أباً حقيقياً يرعانا”، يقول أنطون.